مركز الدراسات النسوية يواصل جهوده ضمن حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة
(مقابلة مع أمينة أصلان – مسؤولة مركز الدراسات النسوية في نابلس)

أجرت المقابلة مرام دبوس

تواصل حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة رسالتها في رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتسليط الضوء على آثاره المتعددة. وتمتد الحملة عالميًا من 25 نوفمبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى العاشر من ديسمبر، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتركز هذه الحملة على إبراز التأثيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للعنف، إلى جانب التوعية بعنف الاحتلال تجاه النساء والأطفال، وخاصة سياسات النزوح القسري التي تتعرض لها الكثير من الأسر.

وفي مقابلة مع أمينة أصلان، مديرة مركز الدراسات النسوية في محافظة نابلس، أوضحت أن أنشطة المؤسسات المشاركة تهدف إلى زيادة الوعي والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقالت أصلان: ” إن التركيز يتم على تعريف المجتمع بالآثار السلبية للعنف، وتعزيز الرفض المجتمعي لجميع أشكاله، بالإضافة إلى تمكين النساء والفتيات عبر توعيتهن بحقوقهن وآليات الحماية المتوفرة”.

كما أشارت إلى أهمية الدعوة لتغيير القوانين والسياسات المتعلقة بزواج الأطفال والعنف الرقمي والعنف الجنسي، والعمل على تعزيز حماية النساء والفتيات في الأزمات.

وحول مشاركة المركز هذا العام، بيّنت أصلان، أن المركز نفذ ثلاثة أنشطة رئيسية بالشراكة مع مؤسسات مختلفة. وشملت هذه الأنشطة زيارات داعمة لأهالي الفتيات والنساء المعتقلات سياسيًا، إلى جانب زيارات لأمهات الفقدان الاجتماعي اللواتي فقدن أبنائهن نتيجة شجارات وإشكالات.

قد تكون صورة ‏شخص أو أكثر‏

وتهدف هذه الزيارات إلى دعم الأمهات والزوجات نفسيًا واجتماعيًا، والضغط باتجاه السلم الأهلي وحقن الدماء، لضمان مجتمع آمن يسوده السلام والمحبة في ظل الظروف الراهنة.

كما نفذ المركز ضمن فعاليات الحملة معرض “علي صوتك بريشتك” بمشاركة مجموعات من الأطفال الناشئة. حيث عبّر الأطفال من خلال لوحاتهم عن أفكارهم ورسائلهم حول مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخصوصًا قضية “تزويج الطفلات”. وقدّموا أعمالًا فنية حملت رسائل قوية تعكس وعيًا مبكرًا وخطابًا رافضًا للعنف والتمييز.

قد تكون صورة ‏إضاءة‏

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يدرسون‏‏

وفي ختام المقابلة، أكدت أمينة أصلان، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن التزام المركز بدوره في مناهضة العنف ضد المرأة، مشددة على أن الجهود المشتركة بين المؤسسات والمجتمع تمثل خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر أمانًا وعدلًا للنساء والفتيات

قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏تحتوي على النص '‏طفولة الزواج الميکر الزرواجالپکر يوقفالز الزمن‏'‏

منتدى سيدات الأعمال يطلق شبكة “النساء في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعمال” برعاية مكتب الممثلية السويسرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

May be an image of text that says 'wetcome γόω ouay LO the Launching of the Women in inAl AI & Business Tech Network C'
أطلق منتدى سيدات الأعمال، يوم الاثنين الموافق 24/11/2025، شبكة “النساء في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعمال” خلال حفل رسمي أقيم في مؤسسة عبد المحسن القطان – رام الله، برعاية مكتب الممثلية السويسرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص والرياديات ومؤسسات المجتمع المدني. وشكّل الحدث محطة نوعية في مسار تمكين المرأة الفلسطينية في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال، من خلال تأسيس شبكة تجمع الرياديات والخبراء والمؤسسات الداعمة محليًا ودوليًا.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يدرسون‏‏
وافتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية تلتها كلمة رئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال، المهندسة شيرين الشلّة، التي أكدت أهمية الاستثمار في مهارات النساء التقنية ودور المنتدى في تعزيز وتمكين النساء في القطاع التكنولوجي. وخلال كلمتها، أعلنت المهندسة شيرين عن إطلاق أول مساعد ذكي خاص بمنتدى سيدات الأعمال قائم على الذكاء الاصطناعي، والمتاح رسميًا الآن على متجر GPT، ليصبح المنتدى أول مؤسسة نسائية فلسطينية في قطاع الأعمال تطلق مساعدًا ذكيًا على منصة عالمية.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
كما ألقت ممثلة مكتب الممثلية السويسرية، السيدة آن ليز، كلمة عبّرت فيها عن دعم سويسرا لتعزيز مشاركة النساء في المبادرات الرقمية والابتكارية في فلسطين، مؤكدة أهمية الاستثمار في بناء قدرات النساء في المجالات التكنولوجية المتقدمة.
وتضمنت الفعالية نشاطًا تفاعليًا لكسر الجليد أتاح للمشاركات التعارف وبناء جسور تواصل قبل بدء الجلسات الرسمية. كما شهد الحفل عروضًا رئيسية قدمتها الدكتورة منى الضميدي، عضوة الهيئة العامة في المنتدى ومؤسسة STEMpire ونائبة الرئيس لشؤون الذكاء الاصطناعي في الجامعة العربية الأمريكية (AAUP)، إضافة إلى الخبيرة السويسرية بيني شيفر، حيث ناقشتا التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وضرورة تعزيز دور المرأة فيه.

