انضممت أنا الطالبة ديما إسماعيل، من بلدة بيت إيبا قضاء مدينة نابلس، إلى برنامج الهندسة الصناعية في جامعة النجاح الوطنية، رغم أنه لم يكن التخصص الذي رسمت ملامحه في أحلامي منذ الصغر. لكن بعض الخيارات تُقدَّر لنا لتحمل في طياتها تجارب جميلة وخبرات كبيرة، فتجد نفسك في المكان الذي يناسبك، لأن اختيارات الله دائمًا أفضل من أمانينا.
في زيارتي الأولى للجامعة، قبل أن أختار تخصصي، كان هناك طلاب يستقبلوننا، وتعجبت من انتماء الطلاب لجامعتهم. حتى انضممت إليها، وبعد ثلاث سنوات، أصبحت أنا الطالب الذي يستقبل ويرشد الطلبة الجدد، وذلك من خلال نشاطي التطوعي في دائرة العلاقات العامة التي كانت ركنًا أساسيًا في صقل شخصيتي وتطوير مهاراتي، ما منحني تجربة فريدة ووسّع آفاقي.
أؤمن أن الحياة الجامعية تتجاوز حدود الجانب الأكاديمي، فهي فضاء يتسع لتطوير شخصياتنا. لذا، حرصت على الانخراط في الأنشطة اللامنهجية واغتنمت كل الفرص التي أتيحت لي، سواء كانت دورات تدريبية، مؤتمرات، ندوات، أو ورش عمل داخل الجامعة أو خارجها. بالإضافة إلى انضمامي لجمعية المهندسين الصناعيين تحت اشراف عمادة شؤون الطلبة وتنظيم أحداث ضخمة ساهمت في إثراء تجربتي الجامعية.
هذه التجارب لم تمنحني فقط معرفة إضافية خارج حدود ما تعلمته في الجامعة، بل ساعدتني أيضًا في بناء شبكة من العلاقات التي علمتني كيفية التعامل بمرونة وكفاءة مع مختلف الشخصيات..
لا تنتظر من الطريق أن يكون سهلا ولكن تعلم التعامل مع العقبات فالرحلة مليئة بالتحديات استمر بالمحاولة ولا تدع الفشل يعيقك عن رؤية الفرص التي تتوارى خلفه فالفشل أولى محطات النجاح..