من المؤكد أننا كأمهات نحاول قدر الإماكن أن يظهر أبناؤنا أمام الناس خاصة الغرباء بالشكل اللائق، ولكن دائمًا تحدث أشياء غير متعمدة من الطفل وأشياء خارجة عن التوقعات مما يضع الأهل في إحراج، وخاصة الأمهات الجدد اللواتي لم يتعرضن لمثل تلك المواقف من قبل.
وقد تحدث بعض المواقف أمام أهل الزوج مما يضع الأم في موقف محرج بعض الأحيان، وهنا عزيزتي الأم تقدم لك أخصائية التربية السلوكية والمستشارة الأسرية إيمان كامل كيف يمكن أن تتفادي الإحراج وتتصرفين بشكل طبيعي إذا حاول طفلك إحراجك .. حيث تقول: “لا بد أن تتعاملي معك طفلك على أنه طفل لا يدرك ما يفعل أو ما يقول حتى وإن نبهتِ عليه، فالأطفال لا يملكون تفكير الأشخاص البالغين الذين يعلمون متى يتكلمون أو يطلبون شيئًا ومتى يصمتون .. وبالتالي لا تتحسسي من أي شيء يقوله لك طفلك فهو في آخر الأمر طفل .. ولا أعني بهذا ألا تقومي بتعليمه الخطأ من الصواب ولكن لا يضعك هذا في موقف محرج مهما قال أو فعل، وهناك بالطبع بعض الأمور التي تنزعج منها الأمهات إذا صدرت من أطفالهم على سبيل المثال إذا سأل الطفل عن سعر شيء وأخبر والدته أمام الناس هل هذا باهظ الثمن أو هل يمكن أن نقوم بشرائه أم لازلتِ لا تمتلكين نقودًا؟
وأيضًا إذا طلب الطفل أن يأكل في منزل أحد الأصدقاء، تتحسس الأم وتبدأ في التبرير أنه انتهى للتو من تناول الطعام في المنزل أو ما شابه .. وأحيانًا إذا كانت الأم بالخارج قد يبكي طفلها منبطحًا على الأرض لرغبته في شراء لعبة ما، فتتحسس وتجد نفسها في موقف محرج تحاول أن تتفاداه أمام الناس .. عليكِ اتباع هذه الخطوات:-
– عليك ألا تلبي طلبات طفلك إذا وضعك في أمر محرج حتى لا يعتاد أن يطلب منك أمام الناس وسيعلم أن نقطة ضعفك هي وضعك في موقف محرج أمام الناس .. فما رفضتيه له منذ البدايه لا تنفذيه بعد تلك الطريقة.
– إذا حاول أهل زوجك التدخل لتنفيذ طلب ابنك أو صديقاتك اطلبي منهم بود عدم الانصياع لأوامر طفلك، وأخبريهم بشكل لطيف أنك تعودينه على تربية معينة ولا بد أن يساعدوك في هذا.
– إذا قال طفلك أي شيء لا يعجبك أو تصرف بشكل ترينه غير لائق، لا تنتقديه أمام الناس واصطنعي أنك لم تسمعيه أو تريه، وفيما بعد في البيت تذكري ونبهي إذا كرر هذا الكلام مجددًا أو الفعل غير المحبب لن تصطحبيه معك في أي مكان.
– إذا حاول طفلك نقل أخبارك مع زوجك أو أي أخبار تدور في بيتكم، تجاهلي الأمر ولا تقفي عند حديثه طويلاً .. وفيما بعد أخبريه أن ما يفعله يعتبر نقل أسرار البيت أو بالأحرى فتنة وعلميه أن هذا عقابه كبير عند الله وأنك سوف تغضبين منه ولن تعاودي محادثته ثانية.
– إذا رفضتِ لطفلك شيئًا ما وبدأ بالصراخ والبكاء أمام الناس وبدأ يضربك من غضبه، لا تضربيه وتمالكي أعصابك ولا تهدديه بالرحيل بل فعلاً استئذني وخذي طفلك وارحلا إلى البيت حتى يعلم ألا يكررها ثانية وأنك بالفعل ستعاقبينه في التو واللحظة بالحرمان من النزهة والرجوع إلى البيت.