مدينة نابلس – تعد أسيل يحيى خروشة، الطالبة في السنة الثالثة بكلية الفنون، إحدى المواهب الشابة البارزة في مجال التصميم الجرافيكي في فلسطين. رغم أن البداية كانت مختلفة، حيث التحقت أسيل بتخصص القانون عند تقديمها طلب الالتحاق بالجامعة، إلا أنها لم تشعر بأن هذا المجال يتناسب مع اهتماماتها وطموحاتها الشخصية. بعد فترة من التفكير، اتخذت قراراً شجاعاً بتحويل تخصصها إلى التصميم الجرافيكي، وهو المجال الذي كانت تجد فيه نفسها منذ الصغر.
تقول أسيل: “التصميم الجرافيكي لم يكن الخيار الأول في ذهني، لكنني أدركت بسرعة أن القانون ليس ما أريده. لقد كانت عائلتي الداعم الأكبر لي في اتخاذ هذا القرار، مما مكنني من التحول إلى التخصص الذي أشعر فيه بالشغف والإبداع.”
بدأت أسيل دراسة التصميم الجرافيكي بكلية الفنون، حيث تأثرت بعمق بتوجيهات ونقد أساتذتها الذين لعبوا دوراً كبيراً في صقل موهبتها. من خلال الدروس والتحديات التي واجهتها، شعرت أسيل بأنها بدأت تبرز وتتميز في هذا المجال، مؤكدة أن الطريق لا يزال طويلاً وأن الإبداع فيه غير محدود.

وأضافت أسيل: “رغم أنني في السنة الثالثة من دراستي، إلا أنني أفكر باستمرار في ما بعد التخرج. أطمح إلى إنشاء مكان يجمع المبدعين، ليس فقط لتطوير موهبتي الخاصة، بل لدعم وتنمية مواهب الآخرين أيضاً. أحلم بأن أساهم في رفع مستوى التصميم الجرافيكي في وطننا الحبيب.”

 

