











كفاح سبع العيش.. من مقاعد التحكيم إلى منصة العالمية في فنون الطهي
في مشهد جديد يُضاف إلى سجل إنجازات المرأة الفلسطينية، حقّقت الشيف كفاح سبع العيش إنجازًا نوعيًا بتتويجها كأول حَكَم دولي فلسطيني في مجال فنون الطهي، بعد اعتمادها رسميًا من الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – International Union of Arab Master Chefs Ltd، المسجّل في المملكة المتحدة، والمعتمد قانونيًا وأكاديميًا في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

بهذا الإنجاز المشرّف، أصبحت الشيف كفاح جزءًا من نخبة الحكّام الدوليين الذين يرفعون راية المطبخ العربي والفلسطيني في الساحات العالمية، مؤكدة أن الريادة لا حدود لها متى ما امتزج الشغف بالإصرار والعمل الجاد.
من الحلم إلى اللقب الدولي
تقول الشيف كفاح عن مشوارها:”كان الوصول إلى هذا اللقب حلمًا راودني منذ بداية عملي في المطبخ، لكنني أدركت أنه طريق طويل يتطلب الدراسة، والتدريب، والصبر. سنتان من الجهد المتواصل، والامتحانات، والتقييمات كانت كفيلة بأن تصنع هذا التحول الكبير في مسيرتي.”


وتضيف:”ما وصلت إليه اليوم لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولاً، ثم دعم عائلتي، ومساندة الشيف القدير أحمد حساسنة الذي وجّهني بخبرته، وفتح أمامي الأبواب الصحيحة لتحقيق هذا الهدف.”

من مقعد المتدرّبة إلى منصة الحكم
بعد سنوات من الوقوف أمام لجان التحكيم في مسابقات الطهي، وجدت كفاح نفسها اليوم على الجانب الآخر من الطاولة، تُقيّم وتُوجّه وتدعم الأجيال القادمة من الطهاة.
“حان الوقت لأشارك خبرتي مع الجيل الجديد، وأنقل لهم ما تعلمته عبر التدريب والتعليم، وأن أعمل على تطوير المعايير المهنية ونشر الوعي بهذه المهنة الراقية التي تجمع بين الفن والانضباط والإبداع.”

الاعتراف الدولي: فخر فلسطيني
يحمل اعتماد الشيف كفاح توقيع رئيس الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – الشيف أحمد المعدراني، ويُعدّ هذا الاتحاد الجهة الحصرية المانحة لبطاقات التحكيم الدولية لفنون الطهي والذوّاقة، والتي تُعدّ من أقوى الاعتمادات القانونية والأكاديمية على المستوى العالمي.
ما بعد اللقب
تؤكد كفاح أن هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق بل بدايته: “التحكيم هو مرحلة جديدة لأحقق حلمي الأكبر، وهو الإسهام في تطوير الطهي المهني الفلسطيني والعربي، ورفع اسم فلسطين عاليًا في عالم المذاق والابتكار.”
ريادة بطعم الإصرار
تُعد الشيف كفاح نموذجًا للمرأة الفلسطينية الطموحة، التي لا تعرف المستحيل، وتجمع بين دورها كـ شيف، ومدرّبة، وأم، وريادية استطاعت أن توازن بين بيتها وعملها وشغفها، لتصل إلى العالمية بخطوات واثقة وعزيمة لا تلين.

أنتِ لها | الريادة فلسطينية
الشيف كفاح سبع العيش – أول فلسطينية تنال لقب حكم دولي في فنون الطهي
#أنتِ_لها #ريادة_فلسطينية #شيف_فلسطينية #قصص_نجاح #AmazingTaste #كفاح_سبع_العيش
وزارة العمل ومنتدى سيدات الأعمال توقعان مذكرة تفاهم في مجال التدريب المهني والريادة والتعاونيات وصندوق التشغيل


“عمرها ماكانت المصاري أساس نجاح المشاريع رغم أهميتها طبعا، لكن الأساس والأهم اكتساب المهارات والذهنية الريادية”.
هكذا وصفت الريادية و المدربة غالية صالح الواقع المطلوب كما شددت على ضرورة عدم إكتفاء النساء بالقليل بل العمل على قدر الحلم والسعي كونهن يستحقين الأفضل.
غالية أحمد صالح، سيدة فلسطينية من مدينة طولكرم، تبلغ من العمر 42 عامًا، حاصلة على بكالوريوس في الصيدلة. متزوجة وأم لثلاثة أطفال عملت في مجال الصيدلة 8 سنوات قبل أن تتخذ قرارًا جريئًا بالتغيير وبدء مشروعها الخاص.
وخلال لقائها مع موقع ومنصة المرأة الفلسطينية أنتِ لها أكدت ماما غالية أن مسارها لم لم يكن تقليديًا، على الرغم من عملها كصيدلانية ناجحة، إلا أنها شعرت دائمًا برغبة في فعل المزيد، وبعد ولادة أطفالها، أصبحت مهتمة بإيجاد بدائل إبداعية للألعاب الإلكترونية لتسلية أطفالها وتعليمهم.
وقالت: “قادني هذا الشغف إلى تأسيس مشروعي “كتابي الأول مع ماما غالية”، وهو عبارة عن سلسلة من الكتب والقصص والألعاب التفاعلية القماشية التعليمية الترفيهية المصممة للأطفال”.

