تقول لجارتها: “يا عيب الشوم” نجح ابنهاى -بنتها بالتوجيهي ولم نسمع أي “فريقيعة”!..
وكأن «الفرقيع» بات تقليداً ثابتاً من تقاليدنا الوطنية صار جزءاً من التراث مثله مثل الـ«دبكة» و«التبولة»..
بحيث لا يجوز وطنياً ان ينجح الصبي ولا نفرقع، ولا يجوز ان يخطب زعيم ما دون فرقيع من دون آخر ولا يهم إن احترقت بيوت أو قتل ناس على الشرفات أو داخل منازلهم.. المهم ان «ينبسط الصبي» وينبسط اصدقائه..
هل صحيح كما قال أحدهم ذات مرة وكتب اننا أمة صوتية نعشق الصوت المرتفع؟..
وربما من هذه الزاوية نستطيع فهم «الزمور البحري» وصوت التلفزيون العالي بعد منتصف الليل.. واصوات مسجلات السيارات في الحارات والتفحيط؟
لكن الخطر يكمن في تطوّر الحالة مستقبلاً..
الخوف من ان يتطور «التفرقع» وفقاً لتسلسل قيمة شهادة التوجيهي “الانجاز” الاكتفاء بالفرقيع العادي اما الشهادة الجامعية فمن الواجب إطلاق الرصاص..
اما النجاح في ما هو أهم..
أمة صوتية؟ شعب صوتي؟..
“أنت لها” تبارك للناجحات والناجحين سلفا