كتب /محروس باحسين

شكلت المرأة اليمنية أنموذجًا في مجابهة كوفيد 19 مع ظهور أول حالة في اليمن في التاسع من إبريل 2020م ، وفي ظل المخاوف من الجينات المميتة للفيروس، وفي ظل التحديات الصعبة التي واجهت المرأة اليمنية أثناء القيام بمجابهة الوباء، برزت المرأة اليمنية أنها قادرة على خوض هذه المواجهة مع الموجات الأولى للفيروس خاصة وأن الفيروس لا يرحم لا كبير ولا صغير، لكن بالصمود والتحدي استطاعت المرأة اليمنية على تحمل تبعات هذا الوباء وحققت انتصارات كبيرة على رغم من ضعف الإمكانيات وضعف أدوات السلامة المهنية، وعدم وجود محاجر آمنه تزخر بكافة الأدوات الطبية لاستقبال عدد كبير من الحالات حيث يتواجد في المحجر الصحي في محافظة حضرموت حوالي 150سرير مجهز فقط لاستقبال الحالات المصابة بالوباء، ويعد المحجر صغير جداً مقارنة بالتعدد السكاني لمحافظة حضرموت .

وبسبب الظروف الاستثنائية والحروب الضروسة التي ألقت بظلالها القاتمة على اليمن، وعدم وجود متطلبات المواطن اليمني من الغذاء والدواء مع وجود نقص في شحة المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الدولية، أصبحت اليمن من الدول المهددة بالفيروس، وفق لتقرير منظمة الصحة العالمية أن هناك الكثير من المواطنين مهددة حياتهم بالخطر بسبب انتشار وباء كوفيد 19.

في التاسع من إبريل كان يوم غير عادي على سكان اليمن مع ظهور أول حالة في شرق البلاد تحديدًا محافظة حضرموت في مدينة الشحر، كان الوضع قلق جدًا خاصة كيف بالإمكان مواجهة هذا الفيروس في ظل شحة الإمكانيات.

تقول الدكتورة رولا باظريس مديرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة والسكان بساحل حضرموت وأول امرأة تقوم بمعاينة الحالة في اليمن : “تلقيت اتصالاً في تمام الساعة 12:00الظهر بتوقيت اليمن من قبل الدكتور رياض الجريري المدير السابق لمكتب الصحة والسكان بساحل محافظة حضرموت رحمة الله عليه ،لكي يخبرني عن النتائج الأولية لظهور أول حالة في اليمن ولكن ننتظر التأكيد في تمام الساعة الرابعة عصراً ،وفي تمام الساعة 5:00م انطلقت مباشرة صوب مدينة الشحر برفقة المختبري أحمد بارشيد الذي قام بسحب العينة الأولى للحالة وسائق السيارة فهمي الكاندا وكان الدكتور رياض الجريري بعدنا بخطوة بالسيارة لكي يطمئننا بتواجده معنا، وتم الدخول إلى المرفق الصحي بمدينة الشحر وتم مقابلة الحالة المشتبه بها وأخذنا المعلومات والبيانات ،وتم جمع العينة وأرسلت الى وحدة التشخيص الجزيئية بالمكلا
وبعدها بساعات تم الاجتماع مع مدير مكتب الصحة والسكان د. رياض الجريري مدير عام م الشحر سابقا م. امين بارزيق و مدير المرفق الصحي بمديرية الشحر د. زاهر بامطرف والطبيب المختص د. أحمد بابقي ومدير مكتب الصحة بمديرية الشحر د. عمر الصبان ،وكنت أحد الحاضرين من جانب اختصاصي، ومن جانب المرأة مع الدكتورة . لينا عمر خنبري
إذ تم سحب عينة مزدوجة وأرسلت فورا الى وحدة الPCR
بالمكلا ليجري لها فحص مرة أخرى تحت يد المختبري فؤاد بازومح و بتوجيهات حكيمة وخطوات ثابتة ما هي إلا ساعات أثبتت النتيجة النهائية في تمام الساعة 12 منتصف الليل بوجود فحص إيجابي بإصابة الحالة، بعدها أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن ظهور أول حالة في اليمن مصابة بفيروس كورونا ،كانت تجربة جميلة بنسبة لي كامرأة تتحدى تلك الصعاب لكن لمساواة بالضمير الإنساني و الأخلاقي تجاه انقاذ حياة الكثير من الأرواح والحفاظ على البشرية ،خاصة مع تفادي بروحي في المخاطر المحدقة للفيروس .

كانت الإجراءات الاحترازية صارمة بعد الاعلان عن وصول الجائحة في اليمن من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية وفرض حظر التجوال وعزل أكثر من 200شخص من الذين اختلطت أجسادهم بالحالة وتم تكثيف المعقمات وتنظيف الاماكن المشبوهة تحسباً الانتشار عدد كبير من المصابين وعدم قدرت المراكز الصحية لاستقبالهم.

فيما يقوم فريق الترصد والاستجابة بمكتب وزارة الصحة والسكان بساحل حضرموت نقوم بتلقي البلاغ بوجود حالة اشتباه بالكوفيد 19 البلاغ قد يكون من المرفق الصحي او من المجتمع ،وبعدها يتم نزول فريق الاستجابة والذي تم إعادة ترتيب الفريق بحيث يكون مكون من شخصين طبيب او مساعد طبيب و فني مختبر ، ويتم تقسيم كل مديرية الى 8 مربعات على مستوى ساحل حضرموت ويتم توزيع الفرق على الموجودة في المربعات
حيث أن البلاغ يوصل إلى قسم الترصد وبعدها يتم توجيه الفرق للنزول للمنازل او المرافق الصحية لاخذ العينة وايصالها الى وحدة التشخيص الجزيئية وتقييم الحالة وصرف العلاج حسب الامكانات المتاحة او إحالة الحالة الى مركز المعالجة
تصل نتائج الفحص الى مدير الترصد بالمحافظة ومنه يتم ابلاغ المريض او المرفق الصحي بالنتائج
وهي المهمة الأصعب للفريق ان تبلغ المريض او المرافق بالنتيجة المؤكدة مع وجود انكار ولوجود المرض
والخوف من المضاعفات ورفض الرقود في مراكز المعالجة ،ومع انتشار الشائعات في أثناء الأزمة أثرت على المواطنين من حيث التصديق وتكذيب المرض،وبسبب انتشار الشائعة بعدم وجود فيروس والتأمر على اللقاحات تسرع مكتب وزارة الصحة والسكان بساحل حضرموت حضرموت بإطلاق منصة على السوشل ميديا تحت مسمي وعي من أجل نشر النصائح والتقارير بالحالات من زراعة الوعي في نفوس بعض المواطنين الذين لا يصدقون وجود الفيروس.

فيما أدلت الدكتورة ريم بامهدي من اول النساء اللواتي تولين منصب قيادة مستشفى حميات في اليمن الخاص بحالات العزل أبان فيروس كورونا أن جميع طاقم الجيش الأبيض أحشد قواته اتجاه مواجهة الوباء على رغم من ضعف الإمكانيات وعدم توفير الاحتياجات التي يحتاجها المستشفى لأن قبل أن أكون مديرة المستشفى كنت أحد الطاقم الذين استقبلوا الحالات داخل المحجر ،حيث تركنا اولادنا وتوجهنا لأنقاذ حياة الناس والحالات الإنسانية التي ألحق بها الدمار الصحي ونفسي بسبب هذا الفيروس الخطير،واستطاع الجيش الأبيض تقديم صورة نمطية جميلة اتجاه الحفاظ على حياة الناس وهناك حالات من الطاقم تعرضت لنقل العدوة من المرضى الذين يتعالجون داخل المحجر بسبب ضعف الإمكانيات وعدم وجود دورات تأهيلية دورية للطاقم.

( تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH/ JHR صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا )

رام الله– الحياة الجديدة- ميساء بشارات- من خلف باب الغرفة يرسل الطفل ماجد ذو الأربعة أعوام قبلات يعبر فيها ببراءة الأطفال الى أمه المحجورة في إحدى غرف المنزل ويبكي ماما بحبك، ماما متى بدك تطيبي؟ ماما بدي تحضنيني وأنام جنبك.
مرت الأربعةَ عشر يومًا على آلاء عيسى “أم ماجد” كأنها 14 عاما، عاشت خلالها غير أعراض الإصابة بفيروس كورونا، صراعًا مريرًا بين خوفها على أطفالها من الإصابة بالفيروس، وبين رؤيتها لهم يبكون لحاجتهم اليها، كادت تضعف في بعض اللحظات أمام مشهد توسلهم إليها، لكن حرصها عليهم وخوفها من نقل العدوى إليهم انتصرا، حتى انتهت فترة الإصابة والحجر بسلام، نسيت خلالها آلام المرض وأعراض الإصابة أمام مشهد أطفالها المتباكين طلبًا لحضنها واحتضانها.