قد تكون صورة ‏شخص أو أكثر‏
وأكدت معالي الدكتورة علا عوض، رئيسة جهاز الإحصاء الفلسطيني، أهمية هذه المبادرة ودورها في تعزيز حضور النساء في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، مشددة على ضرورة أن تكون مبادرة قوية ومستدامة لضمان تأثيرها طويل المدى. كما أثنت معاليها على الجهود المبذولة في إطلاق الشبكة، وقدّمت مجموعة من البيانات التي تعكس الواقع الحالي للريادة النسوية، مشيرة إلى أن تعزيز مشاركة النساء في الاقتصاد الرقمي يشكّل عنصرًا أساسيًا لدعم النمو والابتكار في فلسطين.

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏‎ស្រ m‎‏'‏
وفي إطار تسليط الضوء على التجارب الفلسطينية الملهمة، عُقدت جلسة حوارية بعنوان “نساء رائدات في الأعمال والتكنولوجيا”، شاركت فيها مجموعة من الرياديات الفلسطينيات اللواتي قدّمن تجاربهن وتحدياتهن في مجالي التكنولوجيا والأعمال، مؤكدات أهمية توفير مساحات داعمة للنساء في هذا القطاع.

قد تكون صورة ‏نص‏
واختُتم الحفل بالإعلان الرسمي عن إطلاق شبكة “النساء في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعمال”، التي سيعمل منتدى سيدات الأعمال – فلسطين من خلالها على توفير منصة مستدامة للتشبيك، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، تمهيدًا لتوسيع مشاركة المرأة الفلسطينية في القطاع الرقمي.

قد تكون صورة ‏بدلة‏
ويأتي هذا الحدث امتدادًا لجهود منتدى سيدات الأعمال في تنفيذ مبادرات تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، وتمكين النساء من لعب دور فاعل في بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولًا واستدامة.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يدرسون‏‏

صدى سوشال يطلق حملة “تضييق الخناق الرقمي… عنف مزدوج” لمناهضة العنف السيبراني ضد الفلسطينيات

أطلق مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية اليوم، بالتزامن مع بدء حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة (الممتدة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر)، حملة توعوية ورقمية جديدة تحت عنوان: “تضييق الخناق الرقمي… عنف مزدوج”. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الأبعاد المتفاقمة للعنف السيبراني والرقابة المشددة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، خاصة الناشطات والحقوقيات، في الفضاء الرقمي.

**العنف المزدوج: استهداف متصاعد:

أشار اياد الرفاعي، مدير صدى سوشال، إلى أن المرأة الفلسطينية تعيش تحت وطأة نوعين من العنف: العنف التقليدي القائم على النوع الاجتماعي، والعنف المنظم والممنهج في الفضاء الرقمي.

وصرح قائلاً: “تتحول المنصات الرقمية التي يفترض أن تكون مساحات للتعبير والتنظيم إلى أدوات قمع جديدة تستخدم لتضييق الخناق على المرأة الفلسطينية. هي تتعرض لحذف المحتوى، الإسكات القسري، التشهير، والابتزاز، مما يشكل عنفاً مزدوجاً يهدد وجودها الرقمي وسلامتها الواقعية.”

**أهداف الحملة وفعالياتها:

تركز حملة “تضييق الخناق الرقمي… عنف مزدوج” على ثلاثة محاور رئيسية:

– المناصرة والتوثيق: توثيق قصص الاستهداف الرقمي التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات لتقديم أدلة واضحة حول الانتهاكات أمام شركات التكنولوجيا والمؤسسات الدولية.

– التوعية والتمكين: نشر إرشادات أمنية رقمية متقدمة لتمكين المرأة من حماية حساباتها وبياناتها، بالتعاون مع مؤسسات الدعم النفسي والقانوني.

– المطالبة بالشفافية: الضغط على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بالشفافية في سياسات الإشراف على المحتوى، ووقف الانحياز ضد الرواية الفلسطينية والنساء الناشطات.

*دعوة للمشاركة*

يدعو “صدى سوشال” جميع المؤسسات الحقوقية، الناشطين/ات، والجمهور العام، للمشاركة الواسعة في الحملة باستخدام وسمها الرئيسي #تضييق_الخناق_الرقمي، والتأكيد على أن حماية المرأة الرقمية هي حماية للرواية الفلسطينية.

#حملة_ال١٦يوم_لمناهضة_العنف_ضد_المرأة #تضييق_الخناق_الرقمي

 لميس يعقوب..  ورحلة الليدي 90 من طالبة بصريات في جامعة النجاح الوطنية إلى منصات الريادة والبراندات المتميزة

في واحدة من أجمل قصص النجاح الفلسطينية الملهمة، تقف الشابة لميس يعقوب، خريجة جامعة النجاح الوطنية – تخصص البصريات، كرمز للإصرار والطموح الذي لا يعرف حدودًا.

فبين أنابيب العدسات وقياسات النظر، وُلد حلم مختلف تمامًا؛ حلم أن تصنع شيئًا يحمل بصمتها الخاصة ويُعبّر عن شغفها بالتميز والجمال… وهكذا بدأت حكاية “الليدي 90”. ومن هنا كان لموقع ومنصة المرأة الفلسطينية أنتِ لها فرصة اللقاء والحوار ونشر القصة المميزة لليدي 90.

وعن سبب التسمية لـ الليدي 90 أوضحت لميس يعقوب ابنة بلدة كفل حارس من محافظة قلقيلية أنه يأتي متوافقا مع تاريخ الميلاد وارتباطه به وكذلك اسم الليدي من باب تدليل النفس.


