تقرير : رؤى عطا
عن تجربتها في عالم الإخراج تحدثنا رزان خضر خريجة تخصص الإذاعة و التلفزيون من جامعة النجاح الوطنية قائلة
منذ صغري، كان لي اهتمام خاص في عالم التصوير وتوثيق اللحظات، إنه شغف لم يتلاشى مع الزمن بل نما معي وأثرى شخصيتي. خلال مرحلة المدرسة، شاركت في العديد من الأنشطة اللامنهجية التي أثرت في تطوري ورسمت لي مسارًا جديدًا.
بعد دراستي في الجامعة تخصص الإذاعة والتلفزيون، تركزت اهتماماتي على الإخراج الإذاعي والتلفزيوني، وقمت بإنتاج فيلم لمشروع تخرجي، وهو إنجازي الأول كمحاولة لتوثيق مهاراتي. بعد ذلك، توجهت نحو صناعة المحتوى وكنت مسؤولة إعلاميًا في إحدى المؤسسات.
حبي لهذا المجال واهتمامي به جذب لي فرص ذهبية في هذا العالم حتى شاركت في مسلسلين فلسطينيين من إخراج المخرج الفلسطيني بشار النجار مع ثلة من الموهوبين وطاقم عمل مميز ومهني كانوا كالعائلة المتكاتفة.
مشاركتي في مسلسل “أم الياسمين” كمساعد مخرج في عام ٢٠٢٣، كانت تجربتي الأولى في هذا المجال، ووجدت في هذا العالم المشوق الكثير من الأسرار والتحديات التي يكاد المشاهد لا يعلم بها عند بث حلقات المسلسل ولكني ذهلت بحجم الجهود التي تبذل من خلف كواليس الأعمال الدرامية لاسيما هذا العمل الذي تم تصويره في ظروف استثنائية، إلا أنه أبصر النور وكان من المسلسلات التاريخية التي وثقت حقبة زمنية مهمة في الأرشيف الفلسطيني.
أما عن تجربتي كمساعد مخرج في مسلسل “نزيف التراب” في رمضان لعام ٢٠٢٤ كانت علامة فارقة، فقد زادت المسؤوليات والتحديات، لكنها أيضا كانت فرصة للنمو الشخصي والمهني. رغم الظروف القاسية والتحديات، وبالرغم من الإمكانيات المحدودة والبسيطة، استطعنا مع طاقم محترف ومهني وشغوف تقديم عمل احترافي ينطلق من القلب ويصل إلى العقول، ويحمل رسالة هادفة عنوانها( الدراما الفلسطينية هنا)، فقد ترك هذا العمل بصمة مميزة في عالم الدراما العربية والفلسطينية خاصة.
باختصار، رحلتي في عالم الإخراج لا أعتبر أنها بدأت بعد ولكني خطوت الخطوات الأولى في هذا المجال وسأستمر به، التجارب التي خضتها كانت مليئة بالتحديات الملهمة والفرص القيمة، وهذا ما يدفعني دائما للمضي قدما وتحقيق المزيد في هذا المجال الشيق.
ورسالتي للشباب أن انغمسوا في هذا المجال بشغف واستعداد للتعلم، وستجدون فيه فرصا للتطوير من أنفسكم على كافة الأصعدة