خاص – أنتِ لها – قالت الاعلامية الفلسطينية رانيا الحمدالله ان نسبة الصحفيات من مجمل عدد الصحفيين المنتسبين لنقابة الصحفيين 22%.
ووصفت الحمدالله في حوار مع ‘أنتِ لها’ نسبة الصحفيات بالمخيفة اذا ما علمنا أن نسبة طالبات الاعلام بكافة الكليات المتخصصة هي 53% وهذه الارقام لها مدلوللات تحوم حول عدم التحاق الصحفيات الخريجات بسوق العمل الاعلامي والصحفي ومدلول اخر اكثر خطورة أنهن لا ينتسبن للنقابة بنسبة عالية وبالحالتين على النقابة ان تكثف جهودها لتقديم المساعدات للصحفيات لكسب ثقتهن.
وتاليا نص الحوار:
* هل تحدثينا عن رانيا الحمدالله الانسانة؟
حديث أي شخص عن جوانبة الانسانية يكاد يكون من أصعب الحوارات .. فأنا امراة فلسطينية من بلدة اسمها ‘عنبتا’ امتازت بثقافية أهلها وتسمى بلد الادباء من عائلة معروفة وابنة وحيدة لعائلتي وهذا الخليط أكسبني بعض الدعم للأنطلاق عمليا وفكريا واجتماعيا.
منفصلة ولدي ابنة اسمها شام تشبهني بكل شيء الى الآن عمرها 12 السنة وهي ملاذي العاطفي الاول والاخير.
نقطة ضعفي طفل صاحب حاجة ومفصل سعادتي طفل يضحك الحب بالنسبة لي حاجة انسانية علينا ان ننهم منها بجمال أنتمي فكريا وعاطفيا للفقراء وأصحاب الحاجة ولا أترك وسيلة انسانية او مهنية الا واستغلها لدعمهم.
أولوياتي بالحياة انسانية بحته وحتى باسلوب عرضي لأي موضوع من خلال برامجي دائما اسلط الضوء على الجوانب الانسانية وأبدأ وانتهي عندها
* انتي ناشطة نقابية وعضو بنقابة الصحفيين الفلسطينين، وتشغيلن حاليا اعلامية في قناة فلسطين عن اي تجربة ملهمة لسيدة نتحدث؟
تجربتي بالعمل في تلفزيون فلسطين بدأت منذ عام 2005 كمراسة تلفزيونية، وبعد سنتين أصبحت مقدمة للبرنامج الصباحي والذي حقق لي بعض الشهرة والحضور المجتمعي نظرا لاستمراري به لسنوات ومتابعته من الشارع الفلسطيني ونظرا لتنوعه أيضا ولا انكر فضله في تلمسي لأكثر القضايا التي أحلق بها والجوانب التي تستهويني مهنيا نظرا لتنوعه.
التحقت بقائمة الانتخابات لنقابة الصحفيين من باب ايماني بوجوب تغير واقع الصحفيين الفلسطينينن وتحسين الظروف المحيطة بهم من حريات وقوانين لأنهم يستحقون ذلك،وبدأت عملي النقابي الفعلي منذ عام 2012 كعضو هيئة ادارية لنقابة الصحفيين.
*هل انت راضية عن واقع الصحفيات (النقابي) من جهة وظروف العمل من جهة اخرى؟ وما المطلوب من النقابة ؟
وهل انت راضية ايضا عن نسبة تمثيل المرأة في مجلس امانة الصحفيين!
الرضى لا يتحقق طالما أننا كصحفيات لم نحقق المناصفة بالمجلس النقابي على الاقل ولم نترك بصمات بالعمل النقابي يحتذى بها الى الآن وهذا ما واجهته ببداية عملي النقابي لم نجد أي بصمة نقابية نسائية في نقابة الصحفيين لنراكم الجهود عليها نحن فعليا بدأنا من الصفر وذلك لعدة اسباب اهمها ان نقابة الصحفيين كانت معطله فعليا واداريا لاكثر من عشر سنوات ما قبل 2012 وبالتالي بدأنا نتلمس خطواتنا لتكون هي الطريق التي ستضيف عليها الصحفيات العديد من الانجازات والتقدم.
ما هو مطلوب من النقابة بالوجه الفعلي هو ما تقدمه للصحفيات من دعم ولكن هي بحاجة للمزيد المزيد من النشاطات لدعم الصحفيات وتحقيق نجاح فعلي يعطي للصحفيات فرصة الانضمام للجمعية العمومية للنقابة والحصول على العضوية على الاقل.
نسبة الصحفيات من مجمل عدد الصحفيين المنتسبين للنقابة 22% وهذا رقم مخيف اذا ما علمنا أن نسبة طالبات الاعلام بكافة الكليات المتخصصة هي 53% وهذه الارقام لها مدلوللات تحوم حول عدم التحاق الصحفيات الخريجات بسوق العمل الاعلامي والصحفي ومدلول اخر اكثر خطورة أنهن لا ينتسبن للنقابة بنسبة عالية وبالحالتين على النقابة ان تكثف جهودها لتقديم المساعدات للصحفيات لكسب ثقتهن .
