











مركز الدراسات النسوية يواصل جهوده ضمن حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة
(مقابلة مع أمينة أصلان – مسؤولة مركز الدراسات النسوية في نابلس)
أجرت المقابلة مرام دبوس
تواصل حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة رسالتها في رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتسليط الضوء على آثاره المتعددة. وتمتد الحملة عالميًا من 25 نوفمبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى العاشر من ديسمبر، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتركز هذه الحملة على إبراز التأثيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للعنف، إلى جانب التوعية بعنف الاحتلال تجاه النساء والأطفال، وخاصة سياسات النزوح القسري التي تتعرض لها الكثير من الأسر.
وفي مقابلة مع أمينة أصلان، مديرة مركز الدراسات النسوية في محافظة نابلس، أوضحت أن أنشطة المؤسسات المشاركة تهدف إلى زيادة الوعي والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت أصلان: ” إن التركيز يتم على تعريف المجتمع بالآثار السلبية للعنف، وتعزيز الرفض المجتمعي لجميع أشكاله، بالإضافة إلى تمكين النساء والفتيات عبر توعيتهن بحقوقهن وآليات الحماية المتوفرة”.
كما أشارت إلى أهمية الدعوة لتغيير القوانين والسياسات المتعلقة بزواج الأطفال والعنف الرقمي والعنف الجنسي، والعمل على تعزيز حماية النساء والفتيات في الأزمات.
وحول مشاركة المركز هذا العام، بيّنت أصلان، أن المركز نفذ ثلاثة أنشطة رئيسية بالشراكة مع مؤسسات مختلفة. وشملت هذه الأنشطة زيارات داعمة لأهالي الفتيات والنساء المعتقلات سياسيًا، إلى جانب زيارات لأمهات الفقدان الاجتماعي اللواتي فقدن أبنائهن نتيجة شجارات وإشكالات.

وتهدف هذه الزيارات إلى دعم الأمهات والزوجات نفسيًا واجتماعيًا، والضغط باتجاه السلم الأهلي وحقن الدماء، لضمان مجتمع آمن يسوده السلام والمحبة في ظل الظروف الراهنة.
كما نفذ المركز ضمن فعاليات الحملة معرض “علي صوتك بريشتك” بمشاركة مجموعات من الأطفال الناشئة. حيث عبّر الأطفال من خلال لوحاتهم عن أفكارهم ورسائلهم حول مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخصوصًا قضية “تزويج الطفلات”. وقدّموا أعمالًا فنية حملت رسائل قوية تعكس وعيًا مبكرًا وخطابًا رافضًا للعنف والتمييز.


وفي ختام المقابلة، أكدت أمينة أصلان، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن التزام المركز بدوره في مناهضة العنف ضد المرأة، مشددة على أن الجهود المشتركة بين المؤسسات والمجتمع تمثل خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر أمانًا وعدلًا للنساء والفتيات

هكذا يسهم برنامج حقوق الطفلة في مناهضة الزواج المبكر عبر الفن
حوار مرام دبوس
أجريتُ هذه المقابلة مع نداء منصور، إحدى منسّقات برنامج حقوق الطفلة، وهو برنامج ينفّذه مركز الدراسات النسوية بالتعاون مع نادي جبل النار، بهدف تعزيز وعي الطفلات والأطفال بحقوقهم، ومناهضة كل أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي.

🔷 أنتِ لها: هل من الممكن أن تطلعينا على تفاصيل البرنامج؟
نداء منصور: امتدّ البرنامج لأكثر من 10 لقاءات تدريبية، ركّزت خلالها الجلسات على مواضيع عدة ومنها العنف المبني على النوع الاجتماعي، وحقوق الطفلات، إضافة إلى التوعية حول أضرار الزواج المبكر. ولتعميق الفهم عبر وسائل إبداعية، تم استكمال التدريب بجلسات مع رسّامات متخصصات استخدمن الفن كأداة للتعبير عن القضايا الاجتماعية المرتبطة بالطفلات.
🔷أنتِ لها: بماذا شارك الأطفال؟
نداء منصور: شارك الأطفال خلال البرنامج في إنتاج لوحات فنية تعبّر عن ظاهرة الزواج المبكر وانعكاساتها على الطفلات، حيث شكّل الرسم وسيلة آمنة ليجسّدوا أفكارهم ومشاعرهم ويعبّروا عن مواقفهم تجاه هذه القضية.