وأضافت: “تهدف هذه المنتجات إلى تعزيز التعلم والنمو من خلال اللعب التفاعلي، مع التركيز على الصحة والرفاهية والمهارات الحياتية والتركيز على قيمة العلم والتواصل الأسري بعيدا عن مضار الإلكترونيات”.
وتابعت: “بعد ولادة أطفالي، أصبحت مهتمة بإيجاد بدائل إبداعية للألعاب الإلكترونية لتسلية أطفالي وتعليمهم. ولم تكن رحلتي سهلة، حيث واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك: نظرة المجتمع، فقد واجهت انتقادات من بعض أفراد المجتمع الذين اعتبروا أن تركي مجال الصيدلة للعمل في مجال جديد قرارخاطئ”.
وأردفت قائلة: “صعوبة البدء عند البداية حيث واجهت صعوبات في بداية مشروعي، فقد كان علي تعلم مهارات جديدة وتطوير منتجاتي والتسويق لها”.

وبخصوص التوازن بين العمل والعائلة، أكدت المدربة والريادية ماما غالية أنها واجهت تحديات في تحقيق التوازن بين مسؤولياتي كأم وزوجة ورائدة أعمال.
وفيما يتعلق بالمساندين والداعمين لها في مشوارها، أوضحت أنه ورغم التحديات، فقد حظيت بدعم كبير من عائلتها وأصدقائها. وقالت: “إن زوجي وأطفالي يعدون مصدرًا هامًا للتحفيز والتشجيع، وتلقيت دعمًا من برامج تمكين رواد الأعمال ومنظمات تدريب المرأة”.

أما عن الانتقال إلى هذا العمل والبدايات: “قالت المدربة غالية: “بدأت مشروعي “كتابي الأول مع ماما غالية” بكتاب قماشي تفاعلي لتعليم الأطفال المهارات الأساسية، وحقق الكتاب نجاحًا كبيرًا، مما شجعني على توسيع مشروعي وتطوير المزيد من المنتجات. وبسبب برامج التمكين التي تم دعمي خلالها ومعرفتي لنقاط الألم لدى أصحاب المشاريع تفرعت لمجال التدريب في التمكين الإقتصادي وخاصة التسويق وصناعة المحتوى”.

وأضافت: “أنا مدربة دولية معتمدة من البورد الألماني ودرست mini MBA والعديد من برامج التمكين الإقتصادي متل جامعة القدس، ولقد دربت العديد من أصحاب المشاريع وحققت نجاحا انعكس على مشاريعهم وأدائهم مما شحعني إلى ابتكار العديد من البرامج التي تفيد الريادية لرفع وعيها الاقتصادي”.
.وأردفت: “أؤمن إيمانًا راسخًا بأن التجارة هي قوة داخلية وخارجية إذا تم اكتسابها داخليا فانها حتما ستنعكس على أداء الريادية وتطور مشروعها، وأطمح في تصدير كتبي للخارج وجعلها منهجا مساعدا للمناهج التعليمية لكسر حاحز التعليم التقليدي”.
وقالت: “بخصوص كتابي الأول مع ماما غالية هو أول كتاب قماشي تفاعلي في فلسطين يساعد الطفل على تنمية قدراته الحركية والإدراكية واللغوية ويشجعه على التعلم والتواصل وهو بديل لمضار الإلكترونيات”.