*البعض يقول ان التمييز ضد المرأة هو العائق أمام وصول الصحافيات الفلسطينيات للمناصب القيادية بالمؤسسات الصحفية؟
فلسطينيا الابواب مفتوحه للنساء بكافة الاصعدة لاثبات جدارتهن والدليل اننا حققنا نجاحات على كل الاصعدة ودخلت المراة الفلسطنية كافة المضامير،حتى مضمار الانتخابات الرئاسية الأمر مرهون أحيانا بالرغبات السياسية ومدى دعم المسؤول المباشر وبقدرة الصحفية نفسها على القيادة والمجازفة حول فكرة مدى تحملها المسؤولية.
مع العلم أننا شاهدنا بالسنوات الاخيرة صحفيات تبوأن مراكز مهمه ومفصلية بالصفوف الأولى بالمؤسسات الاعلامية الرسمية الكبيرة.
وهذا طبعا لا يكفي بشكل وعلى الصحفيات المثابرة وعلى المستوى السياسي وأصحاب القرار اعطائهن فرصة أكبر وعلى النقابة الضغط على أصحاب القرار لتعزيز دور الصحفيات بمؤسساتهن الاعلامية.
*هل حققت لجنة النوع الاجتماعي في نقابة الصحافيين الفلسطينين هدفها من ناحية تمكين المراة الصحفية والاعلامية وما المطلوب منها !
وحدة النوع الاجتماعي بنقابة الصحفيين تأسست من عامين تقريبا وبرأيي للوصول الى النتائج المرجوة علينا أن ننتظر انتهاء خطتها الاسترتيجية والتي تبقى لها على ما أظن عامان أيضا الا أنها لحد ما اضافت مساحة ثقة للصحفيات بالنقابة.
*اثارت بعض الصحافيات ظاهرة ‘التحرش الجنسى’ مؤخرا .. هل من دراسات او حتى انطباعات في الواقع الفلسطيني مع التنبيه مسبقا الى ان هذا هو امر قد يكون مسكوت عنه فى عمل الصحفيات!
أنا لا أريد أن أظهر الواقع الصحفي الفلسطيني بمظهر المثالية ولكن الحق يقال هذه لا تعتبر ظاهرة بوسطنا الصحفي ولا يمكن الحديث عنها بهذا الاطار،ولا يمكنني السكوت أيضا عن صيغة سؤالك بما اذا كانت ظاهرة مسكوت عنها واقعنا المجتمعي الفلسطنيني العربي الشرقي يفرض نفسة يا زميلي العزيز على كل مجالات عمل المرأة وعلى الاعلاميات والصحفيات تحديدا كونهن معروفات مجتمعيا واغلبهن لديهن قواعد جماهرية.
*البعض ‘يتهم’ الاعلاميات بعدم تناول الاعلاميات والصحافيات لقضايا المرأة الفلسطينية بشكل عام بالدرجة المرضية .. ما مرد ذلك؟
المرأة هي الأقدر على طرح مشاكل المرأة وايجاد حلولها من ناحية مهنية وفكرية الا انه للأسف صحفيينا الذكور كانوا اجرأ بهذا المضمار وكان صوتهم أعلى نظرا للقيود المجتمعية المعروفة،الا انه هناك العديد من المحاولات من بعض الصحفيات الرياديات لطرق هذه الابواب وبحدية أيضا وجهودهن لا تنكر أبدا.
* 3 رسائل تودين ان توجهينها للاطراف التالية:
– الجسم الصحفي الفلسطيني
– صناع القرار والمشرعين
– الشارع الفلسطيني
للجسم الصحفي الفلسطيني:
كونوا على ثقة بان نقابة الصحفيين هي الجهة الوحيدة المخولة بتحسين وضبط العمل الصحفي وسبيلكم الوحيد للحفاظ على حريتكم المهنية والحصول عليها وضمان جو مهني لكم وسلاحكم الاقوى بوجه كافة المعيقات التي تلاحقكم مهنيا وابرزها الاحتلال فالتفوا حولها وعززوا جهودها لتوفر لكم جو مهني حر وديموقراطي.
*صناع القرار والمشرعين
العمل على تعديل القوانين الخاصة بحرية النشر والتعبير واقرار قانون حق الحصول على المعلومة وتعزيز دور الصحفيات بالمؤسسات الاعلامية من خلال اعطائهن فرص أوسع بالمناصب الريادية بالمؤسسات.
*الشارع الفلسطيني
(الثقة الثقة الثقة) بالصحفي الفلسطيني هذا الصحفي الذي فقد حياته بحالات كثيرة وهو ينقل ما يتعرض له أبناء شعبة من اعتداء من قبل الاحتلال وعدم اللجوء لوسائل اعلامية مأجورة هدفا تشويه الواقع الفلسطيني وعدم التعاطي ولا بأي شكل مع وسائل الاعلام الاسرائيلية.