في ظل حرب الإبادة وارتفاع وتيرة عنف الاحتلال ضد النساء
الخليلي تدعو إلى تحديث استراتيجية مناهضة العنف ومراجعة وتصويب آليات حماية النساء

دعت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي أعضاء اللجنة الوطنية العليا لمناهضة العنف الى البدء بتحديث استراتيجية مناهضة العنف لمواكبة حرب الابادة ضد قطاع غزة والتصعيد الاسرائيلي المتواصل ضد محافظات الضفة الغربية وخوصا ضد مخيات اللاجئين.

جاء ذلك خلال ترأس الوزيرة الخليلي اجتماع اللجنة الوطنية العليا لمناهضة العنف، الذي عقد اليوم بمقر وزارة المرأة بحث عمل اللجنة وسبل تفعيلها، ومواكبة المستجدات السياسية والميدانية الراهنة، وأولويات عمل اللجنة للمرحلة القادمة على مستوى محاورها الثلاثة: الوقاية، الحماية والتمكين.

وأكدت الخليلي أن التطور وضمان تحقيق الإنجازات يتطلب مراجعة دائمة، لذلك تعمل الوزارة مع كافة الشركاء على مراجعة منظومة الحماية من حيث القوانين، تطوير التشريعات المتعلقة بحماية النساء من العنف كالمساعدة القانونية لرعاية الناجيات وضحايا العنف بما في ذلك عنف الاحتلال.

وفي ذات السياق، أشارت الخليلي إلى أهمية مراجعة وتقييم وضع المرصد الوطني للعنف، ووضعه على المسار الصحيح خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد عنفا كبيرا من قبل الاحتلال ضد النساء وخصوصا في قطاع غزة. وأكدت على أهمية المرصد لأغراض تطوير السياسات وآليات تقديم الخدمات، من خلال توفير بيانات تفيد صانعي القرار في كافة المؤسسات الشريكة.

وفي نهاية اللقاء خرجت اللجنة بعدة توصيات من أهمها تحديث الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف بما ينسجم مع التطورات الراهنة وحرب الابادة والتصعيد في قطاع غزة و الضفة، وتشكيل فريق فني لمراجعة عمل المرصد الوطني للعنف تمهيدا لتفعيله، ومراجعة عضوية اللجنة الوطنية.

رام الله- أطلقت جمعية تنمية المراة الريفية اليوم حملتين اعلاميتين شبابيتين في الضفة الغربية اليوم، بهدف تسليط الضوء على العنف النفسي تجاه المرأة وآليات التعامل مع الفئات المختلفة، والمرأة تحديدا، وخطاب الكراهية المبني على النوع الاجتماعي.

وذلك من خلال أنشطة مشروع  ” تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية كونها صاحبة حق ومؤثرة في القرارات المتخذة على جميع المستويات بالدعوة إلى اعتماد قوانين وسياسات داعمة لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في فلسطين “.والذي يهدف الى اشراك الأندية النسوية في نشر الوعي والمعرفة حول الأطر القانونية لتعزيز استدامة تدخلاتها في المجتمع. حيث يهدف المشروع الى إنشاء مناهج مبتكرة وآليات مجتمعية منظمة للتأثير على التغيير في الأطر القضائية التي تعيق المساواة بين الجنسين والمشاركة المدنية للمرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحسين وصول المرأة إلى الموارد الاقتصادية مع التركيز على الأراضي والتمويل في فلسطين.

تم تنظيم هذه الحملات والتي تناولت موضوع العنف ضد المرأة وتحديدا العنف النفسي، وخطاب الكراهية تالمبني على النوع الاجتماعي وتنفيذها من قبل المجموعات الشبابية في المحافظات المختلفة بعد عقد تدريب مكثف لهم ضمن مشروع لجمعية تنمية المراة الريفيةمع قطاع الشباب، حيث تعمل الجمعية في هذا المشروع على إشراك 20 شابة و شاب من ذوي الاختصاص في مجال القانون والصحافة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، لتعزيز جهود الضغط و المناصرة من خلال تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية كونها صاحبة حق ومؤثرة في القرارات المتخذة على جميع المستويات بالدعوة إلى اعتماد قوانين وسياسات داعمة لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في فلسطين.

