تأهيل فتيات نابلس يختتم دورة العنف المبني على النوع الاجتماعي وآليات الحماية كما ينظم زيارات تعليمية لطالباته
نابلس /اختتم مركز تأهيل الفتيات التابع لوزارة التنمية الاجتماعية في محافظة نابلس في مقر المركز الدورة التدريبية بعنوان “العنف المبني على النوع الاجتماعي، وآليات الحماية من العنف”، التي عقدها المركز بالتعاون مع الاخصائية النفسية نسرين بشارات التي تهدف إلى رفع درجة الوعي والتثقيف للإناث، حتى يصبحو أداة تغيير في أسرهم.
وتناولت تلك اللقاءات عدة مواضيع أهمها، التعارف وكسر الحواجز بين أفراد المجموعة، التعرّف على مفهوم العنف، أنواعه، أشكاله، وآليات الحماية من العنف، إضافة إلى الحصانة النفسية وأثرها على تخفيف العنف، التعرّف على جميع المؤسسات التي تقدم خدمات للنساء المعنفات، كما وشملت اللقاءات التعرّف على كيفية وضع الحدود في أي من العلاقات الاجتماعية، وأخيراً لقاء حول الرعاية الذاتية لحسن الحال.
مديرة المركز انتصار المغربي أكدت على أهمية تعزيز اللقاءات التدريبية المتمثلة في رفع مستوى وعي الطالبات حول موضوع “العنف”، لزيادة ثقتهن بأنفسهن، خاصة عند تعريفهن بكيفية وضع خطة الرعاية الذاتية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الاتصال والتواصل مع العائلة، وتزويدهن بمهارات أساسية للوصول إلى الترابط الأسري، والذي بدوره يخفف من الضغط والتوتر والعنف بجميع أشكاله.
المدربة نسرين بشارت استعرضت أبرز النتائج التي ساهمت بها اللقاءات حيث رفع وعي المشاركات بمفهوم العنف بجميع أشكاله، وأنواعه، التعرّف على المؤسسات التي تقدم خدمات للنساء المعنفات، كما وساهمت اللقاءات في فهم نقاط الضعف، وكيفية التحفيز للذات، والنظر إلى الصعوبات على أنها جزء من الحياة يمر بها جميع الأفراد، تعزيز المهارات الأساسية للحفاظ على توازن المشاعر خاصة عند وقوع حدث مزعج، التعاطف مع الذات ومدى تأثيره في القدرة على التواصل مع الآخرين، حيث يعتبر التعاطف مع الذات (Self-Compassion) من الأساليب الأساسية التي يمكن أنت تندرج تحت مايسمى بـ(علم النفس الإيجابي)، بوصفها أدلة فعّالة في رفع منسوب عناصر القوة الإيجابية بالشخص، وبالتالي معالجة مواطن الضعف بشكل تلقائي، بالإضافة إلى تعليمهن طرق الاتصال والتواصل مع أفراد المجتمع بشكل عام، ومع الأسرة بشكل خاص.
وسبق ذلك زيارة ميدانية تعليمية نظمها المركز لطالبات قسم التصوير بإشراف معلمة القسم مريم أبو حاشية إلى ستوديو كوين Studio Queen، وذلك بهدف التعرّف على البرامج الحديثة في عالم التصوير الفوتوغرافي، وكيفية استخدامها، ودمجها مع البرامج الأساسية، إضافة إلى التعرّف على كيفية تحديث تلك البرامج، وإعطاء الطالبات فكرة عامة عن العمل الخارجي في الحفلات ومنها حفلات التخرج، الزواج، أعياد الميلاد، وغيرها، وتغطية مثل هذه الأحداث بتقنية عالية، وخبرة متكاملة.
معلمة القسم مريم أبو حاشية قالت “أن مشاركة طالبات المركز في مثل هذه الزيارات، وتعرفيهن بأحدث التقنيات والأساليب الجديدة في مجال التصوير، يساعدهن على تحقيق النمو المستدام في مجال التصوير الفوتوغرافي الحديث، واستثمار تلك الجهود في تنمية المجتمع المحلي نحو الأفضل، وهذا ما يسعى إليه مركزنامن خلال تدريب وتأهيل الفتيات.”
المصدر وزارة التنمية الاجتماعية