المدربة والمحاضرة في مجال ريادة الأعمال الأستاذة هبة المصري خريجة إدارة الأعمال والاقتصاد قادها الشغف للدراسة والتخصص في مجال الأعمال والاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية حيث تعرفت على أهم مجالات عالم الاقتصاد كما حصلت على تدريبات متخصصة لتكون مدربة في كثير من المهارات الحياتية وكذلك التمكين الإقتصادة خاصة في مجالات آلية كتابة خطة المشاريع وتدريب المدربين والإدارة المالية لأي مشروع.

لم تتردد هبة المصري ابنة مدينة نابلس 33 عاما عن تطويع دراستها في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد حيث كان شغفها في التدريس والقاء المحاضرات وتطوير فكرة جديدة في مجال المشاريع الصغيرة وخاصة المشاريع الريادية النسائية وإدارتها حيث كان جل اهتمامات المدربة في القضايا النسوية ومساعدة النساء على ايجاد كيان اقتصادي وتحقيق الاستقلالية المادية وذلك من خلال التوعية الاقتصادية للنساء  عبر تحويل النظريات الإدراية التي قامت بدراستها إلى معلومات بسيطة وسهلة الفهم للنساء اللواتي ليس لديهن أدنى فكرة في المواضيع الاقتصادية من التدريبات التي حصلت عليها في هذا المجال.

البداية

وقالت الريادية هبة المصري: “كانت البداية من خلال شغفي وحبي لتقديم المحاضرات والتدريس حيث قمت باستخدام أسلوب بسيط وسهل لإيصال المعلومة باتباع أسلوب السهل الممتنع وإيصال المعلومة بطريقة بعيدة عن استخدام النظريات الإدارية الجامدة وخاصة أنها ممكن أن تكون صعبة الفهم على النساء اللواتي لا يمتلكن أدنى فكرة أو خبر في إدارة المشاريع وكتابة خططها وحساب أرباحها وخسائرها”.

وقد تم تحقيق انجازات من خلال النقلة التي حصلت في مشاريع السيدات اللواتي تلقين التدريبات فقد ظهرت هذه التطورات على مشاريعهن بحيث أصبحن يتبعن أسلوب علمي وعملي في كتابة خطة مشاريعهن وحساب الأرباح والخسائر ودراسة السوق وكل ما يتعلق بخطة المشروع لتقديم شرح مفصل عن مشاريعهن.

لا يتوفر وصف.

الشغف والتوجه إلى هذا المجال

وأوضحت المدربة هبة المصري، أنه ورغم عملها بوظائف متعددة بعد التخرج أنها لم تجد نفسها في تلك الوظائف ولم تستمر فيها لفترات طويلة.

ومن هنا بدأت الفكرة في البحث عن الطرق والأساليب التي من خلالها يتم الدمج بين تخصص الإدارة والمعلومات النظرية التي تلقتها في الجامعة أو من خلال التدريبات لتصبح أدوات ومواد تدريبية بسيطة وخاصة لأننا نتعامل مع مشاريع نسائية صغيرة فلذللك أرادت أن تكون المعلومات بسيطة وسهلة الفهم وتم انشاء المادة التدريبية بناء على أسس علمية لإنشاء مادة بسيطة ومتكاملة وخاصة لفئة المشاريع النسوية الصغيرة.

لا يتوفر وصف.

بداية الفكرة:

وقالت المصري: “بدأت الفكرة من خلال مجموعة من النساء الرياديات وصاحبات المشاريع الصغيرة المنتسبات لإحدى المنصات الالكترونية التي تدعم المشاريع الريادية النسوية من خلال تقديم أكثر من لقاء توعوي حول آليات تطوير مشاريعهن، وتطورت الفكرة لتصبح من خلال العمل مع المؤسسات الأهلية النسوية المهتمة بقضايا المرأة وتمكين المرأة الاقتصادي من خلال توعية النساء بأهمية الاستقلالية المالية والعمل مع كل سيدة من أجل تطوير مشروعها الاقتصادي على أسس علمية من خلال بناء قدرات السيدات في بناء مشاريعهم بالتدريبات المطروحة”.

وأضافت: “تطورت الفكرة أكثر أيضا من خلال عمل معارض لتلك المشاريع والتي كان الهدف منها الدعم والترويج للنساء صاجبات المشاريع وتطوير الفكر المجتمعي حول أهمية المشاريع الصغيرة وتأثيرها في الاقتصاد المحلي”.

لا يتوفر وصف.

وبينت أنه تم عقد تدريبات عديدة مع المؤسسات الأهلية النسوية والتي تعنى بالمشاريع النسوية الصغيرة وأيضا توسعت  لتقديم تلك التدريبات مع مؤسسات في مدينة رام الله وعملت جاهدة حتى حصلت على ثقة تلك المؤسسات لتكون المدربة المعتمدة لديهم في هذا المجال.

وأوضحت المصرين أنه تم الإنتقال لاحقا إلى مرحلة ثانية حيث أصبح التطوير أكثر لا يقتصر على فئة محددة بل الدخول في تدريبات في الجامعات ومراكز التدريب من خلال توعية الطلبة الخريجين بأهمية تأسيس مشروع اقتصادي مستقل ليتمكن الخريج بالدخول إلى سوق العمل وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وشح الوظائف عبر الورشات التوعوية التي تعقدها الجامعات

لا يتوفر وصف.

العقبات :

وحول العقبات التي واجهت مسيرتها أكدت المصري، أن العقبات التي واجهتها تمثلت في صعوبة تشكيل قاعدة بيانات من النساء صاحبات المشاريع والتعاون مع المؤسسات والتشبيك معهم، والافتقار إلى الدعم المادي لمثل هذه المشاريع والتدريبات كون السيدات لايمتكلن ثمن التدريبات كونهن في طور تأسيس مشاريعهم وأيضا صعوبة تمويل المعارض المقامة للسيدات، وقلة المؤسسات التي تقدم التوعية في المجال الاقتصادي للسيدات.

وقالت: ” إنه تم التغلب على هذه العقبات من خلال التواصل مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة وطرح فكرة التوعية الاقتصادية للسيدات وتقديم خطط مدروسة للعمل، وطرح البرامج التدربية المتعلقة في هذا المجال”.

لا يتوفر وصف.