ليست مجرد مهنة.. فلسطينية تحمي صناعة “الطابون” من سرقة الاحتلال الإسرائيلي
تنكب خمسينية فلسطينية على عجن الصلصال والتبن بيديها في باحة منزلها، وتطوّعه جيدا ثم تُشكله وتضعه تحت أشعة الشمس ليجفّ.
أجسام دائرية متشابهة لكن بأحجام متفاوتة تشكلها الفلسطينية آمنة صلاح من بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم في فلسطين، وتقول “هوايتي صنع الطوابين من الطين”.
تتخذ آمنة من صناعة الأفران العربية التقليدية (الطابون) مهنة لها، لكنها تمتهنها بمعان عميقة، وتقول إنها أخذت الصنعة عن والدتها التي كانت تصنع الطوابين وتبيعها، وكانت تحظى بإقبال كبير في ذلك الحين.
وتوضح آمنة ذلك بأنه “لم يتوفر لربات البيوت آنذاك بدائل مثل الأفران الكهربائية وأفران الغاز، وكان الطابون الوسيلة الوحيدة لطهي الخبز في المنزل”.
غاصت الصانعة في ذكرياتها وهي تقول “أحببت المهنة.. أسترجع من خلال ممارستها ذكرياتي مع والدتي، كما أحرص على إحياء التراث والحفاظ عليه”.
وتقول إنها تصل الماضي بالحاضر، حتى تجعل الأجيال الجديدة مرتبطة بماضيها وتفاصيله، وتتابع “أتمنى لو عاد الناس لطهي الخبز باستخدام الطابون”.
وأضافت آمنة أنها لو أمكنها أن تصنع الخبز وتبيعه إلى جانب ما تفعله الآن، لنافست أفران الشارع المنتشرة في المنطقة.
آليات العمل
تمتهن آمنة هذه المهنة منذ 5 سنوات وتحتاج فيها إلى الصلصال والتبن (أغصان القمح والشعير المكسرة)، وتوضح أنها تستخدم نوعا من التراب يُسمى محليًّا “الكلالة، وهو تراب أصفر اللون بداخله خطوط زرقاء وأخرى خضراء”، تجلبه من حقول قريتها.
وبعد تنقية التراب من الحجارة والشوائب تخلطه بالماء وتضيف إليه تبنًا منقوعا بالماء حتى يصبح طينة يمكن تشكيلها يدويا بسهولة.
ووفقًا لآمنة، فإن خلط التراب بالماء وإضافة التبن عملية صعبة للغاية وبحاجة إلى جهد عال وقوة.
وبعد أن تحدد آمنة حجم وشكل الطابون، تبدأ تشكيل العجينة يدويا، ولا يمكن إنهاء العمل في يوم واحد، فالقطعة الواحدة تحتاج عدة أيام كي تكتمل، وفقًا لقولها.
وتفيد بأنها تصنع من المكونات ذاتها قطعا أخرى إضافة إلى الطابون، منها الموقد وهو أشبه بالمنقل، والخباية وهي صندوق من الصلصال لحفظ القمح والقطين، ويعد من أهم مكونات البيت القديم.
وتشير آمنة إلى أن الطابون التقليدي صديق للبيئة، فهو يُصنع من مكونات طبيعية من دون أي مادة صناعية أو ملونات أو مواد كيمياوية، مما يجعله آمنًا لإعداد الطعام والمخبوزات.
إقبال كبير
وبالنسبة للإقبال على ما تصنعه، تقول آمنة إنه “كثيرا ما يطلب الزبائن أفران طينية (طابون) بأحجام صغيرة توضع في حدائق المنزل لصناعة الخبز ومنهم من يستخدمها فقط للزينة”.
وتضيف أن زبائنها من كافة محافظات الضفة الغربية ومن فلسطيني الداخل، وتخصص حدائق منازل فارهة ركنا خاصا للطابون التقليدي.
ويقصد آمنة زوار كثر، وتقول “دون تخطيط بت أحظى بشهرة واسعة، يأتي السياح لمشاهدة طريقة صناعة الطابون وكذلك طلبة المدارس”.
حياة وتراث
“حياة وتراث وتاريخ”.. هكذا هي مهنة صناعة الطابون بالنسبة لآمنة، التي قالت إن “الاحتلال الإسرائيلي يسرق كل شيء فلسطيني كالثوب والحمص والفلافل وغيرها، والطابون جزء أصيل من تراث الشعب الفلسطيني يجب المحافظة عليه من السرقة والاندثار”.
وتحذر الصانعة من أن صناعة الأفران الطينية تكاد تندثر، وتقول إنها تأخذ على عاتقها إعادة إحيائها وتعليمها للأجيال القادمة.
وأضافت أن الطابون كان جزءا أساسيا من كل بيت فلسطيني، لكن الحداثة وعصر السرعة والانشغال وعمل السيدات في الوظائف دفع إلى هجرته.
ومقارنة بجهد ووقت الصناعة، تبيع آمنة منتجاتها بأسعار تكاد تكون زهيدة، فثمن الطابون الواحد يعادل نحو 60 دولارا أمريكيا. وفق ما نشر على موقع البيت المهني على الفيسبوك

تسلمت اليوم الإثنين معالي الأستاذة منى الخليلي، النجمة الجديدة التي تتألق في سماء الريادة، مهامها كوزيرة لشؤون المرأة في حكومة الدكتور محمد مصطفى. تأتي الخليلي خلفًا للوزيرة السابقة الدكتورة آمال حمد، حاملةً معها رؤية جديدة لمستقبل المرأة الفلسطينية، مليئة بالتحديات والفرص، ومستلهمةً العزيمة من تجارب السابقين.

بحضور فريق العمل في الوزارة، وبتقدير عميق للثقة التي منحها لها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد مصطفى، أعربت الخليلي عن شكرها وتعهدت بالبناء على إنجازات الوزيرة حمد، مؤكدةً على أنها ستعمل جاهدةً لتلمس حاجات واحتياجات الشعب الفلسطيني، وخصوصًا المرأة الفلسطينية، لتعزيز الصمود وتطوير الشراكات على كافة المستويات.

د. حمد، بدورها، قدمت ملفات العمل للوزيرة الخليلي، مستعرضةً إنجازات الوزارة في الفترة السابقة، والتي ما كانت لتتم لولا كفاءة وتفاني كادر الوزارة. ورحّب داوود الديك، وكيل وزارة شؤون المرأة، بالوزيرة الجديدة، مؤكدًا على أن الكادر سيعمل بروح الفريق ليتابع العمل لصالح المرأة الفلسطينية.

إن دور الوزيرة لشؤون المرأة يمتد ليشمل العمل الدؤوب لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وتحفيزها على الإبداع والابتكار. إنها مهمة نبيلة تسعى لتحقيق العدالة والمساواة، وتعزيز دور المرأة كشريك أساسي في بناء الوطن وتقدمه.