🔷أنتِ لها: ما أهمية هذا البرنامج؟
نداء منصور: مثل هذه البرامج والحملات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم، كما تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول حقوق الطفلات.
كما أن البرنامج خلق مساحة آمنة للمشاركين للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وساعدهم على اكتشاف مواهبهم، إضافة إلى تطوير مهاراتهم الشخصية والحياتية، وتمكينهم من القدرة على الوقوف والتحدث والتعبير بثقة.
🔷أنتِ لها: من هي الفئة المستهدفة ضمن هذا البرنامج؟
نداء منصور: استهدف البرنامج فئة اليافعين من عمر 12 إلى 16 سنة من الذكور والإناث، واختُتم بإقامة معرض فني يضم اللوحات التي أبدعها المشاركون.
وجسّد المعرض ثمار العمل خلال اللقاءات، حيث عرض الأطفال لوحاتهم التي تناولت أثر الزواج المبكر على الطفلات والدعوة لمناهضة هذه الممارسة.

🔷أنتِ لها: هل من الممكن أن تصفي لنا كيف كان المعرض؟
نداء منصور: خلال المعرض، وقف كل مشارك بجانب لوحته ليشرح للحضور والمؤسسات كيف تعبّر لوحته عن القضية، في تجربة منحتهم مساحة للظهور والتفاعل وإيصال رسالتهم مباشرة.



لميس يعقوب.. ورحلة الليدي 90 من طالبة بصريات في جامعة النجاح الوطنية إلى منصات الريادة والبراندات المتميزة
في واحدة من أجمل قصص النجاح الفلسطينية الملهمة، تقف الشابة لميس يعقوب، خريجة جامعة النجاح الوطنية – تخصص البصريات، كرمز للإصرار والطموح الذي لا يعرف حدودًا.
فبين أنابيب العدسات وقياسات النظر، وُلد حلم مختلف تمامًا؛ حلم أن تصنع شيئًا يحمل بصمتها الخاصة ويُعبّر عن شغفها بالتميز والجمال… وهكذا بدأت حكاية “الليدي 90”. ومن هنا كان لموقع ومنصة المرأة الفلسطينية أنتِ لها فرصة اللقاء والحوار ونشر القصة المميزة لليدي 90.
وعن سبب التسمية لـ الليدي 90 أوضحت لميس يعقوب ابنة بلدة كفل حارس من محافظة قلقيلية أنه يأتي متوافقا مع تاريخ الميلاد وارتباطه به وكذلك اسم الليدي من باب تدليل النفس.

