نحو تعليم لغوي تطبيقي ينهض بالطالب ويصون اللغة…
كتاب للكاتبة الفلسطينية مريم المصري بعنوان “إضاءات في اللغة العربية إِضَــــــاءَاتٌ
فِي تَعْلِيْمِ اللُغَةِ العَرَبِيَةِ “Cambridge IGCSE بجزئه الأول.

لمَّا كانت اللغة قديمة قدم الإنسان، فإنّ الاهتمام بها موجود منذ القدم، ممَّا دفع الإنسان لوضع تساؤلات حولها عن نشأتها، ومفهومها، ولم تقف التساؤلات عند هذا الحدّ؛ بل تعاقبت إلى الأجيال اللاحقة، وقد طرح الناس عدة أسئلة متعلقة بنحو اللغة، وصرفها، وصوتها، ودلالاتها. وهذا الاهتمام المتجدد يُعبّر عن مكانة اللغة بوصفها الهوية، والحامل الأصيل للفكر والمعرفة والتاريخ.


وفي ظل هذا الإدراك العميق لأهمية اللغة، كانت الحاجة ماسّة إلى كتاب تعليمي تطبيقي لا يُقدّم قواعد اللغة على هيئة جافة منفصلة عن الحياة؛ بل يربط بين النحو والكتابة، بين القاعدة والممارسة، بين النظرية والتطبيق. وقد جاء هذا العمل التربوي ضمن كتابين يعالجان هذا الجانب برؤية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
يتناول الكتاب الأول النحو العربي، والبلاغة، والإملاء، وهو يشكّل البوابة الأساسية لفهم بنية اللغة، وقد تم تصميمه ليُقدّم الدرس اللغوي بأسلوب سهل، مدعوم بالأمثلة، والأنشطة التي تعزز الفهم والممارسة. وقد راعت الكاتبة ألا يكون التركيز منصبًا فقط على القواعد؛ بل على طريقة تطبيقها داخل سياقات حيّة تُنمّي الحسّ اللغوي لدى المتعلم.
أما الكتاب الثاني الذي سيصدر، فإنه سيأتي ملبيًا لاحتياجات طلبة Cambridge IGCSE؛ إذ يقف عند المهارات الأساسية التي يتطلّبها الامتحان الدولي، كفهم النصوص، والتلخيص، والإلمام بأنواع الكتابة من وصف، وحوار، وسرد، ومناظرة، ورسائل بأنواعها. وتم دعم الكتاب بنماذج تطبيقية، وأسئلة سابقة، وجمل بلاغية تشبيهيّة ووصفية تعين الطالب على تنمية خياله التعبيري.
وقد وُضع هذا الجهد في خدمة الطالب الذي يرغب لا فقط في اجتياز الاختبار؛ بل في أن يُتقن فنّ الكتابة بالعربية، وأن يُدرك أسرار لغته، ويملك أدوات التعبير بها في مختلف المجالات.
إن اللغة ليست نظامًا شكليًا فحسب؛ بل هي أداة تفكير، وأسلوب حياة، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع التربوي، الذي يتطلّع لأن يكون لبنة في بناء وعي لغوي معاصر، يحترم هوية اللغة، ويُنمّي قدرات الطالب الذهنية والتعبيرية معًا.
لذلك، فإن الكتاب يوجّه إلى كل معلم وطالب، ولكل من يعشق العربية ويطمح إلى تعليمها بطرق حديثة لا تُفرّط بالأصالة؛ بل توظّفها لبناء مهارات واقعية تُسهم في صناعة جيلٍ يُجيد العربية قراءة وكتابة وتفكيرًا.
إنه جهد تربوي في حبّ اللغة، واستثمار في الوعي، ونداء لإعادة الاعتبار للكتابة بوصفها تمرينًا على التفكير الحر، والانتماء الراسخ.

نحو وعيٍ لا يُهمَّش دورة متخصصة في الصحة الانجابية

في إطار تعزيز وعي طلاب الإعلام والصحافة بالقضايا الاجتماعية والصحية، نظمت مؤسسة جذور للتنمية الصحية والاجتماعية تدريبًا تخصصيًا بعنوان “الصحافة الصديقة: التعامل المهني مع قضايا الصحة الجنسية والإنجابية”، وذلك على مدار يومين متتاليين، يوم الإثنين والثلاثاء الموافق 23 و24 حزيران 2025، في فندق الكرمل بمدينة رام الله.

