



قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 29 أسيرة فلسطينية في سجن “الدامون”، ومعاناتهن تتضاعف بسبب الإهمال الطبي والظروف القاسية التي يواجهونها.
وأوضحت، في بيان صحفي، صدر اليوم الاثنين، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” لمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار، أن من بينهن 13 أسيرة صدرت بحقهن أحكاماً متفاوتة، أعلاها بحق الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا أبو عياد (16 عاماً). و7 أسيرات جريحات، و15 أسيرة مريضة بأمراض مختلفة، و6 أسيرات أمهات، إضافة إلى معتقلة إدارية واحدة، وطفلتين قاصرتين، وما زالت 15 معتقلة موقوفة للمحاكمة في محاكم الاحتلال التي تفتقر لضمانات المحاكمة العادلة.
وأشارت إلى أن معاناة الأسيرات تتضاعف سواء في داخل السجن، أو في التحقيق، ومراكز التوقيف أو أثناء الاعتقال، فخلال هذا العام، استشهدت الأسيرة المسنة سعدية فرج الله في سجن “الدامون”، نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له أثناء فترة اعتقالها.
ونوهت إلى أن النساء الفلسطينيات يتعرضن منذ لحظة الاعتقال لشتى أنواع التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، حيث يتم اعتقالهن في كثير من الأحيان بعد إطلاق النار عليهن، أو على الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش والمعسكرات، أو أثناء زيارة أبناءهن في السجون، وأحياناً من منازلهن بعد اقتحامها في ساعات الفجر وترويع عائلاتهن. كما تتعرض المعتقلات الفلسطينيات للتحقيق في مراكز التحقيق المختلفة، وينقلن إلى ما يسمى بـ “معبار هشارون”، حيث يقبعن موقوفات في ظروف صعبة لا تصلح للعيش الآدمي.
![]()
ونشرت مؤسسة الضمير أحوال الأسيرات في الأسر، على النحو التالي:
التعذيب وسوء المعاملة
تتعرض الأسيرات كباقي الأسرى للتعذيب، وسوء المعاملة، أثناء التحقيق في مراكز التحقيق الإسرائيلية، حيث تمارس سلطات الاحتلال التعذيب وإساءة المعاملة بهدف نزع الاعترافات من المعتقلات الفلسطينيات ولاحقاً إدانتهن في محاكم تفتقر لضمانات المحاكمة العادلة.
كما تتعرض المعتقلات للتعذيب النفسي والابتزاز والتهديد، تحديداً المعتقلات الأمهات اللواتي يتم ابتزازهن بأطفالهن.
حالة الأسيرة (ي)
قامت قوة من جيش الاحتلال باقتحام منزل الأسيرة (ي) في شهر آذار من العام 2022، حيث قاموا بكسر البوابة الخارجية للمنزل واقتحامه، ووضع زوجها وأطفالها في غرفة لوحدهم. كما قاموا بتفتيش وتخريب غرفة النوم. جرى نقلها للجيب العسكري وقاموا بتقييد يديها للأمام، وعصب عينيها ونُقلت إلى مركز تحقيق الجلمة.
بعد وصولها إلى مركز التحقيق، جرى إعطاؤها ملابس غير مناسبة لمعتقداتها وادعوا أن هذا شرطاً لبداية التحقيق، ومُنعت منذ اعتقالها من لقاء محاميها، واستمر المنع لمدة 13 يوماً، مما فاقم معاناتها أثناء التحقيق.
استمر التحقيق معها لمدة 34 يوماً، تعرضت خلالها للتهديد باعتقال زوجها وأخوتها، كما تعرضت لتحقيق متواصل لمدة يومين، خلالها كانت تُنقل للزنزانة 10 دقائق فقط للأكل، ويعيدوها لاستكمال التحقيق. وفي أثناء جلسات التحقيق الطويلة، كانت المعتقلة مقيدة اليدين للوراء.
أخضع المحققون المعتقلة لجهاز كشف الكذب على مدار 3 أيام ولساعات طويلة، وفي إحدى المرات رفضت ذلك، فتم تهديدها بأنها ستبقى في التحقيق لمدة طويلة.
حالة الطفلة (ر)
اعتُقلت الطفلة (ر) عن حاجز عسكري في بداية العام 2023، حيث أراد جندي تفتيش حقيبتها إلا أنها رفضت، فهجم عليها عدد كبير من الجنود والمجندات وقاموا بضربها ركلا وباليدين، وأسقطوها أرضاً واستمروا بضربها، ثم قاموا بتقييد يديها بقيود حديدية، ونقلوها لغرفة قريبة من الحاجز، وهناك قامت المجندات بصفعها على وجهها، وضرب رأسها بالحائط، وتصويرها بواسطة هواتفهن النقالة، والاستهزاء بها، والضحك عليها، وهي كانت تنزف دماً من أنفها وفمها، وأزالوا حجابها أثناء التصوير.
بعد عدة ساعات، جرى نقل الطفلة إلى طبيب لم يكن يتكلم اللغة العربية ولم يكن هناك مترجم، وذلك في مكان مجهول لا تعرفه، وأجرى لها فحص الضغط، ولم يسألها أي شيء عن وضعها الصحي، ولم يهتم بوجود إصابات وجروح في وجهها، ولم يفحص آثار الضرب في جسدها.
ونُقلت للتحقيق وتعرضت للتفتيش الدقيق من قبل الجنود، ولم تتواجد أي مجندة أثناء التحقيق، كما هو ملزم، كما تعرضت للصراخ والتهديد بهدم منزلها وباعتقال أفراد عائلاتها.
بعد انتهاء التحقيق، نُقلت إلى سجن “الشارون” حيث قبعت لمدة 5 أيام في ظروفٍ صعبة، قبل أن تُنقل لسجن “الدامون”، وفي “الشارون” لم يكن هناك أي مجندات، وبالتالي رفضت أن تطلب الاستحمام، كما كان يتم إحضار وجبة واحدة لها فقط في ساعات بعد الظهر.
الإهمال الطبي بحق الأسيرات
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات الفلسطينيات اللواتي تعاني معظمهن من إصابات جسدية أو من أمراض جسدية ونفسية، حيث تُنقل الأسيرات الجريحات إلى سجن “الدامون”، قبل تعافيهن الكامل من الإصابة، وتبدأ رحلة المعاناة ما بين السجن والمشافي وذلك بعد مماطلة من إدارة مصلحة السجون.
وإضافة إلى المماطلة والتنصل من تقديم العلاج للأسيرات الجريحات والمريضات، فإن إدارة السجن تقوم بعزل الأسيرات اللواتي يعانين من ضغوطات نفسية في غرف لوحدهن، مما يفاقم من الحالة النفسية والصحية للأسيرة. كما تماطل الإدارة في إدخال الأطباء النفسيين لمعاينة الأسيرات وتقديم العلاج والإرشاد اللازم لهن، وتستبدل ذلك بإعطائهن أدوية وعزلهن في الغرف.
استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله
في صباح يوم السبت 2/7/2022، استشهدت الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله في سجن الدامون نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له، حيث بدأت قبل أسابيع من استشهادها تعاني من التعب والهزال العام، ولا تستطيع المشي لوحدها، مع العلم أنها كانت تعاني من الضغط والسكري، وتم نقلها إلى المستشفى بعد ضغط من الأسيرات، وادعت إدارة السجن أن سعدية لا تشكو من شيء بحسب الفحوصات، وأنها “تُمثّل” حتى تخرج من السجن.
وفي آخر جلسة محاكمة، طالبت الأسيرات بأن تكون جلسة سعدية بواسطة تقنية الفيديو كونفرنس لأنها لا تقوى على الذهاب للمحكمة في رحلة معاناة طويلة في البوسطة، إلا أنه تم رفض الطلب وتم نقلها إلى المحكمة بواسطة كرسي متحرك.
واحتجاجا على استشهاد سعدية، قامت الأسيرات بإغلاق القسم في أول يوم. وفي اليوم الثاني قاموا بإعادة 3 وجبات طعام. يذكر أن عددا من الأسيرات عانت من صدمة نفسية بعد استشهاد سعدية أمامهن، وبالطبع لم تتلقَ أي منهن أي شكل من أشكال الدعم النفسي بعد خسارة رفيقة الأسر.

قمع الأسيرات وفرض العقوبات بحقهن
افتتحت الأسيرات الفلسطينيات العام الجديد بعملية قمع ارتُكبت بحقهن في سجن الدامون. حيث اقتحمت وحدة من “اليماز” قسم الأسيرات وقاموا بتفتيش 3 غرف، وقاموا أيضاً بفحص أرضيات كل الغرف، بادعاء أن الإدارة وجدت ورقة داخل القسم تحمل مضمون التهديد.
قامت إدارة مصلحة السجون مباشرة بإخراج الأسيرة ياسمين شعبان إلى العزل، وبدأت الأسيرات بالطرق على الأبواب والتكبير، لتقوم الإدارة باقتحام عدد من الغرف ونقل الأسيرتين تحرير أبو سرية وأسيل الطيطي إلى العزل أيضاً، إضافة إلى عزل الأسيرات شروق البدن، وشروق دويات، وولاء طنجة بعد الاعتداء عليهن وضربهن.
وأفادت الأسيرات أنه جرى استخدام أجهزة كهرباء صاعقة. كما تم إيقاف الـ 6 أسيرات اللواتي سيتم عزلهن لاحقاً في زاوية في القسم، وقاموا بتقييد أيديهن للوراء.
وتم نقل الأسيرة ياسمين شعبان إلى العزل في سجن الرملة، وقاموا بتوزيع الأسيرات على غرف مختلفة. أفرج عن شروق البدن من العزل بعد انتهاء أمر اعتقالها الإداري، أما الأسيرتان شروق دويات وولاء طنجة تم عزلهن لمدة 5 أيام، والأسيرتان أسيل وتحرير لمدة 7 أيام. كما أعلنت 3 أسيرات معزولات إضرابهن عن الطعام لبضع أيام، وبناء على كل هذه الأحداث تم إجراء محاكمة تأديبية للقسم، وتقرر عزل الأسيرات 5 أيام داخل القسم، وتخفيض عدد القنوات على التلفاز، وإطفاء الكهرباء عن القسم في ساعة محددة، والمنع من استخدام الهواتف لمدة شهر، إلا أنها ألغيت. كما تم فرض عقوبة المنع من زيارة العائلات لمدة شهر.