البداية من لا شيء
في العام 2020، وبينما كانت لميس لا تزال طالبة جامعية، عملت في عيادة في منطقتهم مبلغ بسيط يقدر ب 150 شيقل أسبوعيا، وقررت أن تخوض تجربة صغيرة: بمبلغ 150 شيكل فقط، حيث اشترت به مجموعة ملابس من “البالة” لبيعها بأسلوبها الخاص. لم يكن لديها متجر ولا رأس مال، بل رؤية مختلفة وإيمان قوي بنفسها.
تقول لميس: “بديت بخطوة بسيطة جدًا، بس كنت مؤمنة إن التميز مش بحاجة لفلوس، بحاجة لفكرة وشغف وطريقة مختلفة.”
طريقة عرضها للمنتجات، إحساسها بالذوق، وطريقتها القريبة من الناس في التسويق، جعلت مشروعها البسيط يلفت الأنظار. ومع الوقت، تحوّلت تلك التجربة الصغيرة إلى نواة حلم أكبر… حلم الليدي 90.
من الفشل إلى نقطة التحول
في لقائها الأخير في جامعة النجاح الوطنية ضمن فعالية نظمها مجلس الطلبة وجمعية الرياديين، روت لميس تفاصيل مشوارها بكل صدق وعفوية. “فرجيت الطلبة صوري من كل المراحل، حتى معدلي في أول فصل جامعي، اللي ما كان ممتاز أبدًا. بس الفشل وقتها كان الكف اللي صحاني. بعدها صرت أدرس بجد، وتخرجت بمعدل 3.3، وصرت متفوقة بكل شي بعمله.”
وتضيف بابتسامة:“ما بنفع نقول الفشل طبيعي ونتقبله بدون ما نغيّر من حالنا. الفشل مش نهاية، هو بداية الوعي، بداية الشغل الصح، بداية طريق التميز.”
بين الدراسة والعمل
لميس لم تترك تخصصها الأكاديمي خلفها، بل عملت في مجال البصريات، وواصلت مسيرتها الأكاديمية حتى أصبحت معيدة في جامعة النجاح في قسم البصريات، وفي الوقت ذاته كانت تدير مشروعها الريادي بخطوات ثابتة.
“كنت أدرس وأشتغل، وأوازن بين الجامعة والمبيعات، وكنت حاطة هدف واضح: بدي أكون الأولى في مجالي، سواء بالبصريات أو بالبيزنس.”
ولادة براند فلسطيني بطموح عالمي
من هناك، تطوّر المشروع الصغير إلى براند فلسطيني مميز في عالم الحقائب. أصبحت الليدي 90 علامة تجارية تُعرف بجودتها وتصاميمها الفريدة، وتحمل رسالة تمكين وجرأة لكل فتاة فلسطينية تؤمن بنفسها.
“الليدي 90 اليوم الأولى في عالم الحقائب بفلسطين، بس بالنسبة إلي، اللي عملناه لسه 1٪ من اللي بحلم فيه. الجاي أكبر وأجمل بإذن الله.”
دعم العائلة… السر الخفي وراء النجاح
لم تنسَ لميس الإشارة إلى أقرب الداعمين لها:“من البداية كان أهلي وزوجي أول داعمين إلي في حياتي، وجودهم جنبي عطاني طاقة أكمّل، وأتحمل كل صعب واجهني.”
في جامعة النجاح… عودة إلى الجذور
وتضيف: “استضافة جامعة النجاح لشركة الليدي 90 كانت لحظة فخر واعتزاز، ليس فقط للميس، بل لكل الطلبة الذين شاهدوا نموذجًا حيًا على أن النجاح ممكن مهما كانت البداية متواضعة.
“حبيت أرجع على جامعتي مش كطالبة، بل كقصة واقعية تحكي للطلبة إن الفشل مش عيب، وإن الإصرار بيصنع المعجزات.”
من حلم صغير إلى بصمة عالمية
وعلى أرض الجامعة التي أحبت ودرست فيها وتخرجت منها وعملت فيها على أرض جامعة النجاح الوطنية عادت الليدي 90 لتفتح قلبها وتروي قصة انطلاقتها منذ اليوم الأول وصولا لهذه المرحلة في مدرج القانون وبين مئات الطلبة حيث شاركت بفعالية جمعيية الرياديين للتحدث عن الريادة، وننقل هنا ما كتبته عبر حسابها وكيف تحدثت عن انطلاقتها. وهذا ما نشرته على حسابها في أعقاب اللقاء












قصة لميس يعقوب هي تجسيد حي لمعادلة النجاح:
فكرة + شغف + التزام = إنجاز حقيقي.
بدأت من مبلغ بسيط، واجهت الفشل، درست، اجتهدت، وثابرت… فصنعت لنفسها طريقًا فريدًا لا يشبه إلا شغفها.
كفاح سبع العيش.. من مقاعد التحكيم إلى منصة العالمية في فنون الطهي
في مشهد جديد يُضاف إلى سجل إنجازات المرأة الفلسطينية، حقّقت الشيف كفاح سبع العيش إنجازًا نوعيًا بتتويجها كأول حَكَم دولي فلسطيني في مجال فنون الطهي، بعد اعتمادها رسميًا من الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – International Union of Arab Master Chefs Ltd، المسجّل في المملكة المتحدة، والمعتمد قانونيًا وأكاديميًا في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