منى الخليلي، التي ولدت في بيروت وتعلمت في مدرسة مارسويريوس، حازت على شهادات في الإعلامية والتصرف والإدارة والحاسوب، وتقلدت مناصب هامة كعضو في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومديرة في دائرة العلاقات القومية والدولية، مما يعكس خبراتها الكثيفة وتفانيها في خدمة قضايا المرأة.

لنقف جميعًا إلى جانب الوزيرة الخليلي، مؤيدين ومشجعين، لنكون شركاء في رحلة التغيير والتقدم. فكل خطوة تخطوها نحو الأمام، هي خطوة لنا جميعًا نحو مستقبل مشرق يليق بالمرأة الفلسطينية ويعكس قدراتها وإمكانياتها اللامحدودة.

في قلب مدينة نابلس النابض بالحياة والتراث، وُلدت قصة إسراء أبو السعود، الشابة الفلسطينية التي تعدت حدود الوطن لتصل إلى الدوحة، قطر، حاملةً معها رسالة الأمل والتغيير.

تتمتع إسراء صاحبة الوجه البشوش بشخصية قوية طموحة، تخرجت في جامعة النجاح الوطنية، من قسم الإذاعة والتلفزيون، العالم الذي يمثل شغفها، لتبدأ رحلتها في عالم الصحافة والإعلام الرقمي.

لم تكن إسراء مجرد خريجة جامعية، بل رؤية لمستقبل يمكن أن تصنعه بيديها، فلم تكتفِ بالحصول على الشهادة، بل اتخذتها نقطة انطلاق نحو آفاق أرحب في الدوحة، قطر.

خطوة نحو النجاح

من نابلس إلى الدوحة، تواصل إسراء بعمرها الوردي (24) عامًا، رحلتها بثقة وعزيمة، محملةً برسالة تمكين المرأة وتطوير الذات.

تقول إسراء: “لم أتقبل واقع سوق العمل المحبط كحجة للاستسلام، بل رأيت في كل تحدٍ فرصة للنمو والتطور”. وهذا ما فعلته بالضبط، فقد عملت كمنسقة إعلامية، وأدارت منصات التواصل الاجتماعي ببراعة، وأظهرت مهاراتها في إدارة الأحداث والمشاريع والتعليق الصوتي، ليست مجرد صوت، بل هي صدى لأحلام وطموحات العديد من النساء اللواتي يسعين لترك بصمتهن في العالم.

لم تقتصر مساهماتها على الإعلام التقليدي، بل امتدت لتشمل صناعة الأفلام الوثائقية، حيث ساهمت في إنتاج فيلم للجزيرة الوثائقية، مضيفةً بُعدًا جديدًا لمسيرتها المهنية. وفي عالم التسويق، أظهرت إسراء مهارات استثنائية في إدارة الحملات والترويج للأفكار.

لا يتوفر وصف.

تعتبر إسراء السوشال ميديا وصناعة المحتوى أدوات قوية لصقل الشخصية والمهارات، وترى فيهما مسارًا مفتوحًا للجميع، تقول: “لدينا خياران، إما أن نضيع الوقت، أو نستخدم هذه الأدوات لصالحنا وننجح من خلالها”.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏تلفزيون‏، و‏غرفة أخبار‏‏‏ و‏نص‏‏

وتجاوزت حدود الإعلام لتشارك في فعاليات رياضية مرموقة، مثل التعليق الصوتي للرياضات المائية وبطولات الـ WT العالمية لكرة الطاولة، مُظهرةً مرونة مهنية رائعة، ومن خلال مشاركتها في منتدى كليات الصحافة في العالم العربي، تُسهم في رسم مستقبل الصحافة وتمكين الأجيال القادمة.

لا يتوفر وصف.

مفتاح النجاح .. فهم الذات

اعتادت إسراء منذ الصغر على الغوص في ذاتها، والبحث عن نقاط قوتها لتضاعفها، ونقاط ضعفها لتتغلب عليها، تكره الخوف، وترى في نفسها انعكاسًا لكل ما هو جميل.

لا يتوفر وصف للصورة.

تُعبر عن فلسفتها الشخصية قائلة: “إنْ لم نكُن في الأماكن التي تُشبهنا، فنحنُ لاجئون أينما كُنّا”، في إطلالاتها دائما ما يدل على حبها للتراث الفلسطيني، وتصنع منه محتوى يدل على تجذرها في التراث الفلسطيني وإصرارها على نشره والحفاظ عليه، حتى في أبعد الأماكن.