ووجهت الريادية ماما غالية رسالة للنساء شددت فيها على عدم الرضوخ والإستسلام للواقع بل تخطي ذلك وقالت: “لاترضِ بالقليل فانت ملكة وتستحقين الأفضل، وكتشفِ قوتك الداخلية فمن خلالها سوف تنعكس على عطائك ومشروعك، ولا تقارني نفسك بالآخرين بل قارني نفسك بالأمس وتقدمي للأمام دوما حيث مكانك القمة”.
خبراء: المواهب الفلسطينية وفيرة ويجب إسناد البيئة الريادية..
المؤتمر الدولي الثالث للريادة في فلسطين ICEP 3.0 يؤكد ضرورة تطوير التشريعات لتعزيز الدور الريادي الفلسطيني في المنطقة
اتفق متحدثون وخبراء محليون ودوليون أن الرياديين الفلسطينيين يتفوقون بالموهبة على مستوى عالمي، متمكنين من اختراق أسواق المنطقة والعالم. كما أكدوا ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات لمساندة نمو البيئة الريادية. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثالث للريادة في فلسطين (ICEP 3.0) والذي عُقد الأسبوع الماضي، تحت عنوان “فلسطين: نحو تمهيد طريق السيليكون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، برعاية من دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وبمشاركة أكثر من 1000 شخص من متحدثين وخبراء محليين ودوليين من قادة الريادة والشركات العالمية ومؤسسات التمويل الدولية وصناديق الاستثمار وحاضنات الريادة في الدول العربية والعالمية، بالإضافة إلى مشاركة رياديين فلسطينيين، وممثلين عن الحاضنات ومسرعات الأعمال وشركات التكنولوجيا في فلسطين والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص.
وبحث المؤتمر، عبر 8 جلسات، متطلبات تطوير البيئة الريادية لتعزيز دور فلسطين كمركز إقليمي للريادة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجرى تنظيم المؤتمر عبر تقنية التواصل المرئي zoom، بالشراكة مع فروع جلوبال شيبرز في فلسطين المنبثقة عن مجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي، والحكومة الفلسطينية عبر وزارة الريادة والتمكين، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية IFC، ومشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص في فلسطين IPSD المموّل من البنك الدولي، وبنك فلسطين، وشركة اتحاد المقاولين CCC، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومؤسسة “هوبرت بوردا ميديا” في ألمانيا.
واستُهل المؤتمر برسالة افتتاحية مسجلة لدولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، تلتها رسالة مسجلة للمؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب. وأعرب د. اشتية في رسالته عن سعادته باستمرارية المؤتمر للعام الثالث وزيادة عدد المشاركين من الشباب الفلسطيني. وقال د. اشتية “أصبحت البيئة الريادية في فلسطين ناضجة جداً، وتتطور سنة بعد سنة، هذا يحدث بسبب الشباب الريادي والمستثمرين والأشخاص أصحاب الرؤى الذين يلهمون ليس أقرانهم فقط وإنما أيضاً الحكومة”. وأردف د. اشتية “إن فلسطين غنية برأس مالها البشري، وكل ما نقوم به في الحكومة هو الاستفادة والاستثمار في رأس المال البشري لأن فلسطين فقيرة من حيث الجغرافية وغنية بالتاريخ، لكنها أغنى من أي دولة أخرى برأس مالها البشري وبمواردها البشرية وبشعبها”.
وثمن د. اشتية دور المنتدى الاقتصادي العالمي في إنجاح المؤتمر لدعم الريادة في فلسطين. مشيراً إلى أن المنتدى يقدم عملاً عظيماً وهو يواصل بروح الشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني والحكومة الفلسطينية والشباب الفلسطيني. كما لفت رئيس الوزراء إلى إطلاق الأكاديمية الفلسطينية للبرمجة والتي باشرت بتدريب الشباب الخريجين الذين لم يجدوا فرص عمل بعد.
بدوره، أوضح البروفيسور شواب في كلمته، أن الشباب الفلسطيني أظهر مرونة لا نظير لها، وتفكيرًا مبتكرًا متميزًا في دعم مجتمعهم المحلي، مؤكداً أن المنتدى الاقتصادي العالمي يؤمن بشدة بالدور الذي يلعبه الشباب كعامل إيجابي نحو التغيير. وأشار إلى أن مشاركة المنتدى في المؤتمر الدولي للريادة في فلسطين، يأتي دعماً لجهود تشكيل بيئة ريادية مبنية على الثقة بما يمكن الرياديين من إطلاق إمكاناتهم الكاملة.
وأضاف البروفيسور شواب أن القادة العالميين، يعملون على منح الأدوات والوسائل التي يحتاجها الشباب الريادي لتشكيل مستقبلهم، إلا أن المهمة الأكبر تقع على عاتق الشباب الذين يجب أن يتمتعوا بالجرأة والطموح، والاستمرار في المحاولة بعد كل فشل، وأن يتوجهوا للتفكير خارج الصندوق. وأكد شواب أن المنتدى الاقتصادي العالمي مستعد لدعم الجهود الحالية والعمل على تحقيق حلم تحويل الاقتصاد الفلسطيني إلى مركز إقليمي لريادة الأعمال.
من جهته، أكد معالي المهندس أسامة السعداوي وزير الريادة والتمكين، أن الوزارة تعمل على تطوير قانون جديد للمشاريع الناشئة والموجه لدعم الرياديين، وذلك خلال جلسة بعنوان “تمكين البيئة الريادية في فلسطين” والتي قام بإدارتها السيد راتب الرابي مدير عام حاضنة إنترسكت” لريادة الأعمال. وأردف السعداوي أن الحكومة الفلسطينية قامت باستحداث الوزارة لدعم النظام الاقتصادي. موضحاً أن الوزارة تقوم بتحديث عدد من المبادرات التي ستسهم في تمكين الرياديين، بالإضافة إلى تنفيذ برامج لتحسين مهارات الرياديين، ومنها برنامج لتعزيز فرص العمل في نظام المعلومات.
كما تطرق السيد كانثان شانكار المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى دور البنك الدولي كداعم كبير للريادة والابتكار في فلسطين. ولفت شانكار إلى ضرورة أن تعمل الحكومة على وضع إطار قانوني جيد وبسيط بتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن نهج رقمنة الخدمات للمواطنين يعتبر أمراً مهماً في فلسطين لا سيما مع وجود صعوبة في الوصول إلى الخدمات. وبيّن شانكار أن العديد من التقارير أشارت إلى ما تواجهه المشاريع الناشئة من تحديات لاختراق الأسواق الإقليمية والدولية، الأمر الذي حرص البنك الدولي على شموله في استراتيجيته لدعم الاقتصاد والريادة في فلسطين.
وتحدث خلال الجلسة الأولى من المؤتمر أعضاء لجنة رئاسة المؤتمر حول تمهيد الطريق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي أدارتها السيدة آمبر العملة الشريك الإداري لصندوق ابتكار. وخلال الجلسة، أكدت السيدة ستيفي شيرني كبيرة مستشاري مؤسسة “هوبرت بوردا ميديا” في ألمانيا، أن البيئة الريادية في فلسطين رائعة جداً ويجب العمل على تشبيكها دولياً. مشيرةً إلى أهمية تحقيق التنوع وفتح المجال لمشاركة النساء مما سيسهم في تعزيز البيئة الريادية. ودعت شيرني الرياديين الفلسطينيين إلى التوجه لأوروبا، لافتةً إلى أهمية التشبيك ما بين الأجيال الشابة وتبادل المعرفة عن البيئات الريادية المختلفة وكيفية ربطها معاً.
من جانبه، أكد السيد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، أن المجموعة تضع جميع مواردها واتصالاتها تحت تصرف الرياديين. وأعلن خلال المؤتمر أن صندوق ابتكار قد أنهى المرحلة الأولى من الاكتتاب لصندوق ابتكار الثاني بواقع 15 مليون دولار أمريكي من أصل رأس مال كلي بواقع 30 مليون دولار أمريكي، مما سيمكن الصندوق من الاستثمار في مجموعة جديدة من الشركات الناشئة في فلسطين ومن الشركات الفلسطينية في المهجر.