ورصدت مؤسسة الضمير على مدار 30 عاما استمرار سلطات الاحتلال بانتهاكاتها لحقوق الأسيرات الفلسطينيات، على الرغم من توقيع دولة الاحتلال على الاتفاقيات الدولية التي تحظر التعذيب وسوء المعاملة والتمييز ضد المرأة. حيث تستمر في سياسة الاعتقال التعسفي للنساء الفلسطينيات، وتخضعهن للتعذيب وسوء المعاملة، ويتعرضن لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة، إضافة إلى محاكمتهن أمام محاكم عسكرية لا يتمتعن فيها بحقهن في محاكمة عادلة.
وطالبت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل الفوري على وقف الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال من اعتقال تعسفي، وتعذيب، وسوء معاملة بحق الأسيرات الفلسطينيات، وضمان التزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان تحديداً اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
![]()
وفا- كرّم الاتحاد الأوروبي،مؤخرا، تسع نساء فلسطينيات ملهمات في مختلف المجالات، خلال حفل نظمه في مسرح بلدية رام الله بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.


وحضر الحفل رئيس الوزراء محمد اشتية، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنّام، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، ووزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزيرة شؤون المرأة آمال حمد، والقنصل الفرنسي العام في القدس رينيه تروكاز، والمتحدثة باسم الحكومة البريطانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز.

وتخلل الحفل عرضًا لقصص نجاح النساء المكرّمات وهن: نرمين المدني من غزة، الحائزة على دكتوراه في الطب الجزيئي والباحثة في بيولوجيا الخلايا السرطانية، ودانا أبو كوش من رام الله، صاحبة مشروع مطعم متنقل ريادي، وتحرير دويكات من نابلس، مرشدة تربوية من ذوات الإعاقة، غادة كريم من غزة، أول فنية في الطاقة الشمسية في القطاع، وحوراء حمزة من القدس، سبّاحة محترفة ومدربة سباحة، وعد أبو ضهر، عضو مجلس قروي بيرين في الخليل، وحنان إسماعيل من رام الله، أخصائية نفسية ونجارة وصاحبة مشروع “منجرة”، حلا السماك من غزة، فنانة عزف إيقاع ورياضية، وجمانة دعيبس من رام الله، مؤسسة ومدربة فرقة رقص معاصر.

وقال اشتية إنه “عندما نسمع مثل هذه القصص لنساء ناجحات، يظهر لنا أن المجتمع الفلسطيني فيه من الأمل والفرح رغم كل التحديات، وخاصة للنساء الفلسطينيات، والعقبات التي يتغلبن عليها في سبيل تحقيق النجاح في كافة المجالات”.
وشكر الاتحاد الأوروبي على تنظيم هذا الحدث في يوم المرأة العالمي، وتكريمه للنساء الملهمات في فلسطين، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تقدم كل الدعم للنساء والرياديات الفلسطينيات، وتدعم تمثيل المرأة في كافة الأطر السياسية والاقتصادية والتكنولوجية كجزء مهم وأساسي من هذا المجتمع.

بدوره، قال تروكاز إن اليوم حدث عالمي عام وحدث خاص في رام الله، واحتفال بالمرأة وإنجازاتها في كافة المجالات، وتكريم لمجموعة من النساء الفلسطينيات الملهمات، مؤكدًا أهمية دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والحياتية.

من جهتها، شكرت دياز الاتحاد الأوروبي على دعم حقوق المرأة وكسر الحواجز أمامها، مشيرة إلى أن المرأة تشكّل نصف العالم ولا يمكن الاستغناء عن مهاراتها ومشاركتها في كافة المجالات، مؤكدةً أن المملكة المتحدة رائدة في العمل على إشراك المرأة وتعزيز دورها في مختلف الأطر السياسية والاقتصادية.

الاتحاد الاوروبي بدوره نشر ومن خلال صفحته على الفيسبوك:












جنين- “القدس” دوت كوم- علي السمودي- أغلقت إدارة سجن الدامون، اليوم الجمعة، قسم الأسيرات وصادرت جميع الأجهزة الكهربائية، (القمقم والبلاطة والتلفاز) ، وفرضت عليهن عقوبات تعسفية طالت غالبيتهن.
وأفادت الأسيرات في رسالة ، نشرتها مؤسسة ” مهجة القدس”، أن الاوضاع توترت بعدما وقعت مشكلة في القسم في الـ 29 كانون الثاني الجاري، وذلك عندما حضر السجانين لإخراج الأسيرة جيهان حشيمه لمقابلة مدير السجن من أجل معاقبتها بسبب عدم وقوفها على العدد، ما دفع ممثلة الأسيرات ومعها أسيرات أخريات لرفض إخراجها، وأخبرن السجانين بأن جيهان لن تخرج ولن نسلمها لكم، وكان الوقت وقت الفورة والأسيرات بالساحة فطلبوا منهن التجمع بالساحة، وبعد ذلك دخلت وحدة القمع مع الدروع التابعة لما يسمى مصلحة سجون الاحتلال وكان هناك حالة من التدافع والفوضى بالساحة وسط الصراخ، وبسبب التدافع وقعت بعض الاصابات في صفوفهن مثل الخدوش.
وذكرت الأسيرات، أنه على إثر هذا الحدث، أغلقت إدارة السجن القسم وهو مغلق حتى الآن، وصادروا جميع الأجهزة الكهربائية،ويوم الأربعاء واحتجاجاً على هذا الوضع، قامت الأسيرات بإرجاع وجبة العشاء، وفي صباح الخميس، أرجعن وجبة الافطار تضامناً مع سجن عوفر بسبب وضع الأسرى الأشبال.
من جهتها، حذرت مؤسسة مهجة القدس، سلطات الاحتلال ومصلحة سجونه من المساس أو التعرض للأسيرات الفلسطينيات، وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للقيام بدورهم المنوط بهم طبقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف أي ممارسات أو مضايقات أو اعتداءات بحق الأسيرات ومراعاة خصوصياتهن في السجون، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن.
صنف موقع WWW.RANKER.COM النساء في العالم العربي من حيث الجمال لعام 2018 ، وقد تصدرت النساء العراقيات المرتبة الاولى في هذا التصنيف الذي يعتمد على تصويت الجمهور ، وحصلت النساء الاردنيات على المرتبة الثانية بالعالم عربي لتتبعها النساء التونسيات ، وفي المرتبعة الرابعة جاءت نساء فلسطين ،وقد اعتمد التصويت على 19 دولة عربية وقد حازت عمان على المرتبة الاخير .
والجدير بالذكر ان موقع thetoptens لتصنيف الرجال حول العام استبعد رجال الاردن من التصنيف وتم وضع علامة استفهام عند الخانة الخاصة بهم دون اي تعليق .
يحاصرها الخيال في كثير من جوانب حياتها، وتسعى دائماً لأن تحقق لنفسها حياة واقعية سليمة بعيداً عن دوامة العمل ومطالب الحياة، يجري الإعلام بدمها،وتحب الحياة وتحاول الاستمتاع بكل تفاصيل الفرص المتاحة،قارئة جيدة للأحداث تنقلت بين العديد من المحطات من تونس الى غزة ولبنان، ومصر، والأردن، وأسبانيا، وفيتنام، والنرويج، والضفة الغربية لتشكل هذه التجارب شخصيتها الحديدية.
أنتِ لها حاورت الكاتبة والإعلامية المبدعة والجميلة ناريمان شقورة لتطوف معها في شريط ذكرياتها ؛ ولنتعرف عليها عن قرب من خلال الموهبة ،والكتابة، والآمال، والطموحات والتجربة الملهمة للكثيرات.
• من هي الكاتبة ناريمان شقورة؟
إنسانة بسيطة تحب الحياة وتحاول الاستمتاع بكل فرصة متاحة لذلك، ولدت من أم لبنانية وأب فلسطيني، التقيا في لبنان وتزوجا، ثم أتيت لأكون الابنة الأكبر في أسرة مكونة من بنتين و3 صبيان( ناريمان، لنا، محمد، إيهاب، عائد).
أحب الصحافة والكتابة والاطلاع على ثقافات أخرى عبر القراءة ومشاهدة التقارير الإخبارية والوثائقية والسفر ومخالطة جنسيات مختلفة، أحب المشي والموسيقى وتصوير الأماكن الجميلة والمناظر الطبيعية والمواقع الأثرية، واستغلال العطلة في الاستمتاع بالطبيعة والخروج من الأهل والأصدقاء.
• كيف كانت انطلاقة ومسيرة حياة الكاتبة والباحثة ناريمان؟
على الرغم من وضوح السؤال وضوح الشمس إلا أنه صعب، فمن ناحية كنت أحب الكتابة منذ صغري، بمعنى مواضيع التعبير في المرحلة الابتدائية، حيث كانت طالما تحظى موضوعاتي بإعجاب المدرسين وأحصل على علامة عالية في ذلك، وفي مرحلة المراهقة والإعدادية كنت أكتب النثر وأحيانا خواطر تشبه الشعر لكن دون النشر، ومن ناحية أخرى لم أمارس فعل الكتابة المرتبط بالنشر إلا في مراحل متأخرة ربما أثناء الدراسة الجامعية كانت بداية نشري لمقالاتي، ثم بعد التخرج.
درست المرحلة الابتدائية في الجزائر لغاية الصف الخامس، ثم انتقلنا إلى العيش في غزة بعد اتفاق أوسلو، وأنهيت الدراسة الإعدادية في مدرسة المأمونية وهي أشهر وأهم مدارس الوكالة في قطاع غزة، ثم درست الثانوية والثانوية العامة في مدرسة بشير الريس.
وفي 2001 انتقلت للمرحلة الجامعية، وحصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة 2005.
في النصف الثاني من السنة الثانية في الجامعة، توجهت للتدريب الصحفي في مكتب صحافي في غزة وكان للأستاذ سعود أبو رمضان، وتدربت في ذلك المكتب لمدة عامين، تقريبا لغاية التخرج، وأيضا في إذاعة صوت الحرية.
وبعد التخرج، عملت تحت بند متدربة في قسم التحرير وإعداد التقارير بـوكالة رامتان للأنباء وكانت في حينها الأقوى في قطاع غزة، وبعد ذلك عملت في مكتب صحفي بإعداد التقارير الصحفية المكتوبة.
