ما إن تُذكر الرضاعة الطبيعية، حتى تنهال النصائح على الأمهات الجديدات من كل النساء حولهن، وفي خضم هذه النصائح يغيب عن بال الكثيرات أنّ الرضاعة أمرٌ طبيعي تمارسه النساء منذ بدء الخليقة، وأنّ حليب الأم صحي ومناسب للطفل أثناء نموه.

إليك هذه المعلومات والنصائح التي ربما لم تسمعينها من أمك أو قريباتك، والتي يعتقد الخبراء أنها مسائل علمية موثوقة يمكن أنْ تجعل من الرضاعة فترة سعيدة وبلا متاعب.

لا حاجة لنظام غذائي خاص

تناول طعام منوع يحتوي على كافة العناصر الغذائية أمر هام للحفاظ على صحتك وطاقتك أنت أولاً، ولإدرار حليب عالي الجودة يحافظ على صحة طفلك ثانياً. وكونك ترضعين طفلك لا يعني حرمان نفسك من بعض الأشياء كتناول كوب من القهوة يومياً.

تشعرين بتشنجات في بطنك

هذه التشنجات تشبة تلك التي تشعرين بها أثناء الدورة الشهرية، والسبب يعود إلى أنّ الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب، هو نفسه الذي يؤدي إلى تقلص الرحم وعودته إلى طبيعته، ويقلل من خطر النزيف. وهذا التشنج علامة على أنّ جسمك يتعافى بشكل صحيح.

حليب الأم يتغير

سوف يتغير تركيب حليبك من يوم لآخر ليناسب احتياجات طفلك. ففي الأيام الأولى يكون لزجاً ومائلاً للون الأصفر وغنياً بالبروتين. بعد أيام سوف يحتوي على جزأين، ربما ينفصلان عند وضع الحليب في الثلاجة: جزء رقيق مائي، وربما يميل لونه للأزرق الشاحب، وجزء يحتوي على المزيد من الدهون، ويكون أكثر كثافة.

تجاوز الملل في فترة الرضاعة

إرضاع الطفل عملية قد تستغرق ساعة أو أكثر، والطفل بحاجة ليرضع كل ساعتين أو ثلاث ساعات. لتفادي الملل أثناء إرضاع الطفل يمكن لك مشاهدة التلفزيون أو الرد على رسائلك على الإيميل. لكن ليس لدى إرضاعه ليلاً، ليتعلم التمييز بين النهار والليل.

قد تشعرين ببعض الألم

الحلمات قد تؤلم في البداية، وهذا طبيعي. لكن أحياناً تكون الرضاعة مؤلمة جداً، إذا وصلت إلى هذا الحد قد تكون لديك مشكلة في سهولة انسياب الحليب بسبب التهاب الضرع أو إغلاق قنوات الحليب، أو ربما طريقتك في إرضاع طفلك، عليك مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، يستخدم اللانولين النقي كدهون حول الحلمات لتهدئتها بعد إرضاع الطفل.

لا تخافي على جاذبيتك

العديد من الرجال يجدون المرأة جذابة ومثيرة وهي تمارس دورها كأم. ولا يلتفتون إلى الوزن الزائد الذي ما زلت تحتفظين به جراء الحمل والولادة. لذا عليك أن لا تقلقي حيال ذلك.

شعور رائع

ربما تكون الرضاعة عملية متعبة وتستغرق الكثير من الوقت، لكن لا شيء يضاهي هذا الشعور الجميل الذي يمنحك إياه طفلك حين يكون بين ذراعيك أثناء إرضاعه. إن زيادة هرمون الأوكسيتوسين التي تفرز أثناء الرضاعة تساهم في هذه المشاعر الجيدة. وهناك أيضا هرمون البرولاكتين الذي يجعلك تشعرين بالاسترخاء عند الانتهاء من الرضاعة.

هل تعانين من ترهلات الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية وبعدها؟ هل تعلمين أن الرضاعة الطبيعية تساعد على الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة؟ يمكنك التعرف على أسباب وعلاجات ترهلات الثديين، يقدمها “الدكتور عصام البقلي” استشاري الجراحات العامة والتجميلية.

يحدث الترهل في النساء بعد الرضاعة الطبيعية بسبب الهرمونات التي تغمر جسمك عند الحمل التي تساعد ثدييك على الرضاعة، تتوسع القنوات الموجودة في ثديك لتستعد لإنتاج الحليب؛ مما يجعل الثدي يبدو أكبر من الطبيعي. عندما تبدأ المرأة الإرضاع من الثدي، يصبح الثديان أكثر كثافة، مع زيادة مستويات الحليب في الثدي، فإنه يصبح أكبر. هذا يمدد الجلد على الثديين، بمجرد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية يتقلص الثدي ولكن قد لا يكون الجلد الأقل مرونة قادراً على التعامل معها. في كثير من الأحيان، تكون مستويات الانكماش مختلفة جدًا بالنسبة للاثنين، قد يتقلص ثدي أكثر من الآخر مما يترك الثديين غير متناسقين.