المساندون

وعن المساندين في البداية أوضحت أنه كانت هناك صعوبات في ايجاد المساندين والداعمين لهذه الفكرة كون فكرة التوعية الاقتصادية للنساء حديثة العهد في مجتمعنا وليست منتشرة بكثرة، ولكن بعد انتشار الفكرة والوعي بهذا المجال وانتشار المشاريع الريادية النسوية أصبح الدعم أكبر  خاصة من قبل المؤسسات النسوية والسيدات العاملات في تلك المؤسسات خاصة أن الكثير هن صديقات لها على الصعيد الشخصي.

وأوضحت أن الدعم الأكبر لها كان من صديقتها المقربة وهي التي تمتلك منصة تعتبر من أكبر المنصات لدعم الشاريع الريادية النسوية فهي أول من قدمها كمدربة في هذا المجال، وأيضا الغرفة التجارية في مدينة نابلس حيث أتاحت لها الفرصة لتقديم تدريبات في هذا المجال.

رسالتي لكل امرأة

ووجهت المصري رسالة للمواطنات والنساء قائلة: “إبدئي بنفسك أولا وكوني أنت من يصنع التغير فالتغيير بحاجة إلى الإصرار والإرادة، والحلم يحتاج إلى السعي للوصول إليه، وكوني قادرة على خلق الفرص وابتكارها وتحويل العقبات إلى نجاح واجعلي من نفسك قدوة جميلة تترك أثرا طيبا حولك”.

وأضافت: “الاستقلالية المادية للمرأة هي مصدر قوة لكل امرأة تريد أن تثبت نفسها وتكون لها بصمة في تلك الحياة لتكون قادرة على مواجهة جميع التحديات التي تواجهها لتخطي العقبات”.

 

 

 

في يومها العالمي … حرب مستعرة على النساء في غزة

كتبت ميس حسون

يحتفل العالم في الثامن من اذار من كل عام بيوم المراة العالمي ,حيث يقام هذا اليوم للدلالة على الاحترام العام والتقدير للمراة وانجازاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.


هذا العام هو عام مختلف على النساء في قطاع غزة , حيث تفاقمت معاناة النساء مع استمرار الحرب الاسرائيلية على القطاع منذ ما يقرب من خمسة اشهر .
فما بين نزوح وتهجير قسري وقتل وظروف انسانية واجتماعية واقتصادية قاسية تعيشها النساء في غزة, وفي ظل نقص تام للمواد الصحية والغذائية تفتقد النساء مع كل تلك الظروف خصوصيتهن في كل ما يتعلق بجوانب حياتهن .


في تقرير لها حذرت هيئة الامم المتحدة من اثار هذه الحرب على النساء في قطاع غزة , ووصفت ان هذه الحرب هي حرب على النساء اللواتي لا زلن يعانيين من اثارها المدمرة , حيث ان هذه الحرب لا تستثني احداً ولا تفرق بين رجل او امراة .
واعلنت هيئة الامم المتحدة ان الحرب على غزة حتى الان قتلت 9000 الاف امراة , مرجحة في تقريرها ان يكون عدد النساء الضحايا اكثر من ذلك بسبب وجود العديد من جثث النساء تحت الانقاض.
واشارت الهيئة على ان كل يوم تستمر فيه الحرب بالمعدل الحالي سيتواصل قتل 63 امراة في المتوسط , وهذا ما يعكس الواقع الاجرامي الذي تعيشه النساء في ظل هذه الحرب , حيث تقتل 37 امراة يوميا الامر الذي يؤدي الى دمار حياة اسرهن ويقلص من حماية اطفالهن.
وافادت هيئة الامم المتحدة ان 4 من كل 5 نساء اي ما يعادل 84% يتولين مهمة جلب وتحضير الطعام , وانهن اخر واقل فرد ياكل في العائلة وذلك لتفضيلهن اطعام الطعام لاطفالهن اولاً.
واشارت الهيئة في تقريرها ايضا ان 9 من كل 10 نساء اي ما يعادل 87% يجدن صعوبة اكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال , ويبحثن عن الطعام اما تحت ركام المنازل او في القمامة .
ودعت هيئة الامم المتحدة في ختام تقريرها الى ضرورة وقف فوري لاطلاق النار لاسباب انسانية والا فان استمرار الحرب يعني قتل مزيد من النساء والاطفال في الايام والاسابيع المقبلة , وشددت على ضرورة توقف تدمير البنية التحتية ودخول المساعدات الانسانية الى القطاع .
وبينما يحتفل العالم بيوم المرأة فان المراة الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة تعاني من هول احداث الحرب المستعرة على القطاع دون اي حماية للنساء او تلبية لمطالبهن واحتياجاتهن, حيث افاد تقرير هيئة الامم المتحدة ان هناك تراجع كبير لعمل المنظمات المعنية بحماية النساء في غزة حيث تعمل 10 من اصل 12 منظمة نسائية شملها الاستطلاع بشكل جزئي ,كما وتم تخصيص اقل من 1% من التمويل الذي تم جمعه خلال العام المنصرم 2023 من منظمات حقوق المراة الوطنية والمحلية , ودعت الهيئة الى ضرورة توجيه التمويل لهذه المنظمات لتكون قادرة على تلبية احتياجات النساء واسرهن في قطاع غزة .

بقلم: هبه ملحم

مشروع “عنقاء فلسطين ” الحائز على جائزة الثقافة: هوية صمود، والذي شارك مؤخراً في معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب؛ تم تصنيفه ضمن أفضل عشر مشاريع ريادية في فلسطين باعتباره يخدم الثقافة والتراث والأزياء والعمارة والسياحة، فبمحاكاته الماضي والحاضر والمستقبل؛ يمكن اعتباره جزءً من التراث الفلسطيني الجدّي والمقاوِم الذي لا يخلو من الجمال والإبداع..

فيه كلُ ما هو محِبٌ لله تعالى وللخير.. للحرية والطبيعة والإنسان..

 يمكن اعتباره شكلاً لثقافة المقاومة الفلسطينية.. أصيل ذو هوية..

وكأنه يناديك لتغرق بناظريْك في عالمٍ نقيٍ ملوّن،

جريءٍ وحنون في آن.

عالم لا يستحق النكبة ولا النكسة ولا كل المزاودات الوطنية والإنسانية، وما بينهم من مخيمات اللجوء.