وفي 31/10/2006 غادرت قطاع غزة متوجهةً إلى مصر لاستكمال الدراسة، خرجت من القطاع لأسجل في برنامج الماجستير وأعود، ولكن!! بدأت الأحداث السياسية في الظهور على الساحة المحلية في غزة، فقررت الالتحاق بالدراسة كطالبة انتظام وليس انتساب، والتحقت بمعهد البحوث للدراسات العربية، برنامج الدراسات الإعلامية، وفي 2008 حصلت على دبلوم عالي في الدراسات الإعلامية، وسجلت لرسالة الماجستير، وفي منتصف الطريق، حدث الانقلاب، وغادرت أسرتي قطاع غزة متوجهةً إلى الضفة الغربية بحثاً عن الأمان، وفي نيسان 2009 وبعد محاولات عديدة للتنسيق، دخلت إلى الضفة الغربية لزيارة أهلي، والعودة مجددا لاستكمال رسالة الماجستير التي بدأت فيها وكانت مشرفتي في حينها د.راجية قنديل وهي أحد أعلام الصحافة في مصر، ولكن وللأسف كانت إجراءات التنسيق لحملة هوية (عنوان غزة) صعبة جدا، فبقيت في الضفة الغربية مع أسرتي.
• التحديات والصعوبات التي واجهت ناريمان:
في الحقيقة اعتقد أن مشوار التحدي بدأ مبكراً جدا لدي حيث الطفولة، فليس من السهل أبدا أن يلتحق فلسطيني لم يتم الست سنوات بمدرسة جزائرية هو الوحيد فيها المغترب، وأيضا لا يجيد تلك اللهجة المختلفة تماما عن لهجتنا، كما الاختلاف في طبيعة المجتمع أيضا، والذي لا أنساه أبدا أن معظم الأطفال كانوا يعرفون بعضهم من الروضة أو الحياة وتجمع بينهم صلة القرابة، باستثنائي أنا الوحيدة التي قريب لي أو صديق، فمن هناك بدأ التحدي بالانصهار والاندماج بالمحيط الجديد بل واستطعت التفوق الدراسي في الصفوف المدرسية الخمس الأولى.
وبعد الاندماج التام خلال خمس سنوات بخمس صفوف دراسية، بدأ تحدٍ جديد آخر، بالانتقال إلى غزة في آخر سنة من مرحلة الابتدائي، ومرة جديدة بيئة جديدة وعالم غريب بالنسبة إليّ رغم اللغة الواضحة هذه المرة، فبعد الولادة في تونس والعيش قليلا فيها والتنقل بين بضع دول، والدراسة في الجزائر لمدة خمس سنوات ونصف، وبعد عامين من تعلم اللغة الفرنسية في المدرسة، بدأ التحدي في غزة، بين صف لا أعرف فيه أي طالب أو طالبة ولا نوعية المنهج من قارة أفريقيا إلى آسيا، بالإضافة إلى كل ذلك كان صف السادس قد سبقني بعام بتعلم اللغة الإنجليزية، وكان التحدي أمام هؤلاء التلاميذ والمدرسين الذين رؤوا شهاداتي السابقة وقد تفوقت فيها، وأيضا التحدي في بيتي حيث الرهان أنني استطيع الاندماج والحفاظ على مستواي الدراسي.
ولم ينته التحدي بعد، حيث كان العائدون في تلك المرحلة 1996 وكأنهم ظاهرة، فكان يلتم حولي التلاميذ ويسألونني الكثير والكثير، وكان التحدي بالانصهار معهم وجعلهم يتقبلونني، وبدوري أتقبلهم أيضا فهم يعرفون بعضهم من السنوات السابقة إلا أنا، وفعلت ومنهم ورغم أننا تفرقنا بعد ذلك العام اتواصل معهم حتى يومنا هذا.
وبعد الانتهاء من مرحلة المدارس والانتقال إلى المرحلة الجامعية، كان التحدي الجديد هو الانصهار في الجامعة التي اخترتها بمحض إرادتي رغم اختلافها عني واختلافي عنها، حيث طريقة التفكير والملبس وبعض السلوكيات، لكني فضلتها في 2001 لأنها قوية أكاديميا وكل من سبقوني في التخرج من قسم الصحافة منها هم صحفيون لهم مكان وحضور مهم في غزة، وأيضا نجحتُ في هذا التحدي وأتممت الأربع سنوات دون أي مشاكل بل وكونت صداقات وزمالات اعتز بها.
وبدأت التحديات الحقيقية في نفس العام الذي غادرت فيه القاهرة 2009 وبعد عامين ونصف من الدراسة والتفوق في مصر، وعلى مشارف الانتهاء والحصول على درجة الماجستير، لعبت السياسة لعبتها وأفسدت مخططي، فكنت أحلمُ أن أكون دكتورة في سن الثلاثين، ولكن شاءت الأقدار أن يتأخر ذلك، ولكن وكما يقول المثل الشعبي “في كل تأخيرة خيرة”، لم أنهي الدراسة التي تغربت من أجلها، وعملت في الضفة الغربية في صوت الحرية، ومراسلة صحفية لموقع “صحيفة الشعلة”، ثم في الدائرة الإعلامية في المجلس التشريعي 2009، ثم في قناة الفلسطينية كمحررة أخبار، ومسؤولة الشريط الإخباري، وملف يسمى “أرشيف الرئيس”، وفي هذه الأثناء كان التحدي حيث لم أستغني عن حلمي بإنهاء الدراسات العليا، فبحث في جامعات الضفة الغربية عن تخصص الإعلام ولكن للأسف في حينها لم يكن التخصص متاح كدراسات عليا، فقبلت في جامعة بيرزيت دراسات دولية، وفي جامعة القدس دراسات إقليمية، فتوجهت إلى جامعة القدس (أبو ديس)، قسم الدراسات العربية المعاصرة، ولأني كنت أتمنى الحصول على الدرجة في المجال الإعلامي، حاولت ذلك من خلال اختيار عنوان إعلامي لرسالتي، وفعلا تم ذلك وكان العنوان “تغطية وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي للتغييرات السياسية في المنطقة العربية” وحصلت على درجة الماجستير في 2014 بتقدير جيد جدا، ولم يكن التحدي الوحيد في ذلك هو البدء من جديد دون أي احتساب ساعات دراسية من الدبلوم العالي، ولكن أيضا التحدي، هو التعب الجسدي والإرهاق، حيث أنني أسكن مع عائلتي في مدينة رام الله، وأعمل في مدينة أريحا حيث انتقلت للعمل فيها في أكتوبر 2009، فكنت أخرج من بيتي في تمام السابعة صباحا متوجهة إلى أريحا وأنجز مهامي المطلوبة، وأغادر العمل حوالي الساعة 13:00 متوجهة إلى أبو ديس حيث تبدأ محاضرات الماجستير من 14:00-17:00 وأعود من أبو ديس إلى رام الله، وغالباً ما كنت أعلق في ازدحام منطقتي جبع وقلنديا ووضع الاحتلال الإسرائيلي للحواجز، ما كان يؤدي أحيانا إلى الوصول للبيت في السابعة مساءً وهو قمة الإرهاق خاصةً في فصل الشتاء البارد عندما تتعرض للبقاء في سيارة الأجرة لمدة ساعتين ومرات أكثر.
• كيف تمكنت من التغلب عليها؟
بالإصرار والعزيمة وتخيل تحقيق الهدف، يجعلني أعمل من أجل قطف الثمار، طبعا لا يمكنني تجاهل دعم أسرتي المستمر والتي تشجع دائما على النجاح والتقدم نحو الأفضل، وبعض الأصدقاء الجيدين الداعمين معنويا.
• ناريمان والسفر
• الحياة سفر وتنقلات غربة وتحديات حدثينيا عن هذه التجربة:
الغربة وما أدراكم ما الغربة، ربما هي قدرٌ غريب مكتوبٌ لي، فلقد ولدت أصلا في الغربة حيث لا العائلة فأهل أمي في لبنان، وأهل أبي في فلسطين، ترعرعت فقط بين أحضان أمي وأبي وبصراحة كانوا ولا زالوا لي الوطن والعائلة، وكما يحدثني أهلي لي ولإخوتي، أنه ما نلبث أن نستقر في بلد ما حتى ننتقل إلى بلد آخر بتعليمات من منظمة التحرير، وبعد أن نكون بدأنا بالتآلف مع البلد وأهلها، نضطر بالرحيل مجددا وترك الذكريات خلفنا وأثاثنا وحاجياتنا، والبدء من جديد في مكان جديد وثقافة جديدة وعلاقات جديدة.
أما بالنسبة إلي فكان لي أيضا من السفر نصيب وتجارب، فعندما كنت طفلة تنقلت مع أهلي إلى تونس والجزائر ولبنان وسوريا وقبرص والسودان، أما في نضوجي وبعد العودة إلى الوطن سافرت إلى لبنان، ومصر، والأردن، وأسبانيا، وفيتنام، والنرويج، وفي كل دولة لي تجربة وتعلمت الكثير.
ففي الجزائر وحيث كانت طفولتي التي أذكرها، تعلمت حب الوطن، فكان الغائب الحاضر دائما فكنت مع زملائي الجزائريين نحيي العلم الجزائري واتخيل أنه الفلسطيني، تعلمت من التركيبة المتنوعة لأجدادي حيث جدي اللبناني وزوجته السورية الذين زوجا بناتهما لجنسيات مختلفة، ما جعلنا منفتحين على بعض الثقافات العربية مثل مصر وسوريا والبحرين.
وفي مصر كلما مرة أزورها أعرف أن الحضارة ليست فقط حجارة متراكمة مثل الأهرام أو المعابد بل هي فكر مميز مبدع، فمجرد النحت على الصخور والجدران بتلك الرسومات الساحرة في الأماكن الأثرية فيها تشير إلى عبقرية من كانوا في تلك الحضارة حيث جعلوا رسومهم تقص لنا حياتهم بتفاصيلها اليومية، من عبادة وعمل وتطبيب وتتويج و….الخ، طبعا ولأني مكثت في مصر لمدة طويلة أثناء الدراسة تعلمت المسؤولية والاعتماد على النفس بشكل كبير، فحيث لا أب أو أم أو أخ يجب أن أقوم بكل تلك الأدوار وأحافظ على نفسي من ناحية، وأقضي كل أمور حياتي اليومية وكأني ضمن أسرة من أبسط الأمور إلى أقصاها من شراء حاجيات البيت والاهتمام به وإصلاح ما يخرب وتسديد الفواتير والتعاطي مع المجتمع المحيط والتداوي في حال المرض، وهذا بحد ذاته أضاف الكثير إلى شخصيتي.
