أكدت اخصائية مشاكل الطفولة وتعديل السلوك الدكتورة ولاء ضراغمة أن الصراخ والبكاء بصوت عالٍ وعدم الاستماع إلى كلام الأم أو الأب وركل الأشياء أو إلقاؤها على الأرض، كلها أفعال قد تصدر عن الأطفال الذين تغلب عليهم صفة العصبية.

واضافت ضراغمة في تصريح ل”انت لها”: “للأسف قد يكون رد فعل الوالدين أو أحدهما عنيفًا فيزداد الأمر تعقيدًا، وبدلًا من تهدئة الطفل وعناقه واحتوائه قد يتعرض للضرب أو السب حتى ينتهي مما يفعل”.

ورأت ضراغمة أن التخلص من عصبية الأبناء تبدأ بالتعرف على سبب عصبية الطفل أو غضبه أو قلقه.

ودعت ضراغمة الامهات في هذا الإطار إلى الطلب من الطفل أن يعبر عن نفسه سواء بالكلام أو الرسم أو من خلال صورة… وهكذا.

وتابعت:” كوني دائمًا بجانب طفلك: بالنسبة لكثير من الأطفال فإن وجود أمهاتهم بجانبهم يهدئهم، فلا تستهيني بأهمية احتضان طفلك في هذه الحالة وعناقه وإمساك يديه، حتى يشعر بالطمأنينة والأمان”.

وتنصح ضراغمة الاباء بعدم القاء سيلًا من النصائح على الطفل.

وتفصيلا لما سبق تؤكد ضراغمة ان الطفل في هذه الحالة لن يكون مستعدًّا لسماع أي شيء، فلا تخبريه بما يجب أن يفعله أو لا يفعله، اتركيه يهدأ أولًا ويحاول السيطرة على غضبه وعصبيته بنفسه، ثم قدمي له المساعدة فور شعوركِ باستعداده وحاجته إلى ذلك و اصرفي انتباهه بنشاط حركي.

” اجري أمامه وحاولي أن تشركيه معكِ أو مارسي أحد التمارين الرياضية لإلهائه عن سبب عصبيته ودعيه يشارككِ أيضًا. اصنعي أي حركة غير متوقعة تأتي على بالكِ في حالة غضبه، لتشتتي ذهنه ويكف عن صراخه وبكائه. أضافت ضراغمة.

داعية في الوقت ذاته إلى الإستماع جيدا إلى الطفل عبر التحدث إليه والسماح له بالتعبير عما يشعر به ويضايقه، دون أن الحكم عليه أو التقليل من شأنه.

فهذا الأمر بحسب الأخصائية ضراغمة سيشعر الطفل أكثر بالطمأنينة والراحة والأمان ويجعله يهدأ مع الوقت.

في سياق آخر تنصح ضراغمة الامهات بعدم الإفراط في تدليل الطفل فقد يأتي الأمر بنتيجة عكسية معه.

” تذكري أنكِ كلما وازنتِ الموقف وتعاملت معه بقدر من الاعتدال وثق طفلك في كلامكِ، وعرف الصواب من الخطأ” ذكرت ضراغمة

احترام الطفل أمام الآخرين :

من الأخطاء التي قد يقع فيها الوالدين هي توبيخ الطفل وذكر مساوئه وأخطائه، أو نقد تصرفاته أمام الآخرين، وهذا يحرج الطفل، ويؤثر سلباً على نفسيته، كما ويؤثر على شخصيته في الكبر، ويعرضه للسخرية أمام الآخرين، وتحديداً الأطفال ممن هم في مرحلته العمرية، فإذا أقدم الطفل على أي تصرف خاطئ أمام الناس، يجب تأجيل التوبيخ والعقاب عند العودة إلى المنزل، وليس أمام الآخرين.