كما أعلنت مجموعة بنك فلسطين، على لسان رئيس مجلس إدارتها خلال المؤتمر، عن نيتها التوسع في رقعة خدمات حاضنة إنترسكت لتشمل مدن نابلس والخليل وقطاع غزة والقدس الشرقية، بالإضافة إلى توجه مجموعة بنك فلسطين لرعاية ودعم فروع جلوبال شيبرز في كل من نابلس ورام الله وقطاع غزة والقدس الشرقية، وذلك دعماً لهذه المجموعة الريادية من الشباب والمنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال السيد سامر خوري رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد المقاولين (CCC) “نحن نؤمن في التنمية الاقتصادية ونؤمن أن الرياديين هم أفضل الأصول المتوفرة لدينا في فلسطين، ونحن كفلسطيين تميزنا في جميع أنحاء العالم”. وأوضح خوري أن الشركة قامت بتوظيف العديد من خريجي الجامعات الفلسطينية كما تعاونت مع شركات ناشئة يمتلكها رياديون فلسطينيون. وشدد خوري على أهمية الدعم الدولي للشباب الفلسطيني الذي يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم.
من ناحيته، أكد السيد ميريك دوشيك مدير منطقة أوروبا وأوراسيا والشرق الأوسط في المنتدى الاقتصادي العالمي، التزام المنتدى بدعم المؤتمر عاماً بعد عام حيث يعد منصة كبيرة تلهم الأشخاص الآخرين في العالم، مبيناً أنه من المهم أن يظل الرياديون على اتصال مع الإقليم والعالم. كما لفت إلى ضرورة الاهتمام بالتغير التكنولوجي المتسارع، مما يتطلب استيعابه وتوظيفه لتحقيق نتائج إيجابية. وشدد دوشيك على أهمية العمل على إعادة تمهير القوى العاملة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
وتناولت إحدى الجلسات، والتي أدارتها الأستاذة لينا فطوم، مديرة مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص (IPSD) المموّل من البنك الدولي، موضوع “المنظور الإقليمي لحشد الاستثمارات على مفترق الطرق”، وأكد خلالها السيد يوسف حبش الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن البيئة الاقتصادية في فلسطين مسألة مهمة، وتكمن أهمية هذا المؤتمر في إتاحته المجال لمعرفة كيفية تطوير طريقة التفكير وفهم القضايا والمشاكل القائمة بشكل أفضل، والتعرف على سبل الانخراط في حلها.
وتحدث خلال الجلسة السيد ليث قسيس مدير عام مركز مجموعة الاتصالات للإبداع “فكرة”، حول أهمية إشراك الجامعات الفلسطينية في قضايا الريادة والرياديين، إضافة إلى أهمية تشجيع استثمارات رأس المال المشترك. كما تطرق السيد تامر قدومي الشريك المؤسس في شركة ( VentureSouq) والتي تتخذ من منطقة الخليج مقراً لها، إلى ضرورة تحديد أي الأسواق الكبيرة التي يمكن للرياديين التوجه إليها، وطرح العديد من المشاريع لمجموعة قاعدية واسعة.
وخلال جلسة المائدة المستديرة مع ممثلي فروع مجتمع القيادات الشابة (جلوبال شيبرز) في فلسطين والمنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي من جانبه، أوضح منسقو الفروع طموحات الرياديين الشباب في فلسطين والتحديات التي يواجهونها. ومن جهته، أشار المهندس هاني العلمي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياديين المقدسيين للتكنولوجيا والخدمات المجتمعية “جست” في القدس، إلى طبيعة الريادي الفلسطيني القادر على تحدي الظروف الصعبة لا سيما في قطاع غزة وابتكار أفكار عالمية والتشبيك مع شركات عالمية. كما لفت منسق فرع القدس الشرقية إلى ضرورة دمج الرياديين المقدسيين في برامج الاحتضان والتدريب. وضمت الجلسة كلاً من محمد الفرا منسق فرع غزة، وعدنان جابر منسق فرع القدس الشرقية، وحمدي حتو منسق فرع رام الله، وأمير سقف الحيط منسق فرع نابلس.
وفي جلسة بعنوان “الشركات الناشئة الفلسطينية: التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أوضح السيد حبيب حزان مدير عام صندوق “ابتكار”، أن الصندوق استثمر في مرحلته الأولى في 26 مشروعاً ناشئاً في فلسطين حتى الآن، وحالياً سيتم إطلاق ابتكار 2. مؤكداً أن الصندوق يبحث عن شركات فلسطينية ناشئة تسعى إلى التوسع في منطقة حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا. من جهتها، تحدثت السيدة روان علوي مؤسسة المنصة الرقمية “أمل”، عن أهمية التفكير بالمنتجات بمنظور عالمي لا يقتصر على السوق المحلي.
وبيّن السيد تامر برانسي رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، خلال جلسة تتناول المشهد في فلسطين كمركز إقليمي للريادة، أن جذب مستثمرين دوليين يتطلب توفر منظومة تشريعات وقوانين مناسبة. كما أشار إلى الفجوة بين النظام التعليمي وما يتطلع إليه السوق، بالإضافة إلى ضرورة تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في فلسطين.
وخلال جلسة حول مستقبل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكد السيد فادي غندور رئيس مجلس إدارة شركة “ومضة كابيتال”، ضرورة أن تكون عملية التمويل عملية مستدامة لضمان خلق أعمال للمستقبل، إلى جانب التفكير في وظائف وأعمال المستقبل، مشيراً إلى أن إدراك هذه الأمور مع توفر دور فاعل للحكومات سيسهم في جذب انتباه العالم إلى هذا السوق. فيما أعرب السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة “ممتلكات” القابضة في البحرين، عن إعجابه بمستوى موهبة الرياديين الفلسطينيين، مشيراً إلى الحاجة لتوفير بيئة تعزز من مواهب الرياديين، وتشجع الرياديين في الخارج على العودة إلى المنطقة. ومن جهته، أكد السيد خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة “دبي للمستقبل” في الإمارات العربية المتحدة أن المؤسسة تتطلع لاستكشاف مشاريع الرياديين الفلسطينيين.
كما ناقش المؤتمر توجهات العمل عن بُعد في مرحلة ما بعد الجائحة خلال جلسة أدارها السيد أنور عوض رئيس شركة Akrostar. وشدد السيد مهند كنعان رئيس شركة PalTechUs في أمريكا، أنه بالرغم من توفر المواهب العلمية إلا أن هنالك حاجة للتدريب على مهارات اللغة والمهارات الناعمة. كما تطرق إلى ضرورة بحث سبل تشجيع الشركات العالمية على التعاقد مع المواهب الفلسطينية. بدورها، أشارت السيدة جمانة موافي نائب رئيس شركة Synopsis، إلى أهمية العمل على جانب الأمن الرقمي بالإضافة إلى الجوانب التدريبية.
هذا وتحدث خلال المؤتمر عدد من رؤساء وقيادات شركات عالمية من بينهم الدكتور يحيى الشنار مدير عام مؤسسة بورتلاند ترست في فلسطين، والسيد لوك فراير المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HARRI، والسيد زياد حنا نائب رئيس شركة Cadence، والسيدة لمى نشمان زميلة في شركة Intel، وغيرهم من ممثلي الشركات العالمية والشركات الفلسطينية الناشئة التي نجحت في اختراق أسواق المنطقة والعالم.
كما تم عرض 10 شركات ناشئة لتعريف المشاركين في المؤتمر بالأفكار الريادية في فلسطين، وجرى التصويت إلكترونياً لاختيار ثلاثة مشاريع فائزة، حيث فازت كل من شركة Bitvest وهي منصة إلكترونية لتحفيز جيل الألفية على الاستثمار. وشركة LogesTechs لتطوير برمجيات شركات التوصيل السريع، وشركة Jaru وهي منصة لحجز خدمات الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت وتوفير فرص العمل لمقدمي هذه الخدمات. كما منحت لجنة الداعمين للمؤتمر شركة Madtape صفة العرض المميز، وهي شركة مختصة بعرض المحتوى على الإنترنت بطريقة مميزة.
يُذكر أن الإعداد للمؤتمر تم من خلال لجنة تنظيمية ضمت ممثلين عن الشركاء الداعمين للمؤتمر من مؤسسات دولية والحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص. كما ضمت اللجنة كلاً من صندوق ابتكار وحاضنة إنترسكت ومؤسسة جست والذين ساهموا في حشد الرياديين والشركات الناشئة. فيما أشرفت شركة Concepts على كافة التحضيرات التقنية والتسويقية، ووفرت شركة الاتصالات الفلسطينية خدمة الإنترنت بسرعة عالية.


