الأمهات في زمن كورونا.. معاناة مزدوجة بين الألم والأمومة
تقول أم ماجد: “لم أستطع إبعاد رضيعي البالغ من العمر سنة وشهرين عن حضني، لكني عزلتُ نفسي عن شقيقته وشقيقه الأكبر سنًّا،  خوفًا عليهما، رغم إلحاحهما للاقتراب مني، وما كان يشغل بالي إضافة الى خوفي عليهم رعايتهم وإطعامهم، رغم أن زوجي كان يساعدني بأعمال المنزل ورعايتهم، لكنه ولأنه اول مرة يتولى هذه المهمة كانت صعبة عليه”.

ولا يختلف حال ميس الريماوي عن آلاء كثيرًا، فقد جمتهمعا الإصابة بالفيروس وهي أم لطفلة لم تتجاوز العامين، كان قرار إبعاد رضيعتها عنها أمرًا في غاية الصعوبة المسكونة بتلابيب الألم، لكنها كانت تحضنها مجبرة، لتعلق الرضيعة بها، والخوف يتملكها، وتقوم برعايتها وهي ترتدي القفازات والكمامة خوفًا عليها من الاصابة.
تقول الريماوي: “قبل إصابتي كانت طفلتي تنام بحضني وخفت ان تكون مصابة لذلك فضلت عدم إرسالها لأحد من اهلي وابقاءها معي محجورة في المنزل”.
وتعتبر الريماوي نظرة الازدراء من المحيط تجاه المصابين بالفيروس أشد إيلامًا من الإصابة نفسها، وفي ذلك تشترك معها أروى عرار التي أصيبت بالفيروس، تعرضت خلال فترة الإصابة لأكثر من موقف ترك أثرًا سيئًا في نفسها، من ذلك –كما تقول أروى-، أن ضيفًا جاء لزيارة زوجها وعندما علم بإصابِتها اعتذر وغادر البيت مسرعًا”.
أروى عرار ابنة إحدى قرى محافظة رام الله والبيرة، أم لثلاثة اطفال، أصغرهم اقل من ثلاثة أعوام، تمكنت من حجر نفسها عن أطفالها بعد إقناعهم بخطورة المرض وضرورة الابتعاد عنها خلال فترة الحجر.
تقول عرار: “حاولت جاهدة إبعاد أطفالي عني خوفا عليهم من المرض، لكن الصغير يحتاج لحضني ولم نستطع منعه الاقتراب مني وهو يراني، فهذا ما أنساني أعراض المرض وألمه”.
وتضيف: “رغم خصوصية الإصابة بفيروس كورونا والحرص على عدم نقل الإصابة الى المحيط وخصوصًا الأطفال، لا تستطيع الأم الامتناع عن القيام بواجباتها البيتية، فهي تبقى ملزمة بها، لذلك الأم المصابة بالفيروس تعاني أكثر من الرجل، لأنه لديها مسؤولية كبيرة داخل منزلها، وتجاه أطفالها لا تستطيع إهمالها”.
ورغم أعراض المرض وتوابعه والآلام المصاحبة له، إلا أن عرار تمكنت من تدريس طفلها الأكبر وحضرته للامتحانات الدراسية. تقول: “كان يجلس آخر الصالة بعيدًا عني وكنا نرتدي الكمامات وأدرسه كل الدروس لانني لا أستطيع إهماله، ولا أحد غيري يستطيع القيام بذلك”.
ومن نفس كأس المعاناة، شربت زهراء قباجة الأم لثلاثة أطفال التي أعادت الفحص مرتين بعد ظهور الأعراض عليها، لتكتشف في المرة الثانية أنها مصابة”.
لكنها قباجة كانت أشد حرصًا، فمنذ ظهور الأعراض، وقبل إجراء الفحص، لم تتخلَ عن ارتداء الكمامة والقفازات في منزلها أثناء قيامها بالأعمال المنزلية، تقول قباجة: “منذ بدء الاعراض كصعوبة التنفس، وارتفاع في درجات الحرارة، والسعال الجاف والصداع الشديد، عزلت نفسي عن باقي أفراد أسرتي، وساعدني بذلك زوجي الذي  كان له الدور الأكبر خلال فترة الحجر فقد أخذ اجازة من عمله وجلس مع الأطفال”.
وبعد تجربتها المريرة مع المرض، تنصح قباجة بأخذ الحيطة واتباع إجراءات السلامة والوقاية من العدوى بالمرض مثل ارتداء الكمامة والقفازات والتباعد الاجتماعي، خاصة من لديهم أطفال او كبار في السن.
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال.
وللآباء أيضًا نصيب من معاناة الإصابة بالمرض، المصور الصحفي عصام الريماوي الذي أصيب بالفيروس يرى مشهد وقوف أطفاله على باب غرفته يريدون تقبيله واحتضانه، وهم يرتدون الكمامات ويعدون الأيام بساعاتها ودقائقها ليعود يلاعبهم ويجالسهم ويداعبهم أشد إيلامًا من أعراض المرض نفسه.


الريماوي الذي عزل نفسه بغرفة داخل المنزل، حتى انقضاء فترة الحجر، كان شديد الخوف على نقل العدوى لباقي أفراد أسرته.
ويشير انه في البداية اعتقد انه مصاب برشح عادي، وصداع نتيجة شم الغاز خلال تغطيته للتظاهرات ضد الاحتلال الاسرائيلي، لكن الألم استمر ثلاثة أيام ليتبين انه مصاب بالفيروس. وينصح الريماوي بعدم الاستهانة بالمرض وضرورة أخذ الاجراءات الوقائية خوفا من العدوى لأنه في أغلب الأحيان لا يعرف الشخص من أين جاءته الإصابة.

ولم تقتصر معاناة الأم في زمن كورونا بين إصابتها وخوفها على أطفالها من الإصبابة وبين صراعها مع الأمومة وهي المحرومة من إحتضان أبنائها، بل تعدت تلك المعاناة حدود ذلك حين جسدت أشعار الشاعر المصري حافظ إبراهيم حين قال: “الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق»، إلى واقع، فجائحة “كورونا”، وما فرضته من ضرورة التعلم عن بُعد، أصبحت الأم، المدرسة والصف والمعلم،  بعدما أسندت إليها أعباء العملية التعليمية لأولادها كاملة، فتحمّلت الأمهات أعباء جديدة، ضاعفت من أدوارها السابقة، وبات عليها اليوم أن تتابع تعليم أولادها وهم يخوضون تجربة «التعليم عن بُعد» للمرة الأولى، بل إنها تؤدي وبنجاح أدوار المعلم والمشرف التعليمي، والمشرف الاجتماعي، في وقت ربما يكون لديها أكثر من ابن وابنة في مراحل التعليم المختلفة يتلقون دروسهم في الوقت نفسه”.
تشترك الأمهات والآباء في كثير من تفاصيل معاناة الإصابة بفيروس “كورونا”، مثلما يتشاركون أيضًا في الحرص الشديد على عدم نقل الإصابة لأطفالهم، ولذلك كل من مر بهذه التجربة المريرة ينصح بعدم الاستهتار وأخذ الحيطة والحذر والإلتزام بأدوات السلامة العامة، لكن معاناة الأمهات مضاعفة، بين آلم المرض، والخوف على الأطفال، والقيام برعايتهم وتدريسهم.