البداية من لا شيء

في العام 2020، وبينما كانت لميس لا تزال طالبة جامعية، عملت في عيادة في منطقتهم مبلغ بسيط يقدر ب 150 شيقل أسبوعيا، وقررت أن  تخوض تجربة صغيرة: بمبلغ 150 شيكل فقط، حيث اشترت به مجموعة ملابس من “البالة” لبيعها بأسلوبها الخاص. لم يكن لديها متجر ولا رأس مال، بل رؤية مختلفة وإيمان قوي بنفسها.

تقول لميس: “بديت بخطوة بسيطة جدًا، بس كنت مؤمنة إن التميز مش بحاجة لفلوس، بحاجة لفكرة وشغف وطريقة مختلفة.”

طريقة عرضها للمنتجات، إحساسها بالذوق، وطريقتها القريبة من الناس في التسويق، جعلت مشروعها البسيط يلفت الأنظار. ومع الوقت، تحوّلت تلك التجربة الصغيرة إلى نواة حلم أكبر… حلم الليدي 90.

من الفشل إلى نقطة التحول

في لقائها الأخير في جامعة النجاح الوطنية ضمن فعالية نظمها مجلس الطلبة وجمعية الرياديين، روت لميس تفاصيل مشوارها بكل صدق وعفوية. “فرجيت الطلبة صوري من كل المراحل، حتى معدلي في أول فصل جامعي، اللي ما كان ممتاز أبدًا. بس الفشل وقتها كان الكف اللي صحاني. بعدها صرت أدرس بجد، وتخرجت بمعدل 3.3، وصرت متفوقة بكل شي بعمله.”

وتضيف بابتسامة:“ما بنفع نقول الفشل طبيعي ونتقبله بدون ما نغيّر من حالنا. الفشل مش نهاية، هو بداية الوعي، بداية الشغل الصح، بداية طريق التميز.”

بين الدراسة والعمل

لميس لم تترك تخصصها الأكاديمي خلفها، بل عملت في مجال البصريات، وواصلت مسيرتها الأكاديمية حتى أصبحت معيدة في جامعة النجاح في قسم البصريات، وفي الوقت ذاته كانت تدير مشروعها الريادي بخطوات ثابتة.

“كنت أدرس وأشتغل، وأوازن بين الجامعة والمبيعات، وكنت حاطة هدف واضح: بدي أكون الأولى في مجالي، سواء بالبصريات أو بالبيزنس.”

ولادة براند فلسطيني بطموح عالمي

من هناك، تطوّر المشروع الصغير إلى براند فلسطيني مميز في عالم الحقائب. أصبحت الليدي 90 علامة تجارية تُعرف بجودتها وتصاميمها الفريدة، وتحمل رسالة تمكين وجرأة لكل فتاة فلسطينية تؤمن بنفسها.

“الليدي 90 اليوم الأولى في عالم الحقائب بفلسطين، بس بالنسبة إلي، اللي عملناه لسه 1٪ من اللي بحلم فيه. الجاي أكبر وأجمل بإذن الله.”

دعم العائلة… السر الخفي وراء النجاح

لم تنسَ لميس الإشارة إلى أقرب الداعمين لها:“من البداية كان أهلي وزوجي أول داعمين إلي في حياتي، وجودهم جنبي عطاني طاقة أكمّل، وأتحمل كل صعب واجهني.”

في جامعة النجاح… عودة إلى الجذور

وتضيف: “استضافة جامعة النجاح لشركة الليدي 90 كانت لحظة فخر واعتزاز، ليس فقط للميس، بل لكل الطلبة الذين شاهدوا نموذجًا حيًا على أن النجاح ممكن مهما كانت البداية متواضعة.

“حبيت أرجع على جامعتي مش كطالبة، بل كقصة واقعية تحكي للطلبة إن الفشل مش عيب، وإن الإصرار بيصنع المعجزات.”

من حلم صغير إلى بصمة عالمية 

وعلى أرض الجامعة التي أحبت ودرست فيها وتخرجت منها وعملت فيها على أرض جامعة النجاح الوطنية عادت الليدي 90 لتفتح قلبها وتروي قصة انطلاقتها منذ اليوم الأول وصولا لهذه المرحلة في مدرج القانون وبين مئات الطلبة حيث شاركت بفعالية جمعيية الرياديين للتحدث عن الريادة، وننقل هنا ما كتبته عبر حسابها وكيف تحدثت عن انطلاقتها. وهذا ما نشرته على حسابها في أعقاب اللقاء