 

تعزيز ثقة الطفل بنفسه:

ليس هناك خلاف على أن الثقة بالنفس ركناً أساسياً في تربية الطفل، فالأطفال الذين يفتقدون هذه الصفة أكثر ميلاً للإصابة بالاكتئاب، والقلق، والعزلة، ويُشار إلى أنّ الطفل يعتمد تعزيز ثقته بنفسه على الأشخاص المحيطين به، لا سيما والديه، فهما الأكثر تأثيراً في نفسه، وهما السبب الرئيسي لنموه بشكل صحيح، كما أنّ الثقة ليس صفة تولد معه، بل يكتسبها من الصغر من خلال أسلوب التعامل معه، وهي نتيجة أحداث ومواقف، وردود فعل تجاه تصرفاته تنشأ بداخله تدريجياً حتى يكتسب هذه الصفة.

 

استخدام أسلوب النقاش والحوار :

تنمية أسلوب النقاش والحوار يؤثر في شخصية الطفل وينعكس على تصرفاته داخل المجتمع، فيتعود على احترام آراء الآخرين، وعدم اتباع أسلوب التسلط والديكتاتورية، ويوسع مداركه الفكرية، ويستطيع الطفل أن يعبر عن حقوقه، ويعزز ثقته بنفسه، فإذا حضر في مجالس الكبار، كان لوجوده أثر، ولآرائه الفكرية محلاً في نفوس الكبار؛ لأنه تدرب مع والديه على الحوار، وأدبه، وطرقه، وأساليبه، واكتسب خبرة الحوار منهما.

 

الحب والدلال:

يحتاج الطفل دوماً للشعور بحب والديه، والتعبير عن هذا الحب بالكلمات وليس بالأفعال فقط، ففي مرحلة عمرية معينة قد لا يفهم الطفل معنى التصرفات والغرض العاطفي منها، كما أن الحب يزيد من ارتباط الطفل بوالديه، ويجعله لا يبحث عن الحب والحنان خارج نطاق الأسرة، فالطفل يحتاج إلى حب وعطف من قبل والديه مثل حاجته إلى الطعام والشراب، وإشباع هذه الحاجة يعتبر ركناً أساسياً في بناء شخصية الطفل؛ فبالحب يتم تنمية المبادئ الصحيحة لديه، وعن طريق الحب أيضاً يتعلم كيف يحب، وليس هناك تعارض بين الحب والتأديب إذا أخطأ الطفل.

تربية الأطفال مهمة ليست سهلة، تحتاج إلى الكثير من الحكمة، متى تسمحين بالخطأ، ومتى لا تسمحين، وفي ظل التوازنات التي تحاولين تحقيقها أثناء تربية طفلك، هناك أخطاء لا يمكن السماح بها أبداً، مثل الأمور السبعة التالية التي لا يجب أن يفعلها طفلك مطلقاً..

1- السخرية من مظهر شخص ما

من السهل المزاح إزاء مظهر أحد الأشخاص، ولكن عليكِ تعليم طفلك أن الضحكة التي تأتي على حساب السخرية من مظهر أحدهم، هي أمر قاسِ، وعليه أن يكون لطيفاً ومهذباً.

2- التعليق على طريقة كلام أو حركة أحد

هناك بعض الأشخاص الذين يواجهون تحديات في النطق أو الحركة، يجب أن يعلم طفلك أن التعليق على تحدّيات الأشخاص الحركية أو اللغوية خط أحمر لا يمكن تعدّيه، وأنكِ لن تكوني فخورة به وهو يسخر من شخص يعاني.

3- الغش

لا تسمحي لطفلك بأن يغش في المدرسة، أو في الرياضة، أو أن يحاول خداعك، الغش غير مسموح به مطلقاً، عليه أن يكون صادقاً وأميناً.

4- استخدام القوة البدنية في غير الدفاع عن النفس

علّمي طفلك أن الغضب هو شعور طبيعي، حيث أن الحياة لا تسير وفقاً لأهوائه، ولكن عليه أن يتحكم بردود أفعاله، وأن يضبط نفسه، ولا يستخدم قوته البدنية إلا في حالة الدفاع عن النفس.

