تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد التكيسات : هي عبارة عن مشكلة صحية شائعة يمكن أن تؤثر في طبيعة عمل المبايض لدى السيدة ويصاحب متلازمة تكيس المبايض ظهور العديد من الأعراض، وتختلف حدة الأعراض ما بين سيدة والأخرى حسب طبيعة كل حالة لذلك فإن الخضوع إلى التشخيص المبكر للحالة قد يساهم بشكل فعال في السيطرة على أعراض تكيس المبايض والتقليل من احتمالية تطورها إلى مراحل أكثر شدة ومضاعفات أكثر خطورة مستقبلاً، وفيما يأتي بيان أعراض تكيس المبايض بالتفصيل.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتناول بشكل أكثر تفصيلاً عن كل ما يخص متلازمة تكيس المبايض والكشف عن أهم أعراض تكيس المبايض وأسبابها وطرق تشخيصها وكيفية علاجها .
تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي عبارة عن تراكم وظهور أكياس على المبيض، وهذا الأمر يكون نتيجة لعدة أسباب منها الإصابة باضطراب في الغدد التناسلية، أو حدوث خلل في نسبة الهرمونات الجنسية، ومن ثم تظهر مشكلة تكيس المبايض عندما يتعرض المبيض إلى حالات التضخم ونمو أكياس غير وظيفية علي المبيض، كما تحتوي علي دماء، وهذا الأمر يتسبب في حدوث مشكلات عديدة مثل تأخر الحمل، وغيرها من المضاعفات المزمنة على صحة السيدة إذا لم يتم علاجه.
أعراض تكيس المبايض
هناك العديد من أعراض تكيس المبايض التي تطرأ على السيدة في حالة إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض ومن أشهر أعراض تكيس المبايض هي ما يلي:
- اضطرابات الدورة الشهرية حيث تعاني النساء المصابات بحالات تكيس المبايض من اضطرابات واضحة في الدورة الشهرية في الغالب، حيث من الممكن أن تتكرر الدورة الشهرية عدة مرات قليلة خلال العام، وقد تنتظم في حالات أخرى لعدّة أشهر بمعدل 21 يوماً فأكثر للدورة الواحدة، وقد تنقطع لشهر أو شهرين أو أكثر، وبالتالي تؤثر على الحمل وقدرة الرحم كما يجعل الرحم أكثر سمكاً مما يزيد من فرصة حدوث حالة فرط نمو بطانة الرحم أو ظهور أورام بطانة الرحم في بعض الأحيان.
- تأثير زيادة هرمون الأستروجين التي تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الأندروجين ، مما يصاحب العديد من الأعراض وهي نمو الشعر الزائد الغير مرغوب بها ظهور حب الشباب بشكل كبير وعدم استجابته للأدوية المعتادة وفرط التعرق وغيرها من الأعراض الأخرى.
- السمنة وزيادة الوزن حيث يمكن أن يؤثر اضطراب الهرمونات على زيادة الوزن وجعله أكثر عرضة للسمنة وتؤثر زيادة الوزن بشكل أساسي في منطقة البطن والحوض.
- الميل لحالات الاكتئاب وتقلب المزاج.
- ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول بالدم
الأعراض الأخرى لتكيس المبايض
هناك بعض الأعراض الأخرى لحالات تكيس المبايض ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:
- القلق والإكتئاب المستمر
- تضخم واضطرابات الغدة الدرقية.
- ألم مزمن في الحوض.
- الأرق واضطرابات في النوم.
- اضطرابات الشهية وفقدان القدرة على تناول الأكل.
- الإرهاق والتعب المستمر والضعف العام.
- مواجهة صعوبة في التنفس أثناء النوم.
- الشعور بالصداع بسبب اضطراب الهرمونات.
- الضعف الجنسي.
أسباب تكيس المبايض
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحالات تكيس المبايض ومن أشهر تلك الأسباب ما يلي:
- الإصابة بحالات مقاومة الإنسولين وهي من العوامل الرئيسية التي تسبب تكيس المبايض، مما يؤدي إلى حدوث المزيد من إنتاج الإنسولين وإفرازها في الدم مسبِباً فرط الأنسولين في الجسم، والذي يدفع المبايض إلى حالات زيادة إنتاج هرمون الأستروجين، ممَّا يؤدِي بدوره إلى ظهور العديد من الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض، منها اكتساب الوزن الزائد وغيرها من الأعراض.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية مثل زيادة هرمون التستوستيرون.