من استضافة شركة الليدي تسعين في جامعة النجاح للحديث عن قصة تأسيسها من البداية لليوم ، مع اهلي وزوجي اول داعمين الي بحياتي❤️
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏صور لما صورتها ما توقعت افرجيها E المسرح لدكاترة وطلاب جامعتي وانا بحكيلهم قصة مشروعي‏'‏‏
فرجيتكم صور من كل المراحل من البداية يلي صنعت الليدي تسعين قبل ما تصير حقيقية من ال 2020 لليوم 😔🫶🏻
في السلايدات بتوشوفوا معدلي في الفصل الاول بالجامعة بتمنى متحكموش عليّ منه لانه البدايات فيها فشل🤣 والفشل هاد هو الكف يلي صحاني عشان اصير ادرس بعدها وأثبت نفسي ، واصير شخصية بارزة في تخصصي،
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏صورتي وانا عمري سنة وبحب اخشم البندورة بدل التفاح‏'‏‏
ومن ورا هاد الفشل واحساسي فيه ، صرت متفوقة وتخرجت بمعدل 3.3🙂‍↕️🫶🏻
قد تكون صورة ‏‏دراسة‏ و‏تحتوي على النص '‏العلامة ساعة معتمدة ساعة_معتمدة س أتمها منجان 130 اسد المساق 3 مم_درها الطالب 130 رقد المساق 2018/201 الفل الأول I اللعلوم الصحية 3 علم الأحما يزیا 3 الأسعاعات الطعية المطب والعلوم الصحية الصحية معاد الاحصا 7104101 7108101 7227102 7227202 10216215 10231114 11000102 11000127 کسان i Jase الفصل 1.80 مغد_ماهر uall التراكسي 2.06: صورة كشف علاماتی فيه اول مادة حملتها "الكيمياء" واول معدل جامعة بحياتي وكان اوطى معدل Ι.Λ‏'‏‏
وبحكيلكم هيك لانه ما بنفع تفهموا من لميس انه الفشل بالجامعة طبيعي وعادي ما تدرس وما تسأل في علاماتك وبعدها رح تنجح رغم انك حملت مواد وما درست ، “يمكن تصير بحالات استثنائية “
قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏باضا بابا بعد ما حملت الكيمياء لما قعد معي وحكالي يا بتصيري تدرسي وترفعي علاماتك او عمره ما حيصير معك مصاري‏'‏‏
بس انا بالنسبة لقصتي نجحت في شغلي لانه من وانا في الجامعة صار عندي هوس التفوق في كل اشي بعمله سواء مواد جامعة او بيزنيس ومبيعات ،
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏صور الاكل يلي ماماكانت ماما كانت تبعتلي اياع E اول عيادة اشتغلت فيها وانا طالبة لسا، لاني لانيص صرت ادرس وصرت شاطرة وتوظفت وانا بعدنى طالبة‏'‏
وهاد الشخص يلي مهتم في دراسته وبده يسبق الكل ، مستحيل يتخرج ليرضى يكون شخص عادي في مجال عادي ، رح يضل بده يسبق الكل في مجاله ويكون الاول ، وهاد اكبر واهم حافز الي للشغل ، بدي اكون الاولى بكل شي ودايماً ، والحمد لله الليدي تسعين فعلاً صارت الاولى في عالم الحقائب بفلسطين ، والجاي لسا كبير مقابل يلي راح وبعتبره ولا شي ، لسا ما وصلنا ل ١٪؜ من
طموح لميس الليدي تسعين
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏صور الاكل يلي ماماكانت ماما كانت تبعتلي اياع E اول عيادة اشتغلت فيها وانا طالبة لسا، لاني لانيص صرت ادرس وصرت شاطرة وتوظفت وانا بعدنى طالبة‏'‏
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏하 ثاني منتح ببيعه الاخطوط المزاجي "كان" عندي 15 حبة واجاني ۹٠ طلب طلب‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏J 11715563 رمب Ju اب بعد ما تخرجت بمعدل ٣.٣وهو ٣.۳ وهو جيد جداً وصرت شاطرة لاني قررت اثبت نفسي بعد ما حملت الكيمياء‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏لما صار مشروعي يجيب كثير طرود بطلت توسع غرفة نومي وكرتونة الشنط طلعت من غرفتي لانها كثير كبرت‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏اول مخزن فعلي ل الليدي يلي كان مصبوع من الخشب‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏تحتوي على النص '‏SE মনগ المخزن المصنوع من :الخشب‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏AD お之神 اليوم لما صارعنا صار عنا كثير مخازن وصار عندي مكتب شخصي ومحل وموظفين الهم مكاتب الحمد لله‏'‏‏
جامعة النجاح وجمعية الطلاب الريادين ، شكرا الكم❤️⁩⁩⁩

قصة لميس يعقوب هي تجسيد حي لمعادلة النجاح:

فكرة + شغف + التزام = إنجاز حقيقي.

بدأت من مبلغ بسيط، واجهت الفشل، درست، اجتهدت، وثابرت… فصنعت لنفسها طريقًا فريدًا لا يشبه إلا شغفها.

كفاح سبع العيش.. من مقاعد التحكيم إلى منصة العالمية في فنون الطهي

في مشهد جديد يُضاف إلى سجل إنجازات المرأة الفلسطينية، حقّقت الشيف كفاح سبع العيش إنجازًا نوعيًا بتتويجها كأول حَكَم دولي فلسطيني في مجال فنون الطهي، بعد اعتمادها رسميًا من الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – International Union of Arab Master Chefs Ltd، المسجّل في المملكة المتحدة، والمعتمد قانونيًا وأكاديميًا في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

بهذا الإنجاز المشرّف، أصبحت الشيف كفاح جزءًا من نخبة الحكّام الدوليين الذين يرفعون راية المطبخ العربي والفلسطيني في الساحات العالمية، مؤكدة أن الريادة لا حدود لها متى ما امتزج الشغف بالإصرار والعمل الجاد.

من الحلم إلى اللقب الدولي

تقول الشيف كفاح عن مشوارها:”كان الوصول إلى هذا اللقب حلمًا راودني منذ بداية عملي في المطبخ، لكنني أدركت أنه طريق طويل يتطلب الدراسة، والتدريب، والصبر. سنتان من الجهد المتواصل، والامتحانات، والتقييمات كانت كفيلة بأن تصنع هذا التحول الكبير في مسيرتي.”

وتضيف:”ما وصلت إليه اليوم لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولاً، ثم دعم عائلتي، ومساندة الشيف القدير أحمد حساسنة الذي وجّهني بخبرته، وفتح أمامي الأبواب الصحيحة لتحقيق هذا الهدف.”