تهدف الفنانة التشكيلية لمى دويك من خلال مشروعها “عنقاء فلسطين ” إلى تجسيدِ معالم المدن الفلسطينية البارزة سواء كانت تاريخية أثرية أو دينية أو سياحية من خلال إنشاء زوايا فنية داخل الاستوديو، تجعل الزائر يشعر وكأنه داخل لوحة فنية أو متحف، أي يتم إنتاج قطع فنية تجمع بين العمارة الفلسطينية التقليدية والعناصر الثقافية والفنية الفلسطينية الأصيلة، التي تعكس الجمال الفلسطيني والتاريخ العريق.

لا يتوفر وصف.

أولى تلك الزوايا الفنية تمثلت في “عنقاء القدس”، والتي تمت عقب دراسةٍ دقيقة للعمارة التقليدية في المدينة المقدسة، تم إعادة إحياء غرفة مقدسية بأسلوب فني مبدع، باستخدام البلاط البلدي والأحجار والأقواس والشبابيك والزجاج الملون والقطع التراثية لإعادة إحياء روح المدينة، كما تم تزيين الجدران بالجرار والكراسي القديمة وآلات موسيقية تقليدية مثل الربابة والقُلل الفخارية.

يوجد محور آخر للمشروع مُستلهَم من الاسم نفسه “عنقاء”، الطائر الأسطوري الذي يرمز إلى القوة والتجديد. يتمثل هذا المحور في استخدام قطع أثاث قديمة وإعادة إحيائها من خلال الألوان والتصاميم الفنية، كما يشمل هذا أثاث من سوق البالة ومنزل الأسرة، وخشب قديم تم استهلاكه بشكل إبداعي. هذا يجسد فكرة التجدد والإعادة التي تميز هذا المشروع الاستثنائي الذي نشأت فكرته من حاجة شخصية لدى الفنانة دويك، حيث كانت لديها رغبة عاجزة عن تحقيقها وهي زيارة مدينة القدس الشريف، لكنّ هذه الرغبة والحاجة دفعتها إلى ابتكار المشروع الذي تكون فيه القدس حاضرةً من خلال الفنّ. مما يكد على أنّ الفن المفاهيمي يأخذ الفردَ في رحلة ثقافية وزمانية، حيث يمكنه أن يشعر بأنه داخل غرفة في المدينة القديمة منذ قرون، وقد راعت دويك فكرة اطلالة الاحلام لكل فلسطيني فتقول: “بتفتح شباكك بتلاقيه بِطُلَ على القدس “.

لا يتوفر وصف.

وجدت دويك، أن جزءً اساسياً في البيت الفلسطيني مندمج مع الطبيعة عكس المستوطنات الي نجدها نشاز مع الطبيعة، فالبيت الفلسطيني مبنيٌ من الحجارة والطين، وقد اختارت الالوان الترابية لتكون طاغية ولم تنسى وضع النبتة الممتدة والمتشبثة بحيطان المنزل وعلقت تحتيها صينية القش التي ترمز للحرفة التقليدية الي كانت الستات تشتغل فيها وتعلقها كزينة وتستخدمها

 من خطة دويك لدمج وتفاعل الشخص الذي يدخل في الاستوديو أن تقوم بإلباسه لوحة، أن يمسك قطع اللوحة ويجلس فيها، فمثلاً صممت الفنانة ثوباً مرسوماً وليس مطرزاً، بعد أن درست أشكال والوان وتصاميم الاثواب الفلسطينية، فاختارت هذه المرة التوب الخليلي ليعكس بصمتها وهويتها الخليلية وحملته معها للبيت المقدسي ، الثوب الذي صممته يتناسب مع كل حجم وكل طول لاي صبية ترتديه بسهولة بمساعدة مصممة ازياء، مثل روب العمليات يتم ربطه من الخلف ويُشَد حسب جسم الصبية ليتناسب معها، وهكذا تشعر انها هي جزء من اللوحة وأنها بتواصل ذهنيٍ أكبر.

لا يتوفر وصف.

إنّ تفرُّغَ الفنان لمشروعه الفني واهتمامه العميق به يظهر بوضوح في روح العمل الفني. فقد أخبرتنا دويك أن “العنقاء” هي مصدر شغفها وتفرغها، حيث تحوّلت هذه الفكرة إلى رسالة ماجستير تعمل عليها بجد وتطويرها بشكل مستمر. وليس هذا فحسب، بل تطمح أيضًا لدمج التكنولوجيا في عالم الفن، حيث تنوي إضافة الواقع المعزز والصور ثلاثية الأبعاد إلى مشروعها الفني. ما يثير الإعجاب هو شغفها الدائم واهتمامها العميق بالفن، وتقول إنها تفكر في “العنقاء” في كل لحظة من يومها. إن هذه الروح القوية تشبه روح الشعب الفلسطيني القائمة على الصمود ومواصلة الحياة، هو شعبٌ لايزال قوياً وثابتاً ويبني من الصعاب جسوراً وممراتٍ أكثر تميزاً وقدرة علىلا يتوفر وصف. تحقيق الهدف.

فعندما تلمعُ الأفكارُ وتلتقي ثلاثيات: (الفن والتراث والإبداع ) في لحظةٍ ساحرة؛ يمكن أن تنشأ حينها مشاريعُ فريدة تعبر عن جوهر الثقافة والهوية. هذا ما حدث مع الفنانة الفلسطينية لمى دويك، في مشروعها “عنقاء فلسطين”، وهو مشروع فني ريادي استثنائي يهدف إلى إعادة إحياء المدن والتراث الفلسطيني من خلال الفن التركيبي المفاهيمي.

 

أطلق بنك فلسطين https://www.facebook.com/BankofPalestine/ و فلسطينية قروضًا لدعم المشاريع النسائية الريادية الناشئة و دون ضمانات ، و ذلك انطلاقًا من ثقتهم الكبيرة بالمرأة الريادية و بطموحاتها وانجازاتها وتقديرًا لدورها لمساهمتها في مجالات الحياة المختلفة . صمم هذا البرنامج بمزايا خاصة و منافسة وهي توفير قروض للمشاريع الناشئة دون ضمانات ، بما يضمن تلبية احتياجاتك المصرفية الشاملة .

برنامج قرض فلسطينية https://www.facebook.com/palwoman/ للأعمال بدون ضمانات يهدف إلى تقديم حلول لتمويل مشاريع المرأة بمبالغ اجمالية من 1000 دولار إلى 20000 دولار امريكي أو ما يعادلها بالعملات الأخرى .

يمتاز هذا البرنامج بعدم وجود ضمانات حيث أن الثقة هي الضمان ، كذلك سرعة الرد و تنفيذ القرض وقلة عدد المستندات المطلوبة .