حيث تتماشى هذه المشاركة مع أهداف جمعية تنمية المرأة الريفية ، لزيادة مشاركة المواطنين في الحياة المدنية ودعم جهود المناصرة لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع المحلي كون الشباب النواة في التغيير في المجتمع ، ولا سيما في عملية الضغط و المناصرة لإحداث تغييرات في القوانين الفلسطينية، وتعزيز الازدهار المجتمعي وتحسين الظروف المعيشية بشكل عام

الحملات شملت عدة أنشطة اعلامية ومنتجات مختلفة لرفع الوعي تجاه هذه القضايا الى جانب ورشات توعوية.

نابلس – افتتح مجلس القضاء الأعلى أمس وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن الجزء الخاص بها تحت إطار برنامج سواسية II المشترك، القسم المختص للنظر بقضايا العنف ضد المرأة في محكمة بداية نابلس، وهو القسم الأول من نوعه في فلسطين.
وشارك في الافتتاح محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان، وقاضي المحكمة العليا، رئيس وحدة النوع الاجتماعي القاضي عماد مسودة، ورئيسة محكمة بداية نابلس القاضية سائدة ولد علي، والقاضي عاهد طوقان، رئيس وحدة التخطيط في مجلس القضاء الأعلى، وغيرهم من قطاع العدالة، بالإضافة إلى ماريس جيموند الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في فلسطين، ولورا بيل نائبة ممثلة يونيسف والوفود المرافقة لهم بالإضافة إلى عدد من ممثلي الدول المانحة.
وتضمنت عملية تأهيل المحكمة تحسين المدخل الجانبي الخلفي لها ليصبح متاحا فقط للاستخدام من قبل النساء المعنفات أو الناجيات من العنف، بمن في ذلك النساء من ذوات الإعاقة، وكذلك إضافة فواصل عند جميع مداخل قاعات الاستقبال والانتظار بهدف الحفاظ على خصوصيتهن وبشكل يضمن عدم الاختلاط مع المنتفعين والمنتفعات الآخرين في قاعات المحكمة.
كما تم تخصيص وتأهيل مساحة داخل المحكمة (بما في ذلك محكمتا الصلح والبداية)، بحيث توفر كل منهما خصوصية الوصول وتتيح للشركاء، لا سيما النيابة العامة، ووزارة التنمية الاجتماعية من خلال الأخصائية الاجتماعية بالتواجد ومرافقة النساء أثناء مرحلة التقاضي وخلال عقد جلسات المحاكمة، وعند المثول أمام القاضي.
من جهة أخرى، تم أيضاً تركيب الأنظمة المطلوبة مثل أنظمة التحكم في الدخول وأنظمة المراقبة والإنذار من الحريق والتكييف والتهوية والإعلان العام والإنذار الصوتي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتأثيث الغرف المتفق عليها بما فيها المكاتب والمطابخ ودورات المياه. علاوة على ذلك، تم إعادة تأهيل طابق التسوية الأرضي (موقف السيارات) بحيث تم اقتطاع حوالي 150 م2 لاستخدامه كغرف ارشيف وأدلة.
في هذا السياق، أعرب قاضي المحكمة العليا ورئيس وحدة النوع الاجتماعي في مجلس القضاء الأعلى القاضي عماد مسودة قائلا “نعمل جميعا بمنطق الشراكة وتكامل الأدوار وبروح الفريق الواحد، ولذلك أتقدم بالشكر لكل الشركاء في قطاع العدالة أولا، في جهاز الشرطة والنيابة العامة ونقابة المحامين ووزارة العدل، وكافة الحقوقيين والأكاديميين الذين يساندون هذا العمل من واقع إحساسي العميق بالامتنان لكل من يبذل قطرة جهدٍ في سبيل القضاء على العنف ضد المرأة الفلسطينية، كما أشكر الشركاء في وزارة شؤون المرأة، وأتقدم بالشكر الجزيل من برنامج سواسية المشترك، والوفود الممثلة للدول المانحة، وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين”.
بدوره أشار نائب ممثل الممثلية الهولندية في رام الله بينجيمن أنكر، إلى أن هذا البرنامج باعتباره مثالاً منهجياً على المكان الذي فيه هدفا التنمية المستدامة وهما الهدف 16 (بشأن السلام، والعدال والمؤسسات القوية) والهدف 5 (بشأن المساواة بين الجنسين) ليحققان ه1 النوع من الـتآزر. كما شدد على أهمية برنامج سواسية المشترك في تحسين الوصول إلى العدالة فيما أعرب عن امتنانه للتعاون المثمر بين المحكمة والمجتمع الدولي”.
من جانبها أكدت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس جيموند أن افتتاح المحكمة المختصة يعتبر علامة فارقة في مسيرة قطاع العدالة في فلسطين من حيث تعزيز وصول النساء للعدالة، وأضافت: ان إنشاء قسم متخصص وبشكل منفصل عن الأقسام الأخرى في المحكمة للتعامل مع حالات العنف ضد النساء يأتي كترجمة فعلية لتوصيات اللجنة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة حول تسهيل وصول النساء للعدالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهود المستقبلية ستتركز على الانتهاء من مسودة دليل الإجراءات الموحّد الخاص بقضايا النساء المعنفات، والذي يتم مراجعته حالياً من قبل هيئة مصغرة من قبل السادة القضاة المختصين بقضايا النساء المعنفات.
رام الله/ أكد وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني أن وزارة التنمية وبجهود مرشدات حماية المرأة العاملات في المديريات، بالاضافة الى جهود دائرة حماية وتمكين المرأة، ومركز حماية وتمكين المرأة(محور)، وجهود الشركاء في مؤسسات المؤسسات الحكومية (المحافظات، والشرطة والنيابة والقضاء)، اضافة لجهود المجتمع المدني، وعلى راسهم مركز ي البيت الآمن ومركز الطوارئ.
وشدد على أن  كل مؤسسات منظومة العدالة والشركاء يعملون من أجل توفير الحماية والرعاية والتمكين للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وذلك من خلال الاستجابة الفاعلة والعاجلة لجميع البلاغات الواردة لهم والمتعلقة بحالات العنف الموجه ضد النساء.
جاء ذلك خلال رسالة الشكر والتقدير التي تقدم بها الوزير د.أحمد مجدلاني لمرشدات حماية المرأة في المديريات، ودائرة المرأة ومراكز رعاية وحماية النساء المعنفات، تقديراً للجهود التي يبذلونها في مجال حماية المرأة من العنف.
وقال د. أحمد مجدلاني في رسالته” نقدر عملكم الصعب لحماية النساء من العنف وتوفير البيئة الآمنة لهم وتمكينهم وإعادة دمجهم بالعائلة والمجتمع، ويشرفنا في وزارة التنمية الاجتماعية أن نتقدم لكم جميعاً بأسمى وأصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان على جهودكم المميزة في هذا المجال والتي كان لها تأثير كبير على النساء والعائلات الفلسطينية ورفع مستوى الحماية والاندماج للنساء داخل المجتمع الفلسطيني.”
وتابع الوزير ” والشكر موصول أيضا لمركز حماية وتمكين المرأة (محور) والبيت الآمن ومركز الطوارئ لجهدهم الكبير وعملهم المتواصل بلا توقف في ظل جائحة كورونا، لاستمرار عمل منظومة الحماية للنساء ضحايا العنف للحفاظ على أرواحهن ورعايتهن وتأهيلهن وتمكينهن وإعادة ادماجهم في المجتمع .”
وأضاف د. أحمد مجدلاني: “أن الوزارة تسعى جاهدة لاقرار مشروع قانون حماية الأسرة من العنف، لتتمكن من مساءلة المعتدين والحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتأهيل الضحايا”.
وأعرب الوزير عن ثقته وثقة كل العاملين في الوزارة بما يتم انجازه من اعمال وجهود مقدرة، وما يتم تحقيقه من مساهمات فاعلة في تحقيق مصالح النساء خاصة اللواتي يتألمن بصمت واللواتي يتعرضن لشتى أنواع العنف والاساءة والاهمال.

