أسلوب التعامل مع الناس يختلف من شخصٍ لآخر، ولنصل إلى قلوب الجميع، نحتاج إلى «حنكةٍ» وذكاءٍ في التعاطي مع الآخرين، ومعرفة نوعية الشخصية التي تقف أمامنا.

روان البابطين، اختصاصية تطوير الذات، تحدَّثت لنا حول طرق التعامل مع الآخرين بذكاء لكسب ودهم ومحبتهم:

عدم المسايرة دائماً
كوني ذات شخصية قيادية خلال التعامل مع الآخرين، ولا تسمحي لأحد بأن يفرض رأيه عليكِ لاسيما في الأمور الخاصة بكِ.

الليونة والقوة
في كافة المواقف، احرصي على أن تجمعي في تعاملكِ مع الناس بين الشدة والليونة، لتظهري أمام الآخرين قوية وحكيمة.

اعتماد السرية
احذري من إظهار ضعفك أمام الآخرين، أو كشف الأمور التي تُشعركِ بالحزن والغضب والضيق.

تقمص الأدوار
حاولي دائماً احتواء الآخرين خلال أوجاعهم وأحزانهم لتكسبي محبتهم، وتعاملي معهم بلطف، وتقمَّصي خلال ذلك دور الأم والصديقة الوفية والناصحة.

اللقاءات القصيرة
في كل مرة تتعرفين فيها على أشخاص جدد، أو تلتقين إحدى الصديقات، احرصي على أن يكون وقت اللقاء قصيراً حتى تظهري بالشكل المثالي أمامهم.

البشاشة والمرح
إذا كنتِ تتميزين بشخصية لطيفة وخفيفة الظل فتأكدي أن في استطاعتك الدخول إلى قلب كل مَن تتعاملين معه، ونيل ثقته أيضاً بالحديث لكِ عن كافة أموره الشخصية.

كثيراً ما يعاني الأهالي من عناد أطفالهم وعدم رغبتهم في مذاكرة دروسهم وتذمرهم وصراخهم منها، الأمر الذي قد يدفعهم لاستخدام أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور مع الطفل، ولكن هل هذا صحيح؟
مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء ساعاتي، تخبرنا عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة من خلال السطور التالية:

بيّنت “ساعاتي” أن العناد هو مرحلة لإثبات الذات وتشبع حاجة الطفل حتى يحقق الاستقلال والحرية بعيداً عن سيطرة الأهل، وغالبا ما يرى الآباء والأمهات وحتى المربون الجزء الفارغ من الكأس وهو أن هذا الطفل يتسم بسلوك متعب وغير لائق، بينما هو في الحقيقة نعمة من المولى، فهو ذا رأي خاص يؤمن به ويحاول إثباته، وهذا الأمر لابد وأن يطمئن الكبار لأن هذا الطفل غير قابل للانقياد لرأي غريب ممكن أن يؤذيه بأي شكل من الأشكال. وإن كان بعض الأطفال الأذكياء يستخدمون العناد لفرض سيطرتهم على الكبار من أجل تنفيذ رغباتهم.

كيف نتعامل مع الطفل العنيد في الدراسة، ونزرع حب التعليم في نفسه:
• طلب العون من الله والتوكل عليه.
• إعطاء الطفل العنيد كمية من الاحتواء والتقدير والمعاملة الحسنة، فهو يتأثر جداً بالكلمة الطيبة ويظل صداها في قلبه حتى وإن لم يظْهَر أثرُ ذلك في الحال، كما أنه يرتبط بالمربي الذي يظهر له التقدير والاحترام.
• استخدام أسلوب التخيير وعدم فرض الأوامر، كأن نقول له: هل ستذاكر العلوم أم الرياضيات حينها يكون الاختيار بين يديه دون أن يشعر بأن الأمر مفروض عليه.
• البعد عن العصبية واستخدام الضرب أو التلفظ عليه بالألفاظ النابية والمهينة، لأنها ستزيد من تمسك الطفل بالسلوك الغير مرغوب.
• الانتباه لعدم وصف الطفل بالعنيد لأن ذلك سوف يثبت هذه الصفة في عقله وتتحول من صفة مكتسبة الى صفة متأصلة لديه.
• التوجيه الغير المباشر عن طريق مشاهدة مقطع أو قصة بمعيته والتعليق عليها وطلب رأي الطفل والحوار معه عن المشكلات التي ستواجه بطل القصة دون أن يشعر بأنه المقصود بذلك.
• تحميله المسؤولية، من الجيد أن يتحمل الطفل نتيجة عدم حله للواجب أو عدم استذكاره، على أن يتم احتواء الطفل واظهار الحب له والحزن لحزنه ومحاولة معالجة الموقف بالتعاون معه.
• لابد من توضيح المطلوب من الطفل بطريقة هادئة ومفهومة، بعيدة تماماً عن أسلوب اعطاء الأوامر، كأن نقول بوضوح تام: “الإهمال في الواجبات هو سلوك خاطئ”.
• استخدام المعززات المعنوية والمادية مع الحذر في ذلك، حتى لا نقع في فخ الحب المشروط الذي يدفع الطفل لعدم فعل السلوك الطيب إلا بمقابل مادي فهو يضع الجائزة دائماً نصب عينيه فإن حصل عليها تنتهي علاقته بالسلوك نفسه.