تعليم الأطفال عن بُعد مع مُستشارة التربية الخاصة سجود مجدي
✓ مَا هي تَوقعاتكُم لإستجابات التَلاميذ للتدريسِ عن بُعد ؟
✓ مَا دور وَلي الأَمر لرفعِ مُستوى التَلاميذ في التَدريس عن بُعد ؟
لا يتوفر وصف.
الأسئلة في أعلاه أطرحها لكُم وسأدع الإجابات عليكم … العَام الدِراسي الجَديد يَشهد تَحوّلاً كَبيراً في نِظام التَعليم بِسبب إِعتماد مُعظم الدول طَريقة التَعليم عن بُعد للأطفالِ ، وَهناك الكَثير من التحدياتِ التي يواجهها جَميع أَطراف العَملية التَعليمية في تَجرُبة التعليم الإلكتروني ، حَيث يَتعامل المُعلمون من نمطٍ تعليمي جَديد لهُ مُشاكله وتَحدياته ، كما يَتحمّل الأَطفال مَسؤوليات جَديدة رُبما أَكبر من عُمرِهم، والأَهل بِطبيعةِ الحَال يُعانون من مُشكلاتٍ كَثيرة في نِظام التَعليم عن بُعد .
سؤال :- كيف أدمج أطفالي بالتعليم الإلكتروني؟
1. يَجب أَن يعرف الطِفل أن التَعليم الألكتروني ضَرورة لا بُد مِنها في الوَقتِ الحالي ، وهو البَديل عن المَدرسة بِنظامها وَ منهِاجُها. 2. يَجب على الأُم أَن تَضع خُطة يَومية لِيتمكن الأَطفال مِن التَعلُم دون شُعور بالمللِ وَالروتين فمثلاً ” حَافظوا على مواعيد النوم والإِستيقاظ ، وتحديد أوقات مُحددة للدراسة “
3. تَشجيع أطفالكُم على تَغييرملابس النوم وإرتِداء مَلابس مُريحة ، فذلك سَيُعطيهم شعور بالتجديد والجدية في ذاتِ الوقت .
4. يجب أَن توفر الأم طريقة التواصل مع المدرسة لكي يَظل الطِفل على علاقةٍ بِها وبنظامها ، فَالمدرسة لَيست فَقط للتعليم بَل يَتعلم الإِنضباط وَالنِظام والأَخلاق .
5. إِختَاروا مَكاناً هَادئاً في المَنزل بعيداً عَن شَاشات التَلفزيون وغرف النوم ، وان يَكون المَكان مُنظم وَبه كُل القُرطَاسية المَطلوبة لإِتمام المَهام الدِراسية .
6. احرُصوا على التَعزيز الإِيجابي إثناء أَدائهُم الوَاجِبات المَدرسية ، كَالمديح أَو الحَلوى ، تَستطيعون ايضاً استخدام سُلم الحوافز ، أو مُسابقة بَطل اليَوم لِمن يُنجز مهامه كاملة .
7. شجعوا أَطفالِكُم على الإعتماد على أَنفسهم مع إستمرار المُتابعة لهم .
8. يَجب أَن توفر الأُسرة دَعماً لتعلم الأطفال ، ولا يَكون التَعليم الإلكتروني عِبارة عن تَحصيل حَاصل كما يقولون .
9. على الأُم أيضاً أن تَقوم بإِشراك الأَطفال في التعليم ولا تعتبر أَن التَعليم عن بُعد يخُصها ، أَو تَقوم بِالواجبات بدلاً من أَطفالها ، كَما يجب أَن تَكون في كُل خُطوة معهم .
10. حَاولوا تَخصيص الفَترة الصَباحية للدراسةِ ، بحيث يَكون الطِفل أكثر نشاطاً وتركيزاً .
الدِراسة وَظيفة التلاميذ لكن مع الأسف كثير منهُم لا يحبون هذه الوظيفة ليس لأنها سيئة لكن لأن أُسلوب تقديمها لهُ غالباً سيء … ضُعف التَلميذ دراسياً هذه الأيام لا يعني بالضرورة أنهُ فَاشل دراسياً أو ذكائه مُنخفض ، كَثيراً يَكون بِسبب جَهل المُعلم في مُراعاة نَفسية التَلاميذ …
لذلك احرصوا على هذه اللاءات مع التلاميذ هذه الأيام • لا تقارنوه بغيره • لا تقولوا له ” عمرك ما راح تتعلم ” . • لا تقولوا له ” أنت كسلان ” • لا تنفعلوا أثناء تدريسه • لا تستعجلوا على فهمه • لا تصفوه بصفات سيئة • لا تجعلوه معظم حديثكم • لا تشغلوه بالدراسة طول اليوم.
هُناك عبارات محفّزة للتلاميذ مع التدريس أستخدموها مع أطفالكُم :-
• بَدأت تتعلم بِسُرعة • مَا شاء الله عَليك • وَاثق من نَفسَك • تَتقدم بِسُرعة • أَفكارُكَ جميلة نهايةً فَإن أَزمة فَايروس كورونا فُرصة لتنميةِ الفهم والإِدراك الحسّي للطفلِ وَقُدرته على تمييزِ المُدركاتِ الحسّية وَترتيبها وَفرزها والإختيار من بَينها حَيثُ يَستطيع أَن يَتصل بِالعالم المُحيط به بِحواسهِ ، فَمِن خلال الوَسائل التَعليميّة تُقدم له خِبرات مُباشرة بَصرية واستنتاجِها وَفهمِها دُون أن يشعر أنه في حصةٍ تعليمية .
ترتب على إعلان دول العالم  لحالة الطوارئ واتخاذ إجراءات غير مسبوقة من اجل الحد من انتشار هذا الفيروس والقضاء عليه، توقف المسيرة التعليمية وإغلاق المنشآت الاقتصادية بشكل كلي وجزئي الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستوى التشغيل والإنتاج والعمالة في معظم القطاعات الاقتصادية، العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية.

النساء الخاسر الأكبر في أزمة كورونا.. إليك الأسباب

إن الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19)، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ليست حكراً على جنس معين، وكون المرأة جزء أساسي في بناء المجتمعات، تناولت ورقة بحثية تأثيرات وتداعيات الجائحة على النساء والفتيات.

النساء في المواجهة لماذا ؟؟

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة وضمن مقالة بعنوان “أثر مرض فيروس كورونا لعام 2019 (كوفيد-19) على النساء والفتيات”، فان  آثار الفايروس بالنسبة للنساء والفتيات تفاقم نتيجة لعدة اعتبارات منها ان النساء والفتيات يعانين بوجه خاص من آثار سلبية مضاعفة على الصعيد الاقتصادي، لأن دخلهن أقل بصفة عامة، وادّخارهن أقل، ولأنهن يشغلن وظائف غير آمنة أو يعشن في مستويات قريبة من مستوى الفقر.”

تشير البيانات التي تم جمعها من العديد من البلدان الأكثر تأثراً بجائحة كورونا أن الرجال معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بأعراض شديدة والوفاة عند مقارنتهم بالنساء، فعلى سبيل المثال إيطاليا لديها 71% من جميع حالات الوفاة منسوبة إلى الرجال، و29 % فقط من النساء.

على الرغم من أن البيانات السابقة تشير إلى عدد وفاة أكبر من الرجال نتيجة فايروس، فإن تأثيرها على صحة المرأة سلبي عموماً بسبب إعادة تخصيص الموارد والأولويات، بما فيها خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

في ظل الإغلاق العام يزداد عبء عمل الرعاية غير المدفوعة الأجر نتيجة لبقاء الأطفال خارج مدارسهم، وزيادة حاجة كبار السن إلى الرعاية، وكون الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحية منهكة بحمل يفوق طاقتها. وبالتالي تخضع النساء إلى المزيد من الضغوط النفسية.

التأثيرات الاقتصادية للجائحة على النساء

يرى البنك الدولي في مقالة بعنوان “أثر فيروس كورونا أكبر على المرأة وعلينا أن نراعي ذلك”، إن طبيعة الأعمال التي تقوم بها النساء تزيد من تداعيات الفايروس الاقتصادية عليهن، حيث أن النساء العاملات في وظائف قطاع الخدمات ( كمضيفات الطيران، والعاملات في صالونات التجميل) تضررن بشدة من جراء هذه الجائحة على نحو غير متناسب مع الرجال.

كشفت دراسة أجرتها عدة لجان تابعة للأمم المتحدة، بينها لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا “الإسكوا” وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها النساء والفتيات في المنطقة العربية قد ازدادت سوءاً بسبب كورونا.

تتوقع “الإسكوا” أن تخسر المنطقة العربية 1.7 مليون وظيفة على الأقل في عام 2020 نتيجة جائحة كورونا، بينها ما يقارب سبعمائة ألف وظيفة تشغلها النساء.