تحت عنوان “الأسرة وطن والعنف غربة” نعم لإقرار قانون حماية الأسرة من العنف، وتحت شعار لا_للإفلات_من_العقاب، أطلقت جمعية تنمية وإعلام المرأة (تام) مؤخرا فعاليات حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك من على ملعب الحسين في مدينة الخليل خلال احدى مباريات الدوري الفلسطيني الممتاز والتي جمعت فريقين هلال القدس وشباب الخليل مؤكدين نساء ورجالا على إيماننا بأن بناء الإنسان الفلسطيني أهم عامل من عوامل تحقيق الحرية الوطنية والاجتماعية وبناء المجتمع والدولة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏
وأكدت تام أن المرأة الفلسطينية هي الركيزة الأساسية في هذا البناء الوطني والإجتماعي والإنساني، ولن نحقق وطن ومجتمع حر وديمقراطي الا إذا كانت النساء فيه تتمتع بالحرية والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏
وبينت تام أن وجود منظومة قانونية مستندة الى مواثيق حقوق الانسان الدولية ترسخ وتعزز وتضمن الحماية لكل النساء والفتيات وكافة أفراد المجتمع الفلسطيني، وتوقع العقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه تعنيف امرأة أو فتاة أو طفل أو طفلة، أو أي فرد من أفراد هذا المجتمع، حتى وإن كان داخل الأسرة، لنصل الى مجتمع ودولة فلسطينية خالية من أي تمييز وعنف.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
وأضافت تام أننا نتعهد كنساء فلسطينيات بمواصلتنا لمسيرة النضال الوطني والاجتماعي ضد الاحتلال والقهر والظلم والتمييز والعنف وإمتهان الكرامة، حتى تحقيق التحرر الوطني والاجتماعي وكافة حقوقنا كمواطنات فلسطينيات.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏عشب‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
وطالبت الجمعية بعدة مطالب منها:

