جريمة العصر
كتب العقيد لؤي ارزيقات الناطق الإعلامي باسم الشرطة
إنها الجريمة التي تتسلل خلسة في ساعات الليل المتأخرة للغرف المغلقة و للمنازل…تخترق الجدران وتدخل دون إستئذان ..تسعى للوصول للفتيات والفتيان ، لا ينجو منها إلا كل همام ، تعبر الحدود دون خجل أو وجل ، إنها الجريمة الإلكترونية بكل مسمياتها من السب والشتم والتشهير والإبتزاز وسرقة الحسابات وغيرها …ظهرت واتسعت في وقتنا الحاضر إلى أن وصفت بجريمة العصر فقد فككت الأسر وأنهت مستقبل عدد من الشبان وطلقت النساء وضربت بسببها ..وسلبت الأموال جراءها وأرتعبت بسببها النساء والفتيات وحتى الشبان والرجال ..مرتكبها متخف ومتمكن في الحاسوب ولديه أسلوب في إستدراج ضحاياه وفي غالب الأحيان غير معروف يبحث عن ضحية هنا أو هناك يستدرجها بالكلام المعسول تارة وبالترغيب والترهيب تارة أخرى ، يستهدف الأطفال والرجال والنساء والفتية والفتيات ، هدفه جمع المال أو إجبارهم على إرتكاب الجرائم دون تفكير وبالتخويف بفضح أمرهم إذا وصل لمادة قد تشكل خطراً على مستقبل ضحيته وتسمى مادة الإبتزاز ، يخفي وراءه حقداً وأهداف لا حدود لها يبدأ بطلبها بعد الإيقاع بضحيته سواءً كانت ذكر أم أنثى ولا تقتصر على المال . .
للوهلة الأولى يظهر لضحيته بأنه خارق ولا يمكن الوصول إليه من أحد لذا يطلب منها الإستسلام ولكن سرعان ما يقع خلف القضبان إذا لم تلب ضحيته كل ما يطلبه وتوجهت لجهات الإختصاص .
جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ففيها جانٍ ومجني عليه وأداة للجريمة ترتكب في كل وقت وحين وتستهدف الأفراد والمؤسسات والوزارات وحتى الحكومات ، ويميزها عن الجريمة الواقعية أنها في عالم إفتراضي ( الإنترنت ) وإرتكابها أسهل من إرتكاب جريمة على أرض الواقع وترتكب من خلف شاشات الحاسب ولوحة مفاتيحه أو من الهاتف الذكي المرتبط بالإنترنت وعلى الرغم من عدم الإتفاق على تعريف موحد لها في جميع أقطار العالم إلا أن حكوماته أجمعت بأنها جريمة رغم إختلاف طبيعتها من بلد إلى آخر وهي في إزدياد كبير وترتفع أعدادها بشكل لافت من عام لآخر وتعمل أجهزة الشرطة على مواجهتها بكل السبل والطرق والتي تتمثل أبرزها في ملاحقة مرتكبيها بالبحث والتحري والإجراءات الفنية حتى كشفهم والقبض عليهم . وبالتوعية والإرشاد وتوجيه الناس بكيفية حفظ معلوماتهم وعدم التفريط بها بيسر وسهولة وبكيفية التصرف في حال الوقوع في شركها والتأكيد على السرية التامة في التعامل مع الشكوى المقدمة لدى شرطة الإختصاص . ” الشرطة والأجهزة الامنية ” .
ومجتمعنا الفلسطيني يتعرض لهذه الجريمة كما المجتمعات الأخرى وتتابعها الشرطة من خلال دائرة مكافحة الجريمة الإلكترونية وهي من الدوائر الهامة في الشرطة وتتبع لديوان مدير عام الشرطة وتم تأسيسها عام 2013 بإمكانيات متواضعه وبتطلعات متقدمة وتطورت شيئاً فشيئاً وعملت قيادة الشرطة على تزويدها بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة والضباط المتخصصين إلى أن أصبحت تتمتع بخبرات عالية وتتلقى في العام الواحد ما يقرب من 2700 قضية وشكوى حول الجريمة الإلكترونية من ضحايا هذه الجريمة سواءً بحضورهم شخصياً إلى أفرع المباحث المنتشرة في كل المحافظات أو من خلال الموقع الإلكتروني للشرطة وتحقق هذه الدائرة إنجازا بمانسبته 55 % من القضايا الواردة اليها وتتعامل بهذه القضايا بسرية تامة مما أكسبها ثقة عدد كبير من الضحايا التي تتعرض لهذه الجريمة .