سافرت مرة في 2010 إلى أسبانيا ضمن ورشات عمل مكثفة حول التهريب والإتجار بالبشر، هذه التجربة كانت غنية بالمعلومات حول استغلال القاصرات ومن بلن الثامنة عشر حديثا وهن من القرى والمناطق المهمشة من بلدانهم وتحديدا المغرب بسبب القرب الحدودي وإقناعهن أنهن سيسافرن ليتحررن من الحياة الصعبة ويتوجهن إلى الحرية من خلال عصابات البشر، ليجدن عبودية لا خلاص منها دعارة واستغلال وبعد سن معين قد يكون القتل وسرقة الأعضاء، طبعا وسرقة الأطفال من أهاليهم وإيذائهم ببتر أطراف من أطرافهم مثلا، أو تشويه مناطق معينة من أجسادهم للتسول بها، فأدركت ان التسول قد لا يكون أعمالا فردية كما نراها، بل قد تكون أعمال منظمة من قبل عصابات مختصة في ذلك، وبعيدا عن مضمون الورشات العمل تلك، شاهدت للمرة الأولى في العاصمة مدريد نوعاً جديداً من التسول، حيث الفِرق والأشخاص الذين يؤدون عروضاً في غاية الروعة منها الموسيقي ومنها ما يظهر على هيئة تماثيل وبالجوار منها حصالة للمارة، في الحقيقة إنه تسول من نوع خاص.
وفي 2013 كان لي تجربة فريدة من نوعها في السفر، حيث كلفتني جامعة الاستقلال بقيادة وفد طلابي نسائي لمدة 6 شهور في فيتنام، تلك البلد المختلفة عنا تماما في عاداتها وتقاليدها وطعامها وتراثها وديانتها، كانت تجربة لن أنساها من حياتي، لأنها ثرية جدا بالمواقف والأحداث، فعندما تتولى امرأة لم تبلغ الثلاثين بعد في وقتها قيادة 10 شابات طالبات من بيئات مختلفة ومحافظات وقرى الضفة الغربية وفي سن العشرين ليس بالأمر السهل، فلكلٍ منهن بيئتها وعقليتها وأطباعها وشخصيتها المختلفة، وكلهن كانت التجربة الأولى لهن بالسفر، وكانت المدة ليس بالصغيرة، في مكان غريب علينا بالكامل، وعانينا فيه بقصص الطعام وطريقة طهيه وما يتعلق باللحوم والدواجن (الذبح/الصعق الكهربائي)، واللغة أيضا كانت صعبة جدا فالشعب الفيتنامي لا يتحدث اللغة الإنجليزية ولا يجيدها باستثناء القائمين على الدورة، فكان هناك صعوبات كثيرة، وعوائق، وكانت مهمتي الأصعب بين الجميع، كوني كنت لهن في تلك الفترة القائد والمعلم والمترجم أحيانا، والأم والأب والأخت الكبرى، وجميعها تتطلب مواقف متنوعة بين الصلابة والقوة واللين والاحتواء والنجاح.
وفي خلاصة تلك التجربة القيادة ليست لقب يمنح بل هي القدرة على تقييم المواقف واتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب والحسم، وهي احتواء مع قوة ترافقها اللين في بعض الأمور.
ومن بين أهم الدروس أن الإنسانية أكبر من الجنس واللون والدين، لأن الشعب الفيتنامي الذي يدين بالبوذية ويأكل ما نحرمه، ويتحدث ما لا نفهمه، هو شعب طيب جدا ويتمتع بأخلاق عالية، ويحاول المساعدة لو بالإشارة ويحب الشعب الفلسطيني حيث التجربة المشتركة بالاحتلال، وأمام كل هذه الصفات تعلمت أن تكون إنساناً لهو أمر كافي.
وفي 2014 سافرتُ برفقة أمي إلى النرويج لزيارة أختي التي كانت مقيمة هناك، وهي دولة جميلة جدا وتتمتع فيها المرأة بحقوق كبيرة، وفي هذه الدولة شاهدت الكثير من الجمال من طبيعة ونظافة وسلوكيات والحريات، فتجد كل الشوارع نظيفة ولا أي شخص يرمي قصاصة ورق في الطرقات، البحيرات فيها ذات مياه نقية وجميلة جدا، تجد الأبيض والأشقر برفقته زوجة ذات بشرة سوداء ومعهم طفل جميل أسمر اللون، تجد امرأة كبيرة في السن وزوجها شاب ويعاملها بلطف كبير، ولا يبالي الرجال هناك بالزواج من مطلقة وأرملة وعندها أولاد من زوجها السابق، فلا توجد تلك التعقيدات الموجودة في مجتمعاتنا والتي ترتبط بالسن واللون والحالة الاجتماعية وغيره .
ولكن لكل شيء ضريبة، والضريبة في هذه الدول المتقدمة باهضة الثمن حيث ومع الإقامة المؤقتة أو الزيارة الطويلة بعض الشيء، استنتجتُ من الملاحظة ومن تجارب المحيطين أن الأطفال هناك خاصةً أبناء الجاليات الأجنبية أي كل من ليس نرويجي هم أبناء الدولة وليسوا أبناء أهاليهم، وتقابلت مع أسرة سلبتها الدولة أبناءها الأربعة لمجرد أن أحد الأطفال أخبرهم في الروضة أنه والده صرخ بوجهه وضربه على مؤخرته، فجاءت المؤسسة التي عني بذلك وهي تحمل اسم (بارنفان)، وأخذت الأطفال جميعهم من المدارس والبيت، معتبرين أن الأبوين لا يصلحان للتربية، وأعطوهم لأسر لا تنجب الأطفال ومؤهلين وفق برامج معينة للتربية، وكل طفل في أسرة جديدة، فتفرق الإخوة وتغيرت أسماءهم وأماكن إقامتهم، وتشتت كل الأسرة وإلى يومنا هذا لا تعرف الأسرة شيئا عن أبنائهم، ولأننا نحن العرب وغيرنا من أجناس لنا عادات مختلفة عن تلك الدول التي نهاجر ونلجأ إليها يكون التكيف صعب وصعب جدا وليس كما يظن البعض أنه ذاهب إلى الحريات، نعم يوجد حريات ولكن تكلفتها النفسية قد تكون مدمرة.
• ما هي السمات التي اكتسبتها الكاتبة من غربتها؟
القوة والصبر والحذر صفات تعلمتها في غربتي، حيث توجب على أن أكون قويةً لأتغلب على مشاكلي والعثرات التي تواجهني، والصبر لأننا في الغربة لا نكون بين أهالينا ليخففوا عنا مشاعر الحنين والاشتياق، ولا من نعرفهم هم حولنا ليساعدونا إذا احتجناهم لذا علينا الصبر والتروي، والحذر لأنك في غربة قد تكون مطمعاً للبعض كسرقة وتحرش واستغلال وغيره.
• المرأة في فلسطين ومسيرة الكاتبة ناريمان؟
بدأت الكتابة الجدية والنشر أثناء دراستي في الجامعة، وبعد التخرج وتحديداً في مصر بدأت انشر كتاباتي وكانت متمثلة في مقالات متنوعة تحاكي المجتمع وبعض الظواهر الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض القضايا السياسية، وفي مصر انضممت إلى اتحاد الكتاب الآسيوإفريقيين، كما كتبت القصة القصيرة (الكترونيا)، وبعض الخواطر والنثر التي انشرها بشكل شخصي وليس في المواقع الإلكترونية أو المجلات المختصة.
• أبرز المحطات التي ركزت عليها ناريمان في كتاباتها حول المرأة؟
أحب أن تكون المرأة منصفة في المجتمع وألا تكون تابعاً دون رأي، ودائما أركز على أن تكون صاحبة هدف تسعى إلى تحقيقه، وألا يكون الزواج والفستان الأبيض أقصى أحلامها، ونبذت عبر كتاباتي تعنيف المرأة ومصادرة آرائها وحقها في اختيار الشريك والدراسة ونوع العمل، وحثثت في كتاباتي المرأة على المطالبة بحقوقها والسعي لنيلها.
• العنف في فلسطين بحق المرأة كيف جسدته ناريمان؟
من خلال المشاركة في دورات تدريبية وورش عمل حول حقوق المرأة والعنف ضد المرأة ودور الإعلام في القضاء على ذلك العنف، لمست أن هناك نساء معنفات في مجتمعنا الفلسطيني من الزوج ومن الاب ومن الأخ، وتحديدا من الزوج ولأن المجتمع ذكري بشكل عام فإن المرأة تخاف من اللجوء للقضاء والشرطة من العائلة حيث اللوم والعتاب وحثها على التحمل وتقبل الأمر غالبا وهو ما يزيد الأمور سوءاً حيث يفترض أن الأسرة هي المظلة التي تحتمي بها المرأة، طبعا ويوجد حالات قتل وضرب لأسباب عديدة منها الميراث ومنها ما يسمى قضايا الشرف، وأمور أخرى.
وحاولت دائما حث النساء عبر كتاباتي ومنشوراتي في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الانتفاض لكرامتهن ورفض أي نوع من الامتهان.
• توجيه الشباب نحو سلوكيات إيجابية كيف تنصحين بذلك؟
هناك طرق شتى يمكننا توجيه الشباب فيها لسلوكيات إيجابية تفيدهم وتفيد المجتمع، ومنها البدء من الأسرة نفسها من خلال مصادقتهم وحثهم على السلوكيات الإيجابية مثل المساعدة في المنزل، احترام الجيران وتقديم العون لهم لو تطلب الأمر، وكف الأذى عن الطرقات و…غيرها، وطبعا للمدرسة دور مهم في ذلك وفي مراحل مبكرة حتى تتأسس أجيال مؤهلة نحو سلوكيات الشاب في المجتمع، وأما الدور المهم جدا فيتوجب أن تلعبه وسائل الإعلام باختلافها وتنوعها بين المرئي والمسموع والمطبوع ووسائل الاتصال الحديثة وما تتضمنه من مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بشعبية كبيرة فيمكن من خلالها بث فيديوهات ومنشورات ذات قيم ومبادئ معينة، فيجب أن يكون هناك تضافر للجهود لتوجيههم نحو سلوكيات محببة.
• كتبت أيضا عن ألعاب الترفيه وأدوات العنف كيف شخصتي هذا الواقع وما هي نصائحك بهذا الاتجاه؟
بصراحة متناهية لدي الكثير من الملاحظات على الألعاب الترفيهية الانترنتية لما تبثه من روح عنيفة لدى الشباب واللاعبين، ولا أرى فيها سوى مضيعة للوقت وتعزيز للعنف، ولا أدري ما هي المتعة في القتل وإراقة الدماء، والفوز بناءً على أكبر عدد تصفية؟؟؟
هل هذا ما نريده أن نصبح يوما بعد يوما وباللا إرادة قتلة؟ البوكيمون، والبوبجي، والحوت الأزرق وهي الأخطر لأنها تجعل من اللاعبين عبيداً لتنفيذ الأوامر بعد استغلالهم عبر البوح بأسرارهم للقائمين عليها ومن ثم تجنيدهم كيفما يشاؤون وسمعنا عن حالات ربما ليست في فلسطين لكنها في دول عربية ومجاورة حول قتل الأخ لأخوته، والانتحار وعمل سلوكيات منبوذة أخرى؟؟ وكلها تصب في هدم الإنسان ومنظومة القيم الأخلاقية.