لا يتوفر وصف.

إسراء ليست مجرد صوت يُسمع، بل هي قوة تُحرك، تُشجع الشباب على التعلم واكتساب الخبرات، وتُلهم النساء لتحقيق أهدافهن. تُعتبر مثالًا حيًا على أن الخوف ليس إلا حاجزًا يُمكن تجاوزه، وأن الهوية ليست مجرد مفهوم، بل هي حياة نعيشها كل يوم.

لا يتوفر وصف للصورة.

إسراء أبو السعود، الإعلامية الفلسطينية، تُعد نموذجًا للطموح والإصرار، وهي دليل على أن الإرادة والعمل الجاد يُمكن أن يُحدثا فرقًا حقيقيًا في رحلة الحياة.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

حصلت الدكتورة سهى الهمشري، رئيسة الجمعية الفلسطينية لطب الأسرة ومديرة عيادات النجاح الطبية في جامعة النجاح الوطنية على الجائزة العالمية (WONCA) ، وذلك تقديراً لإسهاماتها الفاعلة والمبتكرة في تحسين مستوى الرعاية الصحية في تخصص طب الأسرة وفق ما نشرته الجامعة عبر صفحتها وموقعها الإلكتروني.


ويعكس هذا الإنجاز تفاني الهمشري وجهودها الحثيثة في تطوير تخصص طب الأسرة على المستوى المحلي، حيث تم اختيارها بناءً على عدة معايير تتعلق بتقديم رعاية صحية شاملة وتطوير تقنيات وبرامج تعزز جودة الخدمات الطبية في تخصص طب الأسرة.

وعبرت المنظمة العالمية لأطباء الأسرة عن فخرها بحصول الهمشري على جائزة WONCA Global Five Star Doctor لعام 2023، والتي تؤكد رحلتها ومساهماتها الفاعلة في ظل التحديات والتضييقات المستمرة في فلسطين.

من الجدير بالذكر أن الدكتورة الهمشري أنشأت أول عيادة طب الأسرة في جامعة النجاح، حيث تعد هذه العيادة بمثابة نموذج للرعاية الصحية الأولية الشاملة، وتقدم مجموعة من الخدمات للمرضى من جميع الأعمار،  ومن خلال دمج طب الأسرة في المنهج الدراسي وتوفير التدريب العملي، ساهمت الهمشري في نمو هذا المجال الحيوي في فلسطين والاعتراف به، كما أن جهودها الرامية إلى الحصول على الاعتماد الدولي للتعليم الطبي من خلال TEPDAD تسلط الضوء على التزامها برفع معايير التعليم الطبي في فلسطين.

وتمتد مساهمات الدكتورة الهمشري إلى ما هو أبعد من أدوارها في الأوساط الأكاديمية وقيادة العيادات، بل ولعبت دوراً حاسماً في صياغة المناهج الدراسية وتنسيق برنامج التدريس الافتراضي الذي ترعاه المنظمات غير الحكومية البريطانية ومؤسسة طب الأسرة من أجل فلسطين (FFMP) والمعونة الطبية للفلسطينيين (MAP) 

وتؤكد هذه المبادرة تفانيها في تعزيز الموارد التعليمية المتاحة للمقيمين في طب الأسرة. 

وبصفتها عضواً مؤسساً للجمعية الفلسطينية لطب الأسرة (PAFM) في عام 2016، كانت الهمشري قوة دافعة وراء تنظيم ثلاثة مؤتمرات دولية وتطوير برنامج التعليم المستمر لأطباء الأسرة في فلسطين، بما في ذلك الأطباء في غزة، وتمثل قيادتها كأول رئيسة للجمعية في مجتمع الطب العام الفلسطيني علامة فارقة تاريخية للمرأة في الأدوار القيادية في مجال الرعاية الصحية.

ويتميز عمل الدكتورة الهمشري أيضاً بتعاوناتها الدولية، والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير طب الأسرة في فلسطين وبالتعاون مع أطباء بريطانيين، وشاركت في تنظيم العديد من ورش العمل لأعضاء هيئة التدريس والمقيمين والطلاب، وقد سهلت شراكتها مع أحد باحثي فولبرايت الأمريكي في الفترة من 2019 إلى 2022 تطوير أعضاء هيئة التدريس وأسفرت عن العديد من المخطوطات المنشورة حول التعاون الدولي في طب الأسرة.