في فلسطين  جاءت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية للحد من انتشار جائحة كورونا، لتزيد من معاناة النساء في سوق العمل، خاصة وان الإحصاءات تشير إلى أن جائحة كورونا قد ضربت القطاع الخاص الذي يضم 66% من القوى العاملة في فلسطين في العمق. وبالنظر إلى نسبة مشاركة النساء في عمالة القطاع الخاص نجد أن هذا القطاع يضم 83,600 عاملة في الضفة الغربية و25,300 عاملة في قطاع غزة، يتوزعن على قطاعات عدة، حيث رافق هذه الإجراءات والتدابير تراجعا اقتصاديا تخلله فقد العديد من النساء العاملات لمصدر دخلهن.

وحول اثر الجائحة على النساء العاملات أشارت الصحفية عبير البرغوثي في تقرير أعدته بعنوان “العنف الجندري في الوظيفة العمومية .. جائحة مستترة والصور والضحية واحدة”، إلى إحصائيات وزارة العمل الفلسطينية فيما يخص نسبة الشكاوى التي تلقتها الوزارة خلال الفترة من 22 آذار وحتى 31 تموز 2020، 146 شكوى من الموظفات من أصل 632 شكوى، توزعت بين شكوى حول الأجور وعقود العمل والإجازات وإنهاء الخدمة بشكل تعسفي.

في مقابلة حول التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا على النساء قالت كاملة فالح وهي ربة أسرة “من الناحية المادية فان وجود رب الأسرة  بلا عمل وبلا راتب أمر يستدعي القلق، وحتى أتمكن من مواجهة الوضع الاقتصادي الناجم عن الجائحة اعتنيت بالأرض أنا وزوجي وكنت أبيع من ناتج المحصول الذي زرعته، بالإضافة إلى أن هذه الأزمة علمتني كيف أوفر لو شيء قليل من دخل زوجي لمثل هذه الأيام الصعبة.”

 التداعيات  الصحية

يرى البنك الدولي أنه وعلى الرغم من أن “قابلية تأثر الذكور بالفيروس” تكون أكبر، فأن النساء والفتيات لديهن أيضًا جوانب ضعف صحية في مواجهة هذه الجائحة، بسبب أدوارهن في أنشطة الرعاية داخل المنزل وخارجه، حيث تتعرض النساء على نحو غير متناسب للإصابة بكورونا، عالميا تشكل النساء 88% من العاملين في مجال الرعاية الشخصية و69% من الأخصائيين الصحيين.

يشير الجدول أدناه إلى زيادة عدد النساء على عدد الرجال الذين يعملون في الخطوط الأمامية وهذه وظائف تستلزم مخالطة المرضى ولا يمكن القيام بها من المنزل، الأمر الذي من الممكن ان يجعل النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.

بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية ترتفع نسبة إصابة الإناث في فلسطين بفايروس كورونا عن الذكور، حيث تبلغ إصابة النساء 53% مقابل 45% رجال.

في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية تزيد صعوبة حصول النساء والفتيات على العلاج والخدمات الصحية وذلك نتيجة تحويل الموارد الصحية للتصدي لحالات طوارئ الصحة العامة، حيث تقل إمكانية استفادة النساء من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم، لا سيما عندما تكون موارد الأنظمة الصحية مقيدة بشدة.

تشكل القيود المفروضة على التنقل تحدياً نظراً إلى أن معظم الاستشارات تجرى في العيادات ومعظم الولادات تتم في المستشفيات. فقد  أشارت التقارير إلى “زيادة في معدلات وفيات الأمهات، بسبب صعوبة سبل الوصول إلى الخدمات الصحية والخوف من العدوى في عنابر الولادة.”

تروي عبير إسماعيل وهي صحفية فلسطينية أصيب بفايروس كورونا تجربتها فتقول “كان للجائحة تأثير كبير علي استطيع القول بأنه الأكثر سلبية هذا العام. بداية عندما حان موعد ولادتي مع أول يوم منع التجول بسبب انتشار الفيروس بالضفة الغربية مما اضطرني لخوض التجربة لوحدي مع زوجي فقط، مع ظروف صحية صعبة كوني أنجبت طفلتي بعملية قيصرية.

في ذات السياق يعمل الإغلاق الشامل وتقييد الحركة وعدم التنقل، على خلق المزيد من الضغوط النفسية والجسمانية على النساء كونها تزيد من حجم الأعمال المنزلية، فالرعاية الأسرية  وما يرافقها من ضغوطات نفسية وزيادة في الأنشطة اليومية يؤثر سلبا على صحة النساء، حيث تقول كاملة فالح  من الناحية النفسية أقلقني كثيراً مكوث أطفالي في البيت بعيداً عن مدارسهم ومكوث رب البيت في المنزل بلا عمل، فذلك اتعب نفسيتي ونفسيته.

ان الضغوط النفسية والاجتماعية سالفة الذكر عبرت عنها الصحفية عبير اسماعيل فقالت “كامرأة أيضا كان علي أنا أتابع واجبات وفروض أولادي المدرسية أيضا لوحدي في ظل الإغلاق، مع تحول الدراسة عن بعد والاعتماد على الأهالي بشكل فاق ال80%. وكل هذه التجربة اعتقدت بأنها انتهت مع انتهاء الإغلاق التام والذي تزامن مع عيد الفطر السعيد أو بعده بقليل. مع ذلك بقيت ملتزمة بالحجر المنزلي خوفاً على ابنتي ذات الأشهر القليلة وأولادي ايضاً، لم اخرج إلا للضرورة ولقضاء بعض الحاجات الأساسية لي.”

التأثيرات الاجتماعية :

خلقت حالة الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي التي رافقت الجائحة الصحية حالة من العزلة المنزلية للمرأة الفلسطينية حيث لم يعد بمقدورها المشاركة في أي من المناسبات الاجتماعية كالأعراس وبيوت العزاء.

من جهتها، تقول أخصائية السياسات في مجال المرأة والتمكين الاقتصادي لمنظمة العمل الدولية لورا أداتي إن “تحدي الطوارئ يضع بالفعل ضغطا إضافيا على عدم المساواة القائمة في المجتمع، إذا لم يكن هناك بالفعل مشاركة متساوية لرعاية الأطفال أو الأعمال المنزلية، فستكون النساء مسؤولات عن التعليم عن بعد، وضمان وجود الغذاء والإمدادات، للتعامل مع هذه الأزمة.”

يشكل العنف الأسري واحداً من تداعيات جائحة كورونا على النساء، حيث أكدت مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في قطاع غزة هبة الزيان في مقابلة إعلامية، أن العنف الأسري زاد بشكل كبير خلال فترة الإغلاق التي فرضتها الحكومة الفلسطينية..

مع تزايد الضغط الاقتصادي والاجتماعي المقترن بتقييد التجول وفرض تدابير العزلة الاجتماعية بسبب جائحة كورونا، أصبح العنف الجنساني يتزايد بشكل تصاعدي، حيث تشير إحصاءات مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي  انه في شهر أيار الماضي توجهت  156سيدة لطلب استشارة قانونية أو اجتماعية من المركز.[1]

يتعرض المصابون بفايروس كورونا إلى التنمر الاجتماعي الذي شكل عبأ إضافي على المرأة كونها تحاول بشتى الوسائل  حماية أطفالها وأسرتها من تداعياته فتقول عبير إسماعيل “التحدي الأخير الذي ما زلت في خضمه، وهو التنمر الاجتماعي ما بعد التعافي من الفيروس وكيف أبعده عن أولادي بالتحديد الذين قاربوا على دخول المدرسة في سنتهم الجديدة.”

آليات تخفيف تداعيات الجائحة على النساء( سبل المواجهة):

تحتاج عملية تحليل تداعيات فايروس كورونا وتأثيره على النساء والفتيات إلى وضع مجموعة من التدخلات والآليات لمواجهة الاختلال الناجم عن هذه التداعيات فعلى سبيل المثال مواجهة التأثيرات الاقتصادية للجائحة الصحية على النساء يتطلب وضع سياسات اقتصادية تراعي خصوصية ووضع المرأة الاقتصادي بشكل عام وخلال الجائحة بشكل خاص. وهذا ما عبرت عنه هبة الزيان، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في قطاع غزة ، حيث بينت أن تحديد الأثر وتوصيفه يعتبر أساسياً لتصميم برامج وتدخلات ومشاريع ووضع سياسات قدر الإمكان مراعية بين الجنسين، أو مراعية لإعطاء النساء فرصاً، وتوفير الحماية لهن وتمكينهن.