كما أن الشرطة الفلسطينية ومنذ أن إنضمنت لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية ” الإنتربول ” أصبحت تلاحق مرتكبي هذه الجريمة على المستويين الإقليمي والدولي مما أسهم في إحقاق الحقوق وإرجاعها بالتنسيق مع المكتب المركزي للإنتربول ومكاتبه المنتشرة في الدول .
ومن أكثر الجرائم الإلكترونية إنتشاراً في هذه الأيام هو الإبتزاز الإلكتروني والذي يمكن تعريفه بأنه عملية تهديد وترهيب بنشر صور أو مواد فلمية أو تسريب معلومات سرية تخـص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو إستغلالها للقيام بأعمـال غير مشروعة.
ويقع الإبتزاز الإلكتروني بعد إرسال طلبات صداقة للضحايا من حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الإجتماعـي وإنشاء علاقـة ثقـة ومـن ثـم تنتقـل للتواصـل عـبـر تطبيقات المحادثات المرئيـة أو من خلال إستدراج الضحية للحصـول علـى صـور خاصة وتسجيل أي محتوى مسيء.
بعد ذلك يقـوم المشتبه فيه بعمليـة التهديد والإبتزاز مقابـل دفـع مبلغ مالـي أو القيام بأعمـال غير مشروعة وعندها إما أن تقوم الضحية سواءً كانت ذكراً أو انثى بتلبية طلبات المبتز والدخول في طريق اللاعودة وعالم الإجرام وإما أن تكون جريئة وتتحلى بالقوة والشجاعة والتصرف الحكيم والتوجه لأقرب مركز شرطة لتقديم الشكوى دون خوف أو وجل.
ولكي يقوم الأشخاص مستخدموا الإنترنت ومواقع التواصل بحماية أنفسهم من الوقوع كضحايا لهذه الجريمة أن يتبعوا الخطوات التالية ليحموا أنفسهم وذلك من خلال إتباع القواعد الذهبية التالية ونستهلها من حماية الشبكات اللاسلكية وشبكات الإنترنت .
• إقرأ وأفهم إعدادات الخصوصية في شبكة التواصل الإجتماعي التي تستخدمها.
• إقرأ وأفهم إعدادات الخصوصية في شبكة التواصل الإجتماعي التي تستخدمها.
• إحرص على قراءة الرابط والتأكد من أنه يأخذك إلى الموقع الأصلي وليس موقع مزيف .
• تجنب الضغط على الروابط قدر الإمكان ولا تضغط على أي روابط من أشخاص لا تعرفهم .
1/ لا بد من أن تعلم إنك أنـت المسؤول الأول عن شبكتك اللاسلكية، فأحرص علـى حمايتهـا بكلمة مـرور قوية ذات تشـفير عال وتأكـد دائماً من هوية مستخدميها وعددهم .
قم بتغيير كلمـة المـرور الإفتراضية الخاصة بصفحـة الراوتـر، وقم بتغيير إسـم الشـبكة الإفتراضي بشكل دائم . 2/
3/ لا تعـط كلمة المرور الخاصة بشبكتك إلا للأشخاص الموثوقين و لا تثـق بالشبكات المجانية وكن حـذراً عند الإتصـال بها .
وهذه تعتبر هي أولى وأهم الخطوات التي تسهم في حماية معلوماتك والكثير من الناس لا يعبأ للشبكة اللاسلكية وتأمينها وقد يستخدم كلمة مرور لسنوات طويلة وهنا يبدأ الخطر، كما أنه لا يعلم من يصل إليها ويسرقها ويستخدمها .