بهذا الإنجاز المشرّف، أصبحت الشيف كفاح جزءًا من نخبة الحكّام الدوليين الذين يرفعون راية المطبخ العربي والفلسطيني في الساحات العالمية، مؤكدة أن الريادة لا حدود لها متى ما امتزج الشغف بالإصرار والعمل الجاد.
من الحلم إلى اللقب الدولي
تقول الشيف كفاح عن مشوارها:”كان الوصول إلى هذا اللقب حلمًا راودني منذ بداية عملي في المطبخ، لكنني أدركت أنه طريق طويل يتطلب الدراسة، والتدريب، والصبر. سنتان من الجهد المتواصل، والامتحانات، والتقييمات كانت كفيلة بأن تصنع هذا التحول الكبير في مسيرتي.”


وتضيف:”ما وصلت إليه اليوم لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولاً، ثم دعم عائلتي، ومساندة الشيف القدير أحمد حساسنة الذي وجّهني بخبرته، وفتح أمامي الأبواب الصحيحة لتحقيق هذا الهدف.”

من مقعد المتدرّبة إلى منصة الحكم
بعد سنوات من الوقوف أمام لجان التحكيم في مسابقات الطهي، وجدت كفاح نفسها اليوم على الجانب الآخر من الطاولة، تُقيّم وتُوجّه وتدعم الأجيال القادمة من الطهاة.
“حان الوقت لأشارك خبرتي مع الجيل الجديد، وأنقل لهم ما تعلمته عبر التدريب والتعليم، وأن أعمل على تطوير المعايير المهنية ونشر الوعي بهذه المهنة الراقية التي تجمع بين الفن والانضباط والإبداع.”

الاعتراف الدولي: فخر فلسطيني
يحمل اعتماد الشيف كفاح توقيع رئيس الاتحاد الدولي لماستر شيف العرب – الشيف أحمد المعدراني، ويُعدّ هذا الاتحاد الجهة الحصرية المانحة لبطاقات التحكيم الدولية لفنون الطهي والذوّاقة، والتي تُعدّ من أقوى الاعتمادات القانونية والأكاديمية على المستوى العالمي.
ما بعد اللقب
تؤكد كفاح أن هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق بل بدايته: “التحكيم هو مرحلة جديدة لأحقق حلمي الأكبر، وهو الإسهام في تطوير الطهي المهني الفلسطيني والعربي، ورفع اسم فلسطين عاليًا في عالم المذاق والابتكار.”
ريادة بطعم الإصرار
تُعد الشيف كفاح نموذجًا للمرأة الفلسطينية الطموحة، التي لا تعرف المستحيل، وتجمع بين دورها كـ شيف، ومدرّبة، وأم، وريادية استطاعت أن توازن بين بيتها وعملها وشغفها، لتصل إلى العالمية بخطوات واثقة وعزيمة لا تلين.

أنتِ لها | الريادة فلسطينية
الشيف كفاح سبع العيش – أول فلسطينية تنال لقب حكم دولي في فنون الطهي
#أنتِ_لها #ريادة_فلسطينية #شيف_فلسطينية #قصص_نجاح #AmazingTaste #كفاح_سبع_العيش

نحو تعليم لغوي تطبيقي ينهض بالطالب ويصون اللغة…
كتاب للكاتبة الفلسطينية مريم المصري بعنوان “إضاءات في اللغة العربية إِضَــــــاءَاتٌ
فِي تَعْلِيْمِ اللُغَةِ العَرَبِيَةِ “Cambridge IGCSE بجزئه الأول.
لمَّا كانت اللغة قديمة قدم الإنسان، فإنّ الاهتمام بها موجود منذ القدم، ممَّا دفع الإنسان لوضع تساؤلات حولها عن نشأتها، ومفهومها، ولم تقف التساؤلات عند هذا الحدّ؛ بل تعاقبت إلى الأجيال اللاحقة، وقد طرح الناس عدة أسئلة متعلقة بنحو اللغة، وصرفها، وصوتها، ودلالاتها. وهذا الاهتمام المتجدد يُعبّر عن مكانة اللغة بوصفها الهوية، والحامل الأصيل للفكر والمعرفة والتاريخ.