و اشترط لضمان الاستفادة من البرنامج عدد من الشروط في مقدمتها :

أن تكون صاحبات الأعمال من مختلف أنحاء فلسطين ، و يمتلكن مشاريع صغيرة أو متوسطة و مملوكة من قبل امرأة أو مجموعة من النساء بنسبة لا تقل عن 51% ، و مدارة من قبل امرأة أو مجموعة من النساء .

أن تكون مسجلة لدى الغرفة التجارية عند تقديم الطلب

أن لا يتجاوز عدد الموظفين/الموظفات عن 25 موظف أو موظفة ولا يوجد حد أدنى

أن لا تزيد المبيعات السنوية عن 7 مليون دولار كحد أقصى.

متابعة و رصد : رؤى عطا

  • بالشراكة مع مؤسسة التعليم لأجل التوظيف العالمية وشركة الإدارة الاستراتيجية العالمية

اطلقت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف في السادس والعشرين من تشرين الأول -2021 مشروع “الرياديات الفلسطينيات” والذي يأتي لتعزيز قدرات الرياديات الفلسطينيات، وذلك في سبيل تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكين النساء ورياديات الأعمال في التغلّب على التحديات غير المسبوقة واجتياز العقبات بنجاح. يأتي هذا التدريب بالشراكة مع مؤسسة التعليم لأجل التوظيف العالمية وشركة الإدارة الاستراتيجية العالمية International Strategic Management، حيث يستهدف المشروع أكثر من أربعين ريادية من فلسطين (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزّة).

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، كثّفت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف جهودها من خلال سلسلة من برامج التدريب والاستشارات الهجينة؛ وذلك من خلال تطبيق هذه التدريبات عبر الإنترنت بالإضافة للقاءات وجاهية لدعم الرياديات في سبيل تمكين استمرارية أعمالهنّ في شركاتهنّ الناشئة.

يتكون البرنامج التدريبي من عدّة مراحل، حيث يبدأ ببرنامج تدريبي مكثّف مكوّن من سبعين ساعة تُنَفّذ على مدار اثنا عشر لقاء. ومن جهته قال المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف د. سارو نكاشيان “أن الهدف من هذه اللقاءات التدريبية هو صقل مهارات الرياديات إدارياً ومالياً وتسويقيّاً. وبالتالي، يتم تجهيزّهنّ للمرحلة التالية والتي تستهدف مستوى متقدم لقدراتهنّ للمنافسة على المستوى الإقليميّ والعالميّ”. سوف تجتاز الرياديات منافسة خلال فترة البرنامج حتى يصلنَّ أفضل خمس رياديّات للمرحلة الأخيرة والتي ستقام في الولايات المتحدة. 

في الوقت الحالي، سوف تختتم الرياديات الجزء الأول من التدريب والذي يركّز على عدّة مهارات أبدت الرياديات اهتمامهنّ بها وخصوصا في مجال التسويق والتسويق الالكتروني والتحليل المالي وإدارة العمليات، عدا عن العقبات التي تواجهها العديد من الشركات في يومنا هذا ومن أبرزها كيفية التغلّب على مخرجات جائحة كورونا.

وبعد استكمالهنّ للمرحلة الأولى، سيتم انتقال مجموعة من الرياديات للمرحلة الثانية بقيادة شركة الإدارة الاستراتيجية العالميةISM، الذي يقع مقرها الرئيسي في مدينة ديترويت، ميشيغان. ستتعرّف  الرياديات من خلالها على السوق العالمي وكيفية دخوله والمنافسة فيه في سبيل دخول تلك الشركات الناشئة على المستوى العالمي.

سوف تنتقل خمس رياديات الى المرحلة الثالثة واللواتي سيسافرنّ فيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية والالتحاق ببرنامج بناء القدرات للتعرّف على السوق العالمي عن كثب، عدا عن لقاء مختصّو دعم المشاريع بالإضافة إلى زبائن محتملين مستقبليين. سوف تقوم الرياديات الخمس بزيارة مدينة ديترويت في ميشيغان للتواصل مع الخبراء والاستفادة منهم، كما ستتعرف الرياديات على زبائن محتملين وموظفي شركة الإدارة الاستراتيجية العالمية في سبيل تعزيز وإيجاد أفضل الوسائل لتطوير وتوسعة أعمالهنبعد ذلك ستنتقل الرياديات للعمل مع موظفي مؤسسة التعليم لأجل التوظيف العالمية  في واشنطن العاصمة، لاستكشاف الأسواق الدولية وإمكانية نمو الأعمال في المنطقة.

ومن جانبه، أضاف السيد فارس العلمي – المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الإدارة الاستراتيجية العالمية (ISM) أن “هذا التعاون ليس فقط لإفادة وتنمية أعمال المشاركات في البرنامج، بل ولتعزيز التعاون الفلسطيني-الأمريكي إيجاباً في النشاطات الاقتصادية. ويشرفنا مشاركتنا في المشروع كما نتطلع الى مساعدة هؤلاء النساء لتحقيق أهدافهن”.  

ومن الجدير بالذكر أن التعاون والشراكة هذه مع شركة الإدارة الاستراتيجية العالمية هي ليست الأولى من نوعها مع المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف وبالتأكيد لن تكون الأخيرة. إذ تسعى المؤسسة إطلاق برامج أخرى سوياً تستهدف فيها الشباب الفلسطيني.

وأضاف د. نكاشيان “أن المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف تواصل تدريباتها المختلفة التي تطمح فيها الوصول لأكبر قدر ممكن من الشباب الفلسطيني وتجهيزهم للدخول لسوق العمل. إذ لم يكن هذا التدريب هو الأول في مجال الريادة، بل هو جزء من سلسلة تدريبات مكثّفة حديثة تقودها المؤسسة في قطاع الريادة في فلسطين. وكانت المؤسسة قد خرّجت منذ عام 2009 ما يقارب 18,000 خريج وخريجة في مجالات أخرى عديدة أهمها التمريض والعمل عن بُعد والمحاسبة  والتسويق الرقمي والتسويق والهندسة الإدارية وإدارة علاقات الزبائن وتكنولوجيا المعلومات وغيرها العديد”.

وتطمح المؤسسة الفلسطينية بفعل شركائها وداعميها استكمال تدريباتها للوصول لعدد أكبر من الشباب ودمجهم بسوق العمل بمختلف قطاعاته.