5- احترام القوانين

يمكن أن يعبّر طفلك عن اختلافه مع قوانين البيت أو المدرسة، ولكن عليه أن يعبّر عن اختلافه باحترام، وفي النهاية عليه أن يتعلم الالتزام، وأن كسر هذه القوانين، أو معارضتها بطريقة غير لائقة هو أمر غير مقبول، عليه أن يتعلم التعبير عن آرائه باحترام.

6- احترام الممتلكات

على طفلك أن يتعلم احترام ممتلكاته وممتلكات الغير والممتلكات العامة أيضاً والحفاظ عليها، وأن أي تخريب في ممتلكاته أو ممتلكات غيره ستقابَل بتعويض يدفعه هو.

من أصعب ما تواجهه الأمّ مع طفلها، عصبيّته، التي تجعلها غير قادرة على فهمه وضبطه؛ فتظل طوال الوقت خائفة من إيذاء نفسه، ومن حوله.

والأسوأ، أنْ تردّ عليه بالصُّراخ، والتعنيف، بغرض تخويفه منها، والصّواب أنْ تدرك الأسباب، التي تجعله عصبيًا، وتعالجها بالتّدريج، دون أنْ تزيد الطّين بلّة.

دوافع عصبيّة الطّفل

أثناء شعور الطفل بالضعف، أو النّقص، يلجأ للتعبير عمّا ينتابه، بالعصبية، والصّراخ، حسبما أوضحت اختصاصية تربية الطّفل، سيرسا قوفبز، وبالتّالي، لا يستطيع السّيطرة على نفسه.

واعتبرتْ قوفبز، مشاهدة الطفل لمشاهد العنف، والتكسير، وتخريب ممتلكات البيت، وضرب الأشخاص، سببًا لإقناعه بنجاح تلك الطّرق، في التعبير عمّا يعانيه الآخرون من مشاكل نفسيّة.

وهذا ما يستدعي من عائلته، الاهتمام به، لحلّ مشكلته سريعًا، كي لا تتطوّر الأمور إلى أبعد من ذلك، فيصعب تفاديها مستقبلاً.

إضافة إلى شعوره بعدم الأمان والحبّ، جراء انفصال أبويْه وتفكّك أسرته، أو تعرّضه للتّنمّر من أفراد العائلة، أو المدرسة، ما يجعله طفلاً عصبيًا متمردًا لعدم وجود مكان يفرّغ فيه انفعالاته، بالشّكل الصّحيح، كما رأتْ قوفبز.

كيفيّة التّصرف معه

باتّباع بعض الخطوات، يمكن حلّ مشكلته، وإنْ احتاجتْ لبعض الوقت، كما تقول الاختصاصية. ومن أهم تلك الخطوات الحديث معه بهدوء وتروٍّ، بعيدًا عن الصّراخ الذي يزيده توترًا، وهيجانًا.

وينبغي تحديد المشكلة، التي تُسبّب له العصبية، سواءً كانت جسدية، أو نفسية، أو اجتماعية، وتنبيهه من خطورة العصبيّة عليه، من خلال سرد قصص وهميّة، أو حقيقية، حدثتْ لبعض الأطفال العصبيّين، وأثّرتْ عليهم سلبًا.

بالمقابل، دعتْ قوفبز إلى مساعدته على اكتساب الهدوء، والمسامحة، وشراء الألعاب، التي تُشغل تفكيره، إضافة إلى توفير بيئة مليئة بالحبّ، والحنان، تُشعره بالرّاحة والاطمئنان، والعمل على تشجيعه الدّائم بالمكافآت، والحصول على ما يريد، شريطة التزام الهدوء، والأدب، دون تكسير، أو تخريب.

وأخيراً، وهي الأهمّ باعتقاد الاختصاصية، تركه يتكلّم ويعبّر عمّا في داخله، وتجنّب إسكاته كلما رغب في الحديث، والصّبر عليه، حتى يتعلّم الهدوء، وعدم العصبيّة.

