شفا – فازت المحامية الفلسطينية منار المصري، ممثلة عن نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين، بالمركز الثالث في مسابقة المرافعات الدولية، التي نظّمتها الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، في مدينة المنستير التونسية، بمشاركة نقيب المحامين الفلسطينيين الأستاذ سهيل عاشور ، وعضو مجلس النقابة أمجد الشلة، إلى جانب عدد من المحامين من مختلف دول العالم.

وقدّمت المصري خلال المسابقة مرافعة قانونية أمام محكمة صورية تحاكي المحكمة الجنائية الدولية، تناولت فيها جريمة ” تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب المرتكبة في قطاع غزة”، استنادا إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكت المصري أن مشاركتها جاءت ” لأجل كل طفل استُشهد عطشا قبل أن ينطق كلمة ماء، ولأجل كل أم أرضعت أبناءها وجعا بدل الحليب، ولأجل شعب يأكل الطين ليبقى حيا”، معتبرة أن هذا الإنجاز ليس لها شخصيا، بل هو لفلسطين التي ” تجوع لكنها تبقى واقفة وصامدة”.

وشكرت المصري نقابة المحامين الفلسطينيين على ثقتها ودعمها، وإيمانها بأهمية دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الحقوقي والوطني، مؤكدة أن هذا الدور لا يتحقق إلا من خلال الشراكة المتكاملة في كافة ميادين العمل القانوني.

كما أعربت عن شكرها للهيئة الوطنية للمحامين في تونس على حسن التنظيم، وللشعب التونسي على كرم الاستقبال والضيافة، مشيدة بالمستوى المهني الرفيع الذي أظهره المشاركون من مختلف الدول، وبالمرافعات التي عكست وعيا قانونيا متقدما ً وحضورا متميزا ً يعكس عمق التجربة القانونية لدى المشاركين.

وهنأت جميع الفائزين في المسابقة، مؤكدة أن مثل هذه المشاركات تسهم في ترسيخ قيم العدالة، وتعزيز دور المحاماة كصوت للحق في الساحات القانونية الدولية بوصفها ركيزة للدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة.

ويُذكر أن المحامية منار المصري تنحدر من مدينة نابلس، وتعمل في مجال المحاماة منذ أكثر من ست سنوات، وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ولها مشاركات قانونية متعددة على المستويات المحلية والعربية والدولية

 

 

أين التاء المربوطة؟ من كل ما يحدث..

بقلم الكاتبة لما عواد

في كثيرٍ من الأحيان، تغيب التاء المربوطة عمّا يحدث في بلاد غير بلادي؛ تغيب عن اتخاذ القرار، والمشهد السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، رغم أنها كانت — وما زالت — حاضرة خلف الكواليس، تبني وتصبر وتدعم وتُربّي.

في بلدي حيث الضجيج لا يخبو، و زحمة الأحداث توالي، وسيلان التصريحات، وتقلّب السياسات  يمرّ السؤال خافتًا… أين التاء المربوطة؟ أين المرأة؟ أين الصوت الناعم الصلب، الذي يعرف كيف يصنع الحياة من الوجع، ويزرع الأمل في تربةٍ مجروحة؟.

نقرأ الأخبار، نتابع القرارات، نشارك في الجدل العام، فنجد أن التاء المربوطة ليست في المتن
قد تكون في الهامش، وقد تكون في الظل، لكنّها قلّما تُكتَب في صدر الجملة
قلّما تُسند إليها الأفعال، أو تُمنَح صدارة المشهد.

ليست المسألة مجرد غيابٍ رقميّ أو تمثيل رمزيّ، بل هي فجوة في البنية الاجتماعية والسياسية
حين يغيب نصف المجتمع عن رسم ملامح الحاضر، وعن حياكة تفاصيل المستقبل.

وحين نسأل: أين التاء المربوطة من “كل ما يحدث”؟

أرى، للأسف، أن ما يحدث لا يزال يُدار بعقلية مفصولة عن العدالة الجندرية،
لأن ما يحدث يُصاغ غالبًا بصيغة المذكر، حتى حين تكون نتائجه واقعةً على كاهل النساء بالنسبة الأكثر.

ثم نُسائل الغد: وأين التاء المربوطة من غدٍ؟
هل سيكون امتدادًا لماضٍ يكتبه الآخرون؟ أم سيكون مساحةً جديدة تُكتَب فيها النساء، لا كزينةٍ لغوية، بل كفاعلٍ حرّ، منتِج، وقياديّ؟ هل سنُعيد كتابته بـ”تاء مربوطة”؟ هل سيحمل المستقبل بصمة النساء لا على الهامش بل في المتن؟ هل تكون “غدًا” مؤنثةً بالفعل، لا لفظًا؟

التاء المربوطة ليست مجرد حرف؛ هي رمز لكل امرأةٍ تصرّ على أن تكون، أن تشارك، أن تُحدِث فرقًا هي أمّ تصنع الأمان، ومعلمة تصنع المستقبل، ومزارعة تقاوم القهر، ومهندسة، ومفكرة، وقائدة… إن فُتح لها الباب.