بعد تأمين هذه الشبكة لا بد من تأمين الحاسوب الذي تستخدمه وتحفظ عليه معلوماتك ولتحقيق هذا الهدف عليك إتباع الخطوات التالية :
1/ قم بتغير الإعدادات الإفتراضية وتعطيل أية خدمات لا تستخدمها في نظام التشغيل .
2/ قم بتنصيب برامج معتمدة مضادة للبرمجيات الخبيثة والفيروسات .
3/ قم بتحديث برامجك ونظام التشغيل وبرامج الحماية بإستمرار للحصول على الحماية ضد أية مخاطر.
4/ قم بأخذ نسخٍ إحتياطية لمعلوماتك بشكل دوري ولا تحفظهـا فـي مكان واحد فقط .
/ قم بقفل الجهاز في أوقات الإستراحة لتجنب دخـول أي شخص غيـر مخول وقم بتسجيل الخروج عند الإنتهاء من العمل .5
أما بخصوص تأمين هاتفك الخاص فعليك إتباع الخطوات التالية :
1/ إحـرص علـى تحديث نظام تشغيل جهازك الذكي بإستمرار.
إحرص على تحميل التطبيقات والبرامج مـن المتاجر المعتمدة فقط . 2/
3/ قم بتعطيل خاصية الإتصال التلقائي علـى الشبكات اللاسلكية وإغلاق البلوتوث .
إحرص على حماية جهازك الذكـي بكلمـة مـرور أو نقـش أو عن طريق البصمـة. 4/
4/ تأكـد مـن تفعيل خاصية “القفل التلقائي” للجهـاز >
/ إحرص علـى تفعيل خاصية “إيجاد مكاني” وذلـك للعثور علـى الجهـاز فـي حـال فقدانـه. 5
/ إحـذر مـن شـراء الأجهـزة من الأماكن غيـر الموثوقة . 6
لا تقم بكسر حماية جاهزك”Rooting, JailBreak” مهما كانت الأسباب/ 7
لا تضع معلومات حساسة على هاتفك فقد تعرضك للخطر./ 8
ولحماية حسابك على مواقع التواصل الإجتماعي عليك إتباع الخطوات التالية :
1/ قم بربط حسابك عبر هذه المواقع برقم هاتف فعال، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين لزيادة مستوى الحماية و ربط الحساب ببريد إلكتروني فعال .
2/ إختيار كلمة مرور قوية، وتغييرها بشكل دوري
3/ إضافة أصدقاء موثوقين فقط ولا تجعل حسابك مرتعاً لمن لا تعرفهم وإخفاء قائمة الأصدقاء.
قم بتثبيت أحدث الإصدارات من المتاجر الرسمية فقط . 4/
تجنب التواصل مع أشخاص غير الموثوقين. / 5
/ لا تخبر أحداً عن بريدك الإلكتروني الخاص بالمنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي .6
. لا تستخدم بريدك الإلكتروني الخاص بالعمل للأغراض الشخصية 7/
تجنب نشر معلوماتك الشخصية وأنشطتك اليومية فهنالك من يتربص لإستغلالها بطريقة قد تجلب لك المتاعب 8/.
إحرص على قراءة الرابط والتأكد من أنه يأخذك إلى الموقع الأصلي وليس المزيف ولا تضغط على أي رابط يصلك عبر البريد الإلكتروني، ولا تقم بتحميل الملفات المرفقة إلا من الأشخاص الموثوقين 9/.
وفي حال وقعت كضحية لهذه الجريمة وهذا أمر وارد فعليك إتباع الخطوات التالية بعد
قيامك بالتوقف عن الحديث تماماً مع المجرم . / 1
عليك السيطرة على الإنفعالات والتصرفـات لإتخاذ القرار السليم . 2/
3/ وثق كافة المراسلات بينك وبين المجـرم المرتكب ورابط حساب المجرم .
لا تتـردد بالتوجـه إلى أقرب مركز شرطة لتقديم شكوى رسمية لكي تتـم مساعدتك والوصـول إلـى المجرم.
نقلا عن صفحة الشرطة الفلسطينية عبر الفيسبوك