يتساءل العديد من الآباء والأمـهات بشكل مستمر عن المهارات اللازمة لتـربية أبناء ناجحين في حياتهم منذ الصغر، ويكونوا على أتم اسـتعداد بفـعل ما بوسعهم لإعطاء أبنائهم الفرصة للنشأة بشكل ناجح،
في هذا المقـ.ـال نعرض لك بعض الأفكار التي جاء ذكرها على موقع ريدرز دايجست ولا بد منها لمساعدتك في تربية أبنائك وجعلهم ناجحين منذ الصغر، لا تنس أن تدون الأفكار التي تُعجبك أثنـاء قراءتك للمقال:
1- المشاركة في الأعمال المنزلية:
عندما يُجبر الأطفال على إكمال مـهام الأعمال المنزلية فإنهم بهذا الـشكل يُشكلون مبادئ وأخلاقيات العمل بشـكل مُبسط، فهذا يجعلهم يلعبون دوراً أساسياً في الأداء اليومي الناجح لأسرتهم، كما يجعلهـم يكتـسبوا مهارات جديدة ستُـساعدهم فيما بعد عند الالتحاق بالجامعة أو التوجه إلى سوق العمل،
فإنجاز مهام المنزل اليومية تجعلهم مسؤولين ويشعـروا بدورهم في الحيـاة ويهتموا بإنجاز المهام المطلوبة وفقاً للوقت المتاح.
2- التعرف على الرياضـيات في وقت مـبكر:
إن دراسة واستيعاب الرياضيـات في سِن مبكرة ليـس فقط بمثابة إشارة للنجاح والتفوق في المواد الرياضية فيما بعد، ولكنه يؤهـل الطفل للنجاح في مهارات أبعد من ذلك ويزيد من قابليته على القراءة، فتركز مرحـلة ما قبل الدراسة بشكل كبير على المهارات الرياضية التي تؤهل الطفل للنجاح لاحقاً في المرحلة الابتدائية.
3- تعلم كيفية مواجهة المشاكل وإصـلاحها:
إن الاهتمـام بالاستماع إلى أفكار طفلك وطرح الأسئلة التي توضح اهتمامك بما يقوله تـجعله يشعر بالثقة والاعتزاز بنفسه، فلا تستهن بأي موضوع تـطرحه عليه سواء كان بسيطاً كسؤالك عن كيفية تهجئته للكلمات قبل كتابتها، أو كبيراً كسؤالك عن التشاجر الذي حدث بينه وبين زميله في الفصل،
فطرحك للأسئلة واهتـمامك بالاستماع إلى كلامه والتعبـير عما بداخله سيساعده في النـمو بشكل طبيعي وسوي، ويُزيد من ذكائه الاجتماعي والعاطفي في الحـياة، كما يجعله أكثر قدرة على مواجهـة وحل المشاكل التي ستواجهه فيما بعد.
4- خصص له وقتاً من يومك:
الأطفال الذين يتمتعون بعلاقة طيبة مع والديهم هم أكثر نجاحاً من أولئـك الذين ليس لديهم، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصـادي لهم، فهذا لا يعني أنه يـجب عليك اصطحابهم إلي الملاهي أو السينما كل أسـبوع،
ولكن من الجيد أن تقرأ له كتاباً وقت النوم، وتشاركه وجبات الأكل، وتكون متاحاً له بشكل عام عندما يحتاجك، إن هذا سيـخلق شعوراً بالأمن والأمان لديه، ويشـعر بأن هناك من يلجأ إليه في الأوقات الصعبة.
5- أظهـر لهم الجانب الـجيد من الحياة:
إذا كنـت تريد أن يتبع طفلك خطواتك التي خطوتها في طريقك إلى النجاح للحصول على وظيفة ثابتة، وإنشاء منزل جميل، وتكوين أسرة؛ فمن المفيد أن تجعل الحياة تبدو أمامه بشكل جذاب، هذا لا يعني أبداً أن تخفي الحيـاة الحقيقية عن أطفالك،
ولكن هـناك شيء يمكن أن يقال لنمـذجة الحياة بمعنى أن تجعل الحياة نموذجية والتي تحفز أطفالك على تحقيق النجاح. إذا رأوا أن عملك الشاق يؤتي ثماره، ويبـدو أنه ذو معنى، فسيكونون أكثر ميلاً للاستثمار في مستقبلهم الخاص.