التاء المربوطة ما لم نحافظ ونحمي حضورها، سيبقى الغد ناقص الحروف، مكسور المعنى.

# التاء المربوطة … سر قوتك

 

قصص نجاح خلقت بالارادة والعمل

بقلم سهير سلامة
شابات .. نساء .. شبان.. جمعهم الطموح والنجاح لخلق موقعهم وابراز ذاتهم … صنعن من انفسهن درعا في وجه ظروف صعبة يعاني منها مجتمع باكملة….
من اعمال يدوية الى منتوجات زراعية ..الى تحف فنية.. الى انتاج الوينه والعطور والاسغال اليدوية البحته… اجتمعوا تحت سقف واحد .. جمعتهم العزيمه والاصرار..ولقمة العيش المشتركة..لضمان حياة كريمه..
تجدهم في كل زاوية ينشدون عرض منتجاتهم.. وما ابدعته ايديهم في صناعته وانتاجه.. بكل حب وصبر وتفانٕ..
اسيل ورؤى ابو الوفا.. فتاتان جاءتا الى سوق عيبال للمنتوجات اليدوية.. المقام على ارص مدينه نابلس.. من بلدة عقابا .. محافظة طوباس.. لتعرضا ما ابدعت ايديهم في صنعه من عطور زيتية خالية من المواد الصناعية ..وديكورات بيتية تروم الجمال والابداع.. وطموحهن ايجاد المكان المناسب لعرض اعمالهن المتواضعه.. وخلق لهن فرصة للعيش بكرامه..
بينما بالمقابل تجد زاوية وقد حوت على المشغولات اليدوية من حبصين وتحف ونحوتات عصرية تنم عن جمال انامل من صنعها باتقان وصبر وارادة قوية… انه الشاب خلدون الضامن.. يقول انه لجا الى مثل هذه الاشغال والتي تروق لمعظم فئات المجتمع والتي يبتاعونها بأثمان عالية وهي بالاصل استيراد خارجي… انه يقوم بعملها بايدي فلسطينية بحته.. وبكل تفاصيلها وما تحويه من جمال وجوده عالية ..


وبينما كان هدفه هو عمله ضمن دراسته الجامعية والذي هو اصلا صحافي لم يكن يحلم يوما بانه سيتجه الى هذا العمل الحر بعد تخرجه من الجامعه تخصص صحافة واعلام..
يقول انه وجود مثل هذه الاعمال المحلية وتواجدها ضمن معارض شعبية اسعارها في متناول الجميع يعكس الدور الفاعل لنجاح هذه الاعمال وانتشارها وتعزيز صمود الشباب في أرضه ووطنه…
وتكاد في زاوية اخرى ان تجد السيده نهال نعيرات القادمه من بلدة ميثلون لتعرض بذورها من البهارات والاعشاب الطبية.. والتي لا يكاد يخلوا بيتا فلسطينيا من وجودها ..و الاي تقوم بتصنيعها يدويا وضمن اليات تقليدية .. لصعوبة اقتنائها ماكنات حديثة … ولكنها تتحدى الواقع لتؤمن لافراد اسرتها الحياة الكريمه..
والى جانبها ومثل مثل بقية سيدات فلسطين .. رائدات العمل الحر.. ومتحديات الصعاب .. السيده صالحه مهر من بلدة العقربانية .. التي بدات مشروعها من الشتلات الزراعية والبذور .. الى انطلاقها في تحسين مشروعها الزراعي الذي يحوي على ٣٠٠ نوع من الصبار حسب قولها..


ولم يكن يخلواةالمغرض من الماكولات الشعبية الفلسطينية والتي تتفاخر بها نساء نابلس بشكل أساسي.. وبطريقة عرضهم لانتاجاتهم ومشاريعهم الصغيرة.. والتي ياملون في ايصالها لاكبر شريحه ممكنه من الناس.. وان تكون على موائدهم اليومية… وتقول السيده خلود طبيلة صاحبة المشروع الذي جمعت فيه اكتر من عاءاة نابلسية من البلدة القديمة… ان هدفها اولا واخيرا هو تشغيل الابدي العاملة من نساء البلدة القديمه التي باتت تفتقد معيلها.. نتيجة لظروف الاحتلال والاغلاقات والحواجز العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال على مداخل مدننا الفلسطينية .. فما كان من المراة الا ان تتجه نحو اعالة رب الاسرة والوقوف في وجه التحديات المستمرة… والتيتجبرها على اخذ موقعها بكل صمود وتحدي.
موضوع الدعم والمساندة لمثل هؤلاء ومشاريعهم الصغيرة… تواجه بعض العراقيل ان كانت على المستوى العام او الخاص… فلكل بداية من تضحية… في سبيل الوصول ونيل الهدف المنشود…