عند العودة بذاكرتنا إلى أيام طفولتنا، قد يتفق معظمنا على أن تكوين صداقات جيدة خلال مرحلة الدراسة الابتدائية لم يكن دائماً مهمة سهلة.

في بعض الأحيان، تنشأ الصداقة نظراً لأن ذلك يبدو مناسباً أو بدافع من الرغبة في البقاء، لا سيما عندما يكون هناك عدد محدود من الأقران للاختيار من بينهم.

وفي بعض الأحيان كانت الصداقة بمثابة خدمة تُباع وتُشترى من خلال تبادل الحلوى أو غيرها من الوجبات الخفيفة المثيرة للاهتمام في صندوق الغداء.

وفي أحيان أخرى تتطور الصداقة من خلال المصالح المشتركة والأنشطة الخارجة عن المناهج الدراسية.

تكوين صداقات جيدة خلال مرحلة الدراسة الابتدائية مهم لهذه الأسباب

بحسب موقع The Conversation الأميركي، الصداقات التي وجد أنها تصمد أمام اختبار الزمن هي تلك التي تعمل على تحسين حياة الطرفين، من خلال حس الدعابة المتبادل وإظهار التعاطف والأمانة والولاء والثقة والاحترام.

وانطلاقاً من هذا المنظور، لا تعتمد أفضل أنواع الصداقات على المنفعة أو المتعة أو الراحة التي قد تتلاشى مع مرور الوقت، بل على أساس طابع أو فضائل كلا الشخصين.

وينبغي أن تنشأ تلك الصداقة طوعاً (بدلاً من الإكراه)، وأن تكون متبادلة (بدلاً من أن تكون من جانب واحد)، وأن تُقر بالفضائل التي يساهم الأشخاص بها من أجل التعرف على بعضهم البعض وعلى أنفسهم على نحو أعمق.

 

ما هي المراحل الطبيعية من الناحية التطورية؟

من المنظور النفسي، هناك خمس مراحل من القدرات الاجتماعية التي تؤثر على تكوين الصداقات:

  1. الأولى (من عمر 3 إلى 7 سنوات) تتضمن تكوين صداقات مؤقتة مع أي شخص على مقربة شديدة منا.
  2. الثانية (من عمر 4 إلى 9 سنوات) تتضمن تكوين صداقات من جانب واحد مع الأشخاص الذين بإمكانهم مساعدتنا في تحقيق أهدافنا الخاصة.
  3. الثالثة (من عمر 6 إلى 12 سنة) تتضمن تكوين صداقات متبادلة، ولكن فقط في ظل ظروف محددة.
  4. الرابعة (من عمر 11 إلى 15 سنة) تتضمن تكوين صداقات متبادلة وداعِمة.
  5. الخامسة (من عمر 12 سنة إلى بلوغ مرحلة الرشد) تتضمن تكوين صداقات يحترم فيها الأشخاص استقلالية كل منهم، على الرغم من وجود اهتمامات مشتركة ومشاعر أعمق قد تجمع بينهم.

بينما من المنظور الاجتماعي، لا تبدو الصداقة مثل مجموعة من الأطواق المحددة بيولوجياً التي يُتوقع من الأطفال أن يقفزوا خلالها في ترتيب متسلسل.

إذ يعتمد الأطفال على استراتيجيات اجتماعية لرفض أو تكوين ثقافة خاصة بهم بشأن الأقران، بطرق قد تختلف عن توقعات البالغين.

إنهم ببساطة لا يحاكون نفس نهج البالغين عند تكوين علاقات اجتماعية.

ومع ذلك، لا يزال أعضاء المجموعات المختارة يحددون ما يعتبر أمراً عادياً أو مقبولاً في إطار ثقافة الأقران هذه – تُعرف هذه المجموعة باسم «الحشود الرائدة»، وهي التي تأخذ على عاتقها ليس فقط تحديد المعايير السلوكية للصداقة ولكن أيضاً فرضها.