وحيث أن النساء شريكا أساسيا الى جانب الرجل في التصدي لجائحة كورونا، لزم أن يكن شريكاً أساسيا في صناعة سياسات الاستجابة لجائحة كورونا .

شددت الأمم المتحدة على ضرورة  وضع خطة استجابة لجائحة كورونا، ولكل حزمة تدابير وميزانيات تخصص موارد للتعافي منها، تعالج الآثار الجنسانية لهذه الجائحة، الأمر الذي يتضمن : إدماج النساء والمنظمات النسائية في صميم تدابير الاستجابة لجائحة كورونا؛  تحويل أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر المجحفة إلى اقتصاد رعاية جديد شامل للجميع ويعمل لصالح الجميع؛  تصميم خطط اجتماعية – اقتصادية مع التركيز المتعمد على حياة النساء والفتيات ومستقبلهن.

أوصت الإيسكوا وعدد من المنظمات بجملة من الإجراءات التي يجب اتخاذها على مستوى السياسات منها:  ضرورة  وضع تدابير حكومية لإنعاش الاقتصاد الوطني، بحيث تدعم هذه التدابير إعطاء الأولوية لدمج المرأة في سوق العمل والنهوض بها.

على المستوى الصحي دعت الايسكوا الحكومـات إلـى ضمـان حصول النسـاء، علـى خدمات  رعايـة صحيـة جيـدة ومنصفـة وبأسـعار معقولـة، بما في ذلـك خدمـات الصحـة الجنسـية والإنجابية. كما دعت  إلـى إتاحـة الوصـول إلى خدمـات المياه والصرف الصحـي والنظافـة الصحيـة للنسـاء المعرضـات للخطـر بشـكل خاص.

أن مواجهة العنف الأسري والتداعيات الاجتماعية لجائحة كورونا الصحية يتطلب النهوض بنظم حماية اجتماعية وضمان استفادة النساء من مختلف الفئات العمرية من هذه النظم، على قدم المساواة مع الرجل،  وينبغي على  السياسات الاجتماعية والاقتصادية أن تركز على حماية النساء من الفقر وحماية العاملات في القطاع غير النظامي.

في الحالة الفلسطينية وضعت خطة الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا في الأرض الفلسطينية المحتلة،[2] مجموعة من الأولويات منها العمل بصورة وثيقة مع الشركاء لضمان دمج الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية في أنشطة التأهب لمواجهة فيروس كورونا والوقاية منه والاستجابة له، مع التركيز على حماية الطفولة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

بدأت هيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ بداية الأزمة في عقد اجتماعاً دورياً مع حوالي 30 مؤسسة نسوية تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تحديد تأثيرات جائحة كورونا على النساء الفلسطينيات.

تماشياً مع السياسات الهادفة لدعم وإسناد عمل المرأة وتمكينها اقتصاديا في ظل الجائحة عمدت الحكومة الفلسطينية إلي تنفيذ جملة من السياسات والتدخلات من اجل تعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي والاهتمام بدعم المشاريع الريادية وإغاثة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر الأكثر تضررا من الجائحة الصحية الراهنة التي عطلت الأنشطة الاقتصادية.

في ندوة حوارية نظمتها جامعة فلسطين الأهلية بتاريخ 17-8-2020 بعنوان “أثر جائحة كورونا على سوق العمل الفلسطيني” تحدث وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي عن جملة من إجراءات الاستجابة المتعلقة بجائحة كورونا، والتي في مضمونها تخدم المشاريع  والمنشآت النسوية، منها إنشاء صندوق لدعم وتمكين النساء بقيمة 50 الف دولار بدعم كندي بهدف خلق فرص تشغيل للنساء المهمشة، وافتتاح المركز الإبداعي لتصميم الأزياء “خيطان” بهدف تعزيز القابلية للتوظيف عند النساء والشباب في دولة فلسطين من خلال تطوير سلسلة القيمة للملابس والنسيج بدعم الحكومة اليابانية، إضافة  لتقديم منح للمشاريع الزراعية والطاقة  المتجددة عبر برنامج المنح الدراسية لتشجيع الفتيات الناجحات في الثانوية العامة للعام 2019/2020 على الالتحاق في التخصصات التقنية والمهنية[3]

تعد سياسات التمكين الاقتصادي للمرأة في ظل الجائحة الصحية جزء من السياسات المقدمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة على اعتبار أن المشاريع النسوية جزء من هذه المنظومة الاقتصادية، وعليه فقد عمدت وزارة الاقتصاد الوطني على توفير قروض بتمويل من البنك الدولي وصندوق الاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية بقيمة 210 مليون دولار لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنسبة فائدة متناقصة لا تتجاوز 3%، وفترة سداد 36 شهراً.

خاتمة:

في ظل الفجوات القائمة بين الجنسين ونتيجة لعدة اعتبارات منها: أن دخل النساء أقل بصفة عامة، وادّخارهن أقل، ولأنهن يشغلن وظائف غير آمنة أو يعشن في مستويات قريبة من مستوى الفقر، أصبحت  النساء والفتيات يعانين بوجه خاص من جائحة كورونا سواء صحياً او اقتصادياً او اجتماعياً.

كان لجائحة كورونا تداعيات اقتصادية وصحية واجتماعية على النساء والفتيات تمثلت في :

النساء الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس كونهن في خطوط المواجهة الأمامية مع الفايروس بسبب ادوارهن في الرعاية سواء داخل المنزل او خارجه .
فقدت العديد من النساء العاملات في القطاع الخاص وظائفهن.
أدت الجائحة الى زيادة الأعباء المنزلية والضغوطات النفسية والعنف الأسري على المرأة نتيجة الإجراءات القائمة على فرض الإغلاق الشامل.
عمقت الجائحة حالة عدم المساواة القائمة في المجتمع إذ لم يعد هناك مشاركة متساوية في توزيع أعمال رعاية الأسرة بين الرجال والنساء. ففي الوضع الطبيعي  تتحمل النساء والفتيات مسؤولية رعاية الأسرة والمنزل ، لكن أدت الجائحة إلى الزيادة في مسؤوليات أعمال الرعاية الناجمة عن إغلاق المدارس، وعزل كبار السن، ومسؤوليات التعليم عن بعد.

يتطلب خروج النساء من هذه الجائحة بأقل الخسائر أن تكون المرأة جزءاً في صياغة خطط الاستجابة المتعلقة بالتعامل مع الجائحة، وتصميم خطط واستراتيجيات قائمة على توفير نظم حماية اجتماعية للمرأة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير حكومية اقتصادية تعنى بدمج المرأة في سوق العمل وتمكينها اقتصادياً.

المصدر :

بقلم: اكرام عمر
إعلامية وباحثة

بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم، فوز المعلمة رانية صبح من مدرسة أبو عمار الأساسية المختلطة في تربية بيت لحم؛ بلقب أفضل معلم في فلسطين للعام 2020.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