شارك محافظ نابلس غسان دغلس اليوم الأحد الموافق 11/5/2025 في افتتاح سوق عيبال الوطني الداعم لصاحبات وأصحاب المشاريع الريادية، والذي نظمته أكاديمية نيابولوس للمبيعات والعلاقات العامة المهنية للتدريب والتطوير، بالشراكة مع نابلس ستي مول، ومجتمع محترفي المبيعات، وبرعاية البنك الإسلامي العربي، وبالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ونادي جبل النار.
قد تكون صورة ‏‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، و‏حشد‏‏ و‏نص‏‏
وذلك بحضور رئيس بلدية نابلس الدكتور حسام الشخشير، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس ياسين دويكات، ورئيس الاتحاد العام للمرأة وهيبة صالح، والرئيس التنفيذي لأكاديمية نيابولوس للمبيعات والعلاقات العامة المهنية للتدريب والتطوير علاء الجيطان، ومدير فرع البنك الإسلامي العربي في نابلس فادي أبو نبعة، والمدير التنفيذي لنادي جبل النار ضياء جرار، وممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والمجتمعية.
قد تكون صورة ‏‏‏١١‏ شخصًا‏ و‏تحتوي على النص '‏‎SAMSUNG SUNG Black Blackzone zone SHAKE รนตร Αγιας‎‏'‏‏
وأكد المحافظ دغلس على أهمية دعم المبادرات الشبابية والريادية، مشيداً بجهود المؤسسات المنظمة للمعرض في تعزيز روح المبادرة والعمل الحر، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لدعم الطاقات المحلية وتمكينها من النهوض بالمجتمع.
قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏

وكان البنك الإسلامي العربي قد وقع مؤخرا، مذكرة رعاية رسمية لإطلاق “سوق عيبال الوطني المستدام”، بالشراكة مع أكاديمية نيابولوس، في خطوة تعكس التزام الطرفين بدعم الرياديين في فلسطين وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي والمجتمعي من خلال مشاريع تنموية مستدامة وبموجب هذا التوقيع سوف تنطلق فعاليات “سوق عيبال الوطني ” في سيتي مول نابلس، خلال الفترة من 11 إلى 30 أيار 2025، في خطوة تهدف إلى إحداث أثر اجتماعي واقتصادي ملموس للمشاريع الريادية ومتناهية الصغر في فلسطين.وقد شارك في فعالية توقيع المذكرة السيد نظام الزامل، مدير إدارة أعمال الأفراد في البنك الإسلامي العربي، ممثلاً عن البنك، إلى جانب الأستاذ علاء راغب الجيطان، الرئيس التنفيذي لأكاديمية نيابولوس، وبحضور السيد فادي أبو نبعة، مدير فرع نابلس، والسيد قيس محمد، مدير دائرة البيع المباشر، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

وفي هذا السياق، أكد السيد نظام الزامل، أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا لنهج البنك في دعم الريادة والتنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن رعاية البنك لسوق عيبال الوطني تنبع من إيمانه العميق بأهمية تمكين والرياديات و الرياديين في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر، وأن هذه الشراكة تعكس رؤيتنا في تقديم حلول مصرفية لدعمهم، وتساهم في خلق فرص حقيقية للنمو المستدام وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة والفئات الأقل حظاً، انسجامًا مع توجهات البنك في جعل الأثر التنموي جزءًا أصيلًا من دوره في المجتمع، وبما يتماشى مع مبادئ الصيرفة الإسلامية.”

من جانبه، أشاد الأستاذ علاء الجيطان بدور البنك الإسلامي العربي في دعم هذا الحدث الريادي، معتبرًا أن الرعاية تعكس توجهًا استراتيجيًا حقيقيًا نحو تمكين المشاريع الريادية في فلسطين، وقال إن المرحلة الحالية من سوق عيبال الوطني، وهي مرحلة النمو، تركز على تسهيل وصول الرياديات والرياديين إلى الأسواق المباشرة والرقمية، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتوسع والاستدامة، ويجعل من السوق منصة تسويقية وتدريبية حيوية بدعم من شركاء يؤمنون بدور الريادة في التنمية.

قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏نك الإسلامي العري RANE み告 الإسلامي العراي الوطني سوة عسمان موبايل بانك وبشكل وخدم V عيبال سوق سوقعيبالالوطني الوطني 出 لوصول صاحيات المشارية الأسواق بتنظيم: ديمية اديميةتبابولوسلنه نبابولوس اللله ملاقات علاقاتالعامة العامة ييعات البنك الإسلامي العربى يوير سيرفة فة إسلامية مستدامة‏'‏‏

الأرض الفلسطينية المحتلة – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل بالقصف المباشر على قطاع غزة ما معدله 21.3 امرأة يوميًّا منذ شروعه في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في تشرين أول/ أكتوبر 2023، أي ما يعادل امرأة فلسطينية كل ساعة تقريبًا، عدا عن النساء الأخريات اللاتي قضين بفعل جرائم الحصار والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية، ولم توثقهن الإحصائيات.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي الأحد إنّ المعدلات الصادمة وغير المسبوقة لقتل النساء في قطاع غزة تعكس نمطًا منهجيًا من القتل الجماعي يستهدف النساء الفلسطينيات عمدًا، ولا سيّما الأمهات، سواء في منازلهن أو خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن النجاة بأطفالهن تحت القصف.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ نمط الاستهداف المتكرر والمرتفع يوميًا يؤكد أنّ إسرائيل تعتمد قتل الفلسطينيات في قطاع غزة كأداة للتدمير السكاني ضمن جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.

