غالبا ما يتم ربط الأمراض المنقولة جنسيا بداء فقدان المناعة المكتسبة أو عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتي تشكل هاجسا للجميع لعدم وجود علاج فعال لها. وبالتالي يتم اللجوء إلى ممارسة الجنس الفموي تفاديا للإصابة بمثل هذه الأمراض المنقولة جنسيا، لكن ما لا يعلمه بعض الأشخاص أن الجنس الفموي لا يقي من الأمراض المنقولة جنسيا ولا يعتبر آمنا كما يظنون.
وفقا لمؤسسة سان فرانسيسكو للأيدز، فإن الجنس الفموي يمكن أن يشكل خطرا للإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة في حال ما إذا كان لديك جروح أو تعانين من تقرحات فضلا عن إجراء عملية أسنان حديثة. وفي هذه الحالات، يجب استخدم الواقي الذكري لتقليل الخطر. كما يمكن أن يسبب الجنس الفموي الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، في حال ما إذا كانت أعضائك التناسلية تلامس فم شريكك المصاب بالجروح النشطة تزيد من خطر انتشار العدوى ويذكر أنه لا يوجد علاج معروف لهذا المرض.
كما يمكن للمرأة أن تصاب بمرض السيلان، وهو واحد من أكثر الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي الفموي. حيث يسبب الألم في الأعضاء التناسلية لدى المرأة خلال التبول ويمكن أن يرافقه إفرازات صفراء من المهبل أو القضيب للرجل أو الشرج. وتوجد هناك بكتيريا في سوائل الجسم الإنسان، والتي يمكن أن تنتقل أثناء ممارسة الجنس الفموي دون حماية. وتجدر الإشارة إلى أن المرأة حامل المصابة بالسيلان، يمكن أن تنقل العدوى إلى الجنين فنسبة الخطر تصل إلى 28 ٪.
وسنختم بمرض الزهري المندرج ضمن قائمة الأمراض المنقولة جنسيا، والذي يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بمنطقة مصابة. وعادة ما يكون لدى الشخص المصاب بهذا المرض تقرحات غير مؤلمة تتم معالجتها بشكل طبيعي، ولكن إذا تركت دون علاج يمكن أن تتسبب في حدوث طفح جلدي أو حتى تلف خطير في الدماغ والأعصاب والعينين.