وهنا يتوجب علينا كلنا المشاركة في نشر الوعي بمخاطر هذه الألعاب التي تسرقنا رويداً رويداً من إنسانيتنا، كما أنها تعزلنا عن مجتمعاتنا الحقيقية وتأخذنا إلى عالم افتراضي، ناهيك عن الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية المترتبة عليها، ولا يمكن تجاهل التجنيد في الأعمال الإرهابية من خلال بعض الألعاب، لذلك أكرر أن الوعي مهم جدا وليكن من خلال الإعلانات الممولة وغن كانت مكلفة لكنها تستحق لأنها تحمي أبناءنا، وعلى الآباء مراقبة أبناءهم بحذر وبطرق غير مباشرة، لأن الممنوع مرغوب دائما، وعلى الإعلام والمختصين عمل دراسات استطلاعية ودراسات تحليلية حول ما يجعل الشباب يتجهون إلى تلك الألعاب ويدمنون عليها، ومن ثم العمل على إرجاعهم إلى الواقع، أو العلاج من جنس الداء، بمعنى ابتكار ألعاب جميلة وجاذبة مضادة بمعنى حمل قيم جميلة بعيدة عن القتل كزراعة أراضي قاحلة، بناء مباني جميلة، وعمل حدائق ومرافق عامة، مساعدة الأطفال وضحايا الحروب وليس عمل حروب، وإعادة إعمار الأماكن المدمرة والمهجورة وغيرها من القيم البناءّة، وأكرر للإعلام والقائمين عليه مسؤولية كبيرة في بث برامج متنوعة تحمل رسائل ذات معنى وقيمة ومن خلال البرامج المفضلة التي يحبون متابعتها، وربما عمل برامج ترفيهية منافسة تأخذهم من تلك الألعاب رياضية ومسابقات وخلافه.
• الكتابة النقدية ومتى تقبلها في مجتمعنا؟
مثلها مثل أي شيء آخر يلقى قبولا عند البعض ورفضا من البعض، وغالبا المواضيع التي تحث النساء على رفض الظلم والامتهان يرفضها الرجال ويعتبرونها نوع من التحريض والاستقواء عليهم طبعا مع وجود القليل من الرجال المؤيدين، بينما تلقى استحسانا عند النساء وخاصة المظلومات اللاتي تحتجن لمن يتحدث عنهن ويشجعهن على الخروج من صمتهن والتحرر من ذلك الواقع الذي فرض عليهم.
• الكتابة العادية في عصر “السوشيال ميديا” في واقعنا الفلسطيني؟
الإعلام الجديد ومخرجاته يساهم بشكل كبير بنشر المعلومة المراد نشرها بشكل سريع وواسع الانتشار، لذلك إذا ما أُدير استخدامه بشكل مدروس وصحيح فإنه يؤتي نتائج جيدة وناجحة وذلك لما تحظى به من شعبية واسعة تطغى أحيانا على وسائل الإعلام التقليدية طبعا لما يتمتع به هذا العصر من تقنيات وتكنولوجيا وعناصر جذب والأهم التفاعلية بين المتلقي والجمهور، لذا في تقديري أن الكتابة في تلك المواقع تلقى صدى خاصة إذا أُحسن استخدامها بما يتوافق مع السوشيال ميديا وخصائص مستخدميها والأوقات الخاصة بالنشر مع مراعاة الوضع العام، فعلى سبيل المثال ليس من المحبب نشر موضوع يتعلق بالألعاب مثلا في عز الاجتياحات من قبل الاحتلال، فيجب مراعاة عدة أمور لاستخدام السوشيال ميديا.
أما من بين أهم المآخذ على مواقع التواصل الاجتماعي هو عدم وجود خاصية حقوق الملكية الفكرية وبالتالي سرقة المواد وإمكانية التلاعب فيها وتحريفها من جهة، ومن جهة أخرى المصداقية ليست عالية فيها حيث اللامراجعة واللا تدقيق.
أما عن الكتابة في الوسائل التقليدية مثل الصحف والمجلات والكتب بالتأكيد أنها تأثرت سلباً بظهور الإعلام الجديد الذي استقطب الجماهير، ولكن كما لم يستطع التلفزيون أخذ جمهور الراديو رغم سيطرته، فقد ظل هناك قراء يحبون الاستمتاع بالصحيفة والكتاب، وإن كانوا أقلاء لكنهم موجودين وينتظرون دائما مواضيع جديدة تحاكي احتياجاتهم.
• تطرقت أيضا لاستحداث وتحديث القوانين ما الذي لامستيه ويحتاج لتحديث؟
بعض القوانين الفلسطينية تحتاج إلى إعادة صياغة بما يتواءم مع الحالة الفلسطينية حيث تتبع غالبية مواد القانون الفلسطيني إما للقانون المصري أو القانون الأردني، وهناك قوانين تخص النساء كانت ولا يزال بعضها بحاجة إلى تعديل، وهنا نشكر فخامة الرئيس محمود عباس الذي ألغى قانون 308 “الزواج من المغتصب” الذي كان يجعل الضحية تعيش في ظلم أكبر فبعد أن تم اغتصابها يتم تزويجها بالمغتصب بمعنى أنها ضحية مرتين فكيف للضحية أن تتعايش مع جلادها؟؟؟
وأيضا جرى تعديل على المادة 99 وهو مهم جدا حيث كان سابقا يحظى المجرمون بتخفيف العقوبات على خلفية القتل بما يرتبط بـ”قضايا الشرف” ما يعني أنه لا تهاون مع قتل النساء وهو أمر مهم جدا.
ولكن طبعا نحن بحاجة إلى سن قوانين جديدة أو تعديل مواد ونصوص قانونية ترتبط بالأسرة والزواج والطلاق وتبعاته من نفقة واستخراج الأوراق الثبوتية، والمعاملات البنكية وغيره، حيث تعاني الكثير من المطلقات الحاضنات لأطفالهن من صعوبة استخراج جواز سفر مثلا وأمور أخرى، أو حتى التسجيل في المدراس وغيرها كلها تحتاج إلى إذن الأب الذي غالباً ما يكون غير مبالي وغير مسؤول، فماهذا الظلم، بأن المرأة التي تحمل وتنجب وتنفق بعد الطلاق على أولادها وتربيهم بمفردها لا تستطيع حتى السفر فيهم دون إذن الأب؟
– ما هي أبرز التوصيات التي تقدمها الكاتبة ناريمان؟
• هناك مواضيع مهمة تمس المجتمع بشكل مباشر ومهم يجب على الإعلاميين والكتاب عرضها على الجمهور والحديث عنها مع تقديم حلول، فلسنا نريد فقط طرح المشكلات ولكن أيضا يتوجب علينا المساعدة والإسهام في حلها.
• التوجه إلى صناع القرار ومخاطبتهم عبر وسائل الإعلام واستضافتهم في برامج حوارية وجادة لشرح البعض من قرارتهم التي قد تكون غامضة للجمهور.
• الكتابة ليست وسيلة للشهرة بل هي لسان من لا يجيدون التعبير أو من يعجزون عن التعبير لأسباب كثيرة منها الخوف من المحيطين ومنها عدم امتلاك القدرة على ذلك وغيره، لذا يجب أن تحاكي هموم الناس ومشاكلهم.
• الإعلام القوي الناجح هو الذي يسهم في عملية التنمية من خلال ما يقدمه، فليس المهم شكل المذيعة الجميل، ولا الديكور الأنيق بقدر ماهو المضمون المقدم وبأي طريقة قدم.
• هل اكتفت ناريمان بدرجة الماجستير؟ وماهي مخططاتك؟
في الواقع قد سجلت في مصر حديثاً لاستكمال دراستي العليا والحصول على درجة الدكتوراة في مجال الصحافة والإعلام، وبإذن الله سأحصل عليها، أما عن مخططاتي ساستمر بالكتابة في مواضيع شتى ومتنوعة وربما أتوجه في وقت لاحق للكتابة المتخصصة في القضايا الاجتماعية التي تمس حياة الناس وتؤثر على نسيج المجتمع، وقد أتوجه في المستقبل لكتابة رواية مثلا أو تأليف كتاب في جانب معين.
• عندما تسأل ناريمان، من أين أنتِ، ماذا تجيب؟
ههههههههه سؤال جميل، في الضفة الغربية يصفني البعض بالغزاوية، وفي غزة سابقاً كانوا يصفوني بالمجدلاوية، إذا سئلتُ وأنا في سفر أجيب فوراً من فلسطين، أما لو في الوطن عندما يسألني أحدهم من أين أنتِ أهدأ قليلا وأجيب، الأصل من المجدل (عسقلان) وسكان رام الله، فأنا اعتز كثيراً بمدينة أجدادي وأحرصُ دائما على التمسك بحق العودة من خلال الحديث عن مدينتي الأصلية وهي التي تذكرني ما ظل عقلي سليما أنني لاجئة ومُهجرة ولدي حق مثل كل شعبنا الفلسطيني وهو حق عودة اللاجئين، أما عن رام الله فهي المدينة الجميلة التي أعيش فيها مع أهلي الرائعين الذين لو لم أكن ابنتهم، ما حققت ما أنجزته إلى يومي هذا، وأنا ورغم الانقسام ووجعه الذي تدفع ثمنه معظم البيوت الفلسطينية، إلا أنني محظوظة بالقدوم إلى الضفة الغربية والتعايش مع الشق الآخر من الوطن، وهذا بحد ذاته جعلني أوسع اطلاعاً في واقعنا الفلسطيني.
• لم تولد ناريمان ومعظم إخوتها في غزة، لكن عاشت فيها، ما الذي تعنيه غزة لك؟ وكيف أثرت السياسة على حياتكم؟
نعم ولدت أنا وثلاث من إخوتي في الخارج، لكن وبعد اتفاق أوسلو وعودة منظمة التحرير إلى فلسطين وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، أول مكان عدنا إليه هو غزة، حيث عائلتي (شقورة)، لأن العائلة الكبيرة بعد التهجير والنكبة، هاجروا من مدينة المجدل عسقلان إلى قطاع غزة واستقروا فيه.