شارك في التدريب عدد من طلبة كليات الإعلام والصحافة من مختلف الجامعات الفلسطينية، وكان من ضمن المشاركين فريق موقع المرأة الفلسطينية “أنتِ لها”، حيث مثل الموقع كل من: سهى الصروان ممثلة العلاقات العامة، والمراسلة الصحفية رهف جيتاوي.

امتد التدريب من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، وجاء بدعوة من مؤسسة جذور وبالشراكة مع مركز تطوير الإعلام – جامعة بيرزيت، بهدف إحداث تكامل ما بين الصحة والإعلام في تغطية قضايا الصحة الإنجابية، العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعدالة الجندرية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشباب واليافعين.

قدّم هذا التدريب المتخصص كل من الأستاذة خولة أبو دياب، التي تناولت المحور الصحي والاجتماعي، حيث شرحت مفهوم دورة الحياة ومراحلها والعوامل المؤثرة على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى استعراض قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة، وتأثير الصحة الإنجابية على كافة المراحل العمرية، من الطفولة إلى المراهقة، فالزواج.

أما الجانب الإعلامي فقد تناولته الأستاذة ناهد أبو طعيمة، التي ركزت في عرضها على كيفية تناول الإعلام لقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، وطرق البحث عن المصادر الإعلامية المناسبة، وآليات صناعة محتوى إعلامي مؤثر يعكس الواقع بعمق ومهنية.

جاء هذا التدريب ليعزز الفهم المجتمعي للصحة الإنجابية، ويسهم في تحليل خطاب الإعلام الفلسطيني تجاه هذه القضايا، بالإضافة إلى تمكين الصحفيين والصحفيات من استخدام دليل متخصص في إعداد محتوى دقيق وحساس، بما يضمن إنتاج تقارير إعلامية ذات تأثير حقيقي وواعي.

استهدف التدريب الفئة الطلابية من المهتمين والمهتمات بتطوير أدواتهم الإعلامية، وخاصة أولئك المعنيين بتغطية قضايا النوع الاجتماعي والصحة، ليكونوا قادرين على إنتاج إعلام مهني، عادل، ومؤثر.

تحرير: رهف جيتاوي

د. تالا نزال من قسم علوم السمع والنطق في جامعة النجاح الوطنية تطوّر أول مدونة لغوية للهجة العربية الفلسطينية وتنشر بحثًا مشتركاً حولها في المجلة العلمية المرموقة Journal of Child Language ذات معامل التأثير 1.7 والمصنفة في الربع الأول عالمياً Q1 وتتبع لدار النشر العالمية Cambridge University Press

استمرارًا لمسيرة التميز العلمي والبحثي لقسم علوم السمع والنطق في جامعة النجاح الوطنية، طوّرت د. تالا نزال، عضو الهيئة التدريسية في القسم، أول مدوَّنة لغوية (Corpus) للهجة العربية الفلسطينية، تم إدراجها رسمياً على منصة CHILDES الأمريكية، وتضم إحدى أبرز المنصات العالمية المتخصصة في توثيق ودراسة لغة الأطفال.

وتضم هذه المدونة الفريدة حواراتٍ عفوية بين الأطفال ومحاوريهم، وتشكل خطوة نوعية نحو إثراء المحتوى العربي، والفلسطيني تحديداً، في مجال أبحاث اكتساب اللغة، إذ توفر قاعدة بيانات تحتوي على 7,554 جملة من كلام الأطفال (تتراوح أعمارهم بين 19 و56 شهراً)، و8,703 جملة من الكلام الموجَّه إليهم.

وتساهم هذه المدوَّنة في دعم البحث اللغوي من خلال توثيق الاستخدام الفعلي للغة، وتمكين الباحثين من استخلاص الأنماط اللغوية المتعلقة ببنية الجملة، وتراكيب الكلام، وأنماط التفاعل، واستخدام المفردات، والتغيرات الصوتية، وغيرها من الظواهر اللغوية، ما يمكّن الباحثين من اختبار الفرضيات بدقة وتعزيز الفهم العلمي لتطور اللغة لدى الأطفال. وتبرز أهميتها في ظل غياب البيانات المنشورة للهجة الفلسطينية، ولندرتها في اللهدات العربية عموماً باستثناء المصرية، إضافة إلى أهميتها كمرجع محوري في أبحاث اكتساب اللغة لدى الاطفال الناطقين بالعربية الفلسطينية.