من مقعد المتدرّبة إلى منصة الحكم

بعد سنوات من الوقوف أمام لجان التحكيم في مسابقات الطهي، وجدت كفاح نفسها اليوم على الجانب الآخر من الطاولة، تُقيّم وتُوجّه وتدعم الأجيال القادمة من الطهاة.

“حان الوقت لأشارك خبرتي مع الجيل الجديد، وأنقل لهم ما تعلمته عبر التدريب والتعليم، وأن أعمل على تطوير المعايير المهنية ونشر الوعي بهذه المهنة الراقية التي تجمع بين الفن والانضباط والإبداع.”

الاعتراف الدولي: فخر فلسطيني

يحمل اعتماد الشيف كفاح توقيع رئيس الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – الشيف أحمد المعدراني، ويُعدّ هذا الاتحاد الجهة الحصرية المانحة لبطاقات التحكيم الدولية لفنون الطهي والذوّاقة، والتي تُعدّ من أقوى الاعتمادات القانونية والأكاديمية على المستوى العالمي.

ما بعد اللقب

تؤكد كفاح أن هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق بل بدايته: “التحكيم هو مرحلة جديدة لأحقق حلمي الأكبر، وهو الإسهام في تطوير الطهي المهني الفلسطيني والعربي، ورفع اسم فلسطين عاليًا في عالم المذاق والابتكار.”

ريادة بطعم الإصرار

تُعد الشيف كفاح نموذجًا للمرأة الفلسطينية الطموحة، التي لا تعرف المستحيل، وتجمع بين دورها كـ شيف، ومدرّبة، وأم، وريادية استطاعت أن توازن بين بيتها وعملها وشغفها، لتصل إلى العالمية بخطوات واثقة وعزيمة لا تلين.


 أنتِ لها | الريادة فلسطينية

الشيف كفاح سبع العيش – أول فلسطينية تنال لقب حكم دولي في فنون الطهي

#أنتِ_لها #ريادة_فلسطينية #شيف_فلسطينية #قصص_نجاح #AmazingTaste #كفاح_سبع_العيش

حوار موقع “أنتِ لها” مع الريادية والإعلامية الشابة ميناء زكارنة

في هذا اللقاء نفتح صفحات الإصرار والطموح مع الشابة ميناء محمد خالد زكارنة من مدينة جنين – قباطية، التي استطاعت أن تثبت حضورها في مجال الإعلام الرقمي وتلهم الكثير من الفتيات في رحلتها نحو تحقيق الحلم.

أنتِ لها: بداية، من هي ميناء زكارنة؟
ميناء: اسمي ميناء محمد خالد زكارنه، عمري 20 سنة، ومن مدينة جنين – قباطية في فلسطين.

أنتِ لها: ما هو تخصصك الدراسي؟
ميناء: أدرس تخصص الصحافة والإعلام، وهو المجال الذي وجدت فيه نفسي وشغفي الحقيقي.

أنتِ لها: من أين كانت انطلاقتكِ؟ وما هي البيئة التي دعمتكِ في البداية؟
ميناء: انطلقت من بيئة داعمة جدًا، وأهلي كانوا أول من آمن فيّ، خصوصًا أمي وأبوي وخواتي وإخواني وجوزي، اللي كان لهم الدور الأكبر في تشجيعي ودعمي بكل خطوة.

أنتِ لها: لماذا اخترتِ مجال الصحافة والإعلام؟ وكيف كانت البداية؟
ميناء: اخترت الصحافة لأني حابة أوصل صوت قضيتي للعالم وأحكي عن معاناة بلدي فلسطين. البداية كانت صعبة جدًا، واجهت كلامًا محبطًا وتحديات كثيرة، وكثير ناس قالوا إني ما رح أوصل، لكني كملت رغم كل شي، وكنت مؤمنة بطريقي.

أنتِ لها: ما أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتكِ؟
ميناء: واجهت تشكيك من الناس ونظرة سلبية للبنت اللي بتدخل مجال الإعلام، بس وقفت بثبات، وأثبت إن النجاح ما له علاقة بالجنس، بل بالإصرار والإبداع.

أنتِ لها: من كان الداعم الأول لكِ في مسيرتكِ؟
ميناء: أمي، أبوي، إخوتي، خواتي، وزوجي كانوا الداعمين الأساسيين إليّ، وكانوا سبب استمراري رغم كل العقبات.

أنتِ لها: كيف تصفين العمل في مجال الإعلام من واقع تجربتكِ؟
ميناء: مجال الصحافة والإعلام مش سهل أبدًا، لكنه مجال مؤثر جدًا، لأنه بيحمل رسالة وبيوصل معاناة شعبنا الفلسطيني للعالم. وأنا فخورة إني جزء من هذا الصوت.

أنتِ لها: ما طبيعة عملكِ الحالي؟
ميناء: أعمل بشكل حر (فريلانس)، وهذا منحني حرية ومساحة للإبداع، وخلاني أتعلم أشياء جديدة كل يوم.

أنتِ لها: شاركينا بعضًا من قصص نجاحكِ.
ميناء: اشتغلت على نفسي كثير، وتحديت كل شخص قلل منّي. بعد تعب سنتين قدرت أوصل لنص مليون متابع على تيك توك، وكان هذا وعدي لأهلي إني أوصل، والحمد لله وفيت بوعدي.

أنتِ لها: أين وصلتِ اليوم؟ وما طموحكِ القادم؟
ميناء: اليوم وصلت لجزء من طموحي، بس ما وقفت هون. هدفي أوصل للقمة وأحقق كل أحلامي، وإن شاء الله الطريق قدّامي مليان فرص.