غزة تعني لي الكثير والكثير، الحب الخالص من المصالح، وصلة القرابة، والبحر والسمك، النخوة والمروءة، ذكريات مليئة بالدفء من الجيران والأهل والأصدقاء، لكن وجراء أحداث 2007 وحيث كان والدي في منصب قيادي، وتعرض لمحاولة قتل وكان في حالة خطيرة، غادر لتلقي العلاج في الضفة الغربية بعد أن قتل رفاقه ونجا من عملية اغتيال، وبقينا فترة أسبوعين لا نعرف شيئا عنه وكنا في حالة رعب وخوف شديدين، أنا وأختي وأخي كنا خارج القطاع، وظلت امي مع أخوَي الصغيرين في غزة وكنا نحن الثلاثة الكبار ندرس في الخارج، ولاحقاً وبعد اتصال هاتفي عرفنا أنه خرج من غزة، وكانت الأحداث وقتها دامية تشبه الحرب الأهلية ويسودها الخطر كما تقص لي امي وإخوتي، إلى أن تمكنت من زيارة والدي بعد أشهر لمدة يومين، وبعد عام كان هناك زيارة لأمي لأبي ومجرد أن خرجت من المنزل ووصلت إلى الضفة الغربية، ما مر يوم إلا وعلمنا أن عناصر من حماس وتحت تهديد السلاح استولوا على منزلنا في تل الهوا، بكل ممتلكاته وعلى السيارة الخاصة، ورغم أن أمي لم تخرج أغراضنا من البيت عندما توجهت إلى الضفة كزيارة قصيرة، لكن كانت كل بيوت من يعملون في السلطة ومن ينتمون إلى حركة فتح تحت المراقبة، وبعد ذلك وبظروف صعبة استقرت امي برفقة أخوي الصغيرين في الضفة الغربية في 2008.
– كيف أثرت السياسة على حياتنا؟
بكل تأكيد أثرت السياسة كثيرا على حياتنا جميعنا في المنزل، فعندما غادرت للدراسة في 2006 كنت ذاهبة لمدة أيام وكحد أقصى شهر للتسجيل (انتساب) تعليم عن بعد والعودة إلى غزة، وما أن خرجت بدأت بعض الأحداث السياسية الفلسطينية، وبدأ معبر رفح بالإغلاق، فقررت الأسرة أن أظل في مصر، وكنت قبلها غادرت من منزل في حي النصر وانتقل أهلي إلى منزل في تل الهوا كنت قد اخترت غرفتي الجديدة ولكني لم أقضي فيها يوما واحداً حتى، ولم أسكن ذلك البيت الذي كان جميلا كما وصفوه لي، لم آخذ أي شيء من أغراضي العزيزات ولا أي شيء، وهذا ما تكرر مع والدتي عندما ذهبت لتطمئن على أبي بعد عام، تم الاستيلاء على المنزل بأثاثه وأغراضه وألبومات الصور التي تحمل ذكريات الخارج كله منذ خطوبة والدي حتى آخر أيام لنا في الخارج، وأخرى في غزة، مقتنيات أمي المميزة من والقليل من المجوهرات ذات الدلالات المعنوية والذكرى الجميلة، وتحف وتراثيات من هنا وهناك كلها ذهبت، كان لدي حقائب كبيرة احتفظ فيها بأهم الهدايا على مر حياتي في غزة والقطع المميزة منذ طفولتي حتى يوم غادرت غزة، مع بعض الأمور الأخرى حيث اعتاد اللبنانيون والسوريون تجهيز بعض المناشف والشراشف للبنات حتى يأخذهن معهن بعد الزواج، وكانت أمي تحتفظ لي ولأختي بالقطنيات وبعض ما يتعلق بأغطية الطاولات وما شابه، كلها تم الاستيلاء عليها، صناديقي الخشبية ودفاتر الذكريات التي احتفظت فيها لسنوات وسنوات ذهبت ولم نعرف مع من ولمن.
أما الأهم من كل هذا قضت الأحداث والانقسام على حلمي بأن أكون دكتورة في سن الثلاثين، فكان ذلك أحد أهم طموحاتي، أن أنهي الماجستير وأسجل للدكتوراة وأحصل عليها عند الثلاثين، لكن هذا لم يحدث فكما أخبرتكم سابقا زيارتي لأهلي في 2009 لم استطع بعدها السفر مجددا، رغم أن كل حاجياتي الجديدة في مصر التي مكثت فيها من أواخر 2006 وحتى نيسان 2009، وكأن الترحال قدرنا حتى الماجستير الذي كنت على مشارف إنهاءه في صيف 2009، لم أحصل عليه كما أردت.
طبعا لا يمكن حذف من الذاكرة كل الألم الذي مررنا به من خوفنا على والدنا، ومن الاستيلاء على بيتنا بكل مقتنياته إلى أن انتهى الأمر ببيعه بخسارة كبيرة، وبدء حياة جديدة في الضفة من الصفر، تأجير شقة سكنية وتأثيثها و…..الخ، وأيضا تلك الأحداث الدامية بشكل عام مؤسفة وحزينة ولا تنسى.
كما ان لنا تجارب مرة أيضا في التنقل والسفر ففي بادئ الأمر كنا نحمل هويات عنوان الإقامة فيها غزة، فكان دائما هناك توتر بسبب الحواجز الإسرائيلية، أما السفر هو بحد ذاته كان قصة معاناة حيث نحتاج إلى تنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وعدم ممانعة لدخول الأردن و……الخ، ثم وبعد مرور سنتين ثلاثة تم تغيير العنوان وبدأت المعاناة تخف.
ولكن الحمد لله أن والدي عاش وظل في خدمة المؤسسة الأمنية إلى أن وصل سن التقاعد على رتبة لواء حديثا، وأنا تدرجت في العمل الوظيفي في الضفة الغربية على أن أصبحت اليوم محاضرةً فيها بعد العمل كمسؤول للإعلام في بداية عملي مرروا بتأسيس العلاقات الدولية فيها برفقة المدير، وفي كل تلك السنوات منذ 2009 إلى يومنا هذا وأنا أحرص دائما على تعلم كل ما هو جديد أو تحديث معلوماتي في قضايا إعلامية وقضايا المرأة من خلال المشاركة في دورات تدريبية ووش عمل ومؤتمرات.
ولكن ربما الله أراد لنا ولغيرنا هذا والحمد لله، اليوم تغيرت توجهاتي فيما يخص العمر والدراسات العليا، فأصبحت أفضل أن الحصول على الدكتوراة تحديداً ربما يفضل بعد سن الثلاثين حيث سن النضوج والتجارب والخبرة في العمل كلها ستساعد الباحث في إعداد دراسات أكثر نجاحا.
الحب والارتباط
• هل للحب والارتباط مكان في حياة ناريمان؟ وهل مرت بتجربة حب؟
ربما انشغلتُ في مرحلةٍ معينةٍ بالتعليم والعمل حيث كنت حريصة على النجاح وبناء المستقبل ولم التفت إلى موضوع الزواج بعد التخرج رغم أنني وأثناء الدراسة في الجامعة كان هناك عروض زواج عديدة، لكن لم تكن تعنيني.
ومن منا لم يمر بتجربة حب؟ إن الحب أمر جميل يغذي الروح والقلب، وأنا أشعر دائما أنني في حالة حب وليس بالضرورة أن تكون دائما بين المرأة والرجل فقط، فأنا محاطة دائما بالأسرة والتي اعتبر بأنني محظوظة فيها بوالديّ وإخوتي حيث الحب والدعم والاهتمام بي، كما محاطة بالأصدقاء المحبين، وبالتأكيد مثلي مثل الكثيرات من الفتيات إن لم يكن جميعهن، طُرِق بابي، ومررت بتجارب تعارف من أجل الزواج وقبل الخطوة الرسمية مثل عقد القران والزواج كنتُ أُرجحُ عقلي عن قلبي لأن الزواج لا يقوم فقط على الحب وحده بل يوجد مقومات لا بد من توافرها، ولستُ أغلق بابي أمام الحب والارتباط، ومن وقت لآخر يكون هناك محاولات من البعض للارتباط وأعطي فرصة لذلك ولم أجد الشخص المناسب لي بعد، فشريكي المستقبلي يجب أن يدعم طموحاتي ويساعدني في تحقيقها وإن كان ذلك معنويا، وفي رأيي دائما ورغم أهمية الحب أن الاحترام أهم من الحب، بمعنى احترام المرأة في وجودها وغيابها وحمايتها واحتوائها وعدم السماح لأي مخلوق بإيذائها أو إيذاء مشاعرها، ومن المهم أن يكون الشريك في رأيي يتمتع بحس المسؤولية لإدارة منزل وأسرة.
• رسالتك للمرأة الفلسطينية:
كوني أنتِ وفقط أنتِ، ثوري وتمردي على التبعية غير المبررة، اختاري لنفسك ما تحبين دراسته وما تحبين ارتداءه، لا تسمحِ لهم بتزويجك ممن لا تتقبليه، لا تسمحِ لهم بسرقة سنوات شبابك بتزويجك من مسن وأنتِ شابة، إذا تزوجتِ وتعرضتِ للضرب والإهانة اكسرِ حاجز الصمت وتوجهي إلى الأسرة وإن لم تنصفك توجهي إلى اقرب مركز شرطة وضعي حداً، إذا كنتِ مطلقة طالبي بحقوقك فإن بعض المواد القانونية الحديثة في صالحك ويوجد صندوق نفقة يساعدك في الحياة، لا تسمحِ باستغلالك مقابل مساعدتك، لا تسكتِ عن التحرش، لا تفقدِ أنوثتك وسط ضجيج الحياة وزحام المتطلبات بين البيت والزوج والأولاد والعمل، دللِ نفسك وأعطِها حقها، اجعلِ راتبك الذي تتقاضيه بعد تعب وعمل مرهق لكِ بالدرجة الأولى ثم لمن يستحق من بيت وزوج وأولاد أو حتى أهل، فلا تعطي بطاقة الصراف الآلي لأحد، ولا تتزوجي من أجل الهروب من لقب عانس، ولا تسمحي بتعزيزه فيمكنك استبدال العنوسة بالعزوبية ولتعلمِ أنها قد تكون نعمة مقابل الزواج غير المتناسب وغير المتكافئ، اقرئي وتثقفي وتعلمي الجديد، فالعلم لا ينتهِ، كوني شريكةً في الرأي كما أنت شريكة في الدفع داخل بيتك فمن حقك إشراكك في كل ما يخص أسرتك، اجعلِ لنفسِك أهدافا واعملِ على تحقيقها، تيقني دائما أنكِ جميلة ولستِ بحاجة إلى عمليات تجميل قد تؤدِ بحياتك، لا تستغني عن أحلامك ولا تستلمي للظروف وانهضِ مجددا، ابتكري أصنافاً جديدة في مائدتك ونوعيها، غيري بين فترة وأخرى في إطلالتك حتى لا تكوني رتيبة، قاتلي من أجل أن تكوني أنتِ، أحبي نفسك واجعلي لها وقتاً خلال كل إرهاصات الحياة.
