هي إعلامية محترفة، صادقة في نشر رسالتها، تعشق عملها، لها أسلوب مميز في فن الحوار والنقاش، رسالتها توعية الناس وتطوير مجتمعها ووطنها الأردن الغالي على قلبها …
إنها شهد ديباجة أردنية الأصل فلسطينية الهوى نشأت على الايمان بأن أرض فلسطين عربية حتى وان تغطرس الاحتلال وأن القدس هي وجدان كل عربي ومسلم مهما طال الزمن.
كما قالت لـ””أنتِ لها” في الحوار التالي:
كيف بدأت علاقتك بحقل الإعلام؟ومتى ظهرت لأول مرة على شاشة التلفزيون؟
العلاقة مع الاعلام بدأت منذ الصغر بوجود حب وشغف للعمل الاعلامي أدى الى اتجاهي لدراسة بكالوريوس الاعلام في جامعة اليرموك وبعد التخرج اتجهت الى المؤسسات الاعلامية المختلفة بالاردن حيث عملت في قناة الاردن، الاردن اليوم عند تأسيسها في منتصف عام 2016 لفترة قصيرة ظهرت فيها في برنامج كوكتيل قبل العمل في مركز داعم للاعلام كمسؤولة للعمليات في بدايات عام 2017 وما زلت ، وقت انطلاقتي بالتلفزيون الاردني بتقديم برنامج يوم جديد مع الانطلاقة الجديدة للتلفزيون الاردني في بداية العام الحالي 2018.
كيف تنظرين لتجربتك في العمل الإعلامي؟
ما زلت في البدايات .. وأحظى فعليا بفرص حقيقية يتمناها أي شاب وشابة من حديثي التخرج حيث أكسبني العمل في مركز داعم للاعلام الثقة بالنفس والحصول على فرصة التعلم والادراك لمختلف جوانب العمل الاعلامي بالاضافة الى التزود بالثقافة المطلوبة لأي شخص يعمل في المجال الاعلامي وهذا سر حصولي على جائزة أفضل محتوى للأفلام القصيرة في مهرجان الافلام الاوروبي 2017 بفيلم أنتجته لمركز داعم يحاكي واقع الزواج المبكر للاناث في الدول العربية.
ما هي طبيعة البرامج التي تقدمينها؟
البرامج الاجتماعية والثقافية والهادفة الى تطوير ثقافة المشاهد بالاضافة الى شغفي في القصص التلفزيونية التي تظهر مشاكل مجتمعاتنا العربية بأسلوب جديد.
ماذا عن برنامج يوم جديد وما الذي اضافه لك ؟
برنامج يوم جديد يمثل نقطة ارتكاز هامة في عملي وانطلاقة للعمل في مجال الاعلام من برنامج عريق يقدم يوميا معلومات ومواد من واقع حال المشاهد العربي ضمن مدرسة اعلامية قدمت للاعلام العربي الكثير فالتلفزيون الاردني وكوادره كان لها الدور الكبير في بناء عدد كبير من اهم القنوات العربية وأنا فخورة جدا بأن أكون جزء منه.
وكيف تعدين لحلقات برامجك؟
بصراحة ،، أنا أهتم جدا بإعداد البرنامج وأتدخل بالمحتوى بشكل رئيسي وأتابع مع معد البرنامج كامل التفاصيل حتى وان كانت صغيرة كما أقوم بالتواصل مع ضيوف البرنامج قبل أيام من استضافتهم للتعرف على مختلف الجوانب الممكن تقديمها للمشاهد.
كيف ترين الاعلام الشبابي في المملكة في ضوء وجود العديد من الفضائيات؟
توفرت فرص أفضل للعمل مع انتشار الفضائيات ومؤسسات الاعلام ولكن ما زالت فرص الشباب بالابداع ضمن هذه المؤسسات الاعلامية محدودة ،، وهناك معاناة حقيقية في وجود فرص تطلق الابداع من عقول هؤلاء الشباب والتعبير عن أنفسهم بأعمال وأساليب جديدة نظرا لتمسك معظم الادارات بالاساليب التقليدية للعمل.
كيف تصف شهد ديباجة شعورها الوطني؟
أنا أردنية الأصل فلسطينية الهوى .. فقد نشأت على الايمان بأن أرض فلسطين عربية حتى وان تغطرس الاحتلال وأن القدس هي وجدان كل عربي ومسلم مهما طال الزمن.
أصبحنا نشاهد مذيعات أخبار بمكياج صارخ وإكسسوارات مبالغ فيها. ما رأيك بذلك؟
الاعلام بوجه عام في الفضائيات يعاني هذه الايام من تهميش المحتوى لصالح الشكل والمظهر للاسف الشديد ، وان كان ما زال هناك بعض بعض القنوات الفضائية التي تهتم بتقديم محتوى غني للمشاهد ولكن اعتماد البعض الاخر على مظهر وملابس المذيعة وعدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي دون الاهتمام بمستوى ثقافتها وقدرتها على بناء أسلوب تواصل وتأثير مع المشاهد يجعل هذه الفضائيات دوما بمستوى أقل من الفضائيات الأخرى عند الناس.
هل سنجد شهد يوماً ما ممثلة؟
أكيد لأ .. قد أقوم بتمثيل مقاطع قصيرة لقضايا هادفة على فضائيات محترمة أما التمثيل كمهنة فهي ليست في قاموسي.
البعض يعتقد أن جمال المذيعات أفضل من أدائهن، مارأيك في ذلك؟
هذا اعجاب مؤقت فقط لا يدوم ،، ومعايير الجمال تختلف من شخص الى آخر ،،، والمذيع مهنة محترمة تختلف عن مهنة عارضات الجمال
حدثينا عن سر رشاقتك الدائمة؟
الأكل البيتي والصحي إضافة الى ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
من مثلك الأعلى في الإعلام؟
من المذيعين زاهي وهبه ،، وفي الاعلام بشكل عام الاستاذ عبدالفتاح الكايد الذي يوجهني باستمرار نحو التعامل الاعلامي الاحترافي.
أكثر صفة تعتز بها شهد في نفسها؟
الثقة بالنفس والايمان دوما بتحقيق الحلم.
ماذا تعني محبة الجمهور لك؟
هي الأساس في نجاح اي اعلامي ومسؤولية كبيرة تقع على كاهل العاملين في هذا القطاع لتقديم الأفضل دوما.
لو طلب منك تقديم إعلان هل كنت ستوافقين؟
لا أقبل ولا أرفض … محتوى الاعلان هو الاساس فأنا أرفض أي اعلان لسلع استهلاكية ولكن أرحب بالاعلان للقضايا الوطنية ولمؤسسات وطنية هادفة لخدمة المجتمع حتى لو بالمجان.
بماذا تفكر شهد مستقبلا؟
الطموح لا يتوقف وأنا أسعى الى التميز والحصول على ثقة المشاهد من خلال تقديم الافضل دوما.
بم تنصحين المرأة الطموحة التي يأخذها اهتمامها ببيتها وأولادها عن تحقيق ذاتها؟
لا أعتقد أن هناك تعارض بين الواجبات المنزلية ورعاية الاولاد وانخراط المرأة بسوق العمل بشكل عام والعمل الاعلامي من أنسب المهن التي تستطيع المرأة فيها أن توفق أوقاتها دون أن يكون هنالك تقصير في أي جانب.