قصة نجاح اليوم هي قصة لمهندسة أم لأربعة أطفال رافقها الاجتهاد في كل مراحل حياتها:
المهندسة سلام اسماعيل تركمان من قرية كفيرت قضاء مدينة جنين القسام. أنهت الثانوية العامة 2003 وحصلت على معدل 97.1 الفرع العلمي ،التحقت بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية و مع نهاية العام الدراسي الأول تمكنت من تحصيل معدل تراكمي 91 ليوضع اسمها على لوحة الشرف لكلية الهندسة.

قامت المهندسة سلام بتوقيع أول عقد عمل لها وهي لا زالت طالبة مع احدى كبرى شركات البرمجة ،تخرجت في عام 2008 كمهندسة حاسوب وعملت في مؤسسات عدة في القطاع الخاص ثم قررت الانتقال للعمل في القطاع الحكومي:
2010.عملت في سلطة الاراضي كمهندس حاسوب.
2013.تم ترقيتها الى رئيس قسم امن المعلومات في سلطة الاراضي.
2014.انتقلت للعمل في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كرئيس قسم ادارة المشاريع في الحكومة الالكترونية.
2019. تم تكليفيها كمدير دائرة التطبيقات المتكاملة – الادارة العامة للحكومة الالكترونية.
شاركت المهندسة سلام اثناء مسيرتها المهنية في تطوير العديد من المشاريع البرمجية والبوابات الالكترونية على سبيل الذكر لا الحصر:
حوسبة المعاجم العربية- الانطولوجيا العربية -بيرزيت
البورتال الخاص بوزارة الحكم المحلي
البورتال الخاص جمعية الهلال الاحمر
بورتال تطوير القرى والارياف الفلسطينية برعاية ال USAID
نظام تسجيل الاراضي المحوسب
نظام ايرادات سلطة الاراضي.
نظام حصر الخدمات الحكومية
نظام تسجيل الشركات
نظام اصدار شهادة عدم المحكومية من مكاتب البريد.
تطبيقات وانظمة الحكومة الالكترونية.
أكملت دراسة الماجستير في جامعة بيرزيت وأعددت اطروحة في مجال هندسة البرمجيات تم نشر ورقة علمية محكمة من اطروحتها في احد اشهر المؤتمرات العالمية المرموقة في مجال هندسة البرمجيات في مدينة ليشبونة –البرتغال-2019.
مثلت وتمثل فلسطين في العديد من المحافل الدولية كمشاركتها في العديد من المؤتمرات والتدريبات المتخصصة:
2012 روما-تدريب حول نظم المعلومات الجغرافية
2016برشلونة- مؤتمر الاقتصاد الرقمي
2016تونس- مؤتمر الامن السيبراني.
2019 بروكسل-مؤتمر الاقتصاد الرقمي.