في الواقع، يمكن أن يتسبب اختيارك كصديق من قبل الأقران الذين يتمتعون بمكانة متساوية أو أعلى، في التقليل من خطر الوقوع ضحية للعنف والإيذاء من الأقران.

ونظراً لهذا التعقيد في عملية تكوين الصداقات، ليس من المستغرب أن يهتم العديد من الآباء بكيفية تمكين أطفالهم من تكوين صداقات جيدة خلال مرحلة الدراسة الابتدائية.

ولا سيما وقد وجدت الأبحاث علاقة إيجابية بين الصداقات ذات الجودة العالية وحصول الأطفال على نتائج أكاديمية أفضل.

كما أنهم يتعرضون لنسبة أقل من التوتر الناجم عن خطر استبعاد الأقران.

لذا، إذا كانت الصداقات عالية الجودة هامة بالنسبة للنتائج الأكاديمية للطلاب، وللحد من التوتر، فما الذي يمكن أن يفعله الآباء والمعلمون لتسهيل ذلك؟

ما يمكن لأولياء الأمور فعله؟

على الرغم من عدم وجود صيغة سحرية يُمكن اتباعها، فإن هناك بعض الاستراتيجيات العامة المستندة إلى الأدلة التي ثبت أنها قد تساعد في تكوين الصداقة، دون خطر تعرض الأبناء إلى «السيطرة الزائدة عن الحد من قبل الآباء» (والتي يقوم خلالها الوالدان بالإفراط في رعاية أطفالهم) أو «عزل الأطفال داخل فقاعة عن المجتمع».

ويتضمن ذلك ما يلي:

– إلحاق طفلك بمدرسة تتسم بتنوع أكبر من الناحية الثقافية، حيث لا تُمثل أي مجموعة عرقية معينة أغلبية الطلاب، وتكون هناك فرصة أقل لعدم القدرة على الظهور، والتعرض لإيذاء الأقران.

– تشجيع طفلك على المشاركة في الأنشطة المدرسية الزائدة الخارجة عن المناهج الدراسية، مثل ممارسة الرياضة والفنون الإبداعية أو الانضمام إلى مجموعات الشباب التي تتاح له من خلالها الفرصة لتوسيع شبكة علاقاته الاجتماعية.

– تنظيم لقاءات اللعب مع الأقران المناسبين اجتماعياً، ممن لديهم اهتمامات مماثلة لطفلك.

– دعم استراتيجيات طفلك الخاصة في تكوين صداقات في المدرسة مثل مراقبة الأقران، أو اقتراح أو قبول طلبات اللعب، والبدء أو المشاركة في الأندية أو الفرق، والتدخل لإشراك الأصدقاء الآخرين.

ما يمكن للمعلمين فعله؟

نظراً للكم الهائل من الوقت الذي يقضيه الطلاب في المدرسة، يلعب المعلمون أيضاً دوراً في دعم الطلاب لتكوين صداقات إيجابية والحفاظ عليها من خلال:

– تعليم المهارات الشخصية بشكل واضح مثل القدرة على التعبير عن الآراء بطرق بناءة، واحترام الاختلاف، والاهتمام بمشاعر الآخرين.

– توفير الوقت والمكان والفرص اللازمة للطلاب للعمل أو اللعب مع الآخرين، والتعرف على أصدقاء جدد مع الحفاظ على الصداقات الراهنة الخاصة بهم.

– الوعي بثقافة الأقران والتأقلم مع التغيرات والتوترات وعمليات الإقصاء بين مجموعات الصداقة الطلابية في الفصل الدراسي أو في أماكن اللعب.

– خلق مساحة آمنة حيث يمكن للأطفال مناقشة المسائل المتعلقة بالصداقة مثل «وقت الدائرة» المنتظم (هو ذلك الوقت الذي يجتمع خلاله الأطفال ليشاركوا في القيام بأنشطة مختلفة مفيدة، ومناقشة المواقف الاجتماعية وتعلم فنون الاتصال بالآخرين كمجموعة).