    كنا حوالي 135 فردًا في المنزل. حدث قصف إسرائيلي مفاجئ، لم ينجُ سوى 12 منا. قتل 120 شخصًا كان منهم العديد من النساء والحوامل اللواتي تمزقت أجسادهن. كانت مشاهد لا تُحتمل   

صابرين سالم، ناجية من قصف إسرائيلي استهدف بناية لهم في غزة

 

وأضاف أنّ المعطيات الميدانية تكشف نمطًا منهجيًا من قتل النساء الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، أو أثناء محاولتهن رعاية أسرهن وحمايتها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكسلوك يهدّد بصورة مباشرة مستقبل النسيج السكاني الفلسطيني.

وبيّن أنّ فريقه الميداني وثق مقتل آلاف النساء، كثير منهن في سنّ الإنجاب، بمن في ذلك آلاف الأمهات اللواتي قُتلن مع أبنائهن داخل منازلهن وفي خيام النزوح ومراكز الإيواء أو أثناء نزوحهن بحثًا عن الأمان، فيما تؤكد المعطيات الصحية الرسمية مقتل 12400 امرأة فلسطينية بينهن 7920 أمًّا خلال 582 يومًا من جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ المعطيات تشير إلى أنّ نسب القتل بين الأمهات والنساء الحوامل والمُرضعات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر.

واستعرض المرصد الأورومتوسطي عددًا من الحالات التي وثّقها فريقه الميداني لقتل الأمهات، منها مقتل الأم “نايفة صادق زكي علي عويضة” (24 عامًا)، مع زوجها “عبد السلام محمود الأغا”، وطفلتيه “أيلول” التي لم تكمل (24 يومًا)، و”زينة” (18 شهرًا)، في قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم وهم نيام في خيمة نزوحهم في “مواصي خانيونس” فجر اليوم الأحد 11 أيار/ مايو 2025.

كما قُتلت الأم “ندى أبو شقرة”، مع زوجها “معتصم العلمي” واثنين من أطفالهما في قصف من الطيران الإسرائيلي الذي استهدف خيمة نزوحهم في “مواصي خانيونس” فجر اليوم أيضًا.

وقُتلت الأم “خديجة عسلية” (30 عامًا)، مع زوجها “غسان عسلية” (31 عاما) وخمسة من أطفالهما، باستهداف من طائرة مسيرة لخيمة نزوحهم في جباليا شمالي قطاع غزة فجر الخميس 17 أبريل/نيسان 2025.

وتروي “صابرين سالم”، وهي ناجية من قصف إسرائيلي استهدف بناية لهم في غزة في 19 كانون أول/ديسمبر 2024، وأدى إلى مقتل أكثر من 120 مواطنًا، بينهم نساء حوامل وأطفال: “كنا حوالي 135 فردًا في المنزل. حدث قصف إسرائيلي مفاجئ، لم ينجُ سوى 12 منا. قتل 120 شخصًا كان منهم العديد من النساء والحوامل اللواتي تمزقت أجسادهن. كانت مشاهد لا تُحتمل”.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الاستهداف الإسرائيلي لا يقتصر على القتل، فهناك 60 ألف حامل – وفق معطيات وزارة الصحة- تعانين حاليًا من ظروف بالغة السوء نتيجة سوء التغذية والجوع وعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة جراء الحصار المشدد ومنع إدخال البضائع والمساعدات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

ونبّه إلى أنّ قتل النساء والأمهات الفلسطينيات، خاصة النساء الحوامل، يأتي ضمن نمط واضح من منع الولادات القسري الذي يُصنف كركن أساسي من أركان جريمة الإبادة الجماعية، بحسب المادة الثانية (د) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعتبر أن “فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل الجماعة” أحد أفعال الإبادة.

وبيّن أن هذا المنع يأخذ أشكالاً متعددة في غزة حاليًا، منها: القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب، واستهداف الأمهات الحوامل، وتدمير البنية الصحية المخصصة للولادة ورعاية الأم والطفل، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية للنساء الحوامل، وتجويع الأمهات ونقص الغذاء اللازم لهن ولأطفالهن الرُضّع، مما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية جسيمة.