وﻟﻤﻨﻊ ترهلات الثدي لا ترضعي مولودك أثناء قيامك بالنوم، تأكدي من أنك لا تميلين إلى مساعدة طفلك على الوصول إلى ثدييك، بدلاً من استخدام وسادة على حضنك لرفع طفلك إلى حلمتيك. هذا سيساعد ظهرك وسيمنع تمدد الجلد بشكل غير ضروري.

1 – ارتدي حمالات الصدر الداعمة أثناء إطعام طفلك. هذا سيمنع ترهل ثدييك.

2 – لا تأكلي الكثير من الدهون الحيوانية؛ حيث تساهم كثيراً في لون بشرتك. الكثير من الدهون من مصادر غير نباتية ليست جيدة لمرونة بشرتك. تأكد من أنك تستهلكين الدهون المتحصل عليها من مصادر نباتية مثل زيت الزيتون، الأطعمة الغنية بفيتامين B وE تعتبر كبيرة بالنسبة لمرونة بشرتك.

3 – استخدمي طريقة بديلة عند الاستحمام. تبدأ بالماء الساخن وتنتهي بالماء البارد والتبديل بين الاثنين في الوسط. سيساعد ذلك على زيادة تدفق الدم في الجسم؛ مما يساهم في تحسين مرونة الجلد.

4 – لا تفطمي طفلك عن حليب الثدي فجأة، من الأفضل أن يتم الفطام بشكل تدريجي؛ لأن فقد الدهون يحتاج إلى وقت؛ حتى لا يسبب ترهل ثدييك.

5 – لا تحاولي أن تفقدي الوزن بسرعة بعد الحمل، فقدان الوزن السريع سيؤدي إلى فقدان بشرتك بريقها ومرونتها. سرعة بطيئة وثابتة ستساعد بشرتك على التكيف مع تغيير الوزن ومنع ترهل الثديين.

 ولمنع ترهل ثدييك بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية ينصح بـ:

– ممارسة الرياضة: فهي تقوي عضلات ثدييك وتحسن المظهر العام لثدييك.

– تطبيق الكريمات: على ثدييك عند الرضاعة الطبيعية، قد لا تتمكنين من تطبيق الكريمات على ثدييك؛ حيث يمكن تناولها لطفلك. ولكن لا يزال بإمكانك القيام بذلك بعد الرضاعة الطبيعية. كريم زبدة الشيا، كريم زبدة الكاكاو وزيت الزيتون هي بعض الأشياء التي يمكنك استخدامها للحفاظ على ثدييك ناعمين ومرطّبين ومغمورين.

– التدليك بالماء البارد والساخن: هذا يشبه حمام الماء الساخن والبارد بالتناوب. ولكن الآن يمكنك استخدام منشفة لتدليكها مع درجة حرارة الماء البديلة. استخدمي الماء الساخن لزيادة الدورة الدموية، واستخدمي الماء البارد (أو مكعبات الثلج).

تعاني الكثير من الأمهات بعد الولادة من مشكلة النقص في حليب ثدييها أو أن حليبها لا يعطي طفلها الغذاء الكافي أو أنّ طفلها لا يشبع . لذا كي لا تلجأي إلى فطام طفلك بسرعة وكي يأخذ الرعاية الكافية، ولتتمتعي أنت أيضًا بشعور الرضاعة نقدّم إليك الحل.

إليك أهم أنواع الأطعمة الكفيلة بزيادة حليب ثدييك فترة الرضاعة:

-الحليب: يعتبر الحليب نفسه كفيلًا بزيادة حليب الأم المرضعة. حيث يجب أن تتناولي يومياً ثلاثة أكواب من حليب البقر ولا تفرطي في شربه كي لا تصابي بالإسهال.

– العدس: كثيرون لا يعرفون أن العدس هو الطعام الصحيّ للمرأة بعد الولادة. وهو يزيد الحليب بصورة محسوسة. تناولي شوربة العدس الممزوجة بعصير الليمون الطازج، فهي مغذية ومقوية لحليبك.

– الصبّار: تناولي ثلاث ثمرات من الصبّار بعد الأكل مباشرةً وبعد كل الوجبات. فالصبار مدر للحليب. يمكنك أيضًا عوضاً عن تناول الثمرة أن تشربي عصيرها كوبًا بعد كل وجبة غذائية.