جاء ذلك خلال احتفالية نظّمتها الوزارة، من خلال هيئة تطوير مهنة التعليم، بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني عن بُعد من مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي، برعاية وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، وبحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح، والأمين العام لاتحاد المعلمين أ. سائد ارزيقات، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية أ. ثروت زيد، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. محمد عواد، وحشد من الأسرة التربوية من الوزارة ومختلف المديريات.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏
وفي هذا السياق، نقل صالح تحيات وتهاني وزير التربية للحضور والمعلمين في يومهم، مشيداً بجهودهم المبذولة في إدارة المسيرة التعليمية باقتدار في ظل المشهد الكوروني؛ للتأكد من حصول الطلبة على حقهم في التعليم، مباركاً للمعلمة صبح فوزها كأفضل معلمة في فلسطين.
وقال: “رغمَ الجائحةِ التي تعصفُ بالعالم، وتجتاحُ أكثرَ الدول تطوراً وتقدماً في الاقتصادِ والتعليم، كنا وما زلنا هنا في فلسطين رغمَ قلةِ الإمكاناتِ وصعوبةِ المشهدِ نُديرُ العمليةَ التعليميةَ التعلمية بشكل، ليس أقلّ من الدول المتقدمة، فها نحن نُزاوج بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد بوسائل مختلفة”.
وأضاف صالح: “نعتمد بعد الله على المعلم الفلسطيني ومدير المدرسة القياديين في موقعهما، ونأملُ أنْ يكونَ التعليم عن بُعد وسيلة مناسبة تُحقق الهدف المطلوب في المدارس المتعطلة كلياً، وفي هذا المقام أيضاً نترحّم على كل أبناء الأسرة التربوية الذين توفوا بسبب كورونا”.
وتابع وكيل الوزارة: “في الوقتِ الذي تتعرّضُ فيه عاصمتنا القدس لخطر الطمس والتهويد، ويوجّه الاحتلال سهامه إلى صدر العملية التعليمية بكلِّ طواقمِها بما في ذلك محاربةِ المنهاجِ والمعلم والطالب الفلسطيني؛ لمحو ملامح الهوية المقدسية، إلا أن معلمينا وطلبتنا ومدارسنا ستبقى قاضّةً لمضاجعِ الاحتلال، فاعتداءات الاحتلال على الأسرة التربوية مستمرةٌ، فالشهداءُ من الطلبةِ يرتقون بفعل آلة القمعِ الاحتلالية، والطفلُ الشهيدُ علي أبو عليا الذي ارتقى مؤخراً شاهدٌ على انتهاك الطفولة”.
بدوره، هنأ ارزيقات المعلمين بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني؛ لدورهم في تقديم النموذج الفعّال والبنّاء الذي يسهم في التغيير الإيجابي، مؤكداً أن المعلم هو عنوان للوطن وصاحب رسالة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيداً بمصادقة الحكومة على الاتفاقية الموقعة بين اتحاد المعلمين والوزارة؛ بما يؤكد على اهتمام الحكومة بالمعلم، معبراً في الوقت ذاته عن اعتزازه بالشراكة والتعاون بين الاتحاد و”التربية” لخدمة المعلمين الأوفياء.
من جهته، استعرض رئيس هيئة تطوير مهنة التعليم أ. حازم أبو جزر المراحل الذي مرت بها عملية تحكيم جائزة أفضل معلم، ومعاييرها وأسسها، مثمناً جهود كافة القائمين عليها وأعضاء لجنة التحكيم.
وتخلل الحفل، الذي تولى إدارته مسؤول الإعلام والتوعية في الهيئة أ. رائد حامد؛ تكريم أعضاء لجنة التحكيم، والمعلمين المرشحين للمسابقة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏جلوس‏ و‏أحذية‏‏‏‏
المصدر: دائرة الإعلام التربوي
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية
الضابطة الجمركية تطلق حملة بعنوان ” #في_الكمامة_السلامة ” للوقاية من فيروس كورونا في محافظة بيت لحم
رام الله _  أطلق جهاز الضابطة الجمركية حملة بعنوان” #في_الكمامة_السلامة ” للوقاية من فيروس كورونا في محافظة بيت لحم اليوم الثلاثاء شملت عدداً من المؤسسات الحكومية والمدارس .
وجاءت هذه الحملة تنفيذاً لتعليمات قائد الجهاز سيادة اللواء/إياد بركات المستمرة من اجل الحد من انتشار فيروس كورونا “كوفيد_19” من خلال التركيز على الجانب التوعوي الذي يوضح لأبناء شعبنا الفلسطيني مدى خطورة استمرار تفشيه وكيفية الوقاية منه، من خلال التباعد الجيد وارتداء الكمامة والنظافة العامة، وابتدأت الحملة بقيام ضباط العلاقات العامة بالجهاز بتنفيذ هذه الحملة التوعوية والإرشادية للوقاية من فيروس كورونا من خلال الجولة التي إشتملت العديد من المؤسسات الحكومية والاعلامية والخاصة وبعض المدارس، وأيضا لقاء عدد من المواطنين والطلبة الذين يزورونها حيث تم توزيع النشرات التوعوية عليهم والحديث معهم من قبل ضباط الجهاز وتوجيه النصائح لهم وضرورة التزامهم بكافة وسائل السلامة وحثهم على إرتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات والاختلاط؛ وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة الجميع وضرورة اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية اللازمة .
و لاقت هذه الحملة اعجاب المؤسسات والطلبة الذين قدموا بدورهم شكرهم وتقديرهم للضابطة الجمركية للإجراءات التي اتخذتها في الاشهر الماضية والمستمرة حتى الآن في حفظ الأمن الغذائي والاقتصادي، مؤكدين التزامهم بهذه الاجراءات والتعليمات والتي من شانها الحفاظ على سلامتهم .
واكدت الضابطة الجمركية انها ماضيه في هذه الحملة لتشمل اكبر عدد من المؤسسات والشركات والمحال التجاريه واكبر عدد ممكن من المواطنين حرصاً على سلامة الجميع والتزامهم الدائم بكافة الاجراءات الوقائية.

قررت مجد أن تطلق على طفلتها الجديدة اسم “أيلول” عندما عرفت جنس جنينها في شهر أيار/ مايو الماضي، رغم أن موعد ولادتها المتوقع سيكون في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

أنجبت مجد “أيلول” الشهر الماضي، بعد أن اضطرت لوضعها بعملية قيصرية بعد وصولها حالة صحية خطيرة جدا حسب تشخيص الطاقم الطبي لها.

أُدخلت مجد عوض (29 عاما) من بلدة جماعين جنوب نابلس إلى المستشفى العربي التخصصي قبل أسبوعين، بسبب معاناتها من ضيق حاد بالتنفس وسعال شديد، ونزول الأوكسجين بنسبة 70%.

أُخذت العينات منها والتي أثبتت إصابتها بفيروس “كورونا”، ووقتها حاول الأطباء إبقاءها على الأوكسجين الخارجي، وإعطاءها المدعمات والأدوية التي تؤخذ بناء على البروتوكولات المتبعة من قبل وزارة الصحة.

ساءت حالة مجد شيئا فشيئا، وأظهرت صور الأشعة بأن رئتيها شبه بيضاء، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار بوضعها على جهاز التنفس الاصطناعي الذي بقيت عليه لمدة 10 أيام.

“لم يطرأ أي تحسن يُذكر على الحالة في الأيام الستة الأولى، بل كانت تسير نحو الأسوأ، وفي بعض المراحل تشهد هبوطا حادا بالأوكسجين رغم أنها كانت موصولة بجهاز التنفس الاصطناعي، وفي مراحل أخرى يحدث خلل في عمل الوظائف الحيوية، فالحالة كانت في وضع حساس وخطر جداً”، يقول الدكتور توفيق أبو عيشة أحد أفراد الطاقم الطبي المشرف على حالة مجد.

حمل مجد كان له الأثر الأكبر في عدم تحسن نسبة الأوكسجين عندها، فكان القرار الطبي بتوليدها قيصريا، حيث كان الأمل لديهم بأن توليدها سيساهم في تحسن صحتها.

“سنحاول إنقاذ الجنين، نسبة الخطورة على حياة مجد تتجاوز 90%”، هكذا أخبر الطاقم الطبي عائلتها قبل إجراء العملية لها، فالأطباء كانوا يصارعون الزمن للحصول على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نجحت العملية، وولدت “أيلول” التي وضعت على جهاز تنفس اصطناعي في قسم الخدج بالمستشفى، وهنا تمكن الأطباء من التعامل بشكل أفضل مع حالة مجد، والحصول أيضا على نتائج أحسن.

استمرت الحالة الخطرة لمجد حتى مساء اليوم التاسع، وفي اليوم العاشر ذهل الأطباء للتحسن الكبير الذي طرأ على حالتها في ليلة واحدة، فالالتهاب الرئوي يتراجع والأوكسجين يتحسن، والوظائف الحيوية تعمل بشكل أفضل.

10 أيام على جهاز التنفس الاصطناعي، والعائلة مهيأة لتلقي الخبر الأسوأ، لكن مجد تخرج من العناية المكثفة وتجلس على كرسي وتسير بخطى ثابتة، بعد أن كان ذلك أمرا شبه مستحيل أن يتحقق.

“منذ أربع ساعات ونصف وأنتِ بغيبوبة، هكذا قالوا لي في البداية”، قالت مجد التي نقلت إلى غرف المرضى العادية.

طلبت هاتفها لإجراء مكالمة مع أهلها، حينها اكتشفت من خلال الهاتف أنه قد مرت 10 أيام على غيبوبتها.