وذكر أنّ الأمهات الفلسطينيات يعشن معاناة نفسية مركّبة؛ نتيجة فقدان أطفالهن أو أزواجهن أو منازلهن، وشعورهن بالعجز الكامل تجاه حماية الأسرة، أو توفير متطلبات العيش، وانعدام الأمان وتكرار النزوح، كل ذلك تسبب بتفاقم القلق، الاكتئاب، والصدمة النفسية الحادة.

تقول “عبير. ح.”، أم لـ 4 أطفال من مدينة غزة: نزحنا أكثر من 10 مرات، ونجونا كثيرًا من القصف، لا أستطيع أن أطمئن أطفالي. كل ليلة ينامون على صوت القصف وأبكي خوفًا من أن أستيقظ ولا أجد أحدًا منهم حيًا. شهدت مأساة فقدان أمهات وأطفال. أصبحت أماً بلا قدرة، بلا طعام.

وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، والتحريض عليها، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

في إطار دعم الرياديات وتعزيز الشراكة المجتمعية:
السيدة لينا زاهي التميمي-سعد الدين تزور مركز شيرين للتدريب المهني برفقة نخبة من رياديات الأعمال
نابلس – انسجامًا مع رؤية غرفة تجارة وصناعة نابلس في دعم وتمكين رياديات الأعمال، قامت السيدة لينا زاهي التميمي-سعد الدين، عضو الهيئة الإدارية في الغرفة، بزيارة ميدانية إلى مركز شيرين للتدريب المهني والاكاديمي برفقة مجموعة من رائدات الأعمال المسجلات في الغرفة، وهن: السيدة عصماء المصري، السيدة سحر عرقاوي، والسيدة نجود النابلسي، والانسة الاء بريك بالإضافة إلى الآنسة ديما هيلان من طاقم الغرفة. وتُعد هذه الزيارة الأولى ضمن سلسلة زيارات مجدولة مستقبلًا.
قد تكون صورة ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏မီိ် مركز شيرين للتدريب المهني ریاديات ار لإععال دعم !..ات .الرياديات السيده لت التعيشي تز تزور مزتر La شیرین نتدریب اعهني برفقة نخبة ها فى‏'‏‏
وتأتي هذه الزيارة استكمالًا لأعمال الورشة الأخيرة التي عقدت في مقر الغرفة، والتي جمعت نخبة من الرياديات في إطار سلسلة لقاءات تهدف إلى التشبيك والتطوير المهني.
وقد هدفت الزيارة إلى التعرف على البرامج والدورات التي يقدمها مركز شيرين، واستكشاف فرص التعاون المشترك الذي من شأنه أن يعزز قدرات الرياديات ويوفر لهن أدوات مهنية وعلمية تدعم مشاريعهن الريادية.
قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏
وتخللت الزيارة جولة تعريفية في أقسام المركز، حيث قدمت السيدة شيرين دلال شرحًا مفصلًا حول أبرز البرامج التدريبية والمرافق الحديثة التي تسهم في بناء الكفاءات في مجالات متعددة. من جانبها، أشادت السيدة التميمي بالدور الهام الذي يضطلع به المركز في تأهيل النساء والشباب، مؤكدة أهمية التكامل بين القطاع الخاص ومؤسسات التدريب المهني في خلق بيئة ريادية مستدامة.
قد تكون صورة ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏شيريت كز كرفيري H المهلي كز شيرين المهني MettIEe 10ب الرياديات الحید لمنا بزی التمیمي تزور مر مرکز شیربن لتدریم العوني فقة برفق خبة ล่ง์ قية من رياديات الأعمال نار دء‏'‏‏
وأبدت رائدات الأعمال المشاركات إعجابهن بالمركز وبرامجه، وأعربن عن اهتمام كبير بإمكانية التعاون والاستفادة من خدماته لدعم مسارات أعمالهن وتطويرها.

من يكون نصفك الآخر؟ رحلة البحث عن شريك الحياة

بقلم حنين دويكات بإشراف الدكتورة فلسطين نزال

اختيار شريك الحياة يُعد من أبرز القرارات المصيرية التي تؤثر على مسار الإنسان وسعادته.  فهو لا يقتصر على المشاعر فقط، بل يتطلب توازنًا دقيقًا بين العاطفة والعقل، ويؤسس لمستقبل تُبنى عليه الأسرة وتُرسم من خلاله ملامح السعادة أو التعاسة.​

فالزواج ليس مجرد ارتباط عاطفي، بل هو شراكة طويلة الأمد تحتاج إلى وعي، تفاهم، وقيم مشتركة تُسهم في بناء حياة مستقرة وسعيدة  للشريكين فالتوافق في القيم والمبادئ، والاحترام المتبادل، والتواصل الفعّال، كلها عناصر أساسية لضمان استمرارية العلاقة ونجاحها.