وقد جاء هذا الإنجاز نتيجةً لثمرة التعاون مع البروفيسور Brian MacWhinney من جامعة Carnegie Mellon University، المشرف على منصة CHILDES، وقد ساهم هذا التعاون في ضمان توافق Nazzal Corpus مع المعايير العالمية المعتمدة في دراسات اكتساب اللغة.

وفي إنجاز بحثي آخر، وبالاستناد إلى هذه المدونة، نشرت د. نزال مقالاً علمياً بعنوان: “A corpus analysis of child and child-directed speech in Palestinian Arabic: A first approach to syntactic development”. وذلك بالتعاون مع البروفيسورة Anna Gavarró، من جامعة Universitat Autònoma de Barcelona في إسبانيا.

ونُشر البحث في المجلة العلمية المحكمة Journal of Child Language، ذات معامل التأثير 1.7، والمصنفة في الربع الأول عالمياً Q1، كما تتبع لدار النشر العالمية Cambridge University Press، وهي من أعرق دور النشر العالمية في مجال اكتساب اللغة.

رابط المدونة:

https://talkbank.org/childes/access/Other/Arabic/Nazzal.html

رابط البحث المنشور:

https://doi.org/10.1017/S030500092510007X

في إطار جهودها لتعزيز تمكين النساء الرياديات وتطوير قدرات الجمعيات التعاونية في المناطق الريفية، نظمت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم جلسة تعريفية وإرشادية حول الخدمات المُقدمة للنساء الرياديات والجمعيات في المحافظة، وذلك بمشاركة جمعيات من منظقتي بتير وحوسان.

حضر الجلسة كل من السيد خالد الدرعاوي – نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، والسيدة فريدة الشاعر – عضو مجلس الإدارة، والسيدة أمجاد جنازرة – مديرة دائرة ترويج التجارة والمعارض والبعثات التجارية، بالإضافة إلى ممثلين عن مديرية الزراعة في محافظة بيت لحم، وجمعية المهندسين الزراعيين العرب، وهيئة العمل التعاوني.

غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم تنظم جلسة تعريفية وإرشادية للجمعيات النسوية في بتير وحوسان

وهدفت الجلسة إلى تقديم الإرشاد والاستشارات للجمعيات المشاركة، تقديم المشورة بشأن واقع السوق المحلي والإقليمي وفرص النفاذ إلى الأسواق واستعراض آليات التسويق الفعال للمنتجات الزراعية والغذائية بالإضافة الى تعريف المشاركات بالمعارض والمهرجانات والأسواق ذات الصلة التي تتيح فرصًا للترويج والتسويق.

وفي هذا السياق، تُخطط الغرفة لعقد سلسلة من الجلسات التخصصية بالتعاون مع هيئة العمل التعاوني والمُديريات المُختلفة، وختامًا، تاتي هذه الجلسة ضمن مساعي الغرفة التجارية لتعزيز العلاقات مع المجتمع المحلي والمؤسسات المختلفة.

قد تكون صورة ‏‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يدرسون‏‏، و‏‏طاولة‏، و‏مِنبر‏‏‏ و‏تحتوي على النص '‏‎1 ETHLEHEH 1 OCTHEEHE 1 .E 1 RETHLEHEM 7 ETHLE 1 DETHLEHEM 1 BETITHEM 1 BETHUEHEM ETHLE HEM 7 DETHLEH a 1 BETIE.EHEM OETHLDNEM OET Max‎‏'‏‏

وزارة التنمية الاجتماعية: ترخيص الحضانات يتم وفق القانون، وتحذير من التعامل مع الحضانات غير المرخصة
رام الله – أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن تنظيم قطاع دور الحضانة يشكّل جزءًا أساسيًا من مسؤوليتها في حماية الطفولة المبكرة وضمان بيئة آمنة وتنموية للأطفال في سنواتهم الأولى، بما ينسجم مع السياسات الوطنية للعدالة الاجتماعية.

وتُشرف الوزارة على دور الحضانة المرخصة في مختلف المحافظات، من خلال متابعة دورية تشمل التقييم الفني والإداري، للتأكد من الالتزام بالمعايير المعتمدة من حيث الكوادر المؤهلة، وتجهيزات المكان، وأنظمة الصحة والسلامة العامة، وبالشراكة مع جهات الاختصاص.

