من منّا لم يُفاجأ قط بسؤالٍ غير متوقّع من طفل؟ يستحقّ فضولهم إجاباتٍ محدّدة وبسيطة من جهة البالغين.
لا حدود لفضول الأطفال. فهم يستفسرون عن كلّ ما لا يستطيعون فهمه أو ما يجذب انتباههم. لذلك يجب على البالغين أن يكونوا جاهزين للإجابة بثقة عن أسئلة الأطفال الأكثر شيوعاً.
هذا يحدث بشكلٍ متكرّر مع بداية الثلاثة أعوام، عندما يبدأ نصف الدماغ الأيسر بالنضوج. مع النموّ، يسعى الطفل للبحث عن المنطق و رؤية العالم من زاوية مختلفة.
قد يكون تخطّي هذه الفترة من التساؤلات مزعجاً بالنسبة للأهل. ولكنّ الأعراض إيجابيّة: فهذا يشير إلى أنّ دماغ الطفل ينمو بشكلٍ صحيح وأنّ قدراته على التحليل تتطوّر يوميّاً.
يمكن أن تكون الإجابة على هذا العدد الكبير من الأسئلة أمراً مرهقاً. لذلك من المهمّ أن نتسلّح بالصبر. لا يطلب الأطفال سوى التعلّم وسيكون أول خياراتهم لحلّ كلّ تلك الألغاز، هم البالغون المتواجدون حولهم.
فوائد الفضول لدى الأطفال
إليكم الحسنات الرئيسية لهذه المرحلة من التساؤلات لدى الأطفال:
- تحفّز دماغهم
- تساعدهم على تخطّي القلق
- يستفيدون من علاقاتهم الشخصية
- يتعلّمون أشياء جديدة بسهولة
- تتطوّر قدرتهم على التواصل
يمكن للأصغر سنّاً في المنزل، أن يطرحوا عدداً لا نهاية له من الأسئلة، المتفاوتة الصعوبة والتعقيد وعن مواضيع متنوعة . يصبح سؤال “كيف؟” عادةً يومية في حياتهم، خاصةً فيما يتعلّق بالأحداث كلّ يوم، مثل ظواهر الغلاف الجوي ولماذا عليهم أن ينهوا واجباتهم المدرسية.
من الممتع دائماً أن نتعلّم شيئاً جديداً كلّ يوم من الأقارب. فالأطفال يرون البالغين الذين يحيطون بهم كالمرشدين الذين يمتلكون معرفة كونيّة.
يمكن للأطفال أن يفقدوا ثقتهم ورغبتهم في التعلّم إذا كان الانزعاج والتأفّف هو ردّة فعل الأهل على فضولهم. إليكم بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً لدى الأطفال:
- لماذا تُمطر السماء؟
- لمَ بشرة جارتنا لونها أسود؟
- كيف يولد الأطفال؟
- من أين يسقط الثلج؟
- لمَ علينا القيام بواجباتنا المدرسية؟
- ما هو الموت؟
- كيف يطير العصافير؟
- لمَ عليّ الذهاب إلى المدرسة؟
- لمَ عليّ أن أتناول الخضروات؟
- من أين يأتي الأطفال؟