في النهاية، النجاح في اختيار الشريك يقوم على توازن منطقي يجمع بين القلب والعقل، ويأخذ بعين الاعتبار الرغبات الشخصية، والواقع، والقدرة على التفاهم وبناء مستقبل مشترك، فالقلب يمنحنا الشغف والحماس، بينما يقدم العقل الإرشاد والحكمة.  وعندما نجمع بين هذين الجانبين بحكمة، نتمكن من بناء علاقة متينة تستند إلى الحب الحقيقي والاحترام المتبادل، والتي تستمر لتصبح مصدرًا للسعادة والإلهام.

عند اختيار شريك الحياة، هناك مجموعة من المعايير الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحقيق علاقة ناجحة ومستقرة، من أبرز هذه المعايير الجاذبية الشكلية والمظهر الخارجي، حيث يلعب الشكل دورًا في الانجذاب الأولي والقبول بين الطرفين. كما أن المكانة الاجتماعية تُعد عاملاً مهمًا، إذ يُفضل الكثير من الناس الارتباط بشخص من طبقة اجتماعية مشابهة لضمان وجود تقارب في أسلوب الحياة والتفكير.

كذلك، القيم الدينية والأخلاقية تشكل حجر الأساس في بناء علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم، خاصة إذا كانت المبادئ متقاربة بين الطرفين. ولا يمكن تجاهل الوضع المادي، فهو يؤثر بشكل مباشر على القدرة على بناء حياة مستقرة وتوفير احتياجات الأسرة، مما يُقلل من التوترات ويزيد من شعور الأمان بين الشريكين.

عند الحديث عن مراحل اختيار الشريك المناسب، نبدأ دائمًا بمرحلة ما قبل الاختيار، وهي مرحلة مهمة جدًا لأنها تحدد استعدادنا النفسي والفكري للدخول في علاقة ناجحة.

في هذه المرحلة من حياتنا، من الضروري أن نعيد تقييم أفكارنا السلبية حول العلاقات، غالبًا ما نتأثر بتجارب فشل سابقة، سواء كانت من أهلنا أو أصدقائنا، مما يجعلنا نتوقع أن كل علاقة مصيرها الفشل، لكن الحقيقة أن كل تجربة تختلف عن الأخرى.​

من المهم أن نكون صادقين مع أنفسنا، نُدرك عيوبنا ومميزاتنا، لأن معرفة الذات تساعدنا على أن نكون أكثر نضجًا وثقة، الثقة بالنفس هي أساس أي علاقة ناجحة.​

بناء علاقة صحية يتطلب وعيًا ذاتيًا، وتقديرًا للذات، وتواصلًا صريحًا مع الشريك، عندما نُعزز ثقتنا بأنفسنا، نصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات، ونُقيم علاقات مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل.​

بالاضافة الى عدم تسرع  بالحكم على الأشخاص، بعض الناس يرفضون التعارف أو اللقاء مع شخص لمجرد شعور سلبي أو توقعات غير واقعية، وغالبًا تكون مبنية على مشاعر لحظية بدون تفكير منطقي. المشاعر مهمة ، لكن لايجب ان يتم اعتماد عليها دائما يجيب موازنة بين مشاعر و تفكير منطقي.

اتخاذ قرار بالاختيار الشريك يحتاج وعي وفهم، ويعتمد على توازن بين القلب والعقل. وكل ما كانت رؤيتنا أوضح، كانت اختياراتنا أنجح وقدرتنا على التعامل مع التحديات أقوى.

في مجتمعاتنا، تختلف طرق اختيار شريك الحياة، قديما كان الأهل والأقارب والأصدقاء هم الوسيط الأساسي في عملية الاختيار. لكن مع تطور المجتمع وتغيّر طبيعة العلاقات الاجتماعية، أصبح الكثير من الناس يفضلون اختيار شريكهم بأنفسهم، سواء من خلال بيئة العمل، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو أماكن مشتركة مثل النوادي أو المناسبات الاجتماعية، هذه التغييرات ساعدت على تعزيز التوافق بين الطرفين، وجعلت عملية الاختيار أكثر مرونة وواقعية.

اليوم، مع ارتفاع مستوى الوعي وزيادة الاستقلالية عند الرجل والمرأة، يقع على الطرفين حرية اتخاذ القرار دون ضغط عائلي كبير، وهو تطور إيجابي جدًا، لأن اختيار الشريك المناسب هو حجر الأساس لبناء أسرة مستقرة، وتحقيق الانسجام، وتجنّب المشكلات لاحقًا.

بعد اختيار شريك الحياة المناسب الذي يجمع بين الطرفين  التفاهم وتشارك الاهتمامات، تأتي المرحلة الأهم: التقييم العميق المبني على الصفات الجوهرية التي تشكّل الأساس الحقيقي لنجاح العلاقة، فالعاطفة وحدها لا تكفي، بل لا بد من وجود وعي ناضج بالمسؤوليات الزوجية والاستعداد لتحمّلها بجدية.