المصدر : وكالة قدس نت للأنباء

شارك منتدى سيدات الأعمال في جلسة حوارية بعنوان ” توفير بيئة آمنة للنساء في عالم العمل” عقدتها وزارة شؤون المرأة وبحضور كل من وزارة العمل والاقتصاد واتحاد النقابات.
عقدت وزارة شؤون المرأة الثلاثاء الموافق 9 تشرين الثاني في رام الله برئاسة الدكتورة آمال حمد جلسة حوارية حول ” توفير بيئة آمنة للنساء في عالم العمل” بحضور و مشاركة وزير العمل د. نصري أبو جيش، ووزير الاقتصاد الوطني أ. خالد العسيلي، وأمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين السيد شاهر سعد، ورئيس مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال أ. شعاع مرار.
حيث افتتحت حمد الجلسة الحوارية مشيرة على أهمية توفير بيئة عمل مناسبة للنساء وذلك انسجامًا مع هدف التنمية المستدامة التي تركز على حقوق الإنسان والمرأة.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٩‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏طاولة‏‏
ومؤكدة أن ” قانون العمل يجب أن يواكب قانون الضمان الاجتماعي لحماية اطراف العمل جميعها، سواء العامل أو صاحب العمل”، و أوضحت أن هناك ثغرات وفجوات وظروف قاسية لا بد أن يتم إيجاد حلول لها للمساهمة في تمكين النساء اقتصاديًا و اجتماعيًا وسياسياً وتوفير حماية لهن في سوق العمل.
وبدوره اكد أبو جيش أن بداية العام القادم ستكون هناك خطوات كبيرة وصريحة للقيام بالتمكين وحماية المرأة ورفع الأجور، وأشار الى أن ” العقود الشفوية والعقود المكتوبة هي ملزمة لصاحب العمل، ولكن لا بد من التوعية لزيادة مشاركة المرأة في كافة القطاعات ، وأشار الى جاهزية الوزارة لتطبيق قانون العمل المعدل حسب قوانين العمل الدولية والذي يحمي حقوق النساء والعامل في سوق العمل.
وبدوره أشار سعد إلى ضرورة الإسراع في تطبيق قانون العمل الفلسطيني بما يتوائم مع قوانين العمل الدولية، لأن هناك استغلال لبعض المواد القانونية من قبل بعض القطاعات الخاصة التي تقوم بالالتفاف على القانون كساعات العمل والاجازات ونهاية الخدمة للعامل.
وأكد على ضرورة وجود لائحة عقوبات وجزاءات يتم فرضها على كل من لم يطبق قانون العمل الفلسطيني. وطالب سعد ضرورة تشكيل لجنة للخروج بتوصيات لتعديل قانون العمل الفلسطيني لموائمة المواد مع اتفاقيات العمل الدولية لضمان حماية حقوق المرأة العاملة.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١١‏ شخصًا‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏حجاب‏‏
وبدورها أضافت مرار إن تمكين المرأة الاقتصادي له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد ككل من حيث التنوع والابتكارات الجديدة والخبرات التي ستضيفها النساء لقطاع الاعمال وانعكاس ذلك على التقليل من البطالة والفقر ورفع مستوى دخل الفرد والدخل القومي. اشارت أيضًا الى التحديات الكبيرة التي تواجه صاحبات الاعمال والرياديات من النساء في تأسيس مشاريعهن، خاصة في ظل تحديات محلية تتعلق بالواقع السياسي والاقتصاد، والتحديات العالمية مثل آثار جائحة كورونا على المشاريع التي تملكها وتديرها النساء، كذلك ارتفاع الأسعار المتوقع، ف “رفع الحد الأدنى للأجور يلازمه رفع الأسعار وهذه أزمة حقيقية ومواجهة كبيرة بحاجة لسياسات وبرامج حكومية. وأضافت ” نحن مع تطوير قانون العمل، ويجب أيضًا حماية القطاع الخاص لأنه المشغل الأكبر للأيدي العاملة”.
وشددت مرار على ضرورة حماية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وضرورة وجود شراكات حقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص والمؤسسات التنموية لدعم ورعاية تلك المشاريع ومساعدتها على النمو.
وأشار العسيلي أن هناك العديد من المعيقات التي تواجهها النساء في سوق العمل وأهمها المعيقات الاجتماعية و التشريعية والقوانين التي تحتاج للتطوير، وأكد أن العام القادم سيكون هناك معالجة للعديد من القضايا التي تخص المرأة ، وأضاف أن هناك مجموعة من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة لدعم النساء وخاصة المشاريع الصغيرة مؤكداً أنهم على أتم الاستعداد لمتابعة أي مشروع يتم تقديمه لهم.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٥‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏أشخاص يقفون‏‏
وشارك الحضور خلال الجلسة في النقاش الذي صدر عنه توصيات جماعية وأهمها وجود ضمان اجتماعي فاعل، وان يتم متابعة تطبيق الحد الأدنى للأجور، و أن يكون هناك إدماج أكبر للنساء في النقابات العمالية ، و أن تكون إجراءات تسجيل المشاريع الصغيرة أكثر سهولة، و العمل على المناهج الدراسية لتوسيع التخصصات التي يمكن أن تشارك فيها الفتيات ، و المطالبة بالإعفاء الكامل للرسوم من قبل البلديات لإصحاب المشاريع الصغيرة خلال فترة الجائحة .
متابعة و رصد : رؤى عطا