ويتم ترخيص الحضانات استنادًا إلى لائحة تنظيم دور الحضانة رقم (11) لسنة 2011، ويُسمح باستقبال الأطفال من عمر 45 يومًا وحتى 4 سنوات كحد أقصى.

ويجري حاليًا العمل على تطوير تعديلات جديدة على اللوائح التنظيمية الخاصة بالحضانات، تشمل تحديدًا أدق للفئة العمرية للأطفال المسموح لهم بالالتحاق، وتعزيز معايير الجودة والسلامة، بما يضمن حماية أكبر للأطفال ويعزز ثقة الأهالي في هذه المؤسسات التربوية.

وتؤكد الوزارة أن أي حضانة لا تلتزم بأحكام القانون أو لا تستكمل إجراءات الترخيص، تُعرّض نفسها لإغلاق فوري، ويتم إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة لمتابعة الإجراءات اللازمة حسب الأصول، حفاظًا على سلامة الأطفال.

وتشدد الوزارة على أن الحضانات البيتية لا تخضع حاليًا لهذا النظام، ويجري العمل على تطوير قانون تنظيمي خاص بالحضانات البيتية لضمان الحماية القانونية والرقابية لهذه الفئة من الحضانات.

وفي هذا السياق، تحذر الوزارة من وجود بعض الحضانات التي تعمل دون ترخيص رسمي، وتُعد خارج مظلة الرقابة القانونية، وتُظهر التجربة أن معظم المشاكل المسجلة تقع في هذه الفئة من الحضانات. وتدعو الوزارة أولياء الأمور إلى ضرورة الاطلاع على شهادة الترخيص الممنوحة من الوزارة والمعلّقة داخل الحضانة، وطلب نسخة منها عند الحاجة.

وتدعو الوزارة الجمهور إلى الإبلاغ عن أي مخالفات أو ملاحظات من خلال الاتصال على رقم الشكاوى الموحد 189، أو عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وزارة العمل ومنتدى سيدات الأعمال توقعان مذكرة تفاهم في مجال التدريب المهني والريادة والتعاونيات وصندوق التشغيل

وزارة العمل- رام الله
 في ظل جهودها لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وقعت وزيرة العمل د. إيناس العطاري، اليوم، مع رئيسة مجلس منتدى سيدات الأعمال الفلسطيني م. شيرين الشلة، مذكرة تفاهم في مجال التدريب المهني والريادة والتعاونيات والصندوق الفلسطيني للتشغيل، من أجل دعم النساء وتمكينهن اقتصاديا، وتنسيق الجهود من خلال تقديم تدخلات نوعية متخصصة تساهم في تعزيز مرونة المشاريع النسائية الصغيرة والريادية، ودعم استدامتها، ومساعدة النساء للدخول إلى سوق العمل أو البدء بمشاريعهن الخاصة، وذلك بحضور عضو مجلس الإدارة منال زريق ومديرة المنتدى نوره علاونه وطاقم من وزارة العمل.
قد تكون صورة ‏‏‏٩‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏
 وتهدف المذكرة إلى التعاون من خلال عقد لقاءات توعوية وإرشادية، وحملات توعوية حول قانون العمل والارشاد المهني والوظيفي، والاستفادة من البرامج التدريبية، والاستفادة من برامج الدعم المقدمة لطلبة وخريجي الجامعات والكليات وخريجي مراكز التدريب المهني من قبل وزارة العمل.
كما تسعى مذكرة التفاهم إلى زيادة الوصول إلى فرص عمل من خلال تمكين الشباب والنساء بتدريبات في مجالات ريادة الأعمال، والمعرفة المالية، وجهوزية العمل، اولإبداع والابتكار، وكذلك التعاون في تحديث وتطوير المناهج التدريبية.
قد تكون صورة ‏‏‏٦‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏دولة لدوة S فلسطين وزارة العمل‏'‏‏
وتهدف المذكرة أيضا إلى تسهيل الوصول إلى أدوات وخدمات التمويل من خلال تشبيك النساء مع صندوق التشغيل، ومؤسسات الاقراض الشريكة لوزارة العمل، وتمكين النساء من الوصول إلى الأسواق من خلال تشكيل الجمعيات التعاونية النسوية المتخصصة، والتشبيك مع المنصات الرقمية والأسواق المحلية والدولية، لدعم تسويق المنتجات والخدمات بشكل فعّال، وزيادة فرص التوظيف، وكذلك توجيه الباحثات عن عمل والنساء والشابات والخريجات للتسجيل على منصة نظام معلومات سوق العمل.