 

أنتِ لها: وأخيرًا، ما رسالتكِ للفتيات؟
ميناء: لكل بنت بقول: لا توقفي عند أول فشل، كمّلي. كل صعوبة اليوم رح تصيري تفتخري فيها بكرا. لا تخلي كلام الناس يكسرك، كوني عنيدة وامشي ورا حلمك. التعب مؤقت، بس النتيجة بتستاهل، والحلم بصير حقيقة.

هكذا تمضي ميناء زكارنة بثقةٍ نحو أحلامها، مؤمنةً بأن الإصرار والعمل الجاد هما سرّ النجاح الحقيقي.
قصة ميناء ليست مجرد رحلة شخصية، بل رسالة لكل فتاة فلسطينية تؤمن بقدراتها وتسعى لإثبات ذاتها رغم التحديات.
بين الكلمة والصورة، وبين الحلم والواقع، تواصل ميناء طريقها لتكون صوتًا لقضيتها، ونموذجًا ملهمًا لنساء فلسطين اللواتي لا يعرفن المستحيل.

 

 

 

جمعية مدرسة الأمهات تُعلن عن انطلاق العام الدراسي الجديد في أربعة مواقع تعليمية
عقدت جمعية مدرسة الأمهات اجتماعًا مع منسقات التعليم، جرى خلاله الاتفاق والإعلان عن بدء العام الدراسي الجديد، ضمن مشروع “تعليمي حقي” الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويأتي هذا الإعلان في إطار استكمال الصفوف التعليمية المخصصة للأمهات والأطفال في أربعة مواقع رئيسية: نابلس – البلدة القديمة, المخفية، مخيم عسكر القديم، بيت إمرين.
ومن المقرر أن تبدأ الدراسة اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025، وتستمر لمدة أربعة أشهر، بواقع ثلاثة أيام أسبوعيًا.
أنشطة تعليمية متنوعة للأمهات والأطفال
تشمل أنشطة المشروع:
* صفوف تعليمية للأمهات اللواتي لديهن أطفال في الصفوف الأساسية (من الصف الأول حتى السادس).
* صفوف تعليم مساند للطلبة من الصف الثاني حتى السادس الأساسي، بهدف دعم تحصيلهم الأكاديمي.
* صف خاص للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، ضمن بيئة تعليمية تراعي احتياجاتهم الخاصة.
* كما يتضمن البرنامج أيامًا ترفيهية مخصصة للأمهات والأطفال، تهدف إلى تعزيز التفاعل الأسري، وتوفير مساحات للراحة والدعم النفسي.
وأكدت الجمعية أن هذه المبادرة تأتي تلبية لاحتياجات المجتمع المحلي، وخاصة في المناطق المهمشة، وتُعزز من فرص التعليم النوعي والدامج، وحق الجميع في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
قد تكون صورة ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يدرسون‏‏ و‏نص‏‏

“ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ رﺣﻠﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ: ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺪ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ؟”

أمل شقير

ﻛﻴﻒ ﻳﻐﻴّﺮ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟

ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺪروس ﺗُﻘ ﱠﺪم ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻴﺌﺎت ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻄﻔﻞ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺤﺪث، وﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ داﺧﻞ اﻟﻤﺎدة. وﺑﺪل أن ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﺑﺎت ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻣﺞ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻜﺮ واﻟﺤﻮاس.

اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ واﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻳﻤﻠﻜﺎن اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﻛﺴﺮ اﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ؛ ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺎرﻛًﺎ ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻻ ﻣﺠﺮد ﻣﺘﻠﻖٍ ﺳﺎﻛﻦ. وﻫﻜﺬا، ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﺪود اﻟﺼﻒ وﻳﺘﺤﻮّل إﱃ رﺣﻠﺔ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﺣﻴّﺔ،

ﻗﺎدرة ﻋﲆ إﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، وﺗﺤﻔﻴﺰﻧﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ واﻻﻧﻔﺘﺎح.

وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﺘﺴﺎءل: ﻛﻴﻒ ﻧﻀﻤﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻷدوات وﺳﻴﻠﺔ ﻹﺛﺮاء ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻻ ﻻﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﺎ؟ ﻓﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺤﻞ

ﻣﺤﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺤﻨﺎ إﻳﺎﻫﺎ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ.

اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮه، ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﺗﻠﻘﻴﻦٍ ﺻﺎﻣﺖ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، ﺑﻞ ﻓﻌﻞ ﺣﻲ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ رؤﻳﺘﻨﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ. ﺣﻴﻦ ﻧﻨﺨﺮط ﻓﻲ درسٍ أو ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ، ﻧﻤﻨﺢ أﻧﻔﺴﻨﺎ

ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻐﻮص ﻓﻲ ﻋﻮاﻟﻢ ﻻ ﺗﻨﻀﺐ. وﻣﻊ ﻛﻞ ﺗﻄﻮر ﺗﻘﻨﻲ،

ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺤﺪي ﻗﺎﺋﻤًﺎ: ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬه اﻷدوات ﻟﻨﻌﺰز ﻋﻤﻖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻻ ﻟﻨﺨﺘﺰﻟﻬﺎ؟

ﻳﻤﻠﻚ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ واﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﻛﺴﺮ اﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻟﻴﺠﻌﻞ اﻟﻘﺎرئ ﻣﺸﺎرﻛًﺎ ﺣﻴًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ، ﻻ ﻣﺠﺮد ﻣﺘﻠﻖٍ ﺳﺎﻛﻦ. وﻫﻜﺬا، ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﻘﺮاءة ﺣﺪود اﻟﺼﻔﺤﺔ، ﻓﺘﺘﺤﻮّل إﱃ رﺣﻠﺔ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﺣﻴّﺔ وﻣُﻠﻬﻤﺔ. ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻠﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ، إذا ﻣﺎ اﺳﺘُﺨﺪﻣﺖ ﺑﺬﻛﺎء، ﻗﺎدرة ﻋﲆ إﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮص، ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔً ﻟﺘﻌﻤﻴﻖ اﻟﻔﻜﺮ وإﺛﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ.