وفي ظل هذا الإدراك العميق لأهمية اللغة، كانت الحاجة ماسّة إلى كتاب تعليمي تطبيقي لا يُقدّم قواعد اللغة على هيئة جافة منفصلة عن الحياة؛ بل يربط بين النحو والكتابة، بين القاعدة والممارسة، بين النظرية والتطبيق. وقد جاء هذا العمل التربوي ضمن كتابين يعالجان هذا الجانب برؤية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
يتناول الكتاب الأول النحو العربي، والبلاغة، والإملاء، وهو يشكّل البوابة الأساسية لفهم بنية اللغة، وقد تم تصميمه ليُقدّم الدرس اللغوي بأسلوب سهل، مدعوم بالأمثلة، والأنشطة التي تعزز الفهم والممارسة. وقد راعت الكاتبة ألا يكون التركيز منصبًا فقط على القواعد؛ بل على طريقة تطبيقها داخل سياقات حيّة تُنمّي الحسّ اللغوي لدى المتعلم.
أما الكتاب الثاني الذي سيصدر، فإنه سيأتي ملبيًا لاحتياجات طلبة Cambridge IGCSE؛ إذ يقف عند المهارات الأساسية التي يتطلّبها الامتحان الدولي، كفهم النصوص، والتلخيص، والإلمام بأنواع الكتابة من وصف، وحوار، وسرد، ومناظرة، ورسائل بأنواعها. وتم دعم الكتاب بنماذج تطبيقية، وأسئلة سابقة، وجمل بلاغية تشبيهيّة ووصفية تعين الطالب على تنمية خياله التعبيري.
وقد وُضع هذا الجهد في خدمة الطالب الذي يرغب لا فقط في اجتياز الاختبار؛ بل في أن يُتقن فنّ الكتابة بالعربية، وأن يُدرك أسرار لغته، ويملك أدوات التعبير بها في مختلف المجالات.
إن اللغة ليست نظامًا شكليًا فحسب؛ بل هي أداة تفكير، وأسلوب حياة، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع التربوي، الذي يتطلّع لأن يكون لبنة في بناء وعي لغوي معاصر، يحترم هوية اللغة، ويُنمّي قدرات الطالب الذهنية والتعبيرية معًا.
لذلك، فإن الكتاب يوجّه إلى كل معلم وطالب، ولكل من يعشق العربية ويطمح إلى تعليمها بطرق حديثة لا تُفرّط بالأصالة؛ بل توظّفها لبناء مهارات واقعية تُسهم في صناعة جيلٍ يُجيد العربية قراءة وكتابة وتفكيرًا.
إنه جهد تربوي في حبّ اللغة، واستثمار في الوعي، ونداء لإعادة الاعتبار للكتابة بوصفها تمرينًا على التفكير الحر، والانتماء الراسخ.
شفا – فازت المحامية الفلسطينية منار المصري، ممثلة عن نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين، بالمركز الثالث في مسابقة المرافعات الدولية، التي نظّمتها الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، في مدينة المنستير التونسية، بمشاركة نقيب المحامين الفلسطينيين الأستاذ سهيل عاشور ، وعضو مجلس النقابة أمجد الشلة، إلى جانب عدد من المحامين من مختلف دول العالم.

وقدّمت المصري خلال المسابقة مرافعة قانونية أمام محكمة صورية تحاكي المحكمة الجنائية الدولية، تناولت فيها جريمة ” تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب المرتكبة في قطاع غزة”، استنادا إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكت المصري أن مشاركتها جاءت ” لأجل كل طفل استُشهد عطشا قبل أن ينطق كلمة ماء، ولأجل كل أم أرضعت أبناءها وجعا بدل الحليب، ولأجل شعب يأكل الطين ليبقى حيا”، معتبرة أن هذا الإنجاز ليس لها شخصيا، بل هو لفلسطين التي ” تجوع لكنها تبقى واقفة وصامدة”.
وشكرت المصري نقابة المحامين الفلسطينيين على ثقتها ودعمها، وإيمانها بأهمية دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الحقوقي والوطني، مؤكدة أن هذا الدور لا يتحقق إلا من خلال الشراكة المتكاملة في كافة ميادين العمل القانوني.

