هل تسمحين لطفلتك باختيار ملابسها بنفسها؟ تابعي القراءة، ففي هذه المقالة تجدين أهمية ترك الطفل لاختيار ما يريده وتأثير ذلك في بناء شخصية متمكنة في المستقبل.
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب اعتماد أساليب تعليم طفلك الانضباط من دون التحكمّ به، إلا أن التربية الصحيحة والسليمة والتي تهدف الى بناء شخصية الطفل ترتكز على اتخاذ قرار بالسماح لطفلك باتخاذ قراراته بنفسه. في الواقع، عليك أن تتقبلي أنه قد يكون لدى طفلتك ذوق مختلف تمامًا في الملابس عنك مثلًا! لذا، اسمحي لها بأن تختار ملابسها بنفسها واحصدي شخصية مستقلة وحرّة في المستقبل .
الحرية تكتسب من عمر صغير!
لا شكّ أن عالم اليوم يوهمنا بالحرية. نعيش فيه حريات متعددة تكبّلنا بنظام عالمي واحد موحد، وتبدو فيه الخيارات رغم تنوعها، محدودة وواضحة، فلا يمكننا الخروج بخياراتنا عنها. والتغير في المجتمع يبدأ من المنزل، من غرفة صغيرك وصغيرتك. فأنتِ قادرة على بناء عالم جديد لمجرد اعتماد نمط تربية سليم، يبني الإنسان وينمّي قدراته.
وفي الحقيقة، إنّ السماح لطفلتك باختيار ملابسها بنفسها ابتداءً من عمر السنة والنصف، من العادات اليومية الصغيرة التي تقوي شخصية ابنتك وتزيد ثقتها بنفسها. اخرجي من نفسك، وتخطي فكرة الأم الصارمة المسيطرة على كل شيء، واطلقي ابنتك الى العالم بأجنحة متينة.
فيما يلي، أكشف لك عن أبرز ما تكتسبه ابنتك في حال سمحت لها بأن تختار ملابسها بنفسها، إذ إنّ اختيار الملابس هو أكثر بكثير من مجرّد اختيار ملابس جميلة لارتدائها:
ارتداء الملابس الأنيقة يجعل طفلتك تشعر بالثقة والكفاءة فرصة للتعبير عن رأيها وما يعجبها وما تكرهه بالنسبة لها، تكتشف حرية جديدة لم تكن لديها في الماضي من خلال توسيع هذه الحرية، فإنك تمنحيها الاستقلالية في مكان آمن الفرصة لاستكشاف جانبها الإبداعي تنمية الشعور بالفردية .
وأخيرًا، عندما تمنحيها الفرصة لاختيار الأشياء لنفسها، فإنك تشجعينها على اكتساب شعور أقوى بالذات .
متابعة و رصد : رؤى عطا
المصدر : عائلتي