تطوعت المهندسة في العمل النقابي مؤخرا وقامت بإنشاء مبادرة مهندسات مبدعات والتي تهدف الى ابراز دور المهندسة الفلسطينية وتميزها الذي يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت اليه مهنة الهندسة في دولة فلسطين.
تقول المهندسة سلام أن الصبر والاجتهاد هما الطريق نحو النجاح وتؤمن دائما أن الطموح لا حدود له فمع تحقيق كل انجاز تولد احلام وطموحات جديدة. وفق ما نشرته صفحة مهندسات مبدعات.

طالبة في “القدس المفتوحة” تتكئ على موهبتها لمساعدتها في توفير مصاريف الحياة
أيام عصام اسماعيل صرصور (20) عاماً طالبة سنة رابعة في جامعة القدس المفتوحة -فرع رام الله والبيرة تخصص خدمة اجتماعية(أخصائية اجتماعية)، موهبة أثبتت نفسها في الكثير من المناسبات، لتصبح هذه الشابة مرجعاً للعديد من المؤسسات والأفراد الراغبين في رسم بعض اللوحات.

لقد استعانت الكثير من المؤسسات بأيام لعمل “ميك أب سينمائي” بل إن العديد منها لجأ اليها في الحفلات للقيام برسوم معينة، إذ تتميز لوحات أيام بأنها ترسم بعدة مواد إما الفحم او الحناء أو الرصاص، وكذلك ألوان زيت، وألوان اكريلك، وميك اب سينمائي، وألوان باستل طبشيري.

نشأت أيام في أسرة فلسطينية بسيطة ومكافحة تتكون من (8) أفراد فهي واحدة من خمسة شقيقات وشقيق بالإضافة إلى الأم والأب الذي يكافح عاملاً على شاحنة لنقل الدجاج.
ترعرعت في أسرة يحب أفرادها بعضها، وبدأت بالاعتماد على نفسها لتنهي مرحلة التعليم المدرسي من عدة مدارس في مدينتي رام الله والبيرة وهي: “البيرة الأساسية” و”فلسطين الغد” و”الاسبانية”.

تؤكد أيام أن التعليم المدرسي ليس مقياساً لصقل المواهب إذ أنها اكتشفت أن لديها موهبة في الرسم خلال سنتها الأولى في الجامعة إذ بدأت تمارس الخرطشات على الورق في وقت فراغها لتكتشف لاحقاً بأن لديها ميولاً في الرسم، مشيرة إلى أنها سجلت في دورة في الرسم مع الخبير اسماعيل علي الذي عمل على تنمية موهبتها.

وتضيف” الموهبة أحيانا تتفجر عن طريق الصدفة وأنا في السنة الجامعية الأولى شعرت بفراغ وبدأت أرسم كتيراً في الدار”، قبل أن تقوم لاحقاً بمتابعتها وتنمتها.
بدأت أيام تشق طريقها في الرسم لتلتحق بعدد من الفرق الفنية منها Off stage kids band والفرقة القومية للفنون الشعبية والموسيقات العسكرية، وأخذت تتقاضى بعض المكافآت البسيطة لمشاركتها في بعض العروض التي يتخللها رسم على وجوه الأطفال.

تقول أيام” نحن هنا لا نتحدث عن عمل دائم، ولا عن مكافآت كبيرة، لكنها مبالغ بسيطة نتيجة مشاركتنا في هذه العروض، وهي بطبيعة الحال تساعدني على توفير جزء من مصاريف التعليم والحياة”.
كما تنفذ أيام بعض الطلبيات الشخصية مثل رسومات للوجوه، والرسم على الحيطان، والرسم على الميداليات، وتمكنت من تنظيم ستة معارض لها في رام الله وعمان.