كما أعربت عن شكرها للهيئة الوطنية للمحامين في تونس على حسن التنظيم، وللشعب التونسي على كرم الاستقبال والضيافة، مشيدة بالمستوى المهني الرفيع الذي أظهره المشاركون من مختلف الدول، وبالمرافعات التي عكست وعيا قانونيا متقدما ً وحضورا متميزا ً يعكس عمق التجربة القانونية لدى المشاركين.
وهنأت جميع الفائزين في المسابقة، مؤكدة أن مثل هذه المشاركات تسهم في ترسيخ قيم العدالة، وتعزيز دور المحاماة كصوت للحق في الساحات القانونية الدولية بوصفها ركيزة للدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة.
ويُذكر أن المحامية منار المصري تنحدر من مدينة نابلس، وتعمل في مجال المحاماة منذ أكثر من ست سنوات، وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ولها مشاركات قانونية متعددة على المستويات المحلية والعربية والدولية
قصص نجاح خلقت بالارادة والعمل
بقلم سهير سلامة
شابات .. نساء .. شبان.. جمعهم الطموح والنجاح لخلق موقعهم وابراز ذاتهم … صنعن من انفسهن درعا في وجه ظروف صعبة يعاني منها مجتمع باكملة….
من اعمال يدوية الى منتوجات زراعية ..الى تحف فنية.. الى انتاج الوينه والعطور والاسغال اليدوية البحته… اجتمعوا تحت سقف واحد .. جمعتهم العزيمه والاصرار..ولقمة العيش المشتركة..لضمان حياة كريمه..
تجدهم في كل زاوية ينشدون عرض منتجاتهم.. وما ابدعته ايديهم في صناعته وانتاجه.. بكل حب وصبر وتفانٕ..
اسيل ورؤى ابو الوفا.. فتاتان جاءتا الى سوق عيبال للمنتوجات اليدوية.. المقام على ارص مدينه نابلس.. من بلدة عقابا .. محافظة طوباس.. لتعرضا ما ابدعت ايديهم في صنعه من عطور زيتية خالية من المواد الصناعية ..وديكورات بيتية تروم الجمال والابداع.. وطموحهن ايجاد المكان المناسب لعرض اعمالهن المتواضعه.. وخلق لهن فرصة للعيش بكرامه..
بينما بالمقابل تجد زاوية وقد حوت على المشغولات اليدوية من حبصين وتحف ونحوتات عصرية تنم عن جمال انامل من صنعها باتقان وصبر وارادة قوية… انه الشاب خلدون الضامن.. يقول انه لجا الى مثل هذه الاشغال والتي تروق لمعظم فئات المجتمع والتي يبتاعونها بأثمان عالية وهي بالاصل استيراد خارجي… انه يقوم بعملها بايدي فلسطينية بحته.. وبكل تفاصيلها وما تحويه من جمال وجوده عالية ..

وبينما كان هدفه هو عمله ضمن دراسته الجامعية والذي هو اصلا صحافي لم يكن يحلم يوما بانه سيتجه الى هذا العمل الحر بعد تخرجه من الجامعه تخصص صحافة واعلام..
يقول انه وجود مثل هذه الاعمال المحلية وتواجدها ضمن معارض شعبية اسعارها في متناول الجميع يعكس الدور الفاعل لنجاح هذه الاعمال وانتشارها وتعزيز صمود الشباب في أرضه ووطنه…
وتكاد في زاوية اخرى ان تجد السيده نهال نعيرات القادمه من بلدة ميثلون لتعرض بذورها من البهارات والاعشاب الطبية.. والتي لا يكاد يخلوا بيتا فلسطينيا من وجودها ..و الاي تقوم بتصنيعها يدويا وضمن اليات تقليدية .. لصعوبة اقتنائها ماكنات حديثة … ولكنها تتحدى الواقع لتؤمن لافراد اسرتها الحياة الكريمه..
والى جانبها ومثل مثل بقية سيدات فلسطين .. رائدات العمل الحر.. ومتحديات الصعاب .. السيده صالحه مهر من بلدة العقربانية .. التي بدات مشروعها من الشتلات الزراعية والبذور .. الى انطلاقها في تحسين مشروعها الزراعي الذي يحوي على ٣٠٠ نوع من الصبار حسب قولها..