اختلطت مشاعر الفرح بالدموع، هذا كان شعور العائلة عندما شاهدوا ابنتهم تخطو نحوهم بعد أن كانوا لا يشاهدونها ولا يتمكنون من الوقوف بجانبها بسبب وضعها، وكانوا يعرفون تطورات حالتها الصحية من قبل الطاقم الطبي المشرف على حالتها.

ستعود مجد إلى بيتها يوم غدٍ الاثنين لتحتفل بعيد ميلادها الثلاثين مع زوجها أنس وأبنائها إبراهيم (6 سنوات)، وزيد (3 سنوات)، بينما “أيلول” ستعود إلى حضن عائلتها بعد أن يكتمل نمو جسدها في قسم الخدج بالمستشفى.

 أنس عوض، زوج مجد، الذي عاش أصعب أيام حياته، لم يسمع كلمة “مبروك” عند ولادة “أيلول”، لكنه اليوم يشعر أنها جاءت للتو، وأن حياته قد بدأت من جديد، حياته مع زوجته وأطفاله.

المصدر: إيهاب الريماوي – وكالة الأنباء الفلسطينية رام الله

إ.ر/و.أ

ملاحظة: الصور من صفحة المستشفى العربي

التقى اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية في مكتبه اليوم وفدا من النادي النسوي البيئي لمناقشة قضايا تتعلق بالواقع الصحي في المحافظة خلال جائحة كورونا، وأوجه الدعم والاسناد التي يمكن للمراة القيام بها في مواجهة الجائحة.


وضم الوفد الذي ترأسته نهاية عفانة ناشطات نسويات وعضوات في النادي النسوي البيئي.
وخلال اللقاء ثمن المحافظ دور المرأة ودور النساء الفاعلات القائمات على النادي النسوي البيئي، مشيرا الى جائحة كورونا وتفشي الوباء في محافظة قلقيلية نتيجة الاستهتار وعدم الوقاية والالتزام بالبروتوكولات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، داعيا الى الالتزام بالتعليمات والبروتوكولات للحد من انتشار الفيروس.


من جهتها شكرت نهاية عفانة المحافظ على الاهتمام، واكدت على الدور النسوي الفاعل في المحافظة، مشيرة الى المساهمات البيئية للنادي من خلال حملات التوعية واطلاق مبادرات للحفاظ على الصحة والبيئة.
وناقش الحضور عدة قضايا تتعلق بجائحة كورونا في مدينة قلقيلية، واليات التدخل للمساهمة في الحد من انتشار الجائحة.
متابعة و رصد : رؤى عطا

عزيزي المواطن كيف تقوم بعزل نفسك عند اشتباه او تأكيد الإصابة بفيروس كورونا؟
** اختر غرفة منفصلة عن باقي أفراد الأسرة، ويفضل أن تكون مع حمام داخلي منفصل، وقم بتهويتها بانتظام وبالطرق المناسبة.
** لا تختلط مع بقية أفراد الأسرة في المنزل.
** امتنع عن استقبال الزوار في المنزل.
** استخدم هاتفك إذا كنت بحاجة إلى التواصل مع أي شخص آخر في المنزل او النداء عن بعد.
** اطلب من الآخرين – أفراد الأسرة أو الأصدقاء – القيام بالمهام نيابة عنك مثل شراء الطعام أو الدواء.
**يجب ألا تغادر منزلك، وفي حال وجود أي طارئ طبي اتصل بالطب الوقائي
يجب السماح لفرد واحد فقط من أفراد الأسرة برعايتك وخدمتك، ويتوجب على الشخص الذي يقوم بالاعتناء بك ارتداء قناع للوجه وقفازات بلاستيكية كلما دخل إلى غرفتك، ومن ثم التخلص منها بعد الاستخدام وغسل يديه على الفور بعد مغادرة غرفتك، ويجب المحافظة على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين مقدم الرعاية في جميع الأوقات.​
كيف تحمي نفسك والآخرين من العدوى؟
​تأكد من غسل يديك بالماء والصابون بشكل متكرر باستخدام التقنية الصحيحة ولمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام معقم لليدين يحتوي على نسبة 70٪ على الأقل من ا​لكحول في حالة عدم توفر الماء والصابون.
من المهم أن تغسل يديك بشكل جيد دائمًا:
** بعد السعال أو العطس.
** قبل وأثناء وبعد إعداد الطعام.
** قبل الأكل.
** ​​​بعد الذهاب إلى الحمام.
** يجب على جميع أفراد المنزل غسل أيديهم بانتظام وتجنب لمس الوجه أو الفم أو الأنف.
** غطي فمك بمنديل ورقي أثناء السعال أو العطس وتخلص منه على الفور برميه في سلة مهملات مغطاة بكيس بلاستيكي، ثم اغسل يديك فورًا، وإذا لم تكن تملك منديلاً في متناول يديك، قم بالسعال أو العطس في كوعك المثني.
** تجنب مشاركة الأدوات المنزلية مثل الأطباق أو أكواب الشرب أو أواني الأكل أو فرشاة الأسنان أو الملابس أو الوسائد أو مفارش السرير أو المناشف مع أشخاص آخرين في منزلك، وقم بغسل هذه الأدوات جيدًا بالماء الدافئ والصابون بعد الاستخدام.
** قم بتنظيف وتطهير الأسطح والأغراض المستخدمة مرة واحدة على الأقل في اليوم، بما في ذلك مقابض الأبواب والمراحيض والطاولات وأجهزة التحكم عن بعد والهواتف المحمولة وجميع الأسطح والأغراض الأخرى كثيرة الاستخدام، ويجب استعمال القفازات ذات الاستخدام الواحد عند التنظيف، وبمجرد الانتهاء من التنظيف تخلص من القفازات واغسل يديك جيدًا.
** تأكد من ان يتم غسل ملابسك بشكل منفصل عن ملابس الآخرين في المنزل.​
استخدام المرحاض والحمام​
** لا تتشارك المناشف مع أشخاص آخرين في المنزل واستخدم مناشف خاصة بك، سواء كنت تستخدمها للتجفيف بعد الاستحمام أو لتجفيف وجهك ويديك.
** إذا لم يتوفر لك حماماً منفصلاً وكنت تستخدم حماماً مشتركاً مع الآخرين فتأكد من تنظيفه بعد كل استخدام بالكلور او الكحول.​
** تجنب الطهي أو إعداد الطعام للآخرين، ودع شخصًا آخر في المنزل يقوم بطهي طعامك لتجنب دخول المطبخ.
** تناول طعامك في غرفتك وتجنب الأكل أو الشرب مع بقية أفراد المنزل.
** قم بالتأكيد على غسل أطباقك بشكل فوري و منفصل عن الأطباق الأخرى في المنزل مع وضع كلور بماء الجلي.
** تأكد من تناول طعام صحي يقوي جهاز المناعة لديك.
** تأكد من شرب كمية كافية من الماء “8-12 كوبا يوميًا”.​
** إذا كنت تعاني من مرض مزمن وتحتاج إلى دواء منتظم فتأكد من توفر الإمدادات الكافية في المنزل.
** استخدم طرقا بسيطة لشرح الوضع بما يخص الحجر للأطفال وتجنب أي اتصال مباشر معهم.
** تأكد من وجود سلة المهملات محكمة الغلق في غرفتك، وضع كيسًا بلاستيكيًا فيها وتأكد من غلق الكيس بإحكام قبل رميه.
** تأكد من الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
** تجنب الاتصال بأي حيوان أليف في المنزل، خاصة إذا كان هناك أشخاص آخرون على اتصال به أيضًا.​
الأغراض التي يجب أن تكون متوفرة
** أقنعة الوجه. لا تستخدم القناع أكثر من مرة، وقم برمي القناع في سلة المهملات واغسل يديك جيدًا بعد استخدامه.
** قفازات بلاستيكية. لا تستخدم القفازات أكثر من مرة، وارم القفازات في سلة المهملات واغسل يديك جيدًا بعد استخدامها
** ميزان حرارة
** مسحات كحولية
** أدوية خافضة للحرارة مثل بانادول
** صابون لليد
** معقم لليدين ويجب أن يحتوي على نسبة 70٪ من الكحول على الأقل
** مواد التنظيف المنزلية بما في ذلك أدوات تنظيف المرحاض والمطبخ
** مناديل ورقية
** مناديل كحولية
** صناديق قمامة مغلقة​
ملاحظة هامة​
إذا كنت من الحالات المشتبه بها وظهرت لديك أعراض مرضية تشبه الإنفلونزا، مثل (الحمى أو السعال أو ضيق النفس) او اذا كنت من الحالات المؤكدة وشعرت بتزايد بالاعراض كضيق تنفس شديد اتصل بالطب الوقائي لتقييم وضعك واعطائك التعليمات اللازمة ( لا تخرج دون تعليمات)
ودمتم بخير
مستشفى الإتحاد النسائي بنابلس
الدكتور ماجد ابو جيش والدكتورة بيان ابراهيم.
متابعة ورصد : رؤى عطا

تقرير : رؤى عطا

اعتدنا في كل عام عند حلول فصل الصيف على ارتفاع نسبة الحفلات والمناسبات والأعراس ، ولكن في هذا العام يبدو كل شيء مختلف فقد انخفضت نسبة الأفراح والمناسبات ولم نعد نسمع عبارة “فلان عريس ” ، أو ” غدًا عرس فلان” بل Hصبحت جملة ” عريس مع وقف التنفيذ ” هي أكثر ما يتم تداوله خلال هذه الفترة .