شكرا لكل الأمهات الفلسطينيات الصابرات أمهات وزوجات الشهداء والأسرى اللاتي يمدننا بالطاقة والحب والتفاني من أجل الوطن، شكرا لكل الأرامل اللاتي نجحن في تربية أبنائهم تربية صالحة.
• رسالتك لمجلة أنت لها؟
شكرا لكم لاهتمامكم بالمرأة وقضاياها، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة، دمتم بهذا التألق وبانتظار المزيد من النجاح والتقدم نحو امرأة حرة ذات رأي وقرار وقدرة على النجاح.
وأهنئكم على جمال وتنوع موقعكم الالكتروني.
نظم النادي النادي الأردني الاجتماعي – دبي عود ميثا مهرجان “حكايا أردن العز” بمشاركة عدد من الرياديات الأردنيات والفلسطينيات ويستمر لغاية ١٢/٢٦ – 2018.
ونشرت الإعلامية الأردنية المقيمة في دبي فيديو قصير يستعرض مشاركات السيدات الأردنيات والفلسطينيات ضمن المهرجان الذي يتواصل.
وأشارت العوايشة أن لكل حرفه وصنعّه وابداع الف حكايه وحكايه.
https://www.facebook.com/diaa.nimer.39/videos/1806449902798944/
مؤكدة أن السيدات والمشاركين ضمن إمكانيتهم البسيطه والمتواضعه قدموا أجوّد ما لديهم .. بحب وعطاء.
ومن بين المشاركات بحسب العوايشة:
السيدة حكمت العبادي / الأردن
السيدة امل العلوين/ الأردن
السيدة ربحيه/ فلسطين
السيدة لميس /فلسطين
السيدة كامله/ فلسطين
السيدة رنا حداد / الأردن
السيدة ام عدي / الأردن
السيد رامي المرابعه/ الأردن
السيد ابراهيم المرابعه /الأردن
السيد سامر فريحات/ الأردن
المصممه فداء عساف /الأردن
السيدة مثايل الحويان/ الأردن
السيدةنجاح هديب/الأردن
السيدة مها الطويسي/ الأردن

بدورها اكدت السيدة أم شريف (ضيفة الشرف) في المهرجات أن حظيت بتجربة جميلة وسعدت بلقاء القنصل الأردني السيدة شفاء العموش مرة اخرى والسيدات المميزات وأعمالهن الجميلة.
وتابعت: “وجودي أدخل إلى قلبي السعادة .. فكل مكان تواجدت به كان يحكي قصة نجاح إصرار وتحدى وإرادة.. في هذا المكان أيضا شعرت بواجبي اتجاههم وكم تمنيت حضوركم جميعاً .. ودعمهم فالحياة محطات جميلة.. أتمنى من الجميع زيارة البازار ومواصلة دعمكم لهم.. فكلنا بحاجة للدعم والمشاعر الطيبة في رحلتنا في هذه الحياة”.
https://www.facebook.com/um.sharif.90/videos/2256659184582912/
خاص …
رناد حشيمة خبيرة تجميل فلسطينية من القدس، زينت أناملها الكثير من العرائس والتفيات واستطاعت بفضل مهارتها وشغفها أن تصبح محل ثقة الفتاة العربية والمقدسية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص.
تحكي لنا رناد حشيمة في حوار خاص مع “أنتِ لها” عن تجربيتها في دخول عالم التجميل وتشاركنا أحدث صيحات موضة العروس ونصائحها الخاصة لوضع مكياج مثالي لإطلالة فريدة وعصرية. إليكن تفاصيل الحوار:
– عرفي متابعات “انت لها” على نفسك؟
رناد حشيمة “ميك اب ارتست” من القدس تعلمت وحصلت على التدريبات في لبنان على يد أشهر خبراء تجميل بالشرق الاوسط.
– متى كانت اللحظة التي اكتشفت فيها حبّك لعالم المكياج والتجميل؟
على رأي المثل “فرخ البط عوام” فوالدتي خبيرة تجميل منذ ٤٠ عاما .
ومنذ صغري بدأ شغفي بحب الالوان وتنسيقها دون أن أعرف في البداية ما اذا كان هذا الشغف سيقودني الى عالم التجميل والمكياج.
بعد ذلك تخرجت بدرجة ادارة اعمال و تسويق من جامعة بيرزيت واتخذت قرارا بالتوجه الى لبنان والتعرف الى المدرسة اللبنانية في هذا المجال وقد حصلت على العديد من التدريبات الخاصة على يد امهر واشهر الخبراء في منطقة الشرق الأوسط.
-ما تعريف الجمال برأيك؟
رح اضطر استعمل الجملة المتعارف عليها “الجمال جمال الروح”.
ولكن :” للأسف اغلب الناس بتستعمل هاي الجملة عشان ايجاملوا اللي قبالهم بس فعلا الروح الداخلية بتعكس جمال الانسان ، ياما شفنا ناس شكلهم عادي جدا و بس تحكي معهم روحهم بتعكس عليهم بتحسهم الجمال كله”
الجمال ما بوقف على الروح الداخلية فقط، الجمال يكتمل باهتمام الفتاة بجسدها.
الجمال يحتاج الى متابعة دائمة.
اعتقد ان البشرة متل الطفل كل ما بتعطيها و بتهتمي فيها اكتر كل ما بتعطيكي جمال و اشراقة و انارة اكتر.
– لو كنتِ مستحضر تجميل فماذا ترغبين أن تكوني؟ ولماذا؟
رح احب اني اكون مسكارة لاني اصلا ما بستغني عنها في يومياتي.
و حتى لو كان المكياج رائع ما بكمل الا بالمسكارة لتتكحل العين، و لاني بحب العيون المكحلين التي تعكسان الجمال العربي و المسكارة بتعطي تكحيل للعيون بطريقة حلوة.
– ما هي المستحضرات التجميليّة التي تعتقدينها ضروريّة في حقيبة المرأة أينما ذهبت؟
بالنسبة لي احب الصبية تفرق من مناسبة لمناسبة ، ولهذا السبب انا من مناصرين وضع المكياج القليل يوميا للصبية.
والفتاة دوما بحاجة ان يكون في حقيبتها قلم حومرة او مرطب شفاه ، بلشر لتوريد الخدود و اكيد عطر لانه يعتبر كمان من مستحضرات التجميل.
لكن هذا لا يمنع ان يكون معها حقيبة ضغيرة فيها اساسيات المكياج لوقت الاحتياط و الاجتماعات و المشاوير المفاجأة.
– ما هي إطلالة المكياج المثاليّة برأيك؟
البساطة في الاطلالة و عمل المكياج اللائق بملامح الصبية هو برايي اطلالة المكياج المثالية.
الانارة و الاشراق في المكياج هو الاساس للاطلالة المثالية باعتقادي.
– ما تعليقك على موجة المدونيين الذين يقومون بإعطاء نصائح وطرق لإجراء المايك أب؟
موجة المدونين سلاح ذو حدين بتكون منيحة ما دام النصائح صادقة و صحيحة.
وبتكون سيئة لما للاسف بعض المدونين بس بدهم يعملو دعايات للحصول على مقابل مادي بدون ما يكون في مصداقية في الاستشارة او فيما يتم تدوينه ونشره.
– ما هي أحدث خطوط المكياج الرائجة لهذا الموسم خاصة فيما يتعلق بدرجات أحمر الشفاه وألوان طلاء الأظافر ورسومات العين؟
بما يتعلق بالموضة الدارجة ،بتقديري المفروض الصبية ما تتقيد بالموضة بشكل جذري بل تسعى انها تقتني الشيء الذي يليق فيها بها وفي وجهها وعيونها.
الالوان الدارجة في الوقت الحالي هي الالوان الدافئة بما انه داخلين على موسم الشتاء سواء بالمكياج او في طلاء الاظافر .
اما بخصوص رسمات العيون الدارجة في الوقت الحالي فهي اكيد حسب رسمة و شكل عيون الصبية.
لكن مكياج العيون ذاهب باتجاه عدم استعمال “الايلاينر” المحدد بل استعمال “الايلاينر” المدموج مع “الاي شادو”.
– ما رأيك بالمرأة العربية والفلسطينية وإهتمامها بجمالها في يومنا هذا؟
ما في احلى من الجمال العربي و تصديقا لذلك القصائد الشعرية التي كتبها الشعراء عن المرأة العربية و جمالها.
زادت نسبة الوعي للمراة العربية في وقتنا هذا بانها تهتم بجمالها، بالنهاية لا يوجد سيدة في العالم لا تحب ان تكون جميلة.
لكن تتفاوت النسب عند النساء باهتمامها بنفسها.
وأعيد و أكرر ان البشرة كالطفل كل ما تهتمي فيها اكثر كل ما اعطتكِ جمال و اشراقة اكتر .
– اختيار لوك الزفاف، يعتمد كلياً على ما تتمناه العروس (أو ما تريد تقيلده)، أم أن هناك معايير يجب أخذها في الاعتبار قبل الاستقرار على اللوك الأنسب؟
اختيار لوك العروس يعتمد على عدة عوامل.
أحيانا العروس ترغب بلوك معين ممكن نعملها اياه اذا ما كان يناسب مع عيونها و ملامح وجهها.
و احيانا ترغب في لوك لا يليق بشكل عيونها بهذه الحالة اعطيها رايي و احاول اقناعها باللوك الذي يليق بها .
بالنهاية القرار قرار العروس لانه يوم زفافها هو يومها التي تحلم به و لا نستطيع اجبارها على شيء هي لا ترغبه .
بالنسبة لي اكتر الاشياء التي تهمني و اركز عليها باطلالة العروس هي انها تكون منورة و مشرقة بغض النظر عن اختيارها للوك “ثقيل او خفيف”.
– هل تجيبين على أسئلة المتابعات؟
نعم اجيب على جميع اسئلة المتابعات بغض النظر عن عدد الاسئلة و طبيعة الاسئلة.
لا استطيع أن أوصف صعوبة و مسؤولية هذا الشيء لكن بالنهاية انا اخترت أن أكون في هذا الموقع و يجب ان اتحمل ضريبة هذا الموقع.