وكانت أيام أقامت معرضاً مميزاً في فرع رام الله والبيرة بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات تتضمن العديد من اللوحات الخاصة بالرئيس الراحل، إذ نالت هذه الرسوم على اعجاب الطلبة الذين زاروا أروقة المعرض وأطلعوا على مقتنياته.
ومن بين أهم المعارض التي شاركت فيها هو معرض “فريق بلاك” الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان ودخل موسوعة غينيس كونه شارك فيه ألف رسام وألفان لوحه ما جعله أكبر معرض بالعالم ضم رسامين كثر من الوطن العربي.

وحصلت أيام على عدة شهادات متخصصة نتيجة مشاركتها في معارض فنية متخصصة منها “خطوات دافئة”، و”أبيض وأسود”، و”فريق بلاك”.


وتقول عن تخصصها “تخصص الخدمة الاجتماعية مهم للغاية، فهو يحتوي على مواد تتعلق بكيفية التعامل مع الفرد والعمل على حل مشاكله، وهذا من أصعب المهام”.
وحول التشابه بين تخصصها وموهبتها تقول ” تخصص الخدمة الاجتماعية يتشابك بشكل كبير مع موهبة الرسم، فهو يساعدك على فهم طبيعة الأفراد وخاصة الأطفال من خلال الرسم، ولهذا نساعدهم لرسم البسمة على وجوههم وشفاههم”.
تتطلع أيام حالياً إلى إنهاء دراستها من جامعة القدس المفتوحة التي تؤكد أن طبيعة التعليم فيها تتيح للطالب مساحة من التألق والإبداع، وتحلم بتأسيس معهد لتعليم الرسم وتنمية الذات وبث الطاقة الحيوية في الأفراد وفق ما نشرته جامعة القدس المفتوحة عبر صفحتها على الفيسبوك.

تم البارحة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل تتويج الفائزين والفائزات في مسابقة مجالات للفيديو القصير “زوم على الميدان”. وقد توج الشاب السوري (المقيم بلبنان) ربيع كرزون بالجائزة الأولى، عن فيديو تضمن تقريرا عن أوضاع مدينة طرابلس اللبنانية قبيل الثورة وخلالها عبر عدسة مجموعة من الشباب الإعلاميين/ات الذين أنشأوا منصة إلكترونية دفاعا عن دقة المعلومة وتحسينا لصورة مدينتهم. وعادت الجائزة الثانية إلى الشاب التونسي غسان قاسم عن فيلم قصير توثيقي لمجهودات مجموعة من الشباب الملتزم في مدينة قصر هلال بالساحل التونسي، بقيادة الممثل والمخرج المسرحي طلال أيوب الذي كون 20 يافعا وعمل معهم على إعداد مسرحية تعرض في الشوارع حول اللامركزية والمركزية في رسالة تدعو إلى سد الفجوة بين الجهات وتكريس المواطنة والفكر النقدي. وارتكزت فكرة فيديو أريج عبود من سوريا والمتحصلة على الجائزة الثالثة على التمييز ضد الأقليات في سوريا، خاصة النساء ضمنها.
المسابقة شهدت مشاركة 35 شابا وشابة تحت سن الثلاثين من 8 دول عربية في منطقه جنوب البحر الأبيض المتوسط وصل تسع عشرة (19) منهم إلى التصفيات النهائية وعرضت فيديوهاتهم على لجنة تحكيم خبراء للنظر في المواضيع المرتبطة بمواضيع اهتمام مجالات وهي الحوكمة الجيدة ودولة القانون والتنمية الاقتصادية والحوار المجتمعي والهجرة والأمن ومناهضة العنف والعدالة المناخية والاجتماعية (وفق مقاربتي النوع الاجتماعي وحقوق الانسان)، ولجنة فنية مهنية محترفة تكونت من المخرجين والمخرجات خديجة لمكشر من تونس، إيليا غوريبا من فلسطين ، سدير مسعود من سوريا وبسام الأسعد من الأردن. هذا وقررت لجنة مجالات إسناد تنويه خاص لياسمين مناعي من تونس وفاطمة موحو من المغرب ووفاء عاروري من فلسطين.
من الغليان في شوارع بيروت إلى مواقع ملوثة في تونس، و من أحد المراكز التي تدعم الشباب الفلسطيني إلى جمعية مغربية لريادة العمل الاجتماعي، ومن النساء اللائي بقين على قيد الحياة في سوريا إلى شباب تونسي يعمل على التصدي للهجرة غير الشرعية، وإلى حملة التوعية البيئية في ليبيا، أنتج المخرجون الشبان تقارير بالفيديو تلقي الضوء على الفاعلين في المجتمع المدني ونضالاتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و البيئية، بأسلوب يتسم بالإبداع والحيوية والالتزام.
وقدم هؤلاء الشباب المستقلون والموهوبون شهادات مهمة عن الحقائق في الميدان والحركات الاجتماعية في المنطقة.
وقع البنك الوطني ووزارة شؤون المرأة مؤخرا اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع إنتاجية مدرة للدخل صفرية الفوائد والعمولات بقيادة نساء.
ووقع الاتفاقية وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ورئيس مجلس إدارة البنك الوطني طلال ناصر الدين، بحضور وكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب، وعضوة مجلس إدارة البنك الوطني منال زريق، ومنسقات مراكز التواصل في المحافظات الفلسطينية وجمع من الصحفيين.

