سهام السايح-أنتِ لها
تكشف مجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنتِ لها عن الأعمال الجديدة للكاتبة شيماء قطيط بعد نجاحها على مستوى عربي بكتابها وطن بلا شتاء وهو عبارة عن مجموعة قصصية من ١٤ قصة قصيرة متنوعة من حيث المواضيع والشخصيات والأوجاع. قصص الكتاب يغلب عليها الطابع الإنساني الحزين ومعظمها مستوحاة من الواقع الفلسطيني المعاصر، بعضها مستمد من حرب غزة الأخيرة، مشاهد هدم البيوت المتكرر، الطفولة في سجون الاحتلال، ما بعد سبعين عاما على النكبة هل ما زلنا متمسكين بحلم العودة كما الأجداد، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل الاكتئاب بمفهومه الحقيقي، الأمومة السرطان الإعاقة، فكل قصة تناولت قضية مختلفة.
أنتِ لها: هل من الممكن أنت نتعرف أكثر على الكاتبة ….؟
شيماء قطيط: كاتبة شابة من جنين حاصلة على بكالوريس في الصيدلة من جامعة النجاح أمتلك جائزة في القصة القصيرة، أصدرت كتابي الأول وطن بلا شتاء منذ سنتين تقريبا وقريبا سأصدر كتاب آخر وأيضا أمتلك كتاب ثالث لا زال قيد الكتابة. بالإضافة إلى موهبتي في الكتابة أعشق الرسم أيضا.
أنتِ لها: كيف كانت البدايات؟
شيماء قطيط: ولدت منذ الطفولة وكوني قارئة ومدمنة للقراءة منذ الصغر كان هذا من أهم الأمور التي نمت الموهبة لدي، كنت طفلة خجولة انطوائية نوعا ما صنعت من الكتب أصدقاء لي، كنت أقضي معظم وقتي بين الكتب والأوراق والألوان، أكتب في مذكراتي أكثر مما أتحدث للأصدقاء، أعبر عن ذاتي بلوحة مرسومة، تلك اللغات كان تعبر عني بصورة أفضل. كوني كنت متفوقة في دراستي المدرسية اتجهت لدراسة تخصص جامعي طبي بعيد عن ميولي واهتماماتي، لكن هذا الشيء لم يفقدني شغفي سواء في الكتابة أو الرسم، فالقلم وفرشاة الألوان يرافقان يدي معظم الأوقات.
أنتِ لها: كيف كانت الإنطلاقة وماذا عن التشجيع والتحديات والإنجازات؟
شيماء قطيط: بداية خطواتي في عالم الكتابة كانت في إصدار وطن بلا شتاء منذ سنتين، في مرحلة معينة من حياتي كنت أكتب بشكل مكثف وبصورة ناضجة، شعرت أنني مستعدة لفكرة إنشاء كتاب، أخذ مني ما يقارب سنة في كتابته ثم قمت بنشره، بالنسبة للتحديات والصعوبات ككاتبة مبتدئة الحمدلله لم يكن هناك الكثير من الصعوبات في معظم الخطوات. اخترت نشر كتابي خارج فلسطين مع دار حروف للنشر في الكويت، كان لها دور جدا كبير في دعمي في خطواتي الأولى والترويج للكتاب، ومشاركته في عدة معارض دولية مثل (معرض الشارقة الدولي ومعرض أبو ظبي، معرض القاهرة الدولي، ومعارض في الكويت البحرين والسعودية) وتم توفيره في مكاتب داخل وخارج فلسطين.
أنتِ لها: ما هي الأعمال القادمة؟
شيماء قطيط: بدأت في كتابة مجموعة قصصية منذ أكثر من سنة بعنوان “أيلول يرحل مبكراً” لا زالت قيد الكتابة. وقريبا سأصدر كتاب نصوص وخواطر بعنوان “ضجيج النهايات” نصوص هذا الكتاب ستكون باللغتين العربية والإنجليزية.
أنتِ لها: ما بين الكتابة والرسم؟
شيماء قطيط: ما بين الكتابة والرسم أعتبر نفسي ككاتبة أقوى بكثير من رسامة، لكن ما بين طقوس كل منهما أفضل طقوس وأجواء الرسم. الوقت الوحيد الذي ينفصل فيه عقلي عن الحياة أثناء انشغالي برسم لوحة، طقوس الرسم استرخاء وراحة نفسية لا أستطيع وصفها، بينما طقوس الكتابة قد تكون في بعض الأوقات مؤلمة وتحمل بعض مشاعر الحزن.
أنتِ لها : ما رأيكِ بالقراءة والعزوف عنها كما يقال في ظل التكنولوجيا؟
شيماء قطيط: للأسف واقع القراءة هذه الأيام جدا مخيف، بالرغم من أن التطور التكنولوجي ساند جانب الثقافة والقراءة إلا أنه إقبال الناس على القراءة وخاصة الجيل الناشىء جدا قلّ.
أنتِ لها: ما هي رسالتك للمرأة؟
شيماء قطيط: رسالتي الأولى لها الاهتمام بالقراءة وبناء الثقافة، فالمرأة القارئة امرأة قوية. رسالة أخرى إلى كل صاحبة موهبة أو طموح أن تسعى لتحقيقه رغما عن كل العقبات والانشغالات التي قد تعترض طريقها فالحياة جدا قصيرة لا وقت لتأجيل الأحلام أو التخلي عنها.