1- الإقرار الفوري لقانون حماية الأسرة من العنف بصيغة تحفظ حقوق وكرامة النساء والفتيات وكافة أفراد الأسرة الفلسطينية.
2- تبني اجراءات وتدابير مناسبة لدى مقدمي الخدمات وكافة الجهات ذات العلاقة تكفل توفير الحماية ،وخدمات متاحة للجميع وبجودة عالية للنساء والفتياتالفلسطينيات.

3- تشكيل قضاء ومحاكم أسرة متخصصة للنظر في قضايا الخلافات والعنف الأسري.

وأعربت الجمعية عن فخرها بأن تكون هذه الحملة بالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) ، والصندوق العالمي للنساء، ومركز لاعلام المجتمعي في غزة، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وشركة الاتصالات
الفلسطينية، وجمعية المشروع الإنشائي العربي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١١‏ شخصًا‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

#الأسرة_وطن_والعنف_غربة #نعم_لإقرار_قانون_حماية_الأسرة_من_العنف #لا_للافلات_من_العقاب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏ملعب كرة سلة‏، و‏حشد‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

رام الله – وفا

 

على الرغم من التراجع في ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني خلال السنوات الثماني الاخيرة، إلا أنها ما زالت مرتفعة بشكل “مقلق وخطير”، حسبما أظهرت نتائج مسح للعنف في 2019، نفذه الجهاز المركزي للاحصاء، هو الثالث منذ إنشاء الجهاز في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
ونفذ المسح، الذي أعلنت نتائجه مؤخرا، بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة وصندوق الامم المتحدة للسكان، بدعم من حكومتي ايطاليا وكندا.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