كيف يُمكن تجاوز الصداقات المنتهية خلال مرحلة الدراسة الابتدائية؟

في بعض الأحيان قد نكون محظوظين بما يكفي للحفاظ على صداقاتنا بينما ننتقل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية (وما بعدها).

وقد أظهرت الأبحاث أن ذلك قد يؤثر بشكل إيجابي على أدائنا الأكاديمي وصحتنا العقلية.

لكن في بعض الأحيان نبتعد عن صداقاتنا القديمة، بينما نسير في تطور ونمو نحو اتجاهات مختلفة وتتغير قيمنا واهتماماتنا.

وقد تكون هناك أوقات يجب فيها إنهاء صداقاتنا إذا ما انطوت على أمر أخل بثقتنا و/أو ألحق الضرر برفاهنا.

ويتعين على الأطفال وكذلك البالغين معرفة متى وكيف يُمكنهم إنهاء هذه الصداقات وكيف يُمكن تجاوز أي إحساس بالخسارة نتيجة لذلك.

اجتمعت الهيئة العامة لجمعية رواد المستقبل في أول اجتماع لها في منزلهم الجديد، الحرم الدائم “الحلم” لمدارس بكالوريا الرواد التابعة للجمعية
في منطقة بيت ايبا الذي رسم علامة مميزة وحديثة في مدينة نابلس. وجمعية رواد المستقبل جمعية خيرية مستقلة غير ربحية تأسست عام
2005 من أجل توفير فرص تعليمية فريدة وعلى مستوى عالٍ في فلسطين، مع التركيز على القيم والأخلاق، والهوية، والمنهج الأكاديمي
الدقيق. وبعد مرور ثلاثة عشر عاماً ، تتحقق هذه الرؤية ويتحول الحلم الى حقيقة واقعة في النهاية، مع أكثر من 100 موظف/ة و800 طالب/ة
استقبلهم الحرم الجديد الدائم في بداية هذا العام الدراسي. ومع تخرج الفوج الأول من طلبتها عام 2017، أصبحت هي المدرسة الأولى في شمال
فلسطين التي تخرج طلبتها في المناهج الدراسية الثانوية الأمريكية وامتحانات نظام SAT.
واجتمعت الهيئة العامة للجمعية اليوم لتشاهد على الواقع حصيلة مساهمتها ودعمها عبر السنوات الماضية.


 

 

إن كمية النصائح المتضاربة هنا وهناك حول كيفية تربية أطفال سعداء و ناجحين يمكن أن تجعل رأسك يصيبها الدوار.

وكثيراً ما يجد الآباء أنفسهم في حيرة ويتساءلون عن أي قدر من الحزم ينبغي أن يكونوا عليه مع صغارهم، ومقدار الاستقلال الذي ينبغي أن يسمحوا لهم به.

وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد ظهر حالياً كتاب جديد، قام بتأليفه بعض علماء النفس، يقول: إن نهجنا في التربية خاطئ لأننا ندرب الأطفال ليكونوا مثل أجهزة الكمبيوتر .

فبدلاً من التركيز على “النجاح” في المدرسة، ينبغي أن نعلمهم كيف يكونون أفضل في العلاقات_الاجتماعية، وإدارة تلك العلاقات، وأن يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع، هذا وفقاً للمؤلفتين اللتين قامتا بتأليف “كيف أصبح لامعا: ما الذي يخبرنا به العلم عن تربية الأطفال الناجحين”.

فتقول بروفيسور كاثي هيرش-باسيك، الأستاذ بجامعة تيمبل في فيلادلفيا: “نحن نقوم بتدريب الأطفال على القيام بما تفعله أجهزة الكمبيوتر في حفظ الحقائق.. وتأكدوا أن أجهزة الكمبيوتر ستكون دائما أفضل من البشر في ذلك”.