– بمن تأثرتِ من خبراء وخبيرات التجميل؟
تأثرت باكتر شخصين اعطوني من خبرتهم الواسعة،
تأثرت باكتر شخصين كانوا معطائين بمعلوماتهم و خبراتهم و لم يبخلوا علي في معلومة او سر من الاسرار التي وصلتهم للشهرة العالمية، و اكيد هم : خبير التجميل فادي قطايا و خبير التجميل بسام فتوح واكيد هم اشهر من نار على علم بعالم التجميل.
– ما النصائح التي تقدّمينها لقارئات “أنتِ لها” ؟
انصح قارئات أنتِ لها ان يبدعن بما يقدمن و ان يسعين دائما وراء التقدم و التطوير في الذات.
فاما ان تكوني من الاوائل بما تقدميه او افضل ان لا تكوني.
و بما يخص التجميل انصحهم بان يرطبوا وجههم دائما و ابدا لان الوجه “عالي الترطيب” هو سر جمال المكياج.
– ما هي تطلعاتك؟!
تطلعاتي ان أحظى دوما بثقة الناس بما اقدمه ، التطوير المستمر.
و اكثر ما احلم به او هدفي ان اصل لليوم الذي ازين فيه عروس قد زينتُ والدتها قبلها.
تعاني المرأة الفلسطينية من نظام تمييزي متعدد الاتجاهات، فمن منظومة العادات والتقاليد الموروثة والمجحفة بحقها، إلى جرائم الاحتلال وانتهاكاته للكل الفلسطيني.
نساء تحت الاحتلال
الاحتلال يثقل كاهل الفلسطينية فمن اعتقال وتفتيش ومداهمة للمساكن، ومنع الوصول للخدمات العامة: كالتعليم، والصحة، واغلاق الطرق في المدن، والقرى، والذي ادى في كثير من الأحيان الى انجاب النساء لأطفالهن على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، والترحيل القسري للبدو الفلسطينيين، الى تطبيق لسياسات وتشريعات تمييزية في القدس الشرقية، ومنع لم الشمل، وتشتيت للعائلات.

وبحسب نادي الاسير الفلسطيني، فهناك 50 أسيرة موزعة في معتقلين، تتراوح فترات حكمهن بين أشهر و16 عاما، منهن 9 اسيرات جريحات، وأسيرة قاصر، واثنتين منهن قيد الاعتقال الاداري.

إضافة الى محاولة الاحتلال إخفاء جرائمه حيث منعت إسرائيل “السلطة القائمة بالاحتلال” في العام 2015 المقررة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة رشيدة مانجة من زيارة فلسطين بهدف جمع البيانات حول العنف ضد المرأة على الصعيدين الوطني والمحلي.
النساء في القانون
يساوي القانون الاساسي المعدل بين الفلسطينيين والفلسطينيات امام القانون والقضاء في معظم التشريعات السارية، يدمج القانون الأساسي المعدل حق المرأة في المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص، الا انها لا تزال هناك نصوص مجحفة بحقهن في المساواة في بعض القوانين الموروثة عن الحقب السابقة، لا سيما قانون العقوبات، وقانون الأحوال الشخصية.
كما ان ازدواجية التشريعات الموروثة السارية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم وحدتها وتضاربها تؤثر على المكانة القانونية للنساء الفلسطينيات، هذا بالإضافة الى خضوع النساء المقدسيات لمنظومة التشريعات الإسرائيلية العنصرية.
ويفيد التقرير الرسمي الأولي لدولة فلسطين حول اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) الصادر في 8 مارس/آذار 2017، حيث تبنت فلسطين هذه الاتفاقية بالمصادقة الوطنية الأولى عام 2005 بموجب قرار مجلس الوزراء، وفي العام 2009 صادقت على الاتفاقية بإعلان أحادي الجانب بموجب مرسوم رئاسي رقم (19)، وبعد نيل فلسطين صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة انضمت دون أي تحفظ على موادها.
كما انضمت فلسطين ما بين الأعوام 2014- 2016 الى 55 اتفاقية ومعاهدة دولية، والتي تؤكد التزام فلسطين بالمعايير الدولية لحقوق الانسان، وبالديمقراطية، والحريات الشخصية، والعامة، وتدرس حاليا الانضمام الى البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية.
كما انضمت الى منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية في اذار 2003، وصادقت على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي.
وفي العام 2010 وقعت معظم الأحزاب السياسية على ميثاق تعهد بتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في صنع القرار السياسي بنسبة لا تقل عن 30%، من خلال زيادة عددهن في مراكز صنع القرار داخل الأحزاب، والتنظيمات، وفي القوائم الانتخابية للهيئات المحلية والتشريعية.
وضمن الجهود الرسمية التي تسعى الى تطوير البيئة القانونية الداعمة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، اعداد مسودة قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية لسنة 2014 ترفع الحد الأدنى لنسبة تمثيلهن في الانتخابات من 20 الى 30%، استجابة للقرارات الدولية، ومؤشرات أهداف الألفية الانمائية.
وعلى خلفية التوقيع على اتفاقية “سيداو” أصدر الرئيس محمود عباس قرارا بقانون بتاريخ 11-5-2014 يستثني مرتكبي جرائم قتل النساء على خلفية الشرف، من الاستفادة من العذر المخفف الوارد في المادة (98) في حال الاقدام على الجريمة تحت تأثير الغضب الشديد.
ومطلع عام 2015 تم إعادة تفعيل العمل على المسودة الخاصة بمشروع قرار بقانون حماية الاسرة من العنف لسنة 2015، ومراجعة الاحكام الواردة فيه، بالاستناد الى المبادئ الدولية لحقوق المرأة خاصة المتعلقة بحمايتها من العنف.
وفي 2016 أنشأت فلسطين نيابة مختصة في حماية الأسرة من العنف والتهديد، بهدف تعزيز دور حماية ضحايا العنف من النساء، وتحقيق الردع.
كما وتدفع المرأة ثمن الانقسام السياسي، واستمرار حركة “حماس” في اصدار سلسلة من التشريعات التي لا تتسق مع الالتزامات الواردة في اتفاقية “سيداو”.
بحسب تقرير “المرأة والرجل في فلسطين قضايا واحصاءات” الذي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في ديسمبر/كانون الثاني للعام 2017، فإن المجتمع الفلسطيني يتسم بأنه فتي، حيث يشكل الأفراد أقل من 15 سنة 38.9% في منتصف عام 2017 من مجمل السكان؛ 39.1% ذكور و38.7% إناث، في المقابل يشكل الشباب 15-29 سنة 29.7%، من مجمل سكان فلسطين يتوزعون بواقع 43.9% للرجال و56.1% للنساء وذلك منتصف عام 2017.
النساء العاملات
إن المهن التي تمارسها النساء في فلسطين لا زالت تنحصر في المهن التقليدية، فحوالي نصفهن يعملن كفنيات ومتخصصات، وأقل من عُشرهن يعملن في المهن الزراعية.
وتشكل المحاميات المزاولات للمهنة نسبة 33.4%، وتزيد الفجوة بينهن في الضفة الغربية عن قطاع غزة؛ حيث بلغت 39.1% في الضفة ، وحوالي 16.7% في غزة.
فيما حوالي خمس الاناث (21.5%) منتسبات للنقابات العمالية/ المهنية مقابل 78.5% من الذكور في فلسطين، وتزيد نسبة الاناث في الضفة الغربية عنها في قطاع غزة لتبلغ (25.2%، 17.9%) على التوالي.

أما الصحفيات في الضفة الغربية فيشكلن% 28.4 ، مقابل 22.4% في قطاع غزة، في حين نجد أن 33.3% من رؤساء التحرير هن من النساء في الضفة الغربية مقابل ولا امرأة في قطاع غزة.
![]()
وبحسب احصاءات الجهاز في العام 2011، فإن مشاركة المرأة في الوظائف العامة شهدت زيادة في نسبة العاملات في الوزارات والمؤسسات الحكومية حيث بلغت عام 2010 حوالي 37%، في حين ان احصاءات عام 2015 تشير الى ارتفاع النسبة الى 42.6%.
كما بلغت نسبة مشاركة ذوات الاعاقة اللواتي تم توظيفهن ضمن نسبة التوظيف المخصصة لذوي الاعاقة في القطاع العام 46% في العام 2014.
وبحسب وكيل وزارة التنمية الاجتماعية داوود الديك، فإن 40% من الاسر الفقيرة تراسهم امرأة من المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية الذي تقدمه الوزارة.
النساء في مراكز صنع القرار والرياديات
تشكل النساء العاملات في القطاع الحكومي (المدني) حوالي 11.3% فقط من درجة مدير عام A4 فأعلى من مجموع المدراء العاميين، مقابل 88.7% من الرجال لنفس الدرجة.
وتشكل النساء من أعضاء المجلس التشريعي في عام 2016 ما نسبته 12.1% نساء. وتزيد نسبة النساء في المجلس التشريعي في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية؛ 13.6% و11.3% على التوالي، فيما ان حوالي 6% من سفراء دولة فلسطين في الخارج من النساء.
وفازت الفلسطينية حنان الحروب في مارس 2016 بجائزة أفضل معلمة في العالم، وذلك في الجائزة تنظمها مؤسسة “فاركي فاونديشن” البريطانية، وخاضت المنافسة مع أكثر من ثمانية آلاف معلم ومعلمة من أنحاء العالم، فازت بالجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي.
الى جانب تعيين علا عوض في يناير 2011 رئيساً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بناء على مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، وقرار من رئيس الوزراء آنذاك سلام فياض. وتعيين محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام عام 2010 كأول محافظ من النساء، وتعيين خلود عساف كأول رئيس تحرير لوكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية “وفا” في عام 2015.



انتزع محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي القواسمي، اليوم الأحد، حكما بالبراءة من محكمة “عوفر” العسكرية بحق الأسيرة أريج أمجد حوشية 19 عاما من قرية قطنة قضاء القدس، بعد قضائها 10 أشهر ونصف في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ولفتت الهيئة، ان الأسيرة حوشية اعتقلت بتاريخ 27/12/2017، ووجهت لها سلطات الاحتلال تهمة الاعتداء على شرطي اسرائيلي، وقد حاول الاحتلال في البداية الصاق تهمة محاولة القتل بها والتي تصل مدة الحبس فيها لأكثر من سبع سنوات.وأوضحت الهيئة، أن جهودا قانونية حثيثة بذلت في قضية الأسيرة حوشية، حتى إسقاط التهمة عنها، وسيطلق سراحها هذا اليوم.
المصدر: وكالة معا
Comments