وخرج المسح بمجموعة واسعة من المؤشرات حول العنف، سواء العنف المرتبط بالاحتلال وممارساته، أو العنف المجتمعي، بما في ذلك داخل الاسرة وفي المدرسة والشارع وأماكن العمل ومراكز التسوق، ويشمل مختلف اشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاجتماعي والاقتصادي.
ففي داخل الاسرة، اظهرت نتائج المسح أن امرأة من بين كل ثلاث نساء (27%) تعرضت لواحد من أشكال العنف على يد الزوج، بواقع 17.8% عنف جسدي و56.6% تعرضن لعنف نفسي و8.8% لعنف جنسي، فيما بلغت النسبة الكلية لتعرض النساء المتزوجات او اللواتي سبق لهم الزواج للعنف من قبل الزوج 37% في المسح السابق في العام 2011.
اما غير المتزوجين، فقد أظهرت النتائج ان 39% من افراد المجتمع (18-64 عاما) تعرضوا لعنف نفسي من قبل أحد افراد الاسرة، فيما بلغت نسبة من تعرضوا للعنف الجسدي 15.6%.
ورغم التفاوت الملحوظ في التعرض للعنف بين الذكور والاناث في المراحل العمرية المتقدمة، الا ان المعادلة تكون مقلوبة في عمر الطفولة (اقل من 18 عاما)، سواء في المدرسة او في المنزل.
ولاحظ المسح أن الاطفال الذكور تحت عمر 11 عاما، هم الاكثر عرضة للعنف من قبل الشخص المسؤول عن رعايتهم، اذ تعرض نحو 68% من الذكور ضمن هذه الفئة العمرية الى العنف الجسدي خلال العام 2019، مقابل 62% للإناث، ويلاحظ ان الامهات اكثر عنفا من الآباء ضد الاطفال.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
واظهر المسح نتائج مقلقة للعنف في المدارس، وخصوصا ضد التلاميذ الذكور، اذ بينت ان 17% من الاطفال بين 12-17 عاما تعرضوا للعنف الجسدي من قبل احد المعلمين او المعلمات، بواقع 26% للذكور تنخفض الى 7% للإناث.
وقالت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض “بالرغم من انخفاض ظاهرة العنف لمعظم الفئات ولكافة الأشكال وفق نتائج المسح، إلا أنها تبقى مرتفعة وتستدعي منا الوقوف عندها، فالعنف لا سيما في مجتمعنا، يعد ظاهرة صعبة ومعقدة تحتاج الى قوة خارقة وإرادة صلبة لنتمكن من صنع التغيير وإحداث اختراق حقيقي ينقلنا من مرحلة التوصيف للظاهرة الى مرحلة العلاج الفعلي”.
واعتبرت عوض نتائج المسح “مدخلاً أساسياً لصناع القرار وراسمي السياسات في مختلف القطاعات، وفرصة للمختصين والباحثين بأخذ زمام المبادرة نحو إجراء المزيد من البحث والتحليل المعمق في نتائج المسح، لتسليط الضوء أكثر على واقع مختلف الفئات التي يغطيها المسح، فرسالتنا للجميع، بأن نتائج هذا المسح تشكل فرصة حقيقية لإحداث التغيير المطلوب عبر ترجمتها الى خطط وبرامج وتدخلات تسهم في الحد من ظاهرة العنف ومحاصرتها ومعالجتها”.
من جهتها، قالت وزيرة شؤون المرة امال حمد ان العنف ظاهرة عالمية، “لكنها فريدة في الحالة الفلسطينية، حيث نعيش بين مطرقة عنف الاحتلال وسندان العنف المجتمعي”.
وأكدت حمد التزام الحكومة باعتماد نتائج المسح في رسم السياسات واتخاذ القرارات الهادفة الى مكافحة العنف، مشددة على “اننا بحاجة الى رقم وطني للعنف، متفق عليه من قبل المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية، وسياسات وشراكة حقيقة بين كافة الاطراف”.
وقالت حمد انه على الرغم من انخفاض ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني خلال السنوات الاخيرة، ما يدلل على الاثر الايجابي للسياسات والقرارات الحكومية، الا ان بقاء هذه الظاهرة في مستويات مرتفعة “يحتاج الى اعادة نظر جادة في هذه السياسات وادوات التدخل”.
بدورهما، جدد القنصل الايطالي العام في القدس فابيو سوكولوفيتس وممثلة الوكالة الايطالية للتعاون كريستينا ناتولي، التزام ايطاليا بدعم الجهود الفلسطينية في مكافحة العنف، بما في ذلك العنف من قبل الاحتلال بدعم الوصول الى حل يقوم على اساس الدولتين.

بادرت تجمعات وشخصيات قيادية نسوية مؤخرا بإطلاق العديد من الأنشطة الرافضة لتعنيف المرأة وذلك في أعقاب حادثة الفتاة إسراء أو غريب ومع انتشار بعض القصص المشابهة لتعنيف المرأة.

ومن بين المبادرات أطلقت تجمعات وتحركات وشخصيات نسوية مبادرة #طالعات الرافضة لكافة أشكال العنف ضد المرأة وصولا لوطن حر ونساء حرة وفق ما تسعى إليه القائمات على هذه المبادرة.

طالعات وطبيعة التحرك

لا يتوفر وصف للصورة.

ومع انطلاق المسيرات التي كانت الخميس الماضي في عدد من المواقع والساحات انتشرت فكرة طالعات ودعمها من مختلف النساء في مدن ودول العالم العربي والغربي، وبادر العديد من المحامين والمؤيدين لقضايا المرأة بمناصرة هذه المبادرة والوقوف إلى جانب القائمات عليها فيا تعرضت المبادرة لانتقادات حادة من بعض الجهات الرافضة للعنف الأسري والمنتقدة لهذه المسيرات والتي دعت الجميع للتأكد من أن الإسلام والقرآن صانا كرامة المرأة وحفظا حقوقها فالحل يكون باتباع تعاليم الدين.