وتضيف: “إن النهج الصحيح هو أننا ينبغي أن نركز على الـ6 قيم الأساسية التي تشمل العناية و التعاطف و الشجاعة والتواصل والالتزام، والمقدرة من جانب الأبوين”، بحسب ما تقول بروفيسورهيرش–باسيك، وزميلتها روبرتا غولينكوف من جامعة ديلاوير، اللتان لخصتا تلك المبادئ الـ6 فيما يلي:

المبادئ الـ6 لتربية أطفال ناجحين

1) التعاون.. يعلم الأطفال كيف يتعاملون مع الآخرين، فهذا هو المفتاح داخل وخارج المدرسة.

2) التواصل.. ويشمل التحدث والقراءة والكتابة والاستماع.

3) المحتوى.. ويتم بناؤه على أساس التواصل. إذ لا يمكنك تعلم أي شيء إذا لم تكن قد تعلمت كيفية فهم اللغة، أو القراءة.

4) التفكير النقدي.. وهو يعتمد على المحتوى، وهنا يتعلق الأمر بما ستفعله بعد ذلك.

5) الابتكار الإبداعي.. وهو الخطوة التالية، لأنك تحتاج إلى معرفة الشيء جيدا لكي تستطيع ابتكار شيء جديد.

6) الثقة.. وهي أمر بالغ الأهمية من أجل تدريب الأطفال على خوض المخاطر بطريقة آمنة.

وتوضح بروفيسور هيرش-باسيك “أن أي شيء يفعله طفلك في المدرسة أو البيت ينبغي أن يكون مبنياً على الأسس التي أوضحناها.. تأكد من أنك لا تُسكت طفلك عندما يبدأ في إلقاء الأسئلة، بل عليك تشجيع التفكير النقدي. عليك تشجيعه على طرح المزيد من الأسئلة. وفي الحقيقة فإن التفاعل الاجتماعي بين الطفل وأبويه، بدلا من الأجهزة الإلكترونية وفصول الدراسة، هو الذي يجعله أقدر على تعلم المهارات.. إن ما نفعله اليوم مع أطفالنا سوف يظهر أثره بعد 20 عاماً”.

الثناء على الأطفال أمر أكثر تعقيداً مما يبدو عليه، فهو يكون مفيداً في مواقف وأعمار معينة، بينما يأتي بنتيجة عكسية إذا أخطأت في توقيت أو طريقة الثناء، أو حتى قد تحرج نفسك أمام أطفالك.

«فالثناء مثل الحبل المشدود»، حسب وصف تقرير لصحيفة The Guardianالبريطانية.

إذا أشعرتهم بأنهم عباقرة مثاليون فهذا قد يكون طريقاً للصدمات

مما لا شك فيه أنه يتعيّن عليك مكافأة وتشجيع أطفالك، ولكن ليس للدرجة التي تجعلهم يُقدمون على العالم وهم مقتنعون أنهم عباقرة مثاليون.

ففي هذه الحالة لا يمكن تجنُّب تعرُّضهم للفشل والردود العنيفة في الحياة، وسيكون من الصعب عليهم للغاية أن يواجهوا مثل هذه المواقف، إذا كانت العظمة هي العامل الأساسي لإحساسهم بالهوية.

تقديم الثناء على الجهد المبذول أفضل من مدح المواهب أو النتائج

وجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا، أن الأطفال الذين يتلقون الثناء والمديح لأنهم أذكياء لم يكن لديهم الدافع بنفس درجة أولئك الذين تلقَّوا الثناء على عملهم الدؤوب. فمن السهل التحكم في مقدار الجهد الذي تبذله، عن التحكم في مدى ذكائك.

فمن الأفضل تقديم الثناء على الجهد المبذول أفضل من مدح المواهب أو النتائج.

إذ يُمكن أن يتسبب تقديم المكافأة بناءً على الموهبة وليس على المجهود، في إعطاء الأطفال انطباعاً بأن عملية التعلم قد انتهت، إذ إن العمل الجاد في دراسة الرياضيات عملية مستمرة، بينما أن يكون الطفل جيداً في الرياضيات هو شيء منته.