ﻓﻲ ﻋﺼﺮٍ ﺗﺘﺴﺎرع ﻓﻴﻪ وﺗﻴﺮة اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق، ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻮاﺑﺘﻨﺎ اﻷﺟﻤﻞ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﺑﻨﺎء اﻟﺬات. إﻧﻪ ﻣﻜﺎن ﻧﻠﺠﺄ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ ﺿﺠﻴﺞ اﻷﺧﺒﺎر وﺿﻐﻂ اﻟﺸﺎﺷﺎت، ﻟﻨﻐﻮص ﻓﻲ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻔﻜﺮ واﻻﻛﺘﺸﺎف واﻹﻟﻬﺎم.

ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﻤﻨﺄى ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮات اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ؛ ﻓﻤﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ (AI) إﱃ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ (VR)، ﺑﺪأت ﻫﺬه اﻷدوات ﺗﻔﺮض ﺣﻀﻮرﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﲆ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.

ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﺮﻓﻴﻪ إﱃ أداة ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻄﺮق ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ؛ إذ ﺑﺎت ﻗﺎدرًا ﻋﲆ “ﻋﻴﺶ” اﻟﺪروس اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ،و رؤﻳﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ، وﺳﻤﺎع أﺻﻮاﺗﻬﺎ، ﻟﺘﺘﺤﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎدة ﺟﺎﻣﺪة إﱃ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﻴّﺔ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ.

وﻫﻨﺎ ﻳﺒﺮز ﺳﺆال ﺟﻮﻫﺮي: ﻫﻞ ﺗﻀﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑُﻌﺪًا ﺟﺪﻳﺪًا ﻳﻌﻴﺪ ﺷﻐﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠّﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ؟ أم أﻧﻬﺎ ﺗﻔﺮغ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ اﻷﺻﻴﻞ؟

 

إن اﻟﺴﺆال اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ، ﺑﻞ ﻋﻦ وﻋﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺑﻨﺎ. ﻓﻬﻞ ﺳﻨﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، أم ﺳﻨﺴﺎرع ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻬﺎ وﺻﻨﻊ ﻧﺴﺨﺘﻨﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ؟ رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻤﻦ اﻟﺠﻮاب ﻓﻲ ﺷﺠﺎﻋﺘﻨﺎ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎر، وﻓﻲ إﻳﻤﺎﻧﻨﺎ اﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺄن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮت أدواﺗﻪ، ﺳﻴﻈﻞ داﺋﻤًﺎ اﻟﺠﺴﺮ اﻟﺬي ﻳﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﺄﺣﻼﻣﻨﺎ وﻳﻤﻨﺤﻨﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ رﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪ.

“ﺑﻴﻦ إﺑﺪاع ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ وﺟﻮﻫﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ: اﻟﺘﺤﺪي اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ”

ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﺸﺮوع “Mindflight7” ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد اﺳﺘﻌﺮاض ﺗﻘﻨﻲ، ﺑﻞ رؤﻳﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺗُﺜﺒﺖ أن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺒﻘﻰ أﺳﻴﺮ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﺣﺪﻫﺎ. ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺤﻮّل اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ إﱃ ﻋﻮاﻟﻢ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة، ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺷﺮﻳﻜًﺎ ﻓﻌّﺎﻻً ﻓﻲ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻳﻠﻤﺲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ وﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺑﺄﺑﻌﺎد ﺟﺪﻳﺪة. ﻟﻜﻦ وﺳﻂ ﻫﺬا اﻻﻧﺒﻬﺎر ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ أن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺟﻮﻫﺮه إﻧﺴﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء.

إن اﻟﺘﺤﺪي اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﻌﻤﻖ. ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺒﺤﺚ داﺋﻤًﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪأ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻀﻮﺿﺎء، وﺗﻔﺘﺢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ واﻟﻔﻬﻢ اﻟﻌﻤﻴﻖ. ﻫﻜﺬا ﻧﻤﻨﺢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﺟﻨﺤﺔً ﺟﺪﻳﺪة، وﻧﺒﻘﻴﻪ ﻗﺎدرًا ﻋﲆ ﻧﻘﻠﻨﺎ إﱃ أﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﻧﺘﺨﻴﻞ، دون أن ﻳﺬوب ﻓﻲ زﺣﺎم اﻟﺼﻮر واﻟﻤﺆﺛﺮات.

ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺤﺪي ﻗﺎﺋﻤًﺎ: ﻛﻴﻒ ﻧُﺤﺴﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬه اﻷدوات ﻟﻨﻤﻨﺢ أﺑﻨﺎءﻧﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗُﻌﺰز ﻗﻴﻢ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، وﻻ ﺗﺴﺘﺒﺪﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮر اﻟﺰاﺋﻔﺔ؟ ﻛﻴﻒ ﻧﻤﻨﺢ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﻴﺌﺔ ﻳﺠﺪون ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻐﻒ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ وأﺻﺎﻟﺔ اﻟﻜﻠﻤﺔ، ﺣﺘﻰ وﺳﻂ زﺧﻢ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﺳﺮﻋﺘﻬﺎ؟