استقالة المجلس لم تثنِها عن الاستمرار في النجاح وخدمة أهالي بلدتها

ظريفة محمد الأقطش، ناشطة مجتمعية من بلدة بيتا، خلال عملها كعضوة في جمعية نسوية مدة ثلاثين عامًا، لاحظت بعض المشاكل والشكاوى من السيدات، تمثلت بصعوبة وصولهن للهيئة المحلية في ظل الثقافة المجتمعية السائدة، فقررت المشاركة في الانتخابات، بهدف العمل على إيصال رسالة السيدات وطرح مشاكلهن والعمل على رفع قدراتهن بتوفير أنشطة ومشاريع. وقد لمست التغيير على واقع النساء في البلدة، وتغيير فكرتهن حول البلدية خلال سنوات عملها الأربع.
في بداية عملها في البلدية واجهت التهميش من بعض الأعضاء والمعارضة على حضورها للاجتماعات وطرح وجهة نظرها، أو حول مشاركتها بالأنشطة داخل البلدة، ولكن إصرارها على المعرفة والتعلم، وتواصلها مع وزارة الحكم المحلي أَكَد لها أهمية فعالية المرأة في مناصب كهذه، وشكّل لديها دافعًا للتحدي لإثبات وجودها وأنها لا تختلف عن أي عضو، وخاصة بعد تشجيع الناس لها لنشاطها.
خلال الفترة السابقة، واجهتْ تحدي استقالة المجلس المحلي، نتيجة حدوث خلافات بين أهل البلدة وأعضاء المجلس.
هذه المناكفات لم تبعدها عن استمرارها في تقديم الخدمات المجتمعية رغم شعورها بالإحباط فور اعتماد الاستقالة، فكان برنامج توجيه عضوات الهيئات المحلية الذي تنفذه وزارة الحكم المحلي دورٌ في رفع معنوياتها، ناهيك عن دور موجّهَتِها لبنى الأشقر في دعمها نفسيا ومعرفيا في كيفية تجاوز هذه الأزمة، والتغلب على التحديات وإكمال مشوارها.
في فترة جائحة كورونا ونتيجة الإغلاقات التي أدت إلى إعاقة تنفيذ ما كان مخططٌ له من ورش وأنشطة توعوية، اتجهت للتشبيك مع وزارة الزراعة والحصول على أشتال وزراعتها في مناطق “C” في جبليْ العرمة وصبيح، خاصة أن بلدة بيتا شهدت في الفترة الأخيرة مواجهات في عدة نقاط مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى توفير أشتال لبعض العائلات للاعتماد عليها كمصدر دخل خلال الجائحة، مع الحرص على توجيه العائلات حول كيفية الاعتناء بالمحاصيل وطريقة تسويقها، كما عملت على توفير سلّات غذائية وأدوية وأجهزة طبية لمن يعجز عن توفيرها من خلال تواصلها مع عدة مؤسسات مجتمعية وصحية.
ولدورها في خدمة المجلس المحلي، تم اختيارها ضمن مجموعة من العضوات والنساء الفلسطينيات الفاعلات والنشيطات في لجان الإسناد وتكريمها من قبل وزيرة شؤون المرأة.


كان لبرنامج “توجيه عضوات الهيئات المحلي الذي تنفذه وزارة الحكم المحلي “دورٌ في تمكين قدراتها في عدة قضايا ومجالات وخاصة في مجال القوانين المعمول بها داخل المجالس المحلية، وبناء شبكة علاقات داخل البلدة وخارجها، وساهم البرنامج في إعطائها المهارات والخبرات والدافعية التي تساعدها على خوض تجربة الانتخابات مرة أخرى.
كما مكنها برنامج التوجيه من التشبيك مع مؤسسات محلية، حيث استطاعت افتتاح صف مدرسة الأمهات، ونفذت عددًا من الأنشطة والمشاريع من خلال التواصل مع عدة شركات ومؤسسات، مثل فتح مشروع إنتاج حلويات للسيدات بإشراف مدربة في هذا المجال، وهذا المشروع ما زال مستمرًّا والسيدات يُسوّقنَ هذه المنتوجات، وهذا أعاد لها الاعتبار بعد استقالتها الجبرية، وفرضتْ احترام أعضاء البلدية الجدد لها.
تنصح الأقطش كل امرأة بعدم الخوف من خوض التجربة الانتخابية، فهي بحاجة للثقة بالنفس وحب المغامرة وتحدي الصعوبات كافة، فخوض هذه التجربة أمر رائع جدًّا فهي تعزز مكانة المرأة وتقوي شخصيتها.

متابعة و رصد : رؤى عطا

عاشت مغتربة عن بلدتها لسنوات طويلة، وبعد عودتها لاحظت الفرق في التطور في الخارج مقارنة مع وضع قريتها، كانت من النساء النشيطات في البلدة ولم يكن هدفها ولا حلمها في يوم من الأيام الوصول للمجلس البلدي، ولكن حبها للعمل المجتمعي والتطوعي دفع عيشة خليل نمر- رئيسة مجل قروي قيره قضاء سلفيت، لخوض هذه التجربة.

حاولت التغيير ولو على مستوى بسيط، وبالتعاون مع النشيطين في البلدة تم تشكيل لجنة باسم “لجنة قيرة الخيرية” وعن طريق التبرعات بدأوا بتطوير وضع العيادة الصحية وإنشاء مختبر مزود بأحدث الأجهزة، إضافة لزيارتها للمدارس التي كان يشكوا أهل القرية من ضعف المستوى التعليمي فيها، فنظمت زيارة لوزارة التربية وجلست مع مدراء المدارس في البلدة، وعقدت ورشة عمل خرجت بالعديد من التوصيات المتعلقة بالتعليم والتي تم أخذها بعين الاعتبار.

كانت هناك الكثير من الخلافات حول رئاسة المجلس القروي والتي استمرت أكثر من خمس عشر سنة، وأثناء سفرها وردها اتصال يخبروها بأنه تم اختيارها وتعيينها رئيسة للمجلس البلدي، فاضطرت للعودة من سفرها وقبول هذا التعيين وأدارت وضع البلدة لمدة ثمانية شهور، فكانت تجربة غريبة وجديدة عليها، وخاصة انها لم تكن على معرفة بقوانين الحكم المحلي وأنظمته، ولكنها استطاعت خلال هذه الفترة إثبات ذاتها، وكان لها العديد من الإنجازات التي حققتها.

عند عقد الانتخابات التكميلية لم ترغب في الترشح لها، واكتفت بالتجربة السابقة، ولكن أهل القرية طلبوا منها التوجه للانتخابات، فكان هدفها جمع أهل البلدة وسد الفجوة التي حدثت بفعل التنافس على الرئاسة ، وليس الحصول على الرئاسة.

ذكورية المجتمع هي أهم التحديات التي واجهتها وحفزتها لإثبات أن المرأة قادرة على العمل مثل الرجل تماما وأفضل من الرجل، وبدعم عائلتها وأهل بلدها استطاعت تخطي هذه العقبة.

ومن التحديات الأخرى التي واجهتها العادات والتقاليد، والتي تنظر لعمل المرأة وتأخرها خارج المنزل وحضور الاجتماعات، ولكنها تخطت هذه النظرة وكان لها شعبيتها داخل القرية وزرعت الاحترام والثقة بين أهل القرية، وأصبحت ملجأ لحل الكثير من المشاكل بالتعاون مع الأعضاء المتعاونين جدا.