منذ بدء جائحة كورونا في شهر آذار على الصعيد الفلسطيني سارعت القيادة والحكومة لإتخاذ إجراءات استباقية احترازية ، حيث أن التأثيرات السلبية الناجمة عن الجائحة ازدادت ، فبدأت التأثيرات بالقطاع الصحي ثم التعليمي بعدها ما لبثت أن أثرت على الجوانب الاقتصادية لتصل قطاع الأفراح والمناسبات ، مئات الأعراس ألغيت وأجلت وبعضها أقيم ولكن دون حفل زفاف في فلسطين ، فقد دفع تفشي هذا الفايروس إلى اتباع سياسة الاغلاق و التحذير من التجمعات فشمل الاغلاق قاعات الأفراح و محلات الملابس والورود وتوقفت عروض الفرق ومحلات الصاغة وغيرها عن العمل ، كل تلك الاغلاقات أدت الى الحاق الضرر بكافة المنتفعين من موسم الأفراح .

 

عريس مع وقف التنفيذ

محمد حسيبا عريسٌ ارتبط زفافه وفرحة عمره بما تمليه آخر مستجدات فايروس كورونا ، ففي الوقت الذي كان يسعى فيه حسيبا لإكمال نصف دينه واتمام مراسم زفافه على أكمل وجه كما كان يخطط له مع شريكته المستقبلية كان كورونا في الجانب الآخر يحضر له مفاجأة غير متوقعة ، فمنذ بدء الجائحة في شهر آذار والأمور تزداد سوءًا وتعقيدًا ، فلم يكن بالحسبان أن تمتد هذه الأزمة لتصل الى فصل الصيف وتزداد الإصابات وتتعقد الإجراءات لتقف بوجه اتمام حفلات الزفاف التي كانت مقررة مسبقًا ، فيقف أمام اتمام محمد لزفافه عدة عوائق تزيد من تعقيد الأمر فمن جانب يشكل اغلاق صالات الأفراح والصالونات و محلات الصاغة والأزهار سببًا في تأجيل الزفاف ، يقف في الجانب الآخر غياب أهله ووجودهم في دولة الامارات كعائق يمنعه من اتمام فرحة عمره التي لا طالما أراد اتمامها في وجود العائلة ، فنحن نعلم أن كل أم منذ ولادة طفلها تتعب وتسعى جاهدةً ليكبر ابنها وتزفه عريسًا ، ولكن كورونا وقف كحاجز أمام فرحة أم محمد بإتمام مراسم زفاف ابنها ، وقد وصف حسيبا حالة الضياع التي يعيشها في الوقت الحالي بغمامةٍ سوداء تحيط به وتمنعه من التفكير واتخاذ القرار السليم بشأن زفافه .

مرفق فيديو للشابة ميساء الشاعر التي تأجل كذلك حفل زفافها بسبب أزمة كورونا

https://www.facebook.com/MaysaShaer/videos/10157568884748182/?t=6

يقف في الجانب الآخر للمتضررين أصحاب صالات الأفراح وشركات تنظيم الأفراح والاستديوهات التي التزمت بقرارات رئيس الوزراء ، وأقرّت التزامها من خلال البيان التالي :

بيان هام صادر عن أصحاب قاعات الافراح و شركات تنظيم الافراح و استديوهات التصوير في محافظة نابلس ،،، اجتمعنا مساء اليوم بحضور ممثلين عن كافة القطاعات المذكوره ، وعطفا على قرار رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتيه حفظه الله ، بالسماح بإقامة حفلات الاعراس و المناسبات حتى يوم الاحد القادم والى حين صدور تعليمات جديده اخرى بخصوص بروتوكول وزارة الصحه بهذا الخصوص .
لذا نقر بأننا ملتزمون بقرار رئيس الوزراء بإقامة الحفلات المحدده مسبقا حتى مساء يوم الاحد وعلى ضوء ذلك نرجوا التكرم من عطوفة اللواء ابراهيم رمضان محافظ محافظة نابلس بإصدار تعليمات للجهات المعنيه بهذا الأمر بالموافقه على إقامة الحفلات من يوم غدا الثلاثاء الموافق 23/6/2020
 ولكم جزيل الشكر
حماه الله البلاد و أدامكم ذخرا للوطن و المواطن
أصحاب قاعات الافراح و القطاعات المتعلقه بها و التواقيع محفوظه

وقد لاقى قرار الاغلاق استياء أصحاب صالات الافراح وكثير من الأهالي واعتصم الكثير منهم امام مباني المحافظات في نابلس وقلقيلية وطولكرم وصرح أحد أصحاب محال التصوير امام محافظة نابلس .

https://www.facebook.com/Dooz.News/videos/889131598277556/?t=0

 

في ذات الوقت كان رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية قد اصدر سلسلة قرارات لمواجهة انتشار فايروس كورونا ، منها :

1- ستقوم لجان الطوارئ في مختلف القرى والبلدات بمساندة عمل الأجهزة الأمنية ، خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول اليها .

2- يمنع العمل في المستعمرات منعًا قاطعًا .

3-تمنع إقامة الأعراس وحفلات الاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر ….

في الوقت ذاته قال الدكتور كمال الشخرة مدير عام الرعاية الصحية و الأولية في وزارة الصحة إن ارتفاع الاصابات بفايروس كورونا جاء بسبب المخالطة المباشرة والأعداد الكبيرة التي حضرت الأعراس ولم تلتزم بشروط السلامة العامة وإرشادات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس ، وهذا ما أكدت عليه أيضًا الدكتورة مي كيلة وزيرة الصحة الفلسطينية .

 

https://www.facebook.com/atta.jabr/videos/10158259241361413/?t=15

 

فرحة لم تكتمل 

أقام العريس عميد عز الدين خفش من قرية مردة في محافظة سلفيت حفل زفافه كما كان يخطط له واستقبل المهنئين ضمن شروط السلامة والوقاية التي أقرتها وزارة الصحة ، ولكن قدر لفرحه الّا يكتمل كما ذكر معزور الخفش عم العريس فقد قال إن ابن اخيه بعد انتهاء الحفل توجه لمحافظة نابلس لإجراء فحص كورونا ، من باب الحيطة والحذر حيث أنه صافح عددًا كبيرًا من المدعوين ، ولم يكن لديهم أي شكوك حول اصابته بفايروس كورونا حيث أن العريس كان بكامل نشاطه ولم تظهر عليه أية أعراض وفقًا لما ذكره عمه .

ولكن شاء القدر أن يكون العريس مصابًا بالفيروس ، وهنا يؤكد الخفش أن نتيجة الفحص ظهرت في اليوم التالي للحفل وليس قبل الحفل كما تداولته بعض المواقع ، فور صدور نتيجة الفحص ناشد محافظ سلفيت الدكتور عبد الله كميل  جميع مخالطي العريس بالتوجه لمراكز الفحص حتى يتم اجراء الفحوصات اللازمة لهم ، وقد كانت نتيجة تلك الفحوصات سلبية باستثناء حالتين هما لعمة العريس و الأخرى لأحد أنسبائهم ، من الجدير بالذكر أن الوضع الصحي للمصابين الثلاث مسقر ولا يعانون من أية أعراض .

https://www.facebook.com/samer.amin.777363/videos/298656037956931/?t=2