أ.مروة معتز زمر
(اليوم العالمي للسكان.. من العدّ والتعداد إلى العدالة)
يحتفي العالم اليوم، باليوم العالمي للسكان، مناسبة أُمَميَّة وُلدت من رَحم القلق الكبير الذي خلفه التزايد السكاني السريع حيث أُعلن رسمياً عام 1987عن وصول عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات نسمة.
وفي 21 كانون الأول من عام 1990، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 45/216، معلنة أن يوم 11 تموز من كل عام يُحتفل به كـاليوم العالمي للسكان، ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على القضايا السكانية الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر في مسارات التنمية، ومنها:
(الصحة الإنجابية، الحقوق الإنجابية، معدلات النمو السكاني، تحقيق المساواة بين الجنسين، ظواهر الهجرة والنزوح، العدالة الاجتماعية، وضمان شمول الفئات المهمشة في الإحصاءات الرسمية).
لكن خلف هذه الأرقام المتصاعدة، يكمن ما هو أعمق من النمو الديمغرافي: أسئلة وجودية عن العدالة، عن الرؤية، عن الشمول، عن الإنسان الذي يُعدّ لكنه لا يُرى.
السؤال الذي يطرح اليوم في 2025 وقد تجاوز عدد السكان عتبة الثمانية مليارات، كم من هؤلاء يملكون هوية آمنة، وبيتاً داخلياً، ونصيباً من كرامة السياسات؟
كم من طفلة تُدرج ضمن الإحصاءات، لكنها تُستثنى من المدرسة؟
وكم من أمّ تُعدّ في تعداد السكان، لكنها غائبة تماماً عن خدمات الرعاية والدعم؟
كم من معاق يُعدّ ضمن السكان، ولا يُحتسب في فرص العمل أو التعليم أو الحركة؟
وكم من رضيع يُضاف في إحصاءات الولادة، بينما يُولد في بيئة خالية من الأمان والصحة والغذاء؟
كم من مُسنّ يُدرج في بيانات الدولة، لكنه لا يُدرج في جدول الرعاية؟
كم وكم وكم وكم؟؟؟؟؟
*العدالة السكانية أن تُحسب لأنك إنسان، لا لأنك رقم
هي ليست مجرّد توزيع عادل للأعداد، بل هي اعتراف شامل بحقّ كل إنسان في أن يُرى، ويُحسب، ويُخاطَب في السياسات والخدمات والقرارات، بغضّ النظر عن جنسه، عِرقه، طبقته، حالته الصحية، أو موقعه الجغرافي، هي أن لا تكون الأرقام أدوات سلطة، بل جسوراً تُوصل إلى الفئات المهمشة، أن لا يُترك اللاجئ خارج دفتر التخطيط، ولا الفتاة خارج جدول التمكين، ولا الطفل خارج خريطة الرعاية.
إنها مبدأ يُلزم الحكومات والمنظمات أن تتبنى سياسات عامة تقوم على أسس من الإنصاف، والشمول، والكرامة الإنسانية، بحيث لا يُقصى أحدٌ من الاعتبار، ولا يُسلب فردٌ حقه في الوصول إلى التعليم، والصحة، والدعم النفسي، والحماية.
أن تُحاسب العدالة السكانية الحكومات إن تجاهلت المهمّشين، أو جعلت من الإحصاء أداةً للتجميل بدلاً من أن يكون بوابةً للإنصاف.
أن يُنظر إلى الإنسان لا بوصفه قيمة اقتصادية أو رقماً في جدول، بل باعتباره كائناً حيّاً له حاجات وانفعالات وصدمات وطاقات.
*وتتحقّق العدالة السكانية عندما:
تُبنى السياسات على بيانات دقيقة وشاملة لا تستثني أحداً، وتُراعى الفروقات بين الفئات العمرية، والأنواع الاجتماعية، والمناطق الجغرافية وأن يُتاح للجميع الوصول العادل إلى: التعليم، الصحة، الدعم النفسي، الأمن، وأن تُسمع أصوات المهمّشين وتساهم في صنع القرار


وفي قلب هذه الرؤية العادلة، يقف صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بوصفه أحد أبرز الفاعلين العالميين في مجال السياسات السكانية والإنصاف الإنساني، حيث تجاوز دور الصندوق مجرد دعم خدمات الصحة الإنجابية إلى ما هو أعمق من خلال: تقديم الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية للفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء والفتيات في مناطق النزاع والأزمات.
ولأن التحديات تتفاوت في حدّتها واحتياجاتها، اعتمدتUNFPA إطاراً عملياً مرجعياً يُسمى:
هرم التدخلات النفسية الاجتماعية (ISA-C)، وهو نموذج يوزّع التدخلات النفسية إلى أربع طبقات متصاعدة:
.1الخدمات الأساسية والدعم العام
.2الدعم المجتمعي غير المتخصص
.3الدعم النفسي المركّز
.4العلاج النفسي المتخصص
من خلال هذا الهرم، لا تُقدَّم الرعاية النفسية كترف، بل كحقّ سكاني أصيل، تُوفَّر له الموارد، والتدريب، والسياسات اللازمة.
إن برامج UNFPA تُعيد الاعتراف بإنسانية الفرد، وحقه في التوازن والطمأنينة، في أقسى ظروف العالم.
وفي اليوم العالمي للسكان، علينا أن لا نُراكم الإحصاءات فقط، بل مؤشرات التعافي، ومعدلات الكرامة، ومساحات الأمان النفسي، ففي نهاية المطاف، ما قيمة النمو السكاني إن لم يكن نمواً في العدالة؟
وما جدوى التعداد إن لم يُرافقه احتواء؟
فلعل أول خطوة في تحقيق العدالة السكانية… أن نحصي الألَم أيضاً.