 “نص ليمونة

قراءة نقدية في موقع المرأة داخل البناء الاجتماعي

بقلم: أ. لما صبحي عواد

 في فضاء   أنتِ لها   ما رح نحكي بنعومة، رح نحكي بـ “الحامض”… بـ” نص الليمونة”.

في مجتمعات تُجيد تصنيف الناس وترتيب أدوارهم وفق أنظمة عمرها قرون، تُولد المرأة غالبًا على الهامش، لا بوصفها غائبة، بل “ناقصة” – كما لو كانت “نص ليمونة”، محفوظة في الثلاجة الاجتماعية، لا تُستخدم إلا عند الحاجة، ولا يُسمح لها بأن تكون كاملة الطعم أو كاملة الحضور.

نص ليمونة” هو أكثر من وصف عابر يُقال عن شيء ناقص، إنه تمثيل دقيق لوضع المرأة في المجتمعات التي تعلّمت أن ترى فيها أداة وظيفية، تُستخدم حين اللزوم وتُعاد إلى الثلاجة عند انتهاء الحاجة.

“ليمونة في الثلاجة” ليست استعارة لطيفة، إنها رمز لامرأة مؤجلة، تُؤخذ عند الحاجة، تُستخدم لنكهة، ثم تُعاد إلى الظل، لا أحد يسأل إن كانت قد جفّت، أو إن كانت ما زالت صالحة للحياة، هذه هي حال كثير من النساء في مجتمعاتنا حاضرات في الظل، غائبات في القرار، ومؤجلات في كل ما هو جوهري.

تُعامل النساء غالبًا كمكمّلات، لا كفاعلات، يُنظر إلى عملهن كدعم وليس كإنتاج، يُقدَّر حضورهن بحسب الحاجة، ويُعاد تدوير أدوارهن بحسب سياق العائلة أو المؤسسة أو الدولة، تمامًا كليمونة محفوظة في كيس بلاستيكي، لا أحد يسأل عن صلاحيتها إلا حين تظهر الحاجة.

بين الاكتمال المطلوب والدور المحدود، حيث تُنشَّأ الفتاة منذ طفولتها على قناعة أنها بحاجة دائمة إلى “شيء آخر” لتكتمل، نحن “نصف شيء”، “نصف فرصة”، “نصف صوت”، “نصف مجتمع”… وغالبًا ما يُنظر إلينا على أننا لا نبلغ الاكتمال إلا بـ”تكملة” خارجية:

بحاجة إلى رجل لتكتمل أنوثتها.

بحاجة إلى رضا المجتمع لتثبت جدارتها.

بحاجة إلى إذن أب، أو توقيع أخ، أو موافقة ربّ عمل.

وهكذا، تتحوّل المرأة من كيان مستقل إلى “كسر” اجتماعي: غير مكتمل، غير مستقل، قابل للتجاهل أو التأجيل أو الاستخدام المؤقت، تمامًا كـ “نص ليمونة في الثلاجة”: لا أحد يجرؤ على رميها، لكنها لا تُستخدم إلا في اللحظة التي “ينقص فيها الطعم”. هي ليست غائبة تمامًا، ولا حاضرة بالكامل- إنها في المنتصف، في الهامش الوظيفي لا في المركز.

موجودة في القرارات… لكن دون صوت.

موجودة في سوق العمل… لكن دون حماية.

موجودة في السياسة… لكن بلا تمثيل مؤثر.

نشتغل ضعف ونُحسب نصف.

نص وجود. نص صوت. نص حكاية.

إنها “نص ليمونة” – لأن المجتمع لم يتقبّل بعد فكرة أن تكون “كاملة”.

نصف ليمونة… ليست نقصًا        ، في الرياضيات، الكسر هو جزء غير مكتمل، ليس عددًا صحيحًا، ولا يُمنح دائمًا نفس القيمة أو الاحترام الذي يحظى به “الكامل”، وفي الحياة الاجتماعية، كثيرٌ منا نعيش ككسور… وخصوصًا النساء.