-الريحان: تعتبر بذور وأوراق الريحان طعامًا صحيًأ للمرأة بعد الولادة لأنه يساعدها على زيادة الحليب وتغذية طفلها.

-الشمّر: يحتوي على مواد غنية وجيدة للحليب منها الفيتامينات أ، ب، ج، وعلى معادن الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد.

– الفجل: يعتبر الطعام الصحيّ الذي يجب أن تحرص الأم على تناوله بعد الولادة بإستمرار.

انت لها

 

توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للطفل، كما تفيد الأم أيضاً، حيث أظهرت دراسة جديدة أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية للأمهات.

 

 

الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للقلب، وجدت أن النساء اللاتي يرضعن طفلاً واحداً أو أكثر، تقلّ لديهنّ نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سن اليأس، وذلك مقارنة بالنساء اللاتي لم يرضعن قط، وشملت الدراسة 191 امرأة، جميعهن ولدن مرة واحدة على الأقل.

 

 

الباحثون أشاروا من خلال الدراسة أيضاً إلى أن مدة الرضاعة هي أحد العوامل التي تساعد على خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية على المدى البعيد، فكانت نسبة انخفاض الإصابة في النساء اللاتي أرضعن أطفالهن من شهر إلى 6 شهور هي 19%، بينما وصلت نسبة انخفاض الإصابة في النساء اللاتي واصلن الرضاعة لأكثر من 13 شهراً إلى 23%.

وأوصى الباحثون الأمهات بالحرص على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، وفي حالة عدم تمكن الأم من الرضاعة الطبيعية، فإن هناك عوامل أخرى عليها مراعاتها للوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ممارسة الرياضة، والتغذية الصحية المتوازنة، والامتناع عن التدخين، والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول والسكر بمستويات صحية.

خلال فترة الرضاعة الطبيعيى يحصل طفلك على التغذية الأهم والأفضل له والذي سيكسبه المزيد من المناعة ويعطيه ما يحتاجه من مغذيات لينمو بشكل سليم ومعافى. وبما أن الرضاعة الطبيعية لا يمكن الإعتماد عليها كمانع طبيعي للحمل، من الممكن أن تكتشفي أنك حامل وأنت ما زلت في مرحلة الرضاعة الطبيعية. إذاً كيف يمكنك أن تتصرفي في هذه الحالة، وهل يؤثر الحمل على قدرتك على الإرضاع أو على نوعية الحليب؟

مرضعة واكتشفت أنك  حامل

 مع التغيرات الهرمونية التي تصيب جسدك مع بداية الحمل، سوف يتغيّر طعم الحليب الطبيعي الذي تعطينه لطفلك، ولكن فائدته ستبقى كما كانت. من هنا لم تجد الدراسات العلمية أي مانع من استكمال الرضاعة الطبيعية في حال اكتشفت أنك حامل من جديد طالما أن طفلك لم يرفض حليبك بسبب تغيّر مذاقه.

ولكن من الضروري أن تأخذي بعين الإعتبار أن الجنين الجديد الذي ينمو في أحشائك هو الآن يتّكل عليك كالمصدر الوحيد للغذاء والأوكسيجين والعناصر التي تحميه من الأمراض، كما أن طفلك الصغير يأخذ من حليبك المغذيات الضرورية لنموّه.

ومن ناحية أخرى، أنت لا تحصلين على القدر الكافي من النوم كونك تصحين خلال الليل لإطعام طفلك، وفي الوقت عينه من الممكن أن تعاني من أعراض الحمل أي التعب والتقيؤ والغثيان وغيرها. لذلك، وحتى تتمكني من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة مع الحفاظ على صحتك، من الضروري أن تلتزمي بالنقاط التالية:

إحرصي على أن يكون غذاؤك غنياً بالفيتامينات والمغذيات ليستفيد منها كل من طفليك في الوقت عينه، واحرصي أيضاً على تأمين المغذيات لجسمك حتى تتفادي أي مشاكل أو ضعف من الممكن أن تتعرضي له بسبب الحمل والإرضاع في آن معاً. لذلك يجب أن يتضمن غذاؤك الفيتامينات والألياف، وركزي قدر الإمكان على الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم حتى تدعمي نمو عظام وأسنان طفليك، وتحافظي على أسنانك وعظامك.

إشربي كميات كافية من الماء والسوائل المفيدة لتتجنّبي الجفاف بسبب الرضاعة الطبيعية والحمل المتزامنين.

إبتعدي عن كل أنواع الموّثات لا سيما التدخين بكل أشكاله، وحاولي الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم وابتعدي عن مصادر القلق والتوتّر قدر الإمكان.