طالعات ترفض كافة أشكال التطبيع  

بيان توضيحي من تحرك #طالعات:
وردتنا بعض التوجهات حول الرغبة بتوجيه الدعوة لنسويات إسرائيليات للمشاركة في النشاطات في أراضي ال 48، أو التحدث مع وسائل إعلام إسرائيلية، كما نواجه محاولات فرض ذلك علينا كأمر واقع.
نود التأكيد هنا بأننا بادرنا لهذا التحرك كوننا نساء فلسطينيات انطلاقًا من الواقع الذي نعيشه في ظل المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية التي نواجه عنفها بشكل يومي، وفي هذه الظروف نناضل ضد التعنيف والترويع الذكوري داخل مجتمعنا. هذا النضال هو من أجل أن يكون هذا المجتمع آمنًا وحرًا وعادلًا لنا ولكافة أفراده ولن نقبل بأن يكون طريقًا لشرعنة عنف المستعمر.
نحن نعتبر السعي لفرض هذه التوجهات علينا محاولةً لفرض الهيمنة الاسرائيلية على خطاب وسقف ومساحة أي تحرك فلسطيني، ولذلك نرفض رفضًا قاطعًا التعامل والتعاطي معها ومع أي منصة أو جهة إسرائيلية، كما ونطلب من الجميع عدم السعي لذلك واحترام مبادئ التحرك ورسالته.
سنخرج اليوم نساء فلسطينيات في جميع أماكن وجودنا، داخل الوطن وفي الشتات، لنطلق صرخة لأجل
وطنٍ حر ونساءٍ حرة.

Explanatory statement from #Tal’at

We have received several requests to invite Israeli feminists to participate in our actions in 1948 Palestine areas, or/and to engage with Israeli media outlets. Moreover, we face attempts to impose this on us as a fait accompli.

We hereby affirm that the Tal’at mobilization was undertaken by Palestinian women, and emerges from our lived reality under Israel’s colonial regime, whose violence we confront daily. It is within this context that we struggle to end male violence and intimidation within our society. This struggle is undertaken so that we can experience safety, freedom and justice – for us as women, as well as for all members of our society. We do not accept that our struggle is used to legitimize the colonizer’s violence.

We consider efforts to impose these kind of engagements on us equivalent to the imposition of Israeli hegemony over Palestinian discourse, space and political mobilization. We thus categorically refuse to interact or engage with any Israeli platform or entity. We equally request that everyone refrain from doing so, and respect the principles of the mobilization and its message.

Today we step out as Palestinian women from our diverse localities, in historic Palestine and in the diaspora, to launch a public cry for a free homeland and free women.

طالعات مبادرة للحد من تعنيف المرأة

 

وفي سياق متصل لاقت الحملة تأييدا من جهات ومنظمات حقوقية وكان من المناصرين أيضا الأستاذ عصام عابدينعصام عابدين، رئيس وحدة المناصرة المحلية والإقليمية في مؤسسة الحق الذي كتب على حسابه الفيسبوكي ما يلي:

كلُ إناء بما فيه ينضَح

أكثر من نصف الشعارات التي انطلقت من حناجر الناشطات في مسيرة #طالعات القوية التي جرت اليوم برام الله كانت في مواجهة عنف الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، إلى جانب العنف الذي يُمارس داخل المجتمع الفلسطيني (الضفة، غزة، فلسطيني 48، الشتات) بأشكاله كافة في مواجهة النساء الفلسطينيات، أينما وجدن، وقد رفضت الناشطات في #طالعات في بيان واضح صدر اليوم أي تدخل أو مشاركة أياً كان نوعها من جهات إسرائيلية أو إعلام إسرائيلي وكل ما يمت للاحتلال بصلة، في جميع نقاط التجمع التي جرى الإعلان عنها، كونه مُستعمِر، ويُنكر حق الشعب الفلسطيني، غير القابل للتصرف، في العودة وتقرير المصير.

وبالتالي، فإن الكلام بأن مسيرة #طالعات تجاهلت الإحتلال، مردودٌ على صاحبه، ومن نسج خياله، لأنه لم يكن ولم يسمع الهتافات أساساً في مسيرة اليوم، ولأنه أعجزُ بكثير من أن يفعل شيئاً مما يدعي، ولأنه لا يبدو مكترثاً بكلامه بدماء وآلام وخذلان ضحايا العنف والقتل من النساء الفلسطينيات، أينما وُجِدن، ولأنه يحاول عبثاً التقليل من قيمة جهد غيره في مواجهة العنف ضد النساء بأشكاله كافة، ولأن كلامه لا يعدو سَمِجاً، وكل إناء بما فيه ينضح.

