نِقاط ومعلومات لا بُد من معرفتها عن التوحد مع مُستشارة التربية الخاصة سُجُودْ مَجديّ :-
• لا تُدقق بالمُسميات ، فطيف التَوحد ليس تَوحد خَفيف بل سُمّي بِـ “طَيف ” لأنه مِثل قَوس قُزح لهُ أَطياق وأَلوان كَثيرة ؛ فالفَرق بين التَوحد وطَيف التَوحد مِثل الفَرق بين ” نَابلس ” و ” مُحافظة نَابلس ”
• التَوحد ليس بِسببك ، التَوحد لا يَحدُث بِسبب إِهمال أو حِماية الأَهل ، ولا بسبب الأَجهزة والشَاشات ولا يُسبب قلة التَفاعُل ، أي مثل العَلاقة بين حَساسية الجيوب الأنفية و الغُبار ، فَالغُبار لا يُسبب حَساسية الجُيوب ولكن وَجود المُصاب في بِيئة غُبار تَزيد المُشكلة
• لا تَبحث عن نَفي الصِفات التَوحد دَرجات لا يشخص بظهور أو إنعدام صِفة أو صفتان ؛ فَالنظر للآخرين ” الدوران ، الرفرفة ، المشي على أَطراف الأَصابع ” هذهِ الصفات كُلها صِفات للتوحد ؛ ولكن قَد يُشخص الشخص بالتوحد دون ظُهور هذه الصفات ، فالتَشخيص يَعتمد على وجود عدد مُعين من الصِفات تتغير شَكلها لشّدة .
• ذَوو التَوحد يَحبون أَهلهُم والأَطفال و أَصدِقائهُم ، أن ضُعف التواصل والتَفاعُل الإجتماعي الصِفة الأَبرز بالتوحد لا يَعني أبداً عدم حُب الشَخص لأهله والأَطفال أو عدم حُب إحتضان الأهل له بل يعني ” ضُعف القُدرة على فِهم والتعَبير ” عن مشاعرهم ومشاعر الآخرين وكيفية التَعامُل بِشكل مُلائِم مع الاَشخاص في مواقف مُختلفة .
• توازن المَشاعر والتوقعات مُهم ، التَفاؤول جَميا ولكن إذا زادّ عن حَده يَحرُق الأَهل ، عِبارات مثل ” أنا متأكد بأن طفلي سيصبح سَليم ” تُدمر الأهل وتُدمر جودة التدخل المُبكر لأنها مخلوطة بِمشاعر خوف ورفض لبعض الإحتمالات ، تَقبُلك لُكل الإحتمالات سيجعل مُخرجات التَدريب أَفضل بِكثير .
• تَطور الطِفل ليست مُعادلة 1+1=2 ، قد تُقدم لطفلك كُل شيء ويتحسن قَليلاً ، وفي المُقابل غيرك قد يُقدم القليل جداً ويتحسن طفله كَثيراً ، تطور الطِفل يَعتمد على ثلاثة امور : قُدراته ، الخدمات المُقدمة ، تعميم الأهل للمهارات وقُدرات الطِفل تُشكل العَامل الأَهم وهي رِزق من الله فلا تَلوم نَفسك على شيء لا ذنب لك فيه .
• تَدريب الأَهل يُسهل حياتهُم وهو لا يَعني أبدا قيام الأَهل بتدريبات الأَخصائي ، بل تدريبهم على فِهم سلوكه وطُرق التعامل معه مثل : تعلم طُرق ليفهم من حوله ويُعبر عن نفسه ، تعلم طُرق ليتفاعل مع الأَقارب والأَصدقاء في أماكن ومواقف مُختلفة ، تعلم استراتيجيات تَجعل أوقات الأُسرة مع الطفل أَسعد .
• أَهمية تَعميم المَهارات التعميم ، هو أَكبر تَحدي يواجه ذوي التوحد ، فقد يقوم بِكُل المَهارات مع الأخصائي وتقل لـ 50% في المنزل ، و 20% مع الأشخاص ” الأماكن خارج المنزل ” ، لهذا تدريب الأَهل يقدم نقلة نوعية في جَودة حياة ذوي التوحد وأسرته ، لانهم من يَعيش المواقف المُختلفة التي تَحتاج للتعميم .
• انتبه من تُجار الوهم تُجار الوهم دَائِماً عباراتهم وأسلوبهم مُتشابه ، يستخدمون عِبارات مثل ” وداعاً للتوحد ، إختفاء ، شفاء ” ، يعملون في أماكن غير مُرخصة ولا يفصحون عن ترخيصهم كي لا تَشتكيهم ، يُعالجون أمراض كَثيرة ويهاجمون الأَطباء ، يَطلبون من الأهل أشياء صعبة التنفيذ .
• المعلومة الأخيرة والأهم السعادة والنجاح تُقاس ” بجودة الحياة ” للفرد وأُسرته معاً وليس بالشهادات والمناصب ، فَكم من شخص وصل لمناصب عُليا ولكن جودة حَياته وحياة أُسرته سيئة جداً ، ركز على جودة حياة جميع أَفراد أُسرتك بما فيهم ذو التوحد ” الإستقلال ، راحة البال ، الإستمتاع بالإجازة والإجتماعات العائلية وغيرها ” فهي مقومات أساسية للسعادة .
بلا مساجد وبطعم الفقد والنزوح رمضان حزين يطل على قطاع غزة..
بلا مساجد وبطعم الفقد والنزوح رمضان حزين يطل على قطاع غزة.. كتبت ميس حسون يصادف يوم غد الاثنين الحادي...