وبموجب الاتفاقية، سيقدم البنك الوطني تمويلا على شكل قروض لمشاريع انتاجية صفرية الفوائد بقيادة نساء من خلال مراكز التواصل المتواجدة في المحافظات، بسقف اجمالي يبلغ 200 الف دولار أمريكي، مقسمة على 15 ألف دولار للمشروع الواحد، على فترة سداد تمتد لسبع سنوات وبفترة سماح تصل الى 6 أشهر للقرض الواحد.
وسيقدم البنك الوطني كذلك ندوات توعية للنساء في المحافظات حول برنامج حياتي لتزويد النساء بالمعلومات والتفاصيل حول البرنامج لمساعدتهن على اتخاذ القرارات الصائبة قبل اتخاذ أي قرار ائتماني.

وفي كلمتها أثناء حفل التوقيع رحبت الدكتورة حمد بتوقيع هذه الاتفاقية وبالشراكة المستقبلية مع البنك الوطني، وأن هذه الاتفاقية تحقق أهداف ورؤية الوزارة بتمكين النساء الفلسطينيات اقتصاديا عبر الوصول إلى مختلف الموارد والمصادر لخلق مجتمع يسوده العدل والمساواة في ظل تنمية شاملة.
وأكدت على أن تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع، في ظل الواقع الاقتصادي الصعب للشعب الفلسطيني بشكل عام، وللمرأة الفلسطينية بشكل خاص، حيث تعاني النساء من الفقر والبطالة والتهميش، مشدّدةً على أهمية التكاملية في العمل مع كافة الشركاء، لعدم تكرار ذات الجهود مع ذات الفئات المستفيدة، وبالتالي عدم هدر المال والوقت والجهد.

وأوضحت حمد أن التمكين يجب أن يتم بناءً على أولويات النساء، وبآليات ربط مع التمكين الحقوقي والقانوني والاجتماعي، والعمل مع النساء والرجال لرفع الوعي، وتغيير المفاهيم، حتى يؤدي إلى التمكين الحقيقي والشامل، والذي يحدث التغيير الاجتماعي المطلوب للتنمية المحلية.
ومن جانبه، أعرب ناصر الدين عن فخره بانضمام وزارة شؤون المرأة الى قائمة شركاء البنك ضمن برنامج “حياتي”، مشيرا الى أهمية تكامل اطراف المنظومة الايكولوجية الواحدة من أجل تحقيق أهداف مستدامة من شأنها تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا.

وأضاف ناصر الدين، ان توقيع اتفاقية التعاون اليوم مع الوزارة يأتي استكمالا لما بدأه البنك الوطني ضمن برنامج “حياتي” بتمويل مشاريع إنتاجية صفرية الفوائد بقيادة نساء، حيث بلغ مجمل ما تم رصده وتنفيذه لهذه الغاية حتى الآن 3.5 مليون دولار، ايمانا من البنك بدور المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر على احداث التنمية الاقتصادية المرجوة وخلق فرص عمل جديدة في السوق إضافة الى إعطاء الفرصة للمرأة الفلسطينية للريادة والابداع وتحقيق تمكين حقيقي لها ولعائلتها. وأوضح ناصر الدين، ان الوزارة ومن خلال مراكز التواصل المنتشرة في كافة محافظات الضفة الغربية ستكون النافذة التي سيتمكن البنك من خلالها الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من النساء الفلسطينيات الرياديات والساعيات لإقامة مشاريعهن المدرة للدخل دون أي ربحية أو أي عمولة، بسقف اجمالي يصل لغاية 200 ألف دولار.

وأشار ناصر الدين، أنه على مدار الأعوام السابقة كان للبنك الوطني بصمات واضحة في هذا المجال موضحا ان نسب الشمول المالي لدى البنك هي أكبر دليل على نجاح سياسته بتقسيم سوق العمل حسب النوع الاجتماعي، موضحا ان نسبة المدخرات لدى البنك بلغت 55% من اجمالي المدخرين نهاية العام 2018 إضافة الى تشكيل النساء من اجمالي عملائه نسبة 34% بعد أن كانت 32% نهاية العام 2017، مؤكدا ان هذه النتائج مرتفعة جدا مقارنة بالجهاز المصرفي الفلسطيني، ويسعى البنك الى رفعها الى 50% فأكثر في الأعوام المقبلة وقبل حلول العام 2025 تماشيا مع الخطة الوطنية للشمول المالي.

وفي نهاية كلمته، أكد ناصر الدين أن هذه الخطوة هي خطوة البداية فقط في طريق التعاون مع وزارة شؤون المرأة، مشيرا ان البنك يسعى الى المزيد لتحقيق التمكين الاقتصادي الحقيقي للمرأة الفلسطينية، داعيا الى ضرورة المباشرة في تعديل الأنظمة والقوانين المتعلقة بإدارة الأموال وفتح الحسابات المصرفية من قبل المرأة التي هي الأساس لتحقيق المساواة والعدالة لكافة اطراف المجتمع.
Comments