هذا وتمثل الدكتورة الهمشري منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط (EMRO) في لجنة الأسهم التنظيمية التابعة لـ WONCA (OEC)، ويتيح لها دورها التعاون مع أقرانها الدوليين، وتبادل المعرفة والدعوة للنهوض بطب الأسرة على نطاق عالمي؛ إضافة إلى ذلك، فإن مشاركتها النشطة في حزب WONCA النسائي تؤكد تفانيها في تمكين المرأة في مجال الرعاية الصحية، ومن خلال الدفاع عن حقوق المرأة وإدماجها في المجال الطبي، تلهم الدكتورة الهمشري الطبيبات في جميع أنحاء العالم لكسر الحواجز وتحقيق التميز.

وأعرب ممثلو  WONCA عن فخرهم بالدكتورة الهمشري لمساهماتها الاستثنائية في طب الأسرة والتعليم الطبي والدفاع عن الرعاية الصحية، حيث يستمر شغفها وقيادتها وتفانيها في إلهام وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في فلسطين وخارجها، مما يجسد الروح الحقيقية لطبيب WONCA Global Five Star .

الأدب والصراع الثقافي والسياسي:

جدلٌ حاد عقب إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

متابعة ورصد:  هبه ملحم / أنت لها

أثارَ إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد هذا القرار، بدأت مطالباتٌ بانسحاب الكُتاب ودور النشر العربية من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والذي يُقام في الفترة بين 18 و 24 أكتوبر من هذا العام.

فبشكلٍ مفاجئ؛ أعلن المعرض عن تأجيل حفل توزيع جائزة LiBeraturpreis، من تنظيم الجمعية الأدبية الألمانية، وبذلك تم إلغاء تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي وروايتها “تفصيل ثانوي”، بهدف إتاحة المزيد من الفرص لـ”الأصوات الإسرائيلية واليهودية”، وهو ما أثار استياء الفلسطينيين والعرب والمناصرين للقضية والإنسان.

يُشار إلى أن رواية “تفصيل ثانوي” تناقش قصة فتاة فلسطينية تعرضت للاعتداء الجنسي والقتل على يد كتيبة إسرائيلية بعد نكبة عام 1948. وهي انعكاس لمعاناة االشعب الفلسطيني. تم ترشيح رواية “تفصيل ثانوي” في ترجمتها إلى الإنجليزية لجائزة البوكر الدولية (القائمة الطويلة) التي تُمنحها مؤسسة مان بوكر في لندن عام 2021.

عدنية شبلي، كاتبة فلسطينية تعيش في برلين، قد حصلت على جائزة مؤسسة عبد المحسن القطّان للكتاب الشباب مرتين من خلال روايتيها “مَساس” و”كلّنا بعيد بذات المقدار عن الحب”.

أطلق بنك فلسطين https://www.facebook.com/BankofPalestine/ و فلسطينية قروضًا لدعم المشاريع النسائية الريادية الناشئة و دون ضمانات ، و ذلك انطلاقًا من ثقتهم الكبيرة بالمرأة الريادية و بطموحاتها وانجازاتها وتقديرًا لدورها لمساهمتها في مجالات الحياة المختلفة . صمم هذا البرنامج بمزايا خاصة و منافسة وهي توفير قروض للمشاريع الناشئة دون ضمانات ، بما يضمن تلبية احتياجاتك المصرفية الشاملة .

برنامج قرض فلسطينية https://www.facebook.com/palwoman/ للأعمال بدون ضمانات يهدف إلى تقديم حلول لتمويل مشاريع المرأة بمبالغ اجمالية من 1000 دولار إلى 20000 دولار امريكي أو ما يعادلها بالعملات الأخرى .

يمتاز هذا البرنامج بعدم وجود ضمانات حيث أن الثقة هي الضمان ، كذلك سرعة الرد و تنفيذ القرض وقلة عدد المستندات المطلوبة .

و اشترط لضمان الاستفادة من البرنامج عدد من الشروط في مقدمتها :

أن تكون صاحبات الأعمال من مختلف أنحاء فلسطين ، و يمتلكن مشاريع صغيرة أو متوسطة و مملوكة من قبل امرأة أو مجموعة من النساء بنسبة لا تقل عن 51% ، و مدارة من قبل امرأة أو مجموعة من النساء .