المرأة  كانت ومازالت جزء أساسي في مسيرة التنمية والعطاء، والإنجازات التي حققتها تعبرها قصص نجاح لها ولقريتها ولمن عايشها في الفترة السابقة

سبب نجاحها هو الطموح والتخطيط والعزيمة وتلك الصفات مجتمعة جعلتها تحول الأفكار إلى أفعال وتحقيق الاستثناء  والإنجازات الذي تريد، وأهمها تحقيق السلم الأهلي داخل القرية بعد سنوات من المشاكل، وعملت على  إعادة فتح المخطط الهيكلي في القرية بالمناصفة الذي كان أحد سبب المشاكل بين الأهالي، بعد أن توجهت لوزارة الحكم المحلي، وتواصلت مع أصحاب الأراضي الذين تم فتح الطرق بوجودهم بالتعاون مع وزارة الأشغال وتم كتابة تعهد وعقد بهذا الأمر.

ومن الإنجازات الأخرى في البلدة، تنفيذ الطابو، وتعبيد الطرق الداخلية، ناهيك عن تسديد الديون المتراكمة على المجلس عن طريق جدولة الديون داخل القرية، إضافة لتنفيذ مشروع إنارة الشوارع بإضاءة مميزة .

وهناك ستة مشاريع ما زلت قيد التنفيذ وهي: تجميل مدخل القرية، تأهيل شبكة الماء، انشاء قاعة متعددة الاستخدامات ، تجهيز طريق تربط بين قيرة ومردة، صيانة الخزان، تغيير ساعات الكهرباء القديمة وتنظيم جباية الكهرباء.

خلال جائحة كورونا تم إنشاء مزرعة مجتمعية بتبرع من أحد الأشخاص تم  استصلاحها وزراعتها بعدة محاصيل، وكل المنتوجات توزع على العائلات المحتاجة والعمال الذين تضرروا من الجائحة،  أو بيع المنتوج بأسعار أقل للأهالي، فقد تم انتاج ما يقارب 6 طن من الخضروات. وهي تفكر في إعادة هذه المبادرة الناجحة ، ولكن ينقصها الأيدي العاملة، وخاصة أنه في الفترة السابقة كانوا عاطلين عن العمل وعادوا لأشغالهم بعد عودتهم لأعمالهم السابقة.

برنامج  توجيه عضوات الهيئات المحلي الذي تنفذه وزارة الحكم المحلي أضاف لها الكثير من المعلومات رغم عقده وجاهيا، فقد كان فرصة لبناء علاقات جديدة مع المشاركات والموجهات، وساهم البرنامج في تعزيز ثقتها بنفسها، واستفادت كثيرا من لقاء كيفية التواصل مع وسائل الإعلام، فقد أعطاها دافعا للحديث أمام الكاميرا وعدم الخوف منها، وكيفية تنظيم أفكارها وطرح وجهة نظرها.

ومن اللقاءات التي كان لها فائدة كبيرة في عملها، لقاء إدارة الأزمات، فساهم البرنامج التدريبي في تطوير قدراتها وعلاقاتها مع المجتمع.

وتنصح كل امرأة تفكر في خوض هذه التجربة، أن تمتلك ثقة عالية في نفسها، وان تحرص على تعلم كل ما هو جديد، وأن تلجأ للحكم المحلي وتستفسر عن كل أمر يصعب عليها قانونيا وإداريا، وتنصحها بعدم الخوف من خوض هذه التجربة، بل عليها المغامرة فالتعلم يكون عن طريق الخطأ.

متابعة و رصد : رؤى عطا

امرأة اجتماعية ومغامرة، ومتطوعة لأبعد الحدود، لديها شبكة علاقات واسعة، وقدرة على التكيّف مع أي عمل تقوم به، هكذا تصف ابنة بيرزيت رانيا جاسر عبدالله نفسها، فهي عضو مجلس بلدي بيرزيت لدورتين متتاليتين ، ففي عام 2017شاركت في الانتخابات ضمن قائمة فتح ونجحت بالتزكية، وهي متزوجة وأم لأربعة أولاد.

عملها السابق كحارسة في جامعة بيرزيت ساعدها كثيرًا في التأقلم مع العمل الجديد كعضوة في بلدية بيرزيت، فكانت حريصة على معرفة كيفية تنفيذ الخطط الاستراتيجية والمشاريع والعطاءات التي تقوم بها البلدية، وكان عليها التأقلم مع هذا الوضع الجديد بالإضافة للتعامل مع الناس، وتنمية معلوماتها وزيادة ثقافتها والتعرف على القوانين التي تعمل بها البلدية، فشاركت في الدورات التي عقدتها وزارة الحكم المحلي.

كانت مُشارِكة فعّالة جدًّا في النشاطات ، وحاضرة بشكل مستمر للاجتماعات، وتقدم معارضتها على بعض القضايا المطروحة، ومتواجدة في أغلبية اللجان المشكَّلة داخل المجلس مثل لجنة العلاقات العامة، العطاءات والمشاريع، تنظيم وبناء… إلخ.

كانت عبارة “رانيا لا تصلح لأن تكون عضوة مجلس بلدي” أول التحديات التي واجهتها في بداية عملها، إضافة للتحديات الحزبية والعائلية التي وقفت عائقًا أمام عملها، ورغم الاستهانة بها فقد أثبتت وجودها بقوة وأنها امرأة لا تستسلم بسهولة، وإن المحاولات الكثيرة لتوريطها في اية مخالفات أعطتها دافعية للاستمرار في مهامها وإثبات وجودها.

في فترة جائحة كورونا رغم صعوبتها على البلديات، كانت متواجدة في الميدان وتقدم المساعدات لكل من يلجأ لها، وأثبتت أنها قادرة على مساعدة الجميع.

بصمتها وإنجازها كانا واضحيْن في النشاطات والمبادرات التي كانت تنفذها، من حيث تقديم المساعدات للأسر الفقيرة في البلدة، إضافة لتشكيل مجلس ظلّ للبلدية يضم سيدات نشيطات مجتمعيًّا في البلدة، حيث يتم عقد اجتماعات دورية للمجلس، لنقل الخبرة لهن، في حال انعقاد انتخابات جديدة في المجلس القادم

فإن هؤلاء النساء تكون لديهن الخبرة والمهارة الكافية للانضمام والمشاركة بفعالية في الهيئة المحلية، إضافة إلى كونهن مساندات لعضوات المجلس عند تنفيذ الأنشطة، مثل تنظيم يوم طبي لكبار السن، ونشاط ترفيهي للأطفال، وتنفيذ مبادرة إعداد وجبات طعام في منازلهن لطلبة جامعة بيرزيت خلال جائحة كورونا.