الفنانة دلال أبو آمنة تدعم فكرة طالعات

دعما لحراك #طالعات، من اجل حرية وحقوق النساء في فلسطين والعالم.
لا وجود لوطن حر، الا بنساء حرة 💪

وطن حر نساء حرة

في رام الله اتجهت مسيرة طالعات نحو مستشفى رام الله حيث ترقد امرأة من جنين تعاني من اصابات شديدة نتيجة عنف أسري وحشي.
#طالعات عشانها وعشان كل واحدة فينا!

https://www.facebook.com/2703156423090972/videos/835259573536911/

من وقفة #طالعات في رفح !

كرامة.. حريّة.. عدالة إجتماعية!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

#طالعات حيفا

https://www.facebook.com/2703156423090972/videos/737967679982461/

صرخة حرية من برلين لفلسطين!
#طالعات

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏حشد‏، و‏أحذية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

من عرابة، قتلنا لن يمر.
#طالعات

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
 حيّوة بيروت، حيّينا.
https://www.facebook.com/2703156423090972/videos/2447649052221129/
 #طالعات بالطيرة
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏سماء‏، و‏ليل‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ما بكفينا نجاة من القتل، بدنا حياة بأمان وكرامة.
#طالعات في الجش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

الثورة هيّ القرار
على الذكوريّة والاستعمار

تحيّتنا لل #طالعات في القدس.

https://www.facebook.com/2703156423090972/videos/2362117570524681/?t=10

من فلسطين لبيروت
صرخة واحدة ضد الموت

تحية لل #طالعات ببيروت!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

من الناصرة #طالعات
حرية للأسيرات!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏‏حشد‏‏‏

طالعات في ساحة العين الناصرة

ورشة عمل قياس مدى تنفيذ دولة فلسطين
توصيات اللجنة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة

تم مؤخرا، عقد ورشة عمل بالتنسيق والتعاون بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الأنكرز-رام الله اليوم الخميس الماضي لقياس مدى تنفيذ دولة فلسطين توصيات اللجنة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التميبز ضد المرأة، وافتتحت الجلسة الأخت إنتصار الوزير رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالشكروالتقدير لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على دعمه ومساندته للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في العديد من الورش التي تهم عمل المكتب السامي وعمل الإتحاد العام والمؤسسات المنضوية تحت الأئتلاف “سيداو”، وأضافت أن علينا دور كبير في التوعية لهذه الإتفاقية والعمل بكل قوة لإسكات الأصوات التي تنادي بالتحفظ على هذه الإتفاقية، نحن مع سيادة الرئيس الذي وقع على هذه الإتفاقية بدون تحفظ ونتمنى من سيادته أن يوافق على نشر هذه الإتفاقية في الجريدة الرسمية، وسنقوم نحن وأخواتنا في الأئتلاف وكل من يدعم تنفيذ هذه الإتفاقية العمل من أجل الضغط والمناصرة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ونوهت الأخت منى الخليلي أمينة السر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية أن هذا الشهر ذكرى مرور 54 عام على تأسيس الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في 15/07/1965 والذي رعقد فيه أول مؤتمر للإتحاد في مدينة القدس والذي بدأ عمله بالنضال على القضايا الحقوقية للمرأة الفلسطينية وعلى الصعيد الوطني التحرر الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
وأكدت الأخت رفيف مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على أهمية هذه الورشة وعملنا الدائم كمكتب مفوض سامي مع مجتمع مدني ومع مؤسسات نسوية ومع المؤسسات الحقوقية ومع الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية التشجيع على تنفيذ الإتفاقية بشكل مباشر.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
وتم خلال الورشة نقاش كيفية استخدام مؤشرات حقوق الإنسان لمُساءلة الحكومة عن تنفيذ توصيات اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، ووضع إطار لتنسيق أعمال الرقابة على تنفيذ توصيات اللجنة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏وفي نهاية الورشة تم التطرق إلى البروتوكول الإختياري المُلحق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏أحذية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ناقشت الدكتورة أمال حمد وزيرة شؤون المرأة، في مقر الوزارة، مع كل من السيدة ماجدة المصري و السيدة أمل خريشة والوفد المرافق، مشروع “لا تسامح مع العنف”، الذي تنفذه المبادرة النسوية الأورومتوسطية، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، في 7 دول عربية، لمدة ثلاث سنوات.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

ويهدف المشروع إلى المساهمة في القضاء على كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، من خلال بيئة إجتماعية لا تتسامح مع العنف، ويشارك به الوزارات ذات الصلة، صانعي القرار، معلمي المدارس والطلاب.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏‏غرفة معيشة‏، و‏طاولة‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏غرفة معيشة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
الحارث الحصني

في صباح يوم خريفي من الشهر الفائت، أقدمت قوات الاحتلال على عملية هدم واسعة لمنشآت سكنية، للمواطن عمر عارف بشارات من سكان “الحديدية”، في الأغوار الشمالية، وهي منطقة يلتقي امتدادها الجغرافي مع عدة أماكن من غور الأردن من بينها منطقة حمصة التحتا.

