واحدة من المفاجآت التي يقدمها العريس لعروسه في ليلة العُمر، أن يستجمع قواه ويحملها قبل دخولهما المنزل، وتعد هذه الحركة من أجمل لحظات الفرح والسعادة للعريسيْن.
وقد تأتي هذه الحركة لتميز ليلة زفافهما ودخولهما إلى المنزل بصورة مرحة إيذاناً منه ببدء انطلاقة حياتهما الجديدة بشكل مميز يدل على دلاله وترفيهه لها.
يعرف الكثيرون أن وثائق الزواج في بعض البلدان الأوروبية والولايات الأمريكية تتضمن في إحدى فقراتها نصاً يتعهد فيه الرجل بشيئين: أن لا يضع في الثلاجة صندوق حليب فارغا، وأن يحمي زوجته من أرواح الشياطين. وكلا الشرطين يتصلان بالتصدي للأرواح الشريرة التي كان يُشاع أنها تسكن في علب الحليب الفارغة وتحت عتبة باب البيت.
ومن هذا الأصل الأسطوري، كما يقول موقع “مان كريتس”، نشأ تقليد حمل العريس لعروسه بيديه قبل أن يدخل بيت الزوجية بحيث لا يدعها تدعس على العتبة ويعرّضها في ذلك لأذى الشياطين .
وتضيف الأسطورة أن تقليد حمل العريس للعروس، يعود إلى العهد الروماني عندما رفضت العروس أن تدخل البيت مع عريسها، فما كان منه إلا أن جرّها من كتفها.
وفي رواية أخرى، خطَفها وحملَها بيديه، وسط تصفيق الأهل، الأمر الذي أصبح فيه حمل العروس إشارة أنها تخجل من الدخول لوحدها، فيقوم العريس، بفروسية، بحمل عروسه ليجبرها على الدخول من جهة، وليمنع عنها تعلق الشياطين بها كونهم يختبئون تحت عتبة الباب.
فيما تتداول الكثير من المواقع بأن هذا الأمر إنما يدل على عادة كانت معتمدة في العصور الوسطى في أوروبا، تقول إن حمل العريس لعروسته ليعلن لها بأنه من تفرَّد بأخذ عذريتها.
واللافت، أن العديد من العرسان ما زالوا يفعلون هذه العادة دون خجل أو خوف، فيما يعتقد آخرون بسخافتها وعدم التجرؤ على فعلها، خوفاً من فشلهم في حمل العروس وبالتالي تعرُّضها للوقوع.