لكن الكسر ليس ضعفًا. ماذا لو أعدنا تعريف “الكسر”؟

 الكسر هو أيضًا مقاومة للكمال الزائف.

 هو الشكل الحقيقي للعالم، غير مكتمل، متغيّر، مشروط.

النساء اللاتي عشن كـ”كسور” داخل أنظمة لا تعترف بكينونتهن الكاملة، أثبتن أنهن الفاعلات الحقيقيات، حتى وإن كان حضورهن غير مرئي. تمامًا كالليمونة… لا تدخل أي وصفة دون ان تحث أثر، وإن كانت حامضة، فذلك لا يعني أنها فاسدة — بل حقيقية، حقيقية لدرجة أنها تغيّر طعم كل شيء تلمسه.

النسوية في سياق “الاستدعاء.

التمثيل النسائي في فلسطين – كما في معظم السياقات العربية – لا يعاني من غياب كامل، بل من حضور مشروط،  حضور لا ينبع من ايمان حقيقي بالدور، بل من احتياج لحظي،  المرأة تُستدعى حين تحتاج الخطة الوطنية إلى “مقاربة النوع الاجتماعي”، وتُعرض على الشاشات حين يُراد تصدير صورة “تقدمية”، وتُعيَّن في مواقع شكلية لضبط المشهد لا لقيادته.

هذا الشكل من التمثيل لا يمنح المرأة موقعًا فاعلًا، بل مساحة محددة مسبقًا ضمن هامش آمن، إنه تمثيل بالاستدعاء، لا بالانتماء. وهو ما يجعل من حضور النساء شكليًا، مؤقتًا، ووظيفيًا—تمامًا كـ”نص ليمونة” يُستخدم عند الحاجة، دون أن يُعترف بقدرته على أن يكون “كامل الطعم” أو “كامل التأثير”.

 

        نص ليمونة” في الثلاجة الوطنية

لو فتّشنا الثلاجة الوطنية، لوجدنا آلاف النساء – ناشطات، خبيرات، عاملات، مفكرات – محفوظات في الهامش، بانتظار الاستدعاء، يُستدعَين في الحملات الموسمية، في المؤتمرات، في تقارير المانحين، ثم يُعاد تخزينهن حتى إشعار آخر. في السياسة كما في الاقتصاد، لا تعامل المرأة كشريك أصيل، بل كمُكمِّل وظيفي…. نصف حضور، نصف صوت، نصف قيمة، ونصف فرصة. “نص ليمونة” تُعصر إذا نقص الطعم، وتُنسى إذا استقر الطبق.

لا شيء أكثر حدة من نصف الحقيقة

“نص ليمونة” هو أيضًا استعارة لنصف الحقيقة التي نُجبر على عيشها. فكل إصلاح لا يشمل النساء بجدية، هو نصف إصلاح. وكل خطاب تحرّري لا يتضمن المرأة كصاحبة حق، لا كمُستفيدة، هو خطاب مُعلّق، النساء لسن “نصوصًا” تُكمل جُمل الذكور.

هنّ سردٌ مستقل،

 بدايةٌ لا تحتاج ختمًا.

من “نص ليمونة” إلى “سيدة الطعم

الواقع لا يحتاج تزييف… بل اعتراف، ما نحتاجه اليوم ليس مزيدًا من الأقنعة أو المناصب الشكلية، بل اعترافًا حقيقيًا بأن النساء لسن أنصافاً، بل أن النظام الاجتماعي هو الذي يصنع منهن أنصافًا. فالنساء هن المحور في الأسرة، والعمل، والتعليم، والاقتصاد غير الرسمي، والعمل التطوعي، والتنمية المحلية، لكن كل ذلك يُنسب غالبًا إلى “المنظومة”، لا إلى صاحبات الفعل الحقيقي.

حان الوقت لأن ننتزع النصف،

ونعلن أن طعمنا الحامض ليس نقصًا بل ضرورة،

أن وجودنا الناقص لم يكن خيارًا ذاتيًا، بل قرارًا ممنهجًا.

كفى بقاءً في الأدراج،

لا نريد أن نُستهلك عند الحاجة، ثم نُعاد إلى مكاننا،

حان الوقت أن نكون في الواجهة — بطَعمنا، برائحتنا، بقوتنا، و”بحموضتنا” التي لا تُطاق لمن لا يحتمل الحقيقة. ولسن “نص ليمونة”   نحن الكلّ، ولسنا الكمال المصطنع، بل الحقيقة الناقصة التي تصنع الفرق.

