أطلق مركز صدى سوشال حملة توعوية جديدة بعنوان “كلنا مسؤولون لنوقف العنف الرقمي”، تستهدف تسليط الضوء على العنف الرقمي الذي تواجهه النساء الفلسطينيات في مختلف أماكن وجودهن. تهدف الحملة إلى رفع مستوى وعي المجتمع الفلسطيني بخطورة هذا النوع من العنف، وتوضيح أشكاله المتعددة وآثاره السلبية، مع تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية حماية النساء من الانتهاكات الرقمية ومواجهة الاعتداءات المتزايدة عبر الإنترنت.
محاور الحملة وأهدافها
تركز الحملة على نشر مجموعة من الرسائل التوعوية، التي تقدم حلولًا عملية لتعزيز الأمان الرقمي للنساء الفلسطينيات. ويأتي ذلك ضمن إطار الجهود المستمرة التي يبذلها مركز صدى سوشال للدفاع عن الحقوق الرقمية للفلسطينيين، ولمواجهة الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي.
واقع العنف الرقمي ضد النساء الفلسطينيات
وفقًا لتقارير مركز صدى سوشال الأخيرة، هناك تصاعد ملحوظ في أشكال العنف الرقمي الموجه ضد النساء الفلسطينيات، يشمل:
- الابتزاز الإلكتروني.
- التنمر الرقمي.
- التهديدات عبر الإنترنت.
وقد تفاقمت هذه الظاهرة بشكل خاص في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث لعب الاحتلال الإسرائيلي وحملات التحريض دورًا بارزًا في خلق بيئة رقمية معادية للفلسطينيين، مما جعل النساء هدفًا خاصًا لهذا العنف.
دعوة للمسؤولية الجماعية
أكد مركز صدى سوشال أن تعزيز ثقافة الأمن الرقمي بات أمرًا ضروريًا للتصدي للتحديات الرقمية التي تواجهها النساء الفلسطينيات. ودعت الحملة إلى تحمل مسؤولية جماعية لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال:
- تفعيل دور الجهات الرسمية في حماية الحقوق الرقمية.
- تعزيز تعاون مؤسسات المجتمع المدني لدعم النساء المتضررات.
- إشراك الإعلام في نشر التوعية والضغط لمكافحة العنف الرقمي.
تحديات مزدوجة في البيئة الرقمية
أشارت الحملة أيضًا إلى السياسات التمييزية التي تنتهجها منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، والتي وثقها مركز صدى سوشال عبر مئات الحالات. هذه التحديات الرقمية تضاف إلى العوائق الاجتماعية التي تواجه النساء، مما يجعل الجهود المبذولة لبناء فضاء رقمي آمن أكثر إلحاحًا.
رسالة تضامن وتمكين
ليست هذه الحملة مجرد دعوة للتوعية، بل هي رسالة تضامن مع النساء الفلسطينيات اللواتي يدافعن عن حقوقهن الرقمية رغم الصعوبات. وتهدف إلى بناء بيئة رقمية تدعم المساواة وتحمي الجميع من العنف والتمييز.
ختامًا
يجدد مركز صدى سوشال دعوته للمجتمع الفلسطيني، أفرادًا ومؤسسات، للتكاتف من أجل مواجهة هذا الواقع، والعمل معًا لتحقيق فضاء رقمي آمن وعادل للجميع، مع التركيز على حماية ودعم النساء الفلسطينيات في هذا المجال.