6- تقبل مـشاعره وساعده في التعرف عليها:
التعبير عن العواطف صعـب لكثير من الناس وخاصة الأطفال، لذلك فمن المفيد مساعدتهم في التعرف على عواطفهم والتـعبير عنها، عندما يكون أطفالك صغاراً قم بتسمية مشاعرهم حتى يتمكنـوا من التحدث عنها بذكاء، فعلى سبيل المثال قد تقول “أشعر إنك مُحبط جداً اليوم” أو “أعلم أنه من المُخـيب لآمالك أن تفوتك حفلة صديقك”،
إن إعطاء الأطفـال مساحة لاستكشـاف عواطفهم ومـساعدتهم على التعبير عنـها ومعالجتها سيُسهم في أن يكونوا بالغين ناجـحين وينضجوا بشكل سـوي وصحي تماماً.
7- اقرأ لـطفلك:
إن سـرد القصص والحكايات في مرحلة الطفولة يزيد من مهارات الـطفل اللفظية واللغوية وينمي خياله، كما أن الـقراءة مع الطفل تنمي لديه مهارات صنع القـرار من خلال النقاش وطرح الأسئـلة الناقدة حول ما تسرده له، وتزيد من فرص بناء التعـاطف والوِد والتفاهم بينك وبينه، لذا فاحرص على قراءة قصـة جديدة له بشكل يومي أو أسـبوعي على الأقل.
8- ثقف نفـسك باستمرار:
من المهم أن تطلع من حين لآخر على طرق وتقنيات تربية الأبناء، وكذلك عليك أن تُنمي نفسـك باستمرار وتتعلم أشياء جديدة بقدر الإمكان، فالبيئة المحيطة بالأطـفال تُشكل دوراً كبيراً وأسـاسياً في تشكيل شخصيتهم ونجاحهم، فعندما يرى الأطفال آباءهم ناجحين ومهتمين بالتعلم المستمر سيسعون ليـكونوا كذلك ويتخذوا آباءهم كمثـل أعلى لهم لتشجيعهـم على النجاح والتفوق.
9- ضع توقعات عالية:
إن آباء الأطفال الناجحين يهتمون بوضع توقعات وطموحات عالية لأبنائهم وكذلك لأنفسهم، فالأهـداف العالية تشجع الطفل على بذل مجهود كبير من أجل تحقـيقها والحصول عليها،
وكذلك فإنه من الجيد أن يساعد الآباء أبناءهم في تحقيـقها من خلال إبداء خبرتهم وإعطاء النصائح والتشجيع على الاستمرار واسـتكمال ما بدأوه، كما أنه من المهم أن تكـ.ـون أحلام أطفالك واقعية،
وهذا لا يعني أن تكبـت أفكارهم أو تمنعهم من طموحهم، دعـه يحلم كما يشاء لكن اجعله يُسلط مجهوده ويعمل على تحقيق أكثر الأهـداف واقعية وأهمية لحياته.
10- لا تقسُ عـليه ولا تُدللـه في نفس الوقت:
إن دورك كـأب أو كأم يُحتم عليك أن تعرف كيف تكون مـتوازناً بين الصرامة والتدليل، وبين القسوة واللين، فهناك مواقـف تُحتم عليك أن تكون صـارماً في قرارك ولا تستـهن بما فعله طفلك حتـى تعطيه درساً يفيده في حياته من بعد،
وعلى العكـس هناك مواقـف يجب أن تتغافل فيها عن أخطـائه وتعطيه مساحة لكي يتعلـم منها ولا يكررها، لذا فلا يصح أن تكون شديداً صارماً طـوال الوقت، أو على العكس ليناً متـساهلاً في كل المواقف، يجب أن توازن بين الأمـرين وتحدد سلوكك في المـوقف الذي تتعامل معه.
إن أساليب التـربية متعددة وتختلف من أسرة لغيرها، لكن القواعد التربوية الصحيحة ثابتة مهما اختلفت البيئـات أو الظروف، لذا احرص على الاهتـمام بتطبيق هذه الـقواعد في حياة أبنـائك من أجل مسـتقبل ناجح لهم.