أن تكون مسجلة لدى الغرفة التجارية عند تقديم الطلب

أن لا يتجاوز عدد الموظفين/الموظفات عن 25 موظف أو موظفة ولا يوجد حد أدنى

أن لا تزيد المبيعات السنوية عن 7 مليون دولار كحد أقصى.

متابعة و رصد : رؤى عطا

ناقشت الإعلامية والباحثة الفلسطينية ولاء بطاط رسالة الدكتوراه في فلسفة دراسات الإعلام وثقافة الأطفال من كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس والتي حملت عنوان (معالجة القنوات الفضائية العربية والأجنبية للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وموقف القانون الدولي منها) وقد حصلت على درجة امتياز.

قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏

وقد كانت مناقشة علمية رائعة حسب وصف الحضور، حيث قدمت البطاط عرضاً مميزاً ملخصاً لدراستها ، فلم تتخلى البطاط في المناقشة عن دورها الاعلامي والذي من خلاله استعانت بالفيديوهات التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وكيفية معالجة القنوات الفضائية العربية والأجنبية لهذه الانتهاكات، وقد وصف المشرف الرئيس على الرسالة الاستاذ الدكتور محمود إسماعيل أستاذ الاعلام وثقافة الأطفال الرسالة من اهم الرسائل العلمية التي قام بالإشراف عليها مؤكداً على أهمية ان يكون الباحث صاحب رسالة ويسعى الى خدمة مجتمعه كما سعت وتسعى الباحثة ولاء بطاط ، كما اكد الأستاذ الدكتور محمد معوض أستاذ الاعلام وثقافة الأطفال ورئيس لجنة الحكم والمناقشة ان الدراسة عكست جهداً كبيراً وواضحاً إضافة الى أهميتها التي ستنعكس على الإعلاميين والباحثين الذين سيقومون بالاطلاع عليها فيما بعد مما تحمله من أهمية.

قد تكون صورة لـ ‏‏٥‏ أشخاص‏

وتقول الدكتورة الإعلامية ولاء بطاط لم يكن سهلاً الوصول الى هذه النتائج حيث بدأ التحدي منذ اختياري الدراسة في تخصص نادر يعتبر الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المختص بإعلام الطفل وتحتاج الدراسة فيه الى تفرغ ، وواصلت فخورة بانني تتلمذت على ايدي افضل أساتذة الاعلام المتخصص في الوطن العربي.

وعن سبب اختيار الإعلامية البطاط لهذا التخصص قالت آمنت منذ بداية مشواري الإعلامي بان الدور الأبرز في تغيير المجتمعات ونهضتها هو للطفل ، وللطفل الفلسطيني خصوصيته وهناك العديد من الأسباب التي تدفعنا ان نؤمن بدوره وندعمه ولذلك يجب ان نبدأ بذلك على ارض الواقع بشكل مدروس من اجل مصلحة الطفل الفلسطيني والمجتمع بشكل عام مع مراعاة المعاناة التي يعيشها الطفل في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل الاستمرار  في انتهاك حقوق الطفل الفلسطيني.

 

اما عن التغطية الإعلامية فتقول البطاط  من الضروري ان يكون هناك تغطية متواصلة لما يتعرض له الطفل الفلسطيني من انتهاكات إسرائيلية ولكن من الأهم ان نتوقف عند طبيعة هذه التغطية ودوافعها وكيفية معالجتها لهذه الانتهاكات لأنه وللأسف بعض القنوات الفضائية تخدم ادعاءات  واهداف الاحتلال من خلال تغطيتها.

وقامت البطاط بإهداء الجهد الذي بذلته في دراستها الى أطفال فلسطين المظلومين والمقهورين والمسلوبين حقوقهم الى أرواح الشهداء منهم والأسرى.

فلسطينية تحصل على أول لقب دكتوراة في القانون لامرأة عربية من جامعة كولومبيا الأمريكية

نالت المحامية الفلسطينية زينة جلاد شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة كولومبيا الامريكية – نيويورك، ليسجل كإنجاز فلسطيني اكاديمي ومعرفي جديد.

واحتفلت الجامعة بمنح لقب الدكتوراة لأول إمرأة عربية مع درجة الامتياز الاستثنائية (JSD in Law with the Highest Distinction ) وهو أعلى لقب أكاديمي يمنح للأكاديميين المتخصصين في دراسة القانون في تاريخ الجامعة.