ويبدو أن إحدى الصور لعمليات الهدم قد رسخ في ذهن خديجة بشارات، من سكان حمصة التحتا، فرسمتها على لوحة مخصصة لعمليات رسم تقوم بها الشابة في خيامها.

تقول الشابة: “عندما أرسم، فهذا نوع من الصمود في مناطق مهددة، هم يهدموا ونحن إما نبني أو نرسم، لقد هدموا منشآت زوجي قبل ثلاث سنوات أيضا”.

وتبين خديجة التي درست الفنون الجميلة، إن الرسم بالنسبة اليها شكل من اشكال صمود المرأة الفلسطينية في مناطق الأغوار.

وبحسب الأرقام الواردة في نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت في فلسطين عام 2017 لجهاز الإحصاء المركزي، فقد بلغ عدد النساء اللواتي أنهين محصل علمي بدرجة دبلوم وأعلى في طوباس والأغوار الشمالية 4609 امرأة.

وتعيش خديجة التي تهوى أيضا تصميم مجسمات للزينة، مع اسرتها على قمة تلة صغيرة، في منطقة مفتوحة ممتدة، ضيقها الاحتلال على سكانها بعديد الانتهاكات اليومية.

وعلى امتداد الأغوار الشمالية، تقوم نساء فلسطينيات بأعمال يدوية، في ظل ظروف حياتية صعبة، يفرضها الاحتلال منذ سنوات.

تقول: ” هنا نخلق الحياة بأيدينا، حتى لو كنا في مناطق مهددة”.

ويجمع المختصون بالشأن الاحتلالي، على أن كل السياسات الإسرائيلية، في الأغوار الفلسطينية بشكل عام، تصب لإفراغها من سكانها.

 غير أن المرأة الفلسطينية، رغم حجم انتهاكات الاحتلال، تظل شريكا أساسيا للرجل، وهو ما يشكل علامة فارقة في البقاء بالأغوار الشمالية.

وقد أُطلقت في منتصف الثلث الأخير من الشهر الماضي، الحملة الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة، ضمن الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، التي تستمر لمدة 16 يوماً.

 وفي ابزيق، أيضا أطلقت وزيرة شؤون المرأة، هيفاء الآغا الحملة من الخربة بحضور رسمي وشعبي، لكن في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق طوباس، تأخذ  هبة أحمد حروب مع زوجها، الصمود بمعنى آخر في هذه المنطقة.

إنه معنى أكثر بساطة من الرسم، فتصف هبة عملها كربة بيت هو أيضا صمود في هذه المنطقة.

ومثلها، قالت نسوة من خربة ابزيق كلاما مشابها، فهن يعتبرن ان العمل مع أزواجهن في العناية بالمواشي، شكلا من اشكال الصمود.

 تقول حروب:” أنا اليد الثانية لزوجي، فقد كنت معه خطوة بخطوة في إعادة بناء خيامنا، التي هدمها الاحتلال مرتين قبل أربع سنوات”.

وبشكل معتاد في كل عمليات الهدم، التي طالت مناطق الأغوار المتفرقة، كانت المرأة الشريك الأساسي والحاضر، في عملية الترميم، وإعادة البناء.

تقول حروب: ” لقد عشت مع زوجي هنا في كل الحالات، إنه يستمد القوة مني، كنت أعيد بناء وترميم ما هدمه الاحتلال لنا”.

ولا يقف دور المرأة الفلسطينية في مناطق الأغوار، على أوقات تمر بها العائلات الفلسطينية بحالات انتهاكات، تنفذها سلطات الاحتلال بحقها.

فمعظم النساء الفلسطينيات في الأغوار الشمالية، يقمن بأعمال منزلية، وعناية بالماشية.

وتؤكد الحروب: “لا يمكن لزوجي أن يقوم بكل شيء، أعينه واساعده في معظم المهام، حتى نظل في هذه الأرض، فلا يمكن لما أن نترك هذه الأرض، ولهذا فإن وقوفي جانب زوجي هو صمود فيها”.

وكالة الأنباء الفلسطينية