نظمت لجنة حي نساء البلدة القديمة بنابلس وبالتنسيق مع الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية لقاءا توعويا حول دور النساء في مجابهة التطبيع ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ، تم عقد اللقاء في ديوان القصبة بالبلدة القديمة و شاركت فيه 60 امراة من نساء البلدة القديمة و الاحياء المجاورة بالاضافة لعدد من ممثلات المؤسسات النسوية ، وهدف اللقاء الى تسليط الضؤ على اليات مقاطعة الاحتلال و منتجاته و عمليات التطبيع التى تقوم بها بعض الجهات المشبوهة تحت مسميات التعايش بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ، وتأتي أهمية هذا اللقاء فى ظل ما نشهده من تصعيد اسرائيلي من اعتقالات و قتل و مصادرة اراضي و توسع استيطانى و اقامة حواجز و محاولة تدمير الاقتصاد الفلسطينى ، مما يتطلب تصعيد أدوات مواجهة الاحتلال بما فيه مقاطعة الاحتلال بكل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها ، كأحد الوسائل النضالية والأسلحة الرئيسية لمجابهة الاحتلال ..
فى البداية رحبت السيدة ساهرة حجاب عضوة لجنة حي البلدة القديمة بالحضور و استعرضت تعريفا حول لجنة حي البلدة القديمة و المؤسسات التى ساهمت بتشكيلها و آليات عملها و اهدافها فى العمل على رصد مشاكل النساء في البلدة القديمة و العمل عليها مع المجتمع المحلى و المسؤولين بهدف تفعيل دور النساء و مواطنتهن تجاه مجتمعهن .
فيما بعد تحدثت السيدة ماجدة المصرى عضو سكرتاريا اللجنة الوطنية عن الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية و كيفية تشكيلها ومواقع تواجدها فى كل محافظات الوطن و الاعضاء الموجودين فيها من اطر نسوية و جمعيات خيرية و مؤسسات مجتمع مدنى والشخصيات الوطنية ، كما تحدثت عن اللجنة الوطنية للمقاطعة و الية تشكيلها على مستوى المحافظات و لجان المتابعة في الحملة وعن عملها بأبعاد مختلفة كبعد له علاقة بمقاطعة البضائع الاسرائيلية التى لها بديل وطنى مثل الالبان والاجبان والمنظفات والزيوت والحلويات ومواد التنظيف خاصة بوجود البديل العربى و الاجنبى بهدف احداث ثقافة وطنية وأحداث خسائر للمنتوج الاسرائيلى ودعم المنتوج الوطنى .
كما استعرضت آليات عمل المقاطعة دولياً و تأثير ذلك على اقتصاد اسرائيل و ملاحقتها للنشطاء بحملات المقاطعة . واشارت الى القضية التى اثارتها احدى النساء فى لجنة حي البلدة القديمة و هى ضرورة مقاطعة الرحلات المشبوهة التى تنسق لها جمعيات اسرائيلية تتعاون مع جهات تطبيعية محلية و عن البيان الوطنى الذى تم اصداره بهذا الصدد لدعوة النساء لعدم المشاركة بهذه الرحلات التطبيعية التى يقوم عليها عدد من المنسقين في الضفة بالتعاون مع جمعيات اسرائيلية لإيجاد حالة من التعايش و جعل العلاقة طبيعية و عادية ما بين الشعب المحتل و الاحتلال الاسرائيلى ، خاصة انه يتم استهداف جميع فئات الشعب الفلسطينى للمشاركة بها خاصة امهات و زوجات الشهداء و أهالي الاسرى والاسيرات للمساواة ما بين الضحية و القاتل ،كما دعت منسقى هذه الرحلات إلى الوقف الفوري عن الترويج لهذه النشاطات المشبوهة، كما دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى ضرورة ايقاف ما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي والتى تنظم أنشطة مع الجمعيات الاسرائيلية و تسعى لايجاد حالة التعايش في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلى و ممارساته .
حيث قامت اثنتين من النساء اللواتى شاركن في هذه الرحلات دون معرفتهن المسبقة بالغاية منها ، و سردت بعض النساء وقائع ما حصل معهن خلال مشاركتهن بالرحلات المجانية حيث لا يتم دفع رسوم كما تقدم وجبات طعام مجانية و احياناً مساعدات نقود ، بالإضافة الى انه كانت هنالك لقاءات مع اسرائيلين و رفع العلم الفلسطينى و الاسرائيلى و الحديث حول التعايش و السلام مابين الشعبين و عن وضع حياة طبيعى لا يعكس معاناة شعبنا بل صورة وردية تساوى بين الاحتلال و المحتل .
وأكدت النساء إلى ضرورة فضح هذه الرحلات التطبيعية المشبوهة ودعوا النساء لمقاطعتها .
و فى ختام اللقاء قامت االسيدة منى الشحرورى عضوة لجنة الحي بفتح باب الاسئلة و النقاش و الحوار حول ما دار في اللقاء ،حيث اكدت المشاركات على ضرورة مقاطعة منتوجات الاحتلال و دعم المنتج الوطنى ، و كذلك مقاطعة جمعيات التطبيع و العمل على التشهير بأسماء المنسقين الذين يعملون مع جمعيات اسرائيلية للقيام بالرحلات المجانية التى تحمل فى باطنها هدف مبطن و هو التطبيع ، و ضرورة تكثيف اللقاءات التوعوية و المعلومات و المعارف لحماية المجتمع و تفعيل مواطنة الفرد و احساسه بالمسؤولية تجاه ما يحدث من ممارسات بالمجتمع وعدم التهاون مع قضيتنا الوطنية و ثوابتها وكذلك أوصت المشاركات بضرورة الاهتمام بإحتياجات النساء والعمل على فتح آفاق لتلبيتها . وتكثيف التوعية حول هدف الرحلات المجانية و نشر هذه المعلومات لأكبر عدد من افراد المجتمع ابتداءا ً من اسرتها وصولاً الى المجتمع عامة ، و كذلك عبر وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي .
لجنة حي نساء البلدة القديمة .