وتعتبر جامعة كولومبيا واحدة من أعرق الجامعات على صعيد العالم، وقد تميز فيها العديد من الشخصيات العربية والفلسطينية المؤثرة على صعيد العالم في الانتاج العلمي والمعرفي، نذكر من أبرزهم البروفيسور الراحل ادوارد سعيد، والبروفيسور والمؤرخ رشيد خالدي، والدكتورة ليلى ابو اللغد والدكتورة ناديا ابو الحاج والدكتور صفوان المصري وغيرهم من المفكرين والاكاديميين.

وتخصصت الدكتورة جلاد خلال الست سنوات الماضية في دراسة القانون الدولي والمحاسبة الجنائية الدولية وحقوق الانسان واثرهم على الفئات المهمشة كاللاجئين والاقليات الدينية والنساء، وقدمت أطروحتها بدراسة مقارنة لأزمة تطبيق القانون الدولي في المنطقة العربية.

ويذكر أن الدكتورة جلاد هي عضو بنقابة المحاميين النظاميين الفلسطينيين وكذلك نقابة المحامين في نيويورك، هذا وقد عملت مع عدد من المنظمات الدولية كالآلية الدولية المحايدة للتحقيق بجرائم الحرب على سورية، والمنظمة الدولية للمرأة UNWOMEN، ومفوضية حقوق الإنسان OHCHR، بالإضافة لعملها السابق كمحاضرة بالقانون الجنائي والقانون الدولي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الامريكية، وكل من جامعتي بيرزيت والقدس في فلسطين؛ ومن الجدير بالذكر أنها عملت أيضاً كخبير قانوني مع الاتحاد الاوروبي من خلال مشروع سيادة ضمن برنامج تطوير نقابة المحامين والذي كان في حينه أكبر مشروع ممول لتطوير ومأسسة نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين ونتج عنه إنشاء مبنى جديد وتطوير برامج التدريب والتحديث والأتمتة.

تقرير: هبة الجنداوي

شبكة العودة الإخبارية  

في جامعة دمشق العريقة، التي تستمدّ عراقتها من أصالة دمشق، المدينة النابضة بالتاريخ والحياة، خرج آلاف الطلاب الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، حاملين رسائل العلم والنجاح والكفاح رغم اللّجوء والحرب.. ليتركوا بصماتٍ تحملها الجامعة في مسيرتها التعليمية للأجيال القادمة..

المهندسة الفلسطينية “ربا شرعان” واحدة من هؤلاء الطلاب الذين كانت لهم بصمةً مميزة في كلية الهندسة الطبية بجامعة دمشق، فقد حرصت “ربا” مع زميلاتها آلاء أبو حلاوة وعائشة العلي الجوار وإسراء السهلي، من خلال مشروع تخرجهنّ على أن يقدّمن حلولاً لآلام الفكّ الصدغيّ الشائعة، وذلك عبر ابتكارٍ علميّ.

الابتكار يعتمد على اللّيزر العلاجي المنخفض الطاقة “LLLT” الذي لا يُسبّب أيّة آلامٍ أو ضرر للمريض.. تقول ربا لشبكة العودة الإخبارية «أكثر المرضى الذين يواجهون آلاماً بالفكّ الصدغيّ وعضلات المضغ، يعانون من خللٍ في ذلك الفكّ، ليترك آلاماً كبيرةً دون أن يكون هناك أيّة مسببات واضحة كالالتهابات.. فيعمل جهازنا على توسيع الأوعية الدموية بمكان الألم في الفكّ وبالتالي، تسهيل فتحة الفكّ للمريض».

اضطراباتٌ أمنية كثيرة مرّت بها البلاد في وقتٍ كانت المهندسات الأربعة يصمّمن ابتكارهنّ.. وصعوباتٍ أخرى واجهتهنّ في استقدام قطعة الليزر، اللازمة لإعداد المشروع، من الصين.. لكنهنّ أصررن على الاستمرار في عملهنّ بنشاط لمدّة 4 أشهر، ليخرجن بابتكارهنّ إلى النور.

آمنت ربا بنفسها وبتفوّقها، وكلّ ما تتمناه أن تعمل وتستكمل دراستها العليا بظروفٍ أفضل.. وآمالٍ أكبر في أن تطوّر وصديقاتها جهازهنّ ليكون متداولاً في المشافي في كافة بقاع العالم.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.