نحن “نص ليمونة”… لكن فقط لأنكم لم تتحملوا الحموضة الكاملة.

 

 

 

كرّمت لجنة شؤون الأعضاء التابعة للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين (ASCE) الفرع الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، الطالبة هبة المصري، رئيس الفرع الطلابي للجمعية في جامعة النجاح الوطنية قي  الهيئة الإدارية الحادية عشرة، وهي طالبة في تخصص هندسة البناء في كلية الهندسة وذلك بمنحها شهادة “نموذج في القيادة الطلابية” لعام 2025 تقديراً لجهودها الريادية في قيادة الهيئة الإدارية السابقة للجمعية.

وقد جاء هذا التكريم تقديراً لجهود المصري في قيادة الفرع الطلابي للجمعية في جامعة النجاح خلال العام الأكاديمي الحالي، ليُضاف إلى سلسلة الإنجازات التي يحققها فرع الجامعة، ويعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه طلبة كلية الهندسة في المحافل الدولية، وفق ما تم نشره على موقع جامعة النجاح الوطنية على الإنترنت.

 

 

وفي تعليقها على هذا التكريم، أعربت المصري عن فخرها واعتزازها بهذه الشهادة، ووصفتها بأنها تمثل شرفًا ومسؤولية تدفعها للاستمرار في تمثيل الجامعة بأفضل صورة ممكنة. وأكدت أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا البيئة الداعمة التي وفرتها جامعة النجاح الوطنية، بفضل قيادتها وإدارتها وكوادرها المختلفة، وحرصها المستمر على تمكين الطلبة وفتح الآفاق أمامهم.

كما ثمنت دور البروفيسور سمير أبو عيشة، مشرف الجمعية، على دعمه المتواصل وإيمانه بقدرة الطلبة، ومشيدة أيضاً بجهود كلية الهندسة وعمادتها والتي كانت دائمًا الحاضنة الحقيقية لطموحات الطلبة. كما أعربت عن شكرها لعمادة شؤون الطلبة ودورها الكبير في التنظيم والإشراف على الأنشطة الطلابية المختلفة وتنفيذها، وتوفير المساحات للطلبة للتعبير عن أنفسهم والمشاركة في الفعاليات المحلية والخارجية.

بدوره، هنأ الدكتور مهند الحاج حسين، عميد كلية الهندسة، الطالبة هبة المصري، على هذا الاختيار والتكريم، منوهاً إلى أن طلبة الجامعة عموماً وطلبة كلية الهندسة أثبتوا أنهم خير سفراء للجامعة واستطاعوا أن يثبتوا للعالم أنهم على قدر عال من المسؤولية والانضباط والعطاء.

من جانبه، ثمن الأستاذ محمد الدقة، عميد شؤون الطلبة في الجامعة، دور الطالبة المصري، الرئيس السابق لجمعية ASCE  على عطائها وعملها الدؤوب وقيادتها الحكيمة للهيئة الإدارية وإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات بجدارة عالية، والذي ساهم في النهوض بالفرع الطلابي في الجامعة، مؤكداً في الوقت ذاته أن طلبة الجامعة عززوا من حضورهم محليا ودوليا كما أثبتوا أنفسهم على المستوى العالمي من خلال مشاركاتهم الفاعلة وحصولهم على المراكز المتقدمة.

وأكد الدقة، أن عمادة شؤون الطلبة ستبقى الحاضنة للأنشطة الطلابية المختلفة والداعم للطلبة لصقل مواهبم وقدراتهم وتعزيز مشاركاتهم المحلية والدولية.

ويُعد هذا التكريم، وفقًا لما أفاد به الفرع الطلابي للجمعية في الجامعة، امتداداً لسلسلة من الإنجازات التي يحققها فرع الجامعة، ويعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه طلبة كلية الهندسة في الجامعة، وحضورهم المتميز في المحافل الدولية.

وقد عبّر الفرع الطلابي للجمعية عبر صفحته على “فيسبوك” عن فخره وسعادته باختيار الطالبة هبة المصري، الرئيس السابق للهيئة الإدارية، مؤكداً أن هذا الاختيار يُجسد نموذجاً مُلهماً في القيادة الطلابية، ويمنح دفعة معنوية كبيرة للطلبة وأعضاء الهيئة الإدارية. كما قدّم الفرع التهاني والتبريكات لزميلتهم على هذا التميز والتكريم المستحق.