وتُعد الاستقلالية من الصفات المحورية؛ إذ ينبغي أن يكون كل طرف قادرًا على اتخاذ قراراته دون الخضوع للضغوط الخارجية. كما تُعتبر الثقة حجر الأساس لأي علاقة ناجحة، سواء كانت ثقة بالنفس أو ثقة متبادلة، ولا تُبنى هذه الثقة إلا من خلال الصدق والمصارحة.

كذلك، يشكّل التوافق بين الشريكين – من الناحية الاجتماعية، الثقافية، التعليمية، أو الدينية – عاملًا مهمًا في تقليص الفجوات وبناء الانسجام. ولا يمكن إغفال أهمية الصفات الشخصية مثل: الدعم والمساندة، ضبط الانفعالات، والقدرة على التواصل الفعّال، فكلها تساهم في استقرار العلاقة على المدى الطويل.

ورغم أن دور الأهل يبقى مهمًا في تقديم الرأي والنصيحة، إلا أن قرار الارتباط يجب أن ينبع أولًا من قناعة داخلية وفهم حقيقي لطبيعة العلاقة ومتطلباتها.

 

 

ولدت بكلماتٍ أكبر من عمرها
قصة الكاتبة والناشطة الثقافية الفلسطينية: ملك يحيى أبو سيف

في عمرٍ كان من المفترض أن تُكتب فيه الفتاة، قررت ملك يحيى أبو سيف أن تكتب هي العالم. لم تكن الكتابة بالنسبة لها هواية، بل كانت مقاومة ناعمة، وصوتًا ينبت وسط صمتٍ طويل. رغم أنها لم تتجاوز السابعة عشرة بعد، إلا أن إنجازاتها تضاهي أعمارًا كاملة، وإرادتها جعلت منها واحدة من أبرز الأصوات النسوية الشابة في فلسطين.

بدأت ملك الكتابة في سن مبكرة، وفي السادسة عشرة أصدرت أول كتبها “عتبات الفجر الأسود” ورواية الفجر الأسود، تبعته إصدارات أخرى، جميعها حملت طابعًا جريئًا، صادقًا، ومشبعًا بالتفاصيل النفسية والاجتماعية العميقة. لكن ما ميّز ملك لم يكن فقط أسلوبها الأدبي، بل رؤيتها لدور الكاتبة كمحركة للتغيير.

لم تكتفِ بأن تكون كاتبة، بل تحوّلت إلى ناشطة ثقافية تسعى لتمكين الجيل القادم. أطلقت سلسلة من الدورات المجانية للفتيات بالشراكة مع وزارة الثقافة، تستهدف تطوير مهارات الكتابة الإبداعية والتعبير الحر لدى الفتيات من عمر 12 إلى 18 عامًا، إيمانًا منها أن لكل فتاة حكاية تستحق أن تُروى.

كما أسّست متجرها الثقافي الخاص تحت اسم “حلم”، ليكون منصة تجمع بين حبها للكتب ورغبتها في دعم القُرّاء والكتّاب. يُروَّج للمتجر من خلال صفحته على إنستغرام @helm_books، حيث تعرض كتبًا بعناية، وتنشر محتوى يلهم الشباب على القراءة والكتابة. وعلى صفحتها الشخصية @mllakk_، تُشارك ملك متابعيها بأفكارها ومبادراتها وتفاصيل رحلتها الملهمة.

اليوم، تُعرف ملك في الأوساط الأدبية والثقافية كواحدة من الأصوات النسوية الشابة التي أثبتت أن الأدب ليس حكرًا على الكبار، وأن الفتاة قادرة على أن تصنع الفرق بقلمها، بحلمها، وبإيمانها العميق بنفسها.

 

 