انضمت رانيا جاسر إلى لجنة إسناد البلدية التي تم تشكيلها من قبل وزارة شؤون المرأة بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، معتبرة وجودها في المجلس وتقبّلها بين الناس والتحرك بحرية داخل البلد من أكبر الإنجازات التي تفخر بها.

كان لمشاركتها في برنامج توجيه عضوات الهيئات المحلية الذي تنفذه وزارة الحكم المحلي أثرٌ في التعرف على القوانين التي لم تكن العضوات على اطلاع عليها داخل المجلس، فالبرنامج أتاح لها فرصة للنقاش والاستفسار، وهذا الأمر ساعدها على النقاش بقوة داخل اجتماعات الهيئة المحلية، فالبرنامج زادها قوة وفعالية وإدراكًا للكثير من القوانين والقضايا التي تواجه عمل المجالس المحلية.

وكان لموجهتها ريما نزال دورُ في توجيهها الى مكامن القوة في شخصيتها وكيفية استثمار طاقاتها في التنظيم والتخطيط الجيد لتفعيل دورها في الهيئة المحلية وخدمة المواطنين والمواطنات.

ومن اللقاءات الهامة في البرنامج التي استفادت منها كثيرًا كما تقول: “لقاء إدارة الأزمات داخل البلدية وكيفية فرض صوتك على الأعضاء بالحجة والبرهان، ناهيك عن لقاءات كيفية التعامل مع التكنولوجيا واستثمارها خلال فترة الجائحة واستخدام تقنية ال zoom لحضور الاجتماع خلال فترة إصابتي بالفيروس”.

تشجع رانيا جاسر كل امرأة على خوض هذه التجربة، رغم عدم سهولتها فكل امرأة لديها قوة وقدرة على أن تكون في موقع صنع القرار وأن تتدرج في عدة مناصب، معتبرة المرأة كل المجتمع وليس نصفه، وعليها عدم الالتفات للحزبية والعائلية وأن تكون صاحبة قرار، وأن تلجأ دائمًا لكسب المعرفة والثقافة والمعلومات والاطلاع على القوانين التي تفيدها في عملها، وأن تكون فعّالة ومشاركة في النشاطات واللجان كافة.

متابعة ورصد : رؤى عطا

إعداد : رؤى عطا

زين ابسيس ، من هي ؟

ولدت في نابلس عام 1996 ، أنهت تخصص تكنولوجيا الوسائط المتعددة وتطوير الويب . التحقت  في العديد من الدورات التدريبية في التسويق الرقمي والتسويق الفعال وريادة الاعمال ، وكل ما يخص إنتاج الوسائط المتعددة حيث تدربت وعملت لدى العديد من المؤسسات ، وأسست ملتقى لمصممي الوسائط المتعددة والجرافيك   كانت أولى حلقاته في 7/2/2019  ، و دارت نقاشات الملتقى حول  التصميم والمصممين ودعم مهنة المصممين  والقائمين عليها وطبيعة سوق العمل  والفئة المستهدفة وشارك أفراد الملتقى في عدد من النشاطات  .

كذلك فقد شاركت ابسيس في العديد من المبادرات الشبابية والتدريبات  المتنوعة لصقل مهارات الفتيات من ضمنها  البرامج التدريبية لمؤسسة إنجاز ، كما و أطلقت مبادرة  فرديه بمسمى “بيلزمها تصميم ” تضم 100  تصميم مقدمة لصالح الجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية والإنسانية الى جانب دعم المصممين في ظل عدم وجود جهة تدعم حقوق المصممين ,  وأيضا الحث على العطاء لكل شخص على طريقته .

كانت نهاية  عملها الوظيفي في  سبتمبر عام 2020 حيث راودتها فكرة العمل الحر لتطوير مهاراتها ، لإن العمل الحر غير مقيد بجدول زمني ، فكل فرد يعمل بما يناسبه ، وفي الحقيقة فإن معظم الأشخاص الناجحين الذين يعملون لحسابهم الخاص  يعملون لساعات طويلة لإن عملهم يصبح بمثابة حياة ثانية لهم . ربما يكون أحد أفضل أجزاء العمل الحر هو الدخل والأرباح لأنك تتحكم في دخلك وأرباحك ، سواء كنت تعمل ثلاث ساعات في اليوم أو أربعة عشر فإن أرباحك ستعكس هذا.

تقول زين أنَّ التصميم عمل فني يحتاج إلى ذهن صافي ووقت منظم وفكر عميق وتطوير مهارات  بشكل مستمر من أجل مواكبة سوق العمل أيضا العمل الحر يحفز الابداع  لدى المصممين .

العمل المستقل للمصممين يعد من المهن المرجحة في المستقبل إذ انه يوفر فرصًا لا حصر لها للعمل مع المهنيين والشركات والعلامات التجارية في جميع أنحاء العالم

بالإضافة الى العمل بشكل واسع في موضوع التسويق الرقمي حيث انه بوجود التسويق الرقمي تم تغيير كثير من المفاهيم عن التسويق وعلاقة المؤسسة بالمستخدم النهائي  فمن خلاله يمكن الوصول للعميل المستهدف في المكان والوقت المناسب ففي التسويق الرقمي تستخدم المبادئ العامة في علم التسويق من خلال استخدام أدوات التكنولوجيا وبشكل خاص الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي يهتم التسويق الرقمي بالعمليات التجارية التي تقوم على مفهوم “E-CRM”، وهي اختصار للمصطلح Electronic Customer Relationship Management، وتعني إدارة علاقات العملاء الإلكترونية، وذلك من خلال دراسة السوق، والبحث عن عملاء جدد، وخدمة العملاء الحاليين والقدامى، وإعطاء الفرصة للعملاء للمساهمة في تطوير المنتجات والخدمات المقدمة  .

أصبح لابد من وجود فريق تسويق رقمي في أي مؤسسة يتكون الفريق من مختصين في المجال من اجل الحصول على النتائج المرجوة

يواجه التسويق الرقمي عدة تحديات أهمها انتشار القنوات الرقمية وأيضًا المنافسة الكبيرة  وبالإضافة الى صعوبة الحصول على فريق مختص . لكن لاشك انه أصبح جزء لا يتجزأ من عالم التسويق .