من جهتها عبرت شبكة المرأة والمياه الفلسطينية عن فخرها بانجاز عضوتها وكتبت على صفحتها:

لحظة فخر لشبكة المرأة والمياه الفلسطينية!
نبارك لعضوتنا، المهندسة هبة المصري، على حصولها على شهادة تقدير مرموقة من الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين (ASCE) تقديرًا لقيادتها الاستثنائية كقائدة طلابية في جامعة النجاح الوطنية.
وتُعد هبة أول طالبة من الضفة الغربية تنال هذا التكريم الدولي، وهو إنجاز يُشرّفنا جميعًا!
كـمهندسة فلسطينية شابة تعمل في مجال المياه والبيئة، تواصل هبة إلهامنا من خلال التزامها بحلول مستدامة وعادلة لفلسطين.

🌪️ مشروعك متشتّت؟ المبيعات نازلة؟
حاسس إنك ماشي بعشوائية ومش عارف من وين تبدأ؟

📣 هالورشة لإلك 👇
ورشة مجانية أونلاين:
“من التشتت إلى الثبات”
خطوات عملية وسريعة لتنقذ مشروعك وتسترجع توازنك، حتى وسط الأزمات.

✨ لما تتغيّر الظروف، لازم تتغيّر أنت كصاحب مشروع.
بس مش لازم تغيّر كل شيء، فقط ما هو ضروري ليستمر شغلك.

📌 شو رح تتعلم معنا؟
↲ شو تغيّر فعليًا في سلوك الزبائن؟
↲ كيف تغيّر طريقة تفكيرك من “بدي أنجح” إلى “لازم أصمد”؟
↲ خطوات عملية لبناء استقرار مالي وتشغيلي
↲ كيف تسوّق لنفسك بإنسانية بدون ما تبين جشع؟
↲ أدوات حقيقية وواقعية بتساعد المشاريع الصغيرة تستمر

🎙️ تقديم: د. غالية –ريادية أعمال وBusiness Coach معتمدة من البورد الألماني
📅 التاريخ: ٢١/٦/٢٠٢٥
🕒 الساعة: ٦ مساء
📍 الورشة على Zoom – الرابط بيصلك بعد التسجيل

📩 سجّل من هون أو ابعتلنا رسالة خاصة 👇

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeE6SpkkCp57nSJFP3iqiuSxVSimL3we33THVM7OHHikryWdw/viewform?usp=header
🚨 أما إذا حاسس/ة إن مشروعك بيحتاج “إعادة تشغيل” … هاي فرصتك تبدأ من جديد، لكن بطريقة أوعى.

🌱 خليك جاهز. مو لازم تكون الأزمة نهاية، ممكن تكون بداية.

“التربية”: مدرسة السيدة سارة في الخليل تحصد فوزاً عالمياً ضمن جوائز “أفضل مدرسة في العالم”

أشادت وزارة التربية والتعليم العالي بفوز مدرسة السيدة سارة الثانوية للبنات التابعة لمديرية تربية الخليل، ضمن العشرة الأوائل في مسابقة “أفضل مدرسة في العالم” ضمن محور “التغلب على الأزمات” والتي تُنظمها مؤسسة T4 Education العالمية.

وتُمنح الجوائز في خمسة محاور وهي: التعاون المجتمعي، والعمل البيئي، والابتكار، والتغلب على الصعاب، ودعم الحياة الصحية؛ إذ جاء اختيار المدرسة؛ لتميزها في مواجهة التحديات وتحويل الأزمات إلى فرص للنمو التربوي والإبداع المؤسسي.
وفي هذا السياق؛ بارك وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم هذا الفوز الذي جاء نتاج جهود جماعية ومتابعات حثيثة من كادر المديرية والمدرسة والطالبات والمجتمع المحلي والداعمين للقطاع التعليمي، لافتاً إلى أن المدرسة استطاعت أن تحول الأزمات إلى قصة نجاح وتميز ومن ثم إلى تسجيل هذا النجاح العالمي، مشيراً إلى أن هذا الفوز يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات غبر مسبوقة وانتهاكات ناتجة عن الاحتلال والاستهداف المتواصل للتعليم في كافة محافظات الوطن.