- الإصابة ببعض الالتهابات البسيطة الذي يحفِّز تكيُّس المبايض لإنتاج الأستروجين.
- وجود عوامل وجينات وراثية.
- زيادة نسبة هرمون البرولاكتين.
طرق تشخيص تكيس المبايض
تتعدد الطرق التشخيصية التي يتبعها الطبيب المختص لعلاج حالات تكيس المبايض ومن ضمن الطرق التشخيصية المتبعة ما يلي:
- إجراء الفحص السريري والكشف عن أعراض تكيس المبايض.
- عمل التحاليل المخبرية المختلفة مثل تحاليل الدم وذلك للبحث عن اسباب وأعراض تكيس المبايض وهل هناك علامات تدل على هرمونات ذكورية إضافية.
- إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الأخرى مثل الموجات فوق الصوتية للحوض لقياس حجم المبيضين وعلامات تكيسها والسونار وغيرها.
طرق علاج تكيس المبايض
تعتمد طريقة العلاج المناسبة طبقاً للحالة المرضية ونتائج التشخيص المتبعة ومن أهم طرق علاج أعراض تكيس المبايض ما يلي:
العلاج بالأدوية
- وصف بعض علاجات تنظيم الدورة الشهرية وذلك للحد من أعراض تكيس المبايض ومن المضاعفات التي يمكن أن تطرأ بسبب ذلك كما أنّ انقطاع الطمث لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ من شأنه أن يتسبّب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم ومن تلك العلاجات الأتي:
- وسائل منع الحمل المركبة، والتي تتوفر على هيئة أقراص فموية، أو حلقات مهبلية، وتعمل على تقليل إنتاج هرمون الأندروجين وتنظيم إنتاج الإستروجين نظرًا لاحتوائها على مزيج من هرمونيّ الإستروجين والبروجيستين كما أن الحرص على تنظيم مستويات الهرمونات لدى السيدة يلعب دورًا هاماً في التقليل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم ومن أعراض تكيس المبايض، والسيطرة على حالات النزيف الغير الطبيعي، وتقليل نمو الشعر، وحبّ الشباب.
- العلاج بالبروجيستين، وهو يتوافر على هيئة حبوب فموية أو لولب رحمي، لما لها من دور فعال في تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ويؤخذ البروجيستين في هذه الحالة لمدة زمنية معينة تتراوح ما بين 10-14 يومًا كل شهر إلى شهرين.
- وصف علاجات الخصوبة والعمل على زيادة احتمالية حدوث الحمل والتي توصف في حالات تكيّس المبايض كما هو الحال في وصف بعض العلاجات الدوائية التي تعمل على تنشيط حركة المبايض وعلاج التكيسات أو غيرها من العلاجات الجراحية مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
- علاج مشكلة الشعر الزائد المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض بشكلٍ تام وأكثر فعالية.
- وصف بعض الأدوية التي تعالج أعراض تكيس المبايض والحد من المضاعفات مثل وصف بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف الوزن وأدوية علاج حالة ارتفاع كوليسترول الدم، وصف علاجات حب الشباب، والمضادات الحيوية التي يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم.
العلاج الجراحي
- يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي إذا لم يجدي العلاج الدوائي نفعاً حيث تعمل الجراحة على سحب السّوائل من الأكياس، وإزالة السّوائل الموجودة داخل تكيسات المبايض.
- كما يمكن الخضوع إلى جراحات استئصال الرحم أو المبايض في بعض الحالات، نتيجة زيادة أعراض تكيس المبايض بشكل مبالغ فيه ما ينتج عنه مضاعفات وأضرار جسيمة وفي حال عدم امتلاكها الرغبة في الحمل مستقبلًا فقد يتمّ إخضاعها لجراحة تعرف باستئصال الرحم
المصدر : دوكسبرت هيلث
متابعة و رصد : رؤى عطا