بمناسبة يوم التطريز الوطني، نظّمت وزارة الثقافة الفلسطينية – مديرية نابلس، وبالشراكة مع مدرسة نابلس الصناعية، يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2024، ندوة مميزة بعنوان “الثوب الفلسطيني والغُرزة التقليدية”. جاءت هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتسليط الضوء على التراث الغني الذي يمثل القلب النابض للثقافة الفلسطينية.
الشراكات الثقافية لتعزيز التراث
تعاونت الوزارة مع جهات متعددة لإثراء هذا الحدث، منها دائرة العمل النسائي ومركز الشيخ خليفة المهني، ما أضفى بُعدًا شموليًا على الفعالية. وقد استضافت الفعالية مدرسة نابلس الصناعية، التي أصبحت ملتقىً للمهتمين بالتراث الفلسطيني ومحبي التطريز التقليدي.
أهداف الندوة
تأتي هذه الندوة كجزء من جهود وطنية لتعزيز الوعي بأهمية الثوب الفلسطيني باعتباره رمزًا للهوية الفلسطينية، فهو ليس مجرد قطعة ملابس، بل لوحة فنية تُجسّد أصالة وتاريخ المرأة الفلسطينية. وركزت الفعالية على:
- تعريف المشاركين بالغرز التقليدية المستخدمة في تطريز الثوب الفلسطيني.
- تسليط الضوء على دور المرأة الفلسطينية في نقل وحفظ هذا الإرث الثقافي عبر الأجيال.
- التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث في ظل التحديات الثقافية والتغيرات الاجتماعية المعاصرة.
فعاليات الندوة
تخللت الندوة أنشطة تفاعلية أثرت التجربة الثقافية للحضور، منها:
- عروض مباشرة لأساليب التطريز التقليدي قدمتها نساء خبيرات في هذا الفن، مما أتاح للحضور فرصة مشاهدة التفاصيل الدقيقة لهذه الحرفة عن قرب.
- حلقات نقاشية شارك فيها مختصون وباحثون، تناولت أهمية حماية التراث الفلسطيني، خاصة في ظل محاولات الطمس والسرقة الثقافية.
الثوب الفلسطيني.. لوحة تراثية نابضة
الثوب الفلسطيني ليس مجرد قطعة قماش، بل هو نافذة تطلّ على تاريخ الأرض وناسها. لكل منطقة في فلسطين تصميم خاص يُبرز هويتها، فهناك أثواب مميزة لنابلس، والقدس، والخليل، وغزة وغيرها. ويستخدم التطريز الفلسطيني الغرز التقليدية مثل غرزة “الملفوفة” و”الصليب” و”السنارة”، لتشكل رسومات مستوحاة من الطبيعة، مثل الزهور والطيور.
رسائل ختامية
في نهاية الندوة، أُكد على أهمية استمرار دعم هذه الفعاليات لنقل التراث للأجيال القادمة، وتشجيع النساء الفلسطينيات على الاستمرار في ممارسة التطريز التقليدي كجزء من المقاومة الثقافية.