وهناك صفات شخصية يحبذ تضمينها في الثناء

تقديم الثناء لكون الأطفال يتمتَّعون بصفات جيدة مثل الطيبة، والتحلي بالمسؤولية والشجاعة والقدرة على الإبداع تعد بصورة عامة نهجاً بناءً إلى حد كبير، أكثر من الإشادة بكونهم ممتازين ورائعين ومدهشين.

من المهم أن تختار المجالات والصفات التي تمتدحهم فيها.

ويجب أن تكون محدداً ودقيقاً في ثنائك

ليس من المحبذ تقديم الثناء بشكل عام، بل الأفضل أن تكون محدداً ودقيقاً.

فلا تقلل من قيمة كلمة مثل «لأن».

فإذا كان رسمهم رائعاً، فيجب أن تقول لماذا؟ هل لأنهم أخذوا وقتهم؟ أم لأن الرسمة تضمنت الكثير من التفاصيل؟ أم لأن كل شخص في الرسم لديه العدد الصحيح من الأرجل؟

سيساهم تقديم التفسير لأسباب إعجابك بأعمالهم على مساعدتهم في التحسن، أكثر من مجرد اتباع نهج قول «هذا رائع جداً» فحسب.

احذر، فالأطفال من مختلف الأعمار يستجيبون للثناء بطرق مختلفة، بعضهم سيعتبره سخيفاً

قد يكون الأطفال الصغار سعداء عند تلقي هذا المدح العام، لكن الأطفال الأكبر سناً سيرون ذلك على أنه نفاق وإطراء فارغ.

لذا عليك مراعاة الفوارق في الأعمار وحتى الشخصيات، عندما تكيل المديح لأبنائك، حتى لا تبدو سخيفاً أمامهم.

عندما ترزقين بطفل واحد، سيكون حجم تعلّقك به كبير ومؤثّر، ولربما يكون مضرّاً له بعض الأحيان. حبك لوحيدك يجعلك تصبّين كل طاقتك وقدراتك المادية والمعنوية لإسعاده، حيث يبقى همك الوحيد تحقيق كل ما يطلبه. وكثيراً ما تُطرح التساؤلات عن كيفية تربية طفل لا إخوة له، وأخريات يعتقدن أنه لأمرٌ صعب ومعقّد. لكن سيصبح هذا الموضوع بسيطاً جداً إذا عرفت منذ البدء كيف تديريه وتسيطري على مجرياته.

أبعديه أولًا عن الأنانية

– إياكِ المبالغة في تدليل طفلك، وإلا أصبح أنانياً يعاندك ويواجهك في كل شيء.

– ضعي قانونًا في التربية، فلتكن ال “لا” لا. إجعلي قراراتك حاسمة لا تراجع فيها.

– علّميه كيف يكون مستقلّاً كي لا يعتاد في ما بعد أن يتّكل عليك أو على أبيه. شجّعيه على ادّخار بعض النقود للحصول على شيء يريده مثلًا.

– أبعديه عن الأنانية، وأظهري له المقلب الآخر من الحياة حيث الأيتام والمحتجين. إشتروا الهدايا، استقلّوا السيارة وزوروا داراً يحتضن أطفالاً متروكين من فترة إلى أخرى. بذلك ستساعديه على تقدير والديه أكثر.

إجعلي وحيدك ولدًا عطوفًا يعي واجباته!

 – إصطحبي طفلك للاختلاط بأطفال من عمره، واجعليه ينشغل بنشاطات جماعية مسلّية تنمي لديه حسّ الجماعة وتساعده على قبول الآخر كما تساعده على التخلص من الوحدة والملل.

– أتركي له المجال أن يشعر بقيمة الأشياء، حدّدي مواعيد لجلب الهدايا والمكافآت، واجعلي توقيت شرائها يتناسب مع إنجازات صغيرك المهمة والمميزة فقط أو في حال قررت حثّه على فعل شيء معين.

– وعّي طفلك على واجباته قبل حقوقه، أي واجباته تجاهك أنت ووالده وتجاه محيطه على حد سواء.