لم يكن أسبوع الموضة في هلسنكي كبقية أسابيع الموضة الأخرى، إذ يفخر حدث عروض الأزياء الفنلندي هذا، والذي تديره رائدة الأعمال إيڤلين مورا، بكونه أول أسبوع أزياء في العالم مخصص حصرياً للموضة المستدامة، حيث كان بمثابة منصة للعلامات الصديقة للبيئة والداعمة لتطور الموضة على حدٍّ سواء. وبمشاركة 30 علامة دولية، احتفى هذا الحدث الذي يراعي القضايا البيئية بالمصممين الذين يتبعون نهجاً أخلاقياً في الإنتاج ولا يتركون أي مخلفات، كما أسفر عن مجموعة من إطلالات منصات العروض تلهم خزانة ملابسنا للموسم التالي.
ودون المزيد من المقدمات، إليكِ هنا باقتنا المختارة من العلامات التي يجب أن تعرفيها من بين تلك التي شاركت في هذه الفعالية الهامة.
ليزا سوليب
تُركِّز هذه المصممة على قطع التريكو الفاخرة والدافئة التي تدمج الأشكال التقليدية بالأنسجة والطبعات المعاصرة. وتكتسب هذه العلامة، التي تراعي الأبعاد الأخلاقية في عملها، شهرةً بفضل نسخها الغريبة والجامحة من أزياء الشتاء الجريئة، وبذلك تبرهن أن “الأخلاقيات المراعية للبيئة” قد تكون أي شيءٍ باستثناء المبتذل.
سانيراس
تمزج هذه العلامة الإيطالية التراثَ مع البساطة، وهي من بنات أفكار الشقيقتين التوأمتين سيرينا وسيليانا أرينا. وكل قطعة من قطع هذه المجموعة، التي ابتُكِرت من أجل النساء اللواتي يستمتعن بالبساطة والطابع العملي في خزائن ملابسهن، تشي بالكثير دون أن تكون مواكبة للموضة بشكل مبالغ فيه.
أوبرجين
تُركِّز هذه العلامة الإسبانية، التي تديرها المصممتان نيفيان هولمز وآنا يومونين، على “تصاميم لا تتأثر بصيحات الموضة”. وتقاوم مجموعاتها الملائمة للارتداء والمرغوبة بشدة، التي تتميز بالخطوط الصافية والطبعات المميزة والتفصيلات الأنثوية، صيحةَ الأزياء السريعة غير القابلة لإعادة الاستعمال من جديد.
2WO+1NE=2
تشير هذه العلامة التي تتخذ من مدينة أثينا مقرَّاً لها إلى عددٍ هائلٍ من المدن حول العالم بوصفها مصادر إلهامٍ لها، حيث تحمل تصاميمها المحفِّزة للتفكير دلالات مختلفة من ميادين الفنون والهندسة المعمارية والموسيقى. وإذ تلعب بالأحجام والطبعات والأقمشة، فإنَّ كل قطعة منها شبيهة بعمل فني متعدد الأبعاد.
إن آند إس غايا
تركز هذه العلامة التي ولدت في الهند على دعم الحِرَف اليدوية، حيث تُدخِل التقنيات التقليدية في مجموعاتها المنتقاة بعناية والتي تتميز بألوان ساطعة. وسواء كانت مصنوعة من الأقمشة التي خضعت لإعادة التدوير أو تلك المستدامة منها، فإن التصاميم الأساسية غالباً ما يتم إعادة ابتكارها في كل موسم في محاولة للترويج للموضة التي لا تزول سريعاً.
ماي نيمي
تستقي هذه المصممة الفنلندية الإلهام من حكايات منطقة دول الشمال من أجل مجموعاتها الخيالية الساحرة، والتي تجمع دلالات مغرقة في القدم مع بساطة عصرية قلَّ نظيرها.
ناتاليا جيه ماغ
تؤمن هذه المصممة الأمريكية المعاصرة أن الحيوانات والبشر والبيئة يجب ألّا يتعرضوا لأي أذى جرّاء صنع قطع جميلة. ومع ابتكار كل قطعة يدوياً في استوديو يعمل بالطاقة الشمسية، فإن مجموعات جيه ماغ تدمج نهجاً عصرياً مع روعة لا يزول بريقها مع الزمن.
الصورة الترويجية: rahikkajulia/انستقرام
Comments