ولم يكن يخلواةالمغرض من الماكولات الشعبية الفلسطينية والتي تتفاخر بها نساء نابلس بشكل أساسي.. وبطريقة عرضهم لانتاجاتهم ومشاريعهم الصغيرة.. والتي ياملون في ايصالها لاكبر شريحه ممكنه من الناس.. وان تكون على موائدهم اليومية… وتقول السيده خلود طبيلة صاحبة المشروع الذي جمعت فيه اكتر من عاءاة نابلسية من البلدة القديمة… ان هدفها اولا واخيرا هو تشغيل الابدي العاملة من نساء البلدة القديمه التي باتت تفتقد معيلها.. نتيجة لظروف الاحتلال والاغلاقات والحواجز العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال على مداخل مدننا الفلسطينية .. فما كان من المراة الا ان تتجه نحو اعالة رب الاسرة والوقوف في وجه التحديات المستمرة… والتيتجبرها على اخذ موقعها بكل صمود وتحدي.
موضوع الدعم والمساندة لمثل هؤلاء ومشاريعهم الصغيرة… تواجه بعض العراقيل ان كانت على المستوى العام او الخاص… فلكل بداية من تضحية… في سبيل الوصول ونيل الهدف المنشود…









وكان البنك الإسلامي العربي قد وقع مؤخرا، مذكرة رعاية رسمية لإطلاق “سوق عيبال الوطني المستدام”، بالشراكة مع أكاديمية نيابولوس، في خطوة تعكس التزام الطرفين بدعم الرياديين في فلسطين وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي والمجتمعي من خلال مشاريع تنموية مستدامة وبموجب هذا التوقيع سوف تنطلق فعاليات “سوق عيبال الوطني ” في سيتي مول نابلس، خلال الفترة من 11 إلى 30 أيار 2025، في خطوة تهدف إلى إحداث أثر اجتماعي واقتصادي ملموس للمشاريع الريادية ومتناهية الصغر في فلسطين.وقد شارك في فعالية توقيع المذكرة السيد نظام الزامل، مدير إدارة أعمال الأفراد في البنك الإسلامي العربي، ممثلاً عن البنك، إلى جانب الأستاذ علاء راغب الجيطان، الرئيس التنفيذي لأكاديمية نيابولوس، وبحضور السيد فادي أبو نبعة، مدير فرع نابلس، والسيد قيس محمد، مدير دائرة البيع المباشر، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وفي هذا السياق، أكد السيد نظام الزامل، أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا لنهج البنك في دعم الريادة والتنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن رعاية البنك لسوق عيبال الوطني تنبع من إيمانه العميق بأهمية تمكين والرياديات و الرياديين في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر، وأن هذه الشراكة تعكس رؤيتنا في تقديم حلول مصرفية لدعمهم، وتساهم في خلق فرص حقيقية للنمو المستدام وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة والفئات الأقل حظاً، انسجامًا مع توجهات البنك في جعل الأثر التنموي جزءًا أصيلًا من دوره في المجتمع، وبما يتماشى مع مبادئ الصيرفة الإسلامية.”
من جانبه، أشاد الأستاذ علاء الجيطان بدور البنك الإسلامي العربي في دعم هذا الحدث الريادي، معتبرًا أن الرعاية تعكس توجهًا استراتيجيًا حقيقيًا نحو تمكين المشاريع الريادية في فلسطين، وقال إن المرحلة الحالية من سوق عيبال الوطني، وهي مرحلة النمو، تركز على تسهيل وصول الرياديات والرياديين إلى الأسواق المباشرة والرقمية، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتوسع والاستدامة، ويجعل من السوق منصة تسويقية وتدريبية حيوية بدعم من شركاء يؤمنون بدور الريادة في التنمية.

Comments