في يوم الأسير الفلسطيني، وزارة شؤون المرأة تطلق تقريراً يوثق العنف الممنهج ضد الأسيرات الفلسطينيات
في مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أطلقت وزارة شؤون المرأة تقريراً يرصد ويحلل الواقع الصادم للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد حملات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويعد التقرير وثيقة مرجعية توثق الانتهاكات المتواصلة بحق النساء والفتيات الفلسطينيات، وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تمارَس ضدهن داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
ويؤكد التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من سياساته القمعية تجاه النساء الفلسطينيات، مستخدماً الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، وسياسة الإخفاء القسري، كأدوات ممنهجة لإخضاع النساء واستهداف كرامتهن الإنسانية.
وقد تم منذ السابع من أكتوبر 2023 اعتقال أكثر من 510 امرأة فلسطينية، لا تزال 29 منهن رهن الاعتقال حتى منتصف نيسان 2025، في ظل ظروف احتجاز قاسية تنتهك القوانين والمعاهدات الدولية.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، أن ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ليس مجرد انتهاكات فردية، بل سياسة ممنهجة تقوم على استخدام أجساد النساء كأداة حرب، وكرامتهن كساحة للعقاب الجماعي، و أننا أمام منظومة قمعية تتعمد إذلال النساء، من لحظة الاعتقال حتى بعد الإفراج، عبر التعذيب، والإهمال الطبي، والتحرش، والإخفاء القسري، والعزل الانفرادي.
وأشارت أن هذا التقرير يوثق ما أصبح اليوم نمطاً واضحاً من الانتهاك القائم على النوع الاجتماعي في سياق الاحتلال العسكري، ويتقاطع مع ما ورد في تقارير أممية ومحلية تؤكد أن العنف ضد النساء الفلسطينيات يستخدم كسلاح سياسي في وجه شعب بأكمله.
وشددت الخليلي أن رسالتنا اليوم، في يوم الأسير الفلسطيني، هي أن حرية الأسيرات ليست قضية إنسانية فحسب، بل اختبار أخلاقي وقانوني للمجتمع الدولي. على العالم أن يتحمل مسؤوليته القانونية، ويوقف إفلات الاحتلال من العقاب، ويضمن حماية النساء بموجب القوانين الدولية والقرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 1325.
لن نصمت، وسنواصل فضح هذه الجرائم، ومناصرة نسائنا حتى ينلن حريتهن وكرامتهن كاملة.
وركز التقرير على عدة محاور رئيسية كالاعتقال التعسفي والانتهاكات أثناء الاعتقال والإهمال الطبي والإخفاء القسري بالإضافة إلى معاناة الأسيرات المحررات: حيث وثق التقرير أنماطاً من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والعزلة، وفقدان الدافعية لدى الأسيرات المحررات، خاصة الأمهات والقاصرات، إلى جانب استمرار سياسة التهديد بالاعتقال وإعادة الحبس المنزلي.
وفي ختام التقرير، دعت وزارة شؤون المرأة المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، إلى الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات، وتشكيل لجان تقصي حقائق دولية بشأن أوضاع النساء في السجون الإسرائيلية.
ويعتبر هذا التقرير جزء من سلسلة متكاملة من التقارير التي أعدتها مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية، بالتوازي مع تقارير دولية صادرة عن أجهزة الأمم المتحدة وآلياتها الخاصة، وعلى رأسها تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة.
وتتقاطع هذه الوثائق جميعها في التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس انتهاكات ممنهجة ضد النساء والفتيات الفلسطينيات، تشمل استخدام العنف القائم على النوع الاجتماعي كأداة للترهيب والسيطرة، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات حقوق الإنسان، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
أنا مريم المصري، كاتبة وباحثة. بدأت علاقتي بالكتاب مبكرًا، وتحديدًا منذ أيام المدرسة؛ إذ كان تفوقي الدراسي في تلك المرحلة أنذاك الشرارة الأولى التي أشعلت في داخلي حب القراءة، ومنذ ذلك الوقت لم تنطفئ جذوة الشغف بالحرف.
ماذا تقرأ اليوم؟
أقرأ اليوم مزيجًا بين الروايات المتنوعة وكتب التخصص العلمي، فالتوازن بين الخيال والمعرفة يرضي فضولي ويغذي روحي.
من كاتبك المفضل؟
كاتبي المفضل ليس بعيدًا عن مساري العلمي، بل هو أستاذي ومشرف رسالتي الدكتور عمر عتيق، الذي شكّل بصمته الفكرية أحد أهم روافدي المعرفية، وكان له دور كبير في كتابي الأول: “جماليات الفن التشكيلي في الخطاب الأدبي”، الذي تشرّفت بإشرافه عليه.
متى تقرأ؟
أقرأ عندما يزورني الشغف، لا ألتزم بوقت محدد؛ بل أترك نفسي تنجذب نحو الكتاب حين أكون مهيأة لاستقباله.
أقرأ عندما يزورني الحنين إلى الكلمة، حين تطرق القراءة باب قلبي لا عقلي، أترك لروحي حرية اختيار الوقت، حين تكون مستعدة لاستقبال الحرف والذوبان فيه.
هل ترتبط القراءة لديك بطقوس معينة؟
للقراءة لدي طقوس صغيرة؛ لكنها عزيزة على قلبي: كوب من النسكافيه، وقطعة من الشوكولاتة، وهدوء يشبه السلام، يشبه حالة تصالح مع الكون. تلك اللحظات تشبه صلاة صامتة أمارسها على إيقاع الورق.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
تجذبني الكتب التي تتناول لغة الجسد، الدلالة، الألوان، وعلم النفس، فهي تلامس خيوطًا خفية في الوعي وتفتح أبوابًا للتأمل في النفس والآخرين.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
أما بين الورقي والإلكتروني، فلكلٍّ طعمه، لكن الورقي يبقى الأقرب إلى قلبي؛ له لذة لا تُقاوَم، ملمسه، رائحته، وحتى صوت تقليب صفحاته يربطني بزمنٍ عتيقٍ جميل. أما الإلكتروني، فأراه خيارًا سريعًا وقت الحاجة.