الثناء على الأطفال أمر أكثر تعقيداً مما يبدو عليه، فهو يكون مفيداً في مواقف وأعمار معينة، بينما يأتي بنتيجة عكسية إذا أخطأت في توقيت أو طريقة الثناء، أو حتى قد تحرج نفسك أمام أطفالك.
«فالثناء مثل الحبل المشدود»، حسب وصف تقرير لصحيفة The Guardianالبريطانية.
إذا أشعرتهم بأنهم عباقرة مثاليون فهذا قد يكون طريقاً للصدمات
مما لا شك فيه أنه يتعيّن عليك مكافأة وتشجيع أطفالك، ولكن ليس للدرجة التي تجعلهم يُقدمون على العالم وهم مقتنعون أنهم عباقرة مثاليون.
ففي هذه الحالة لا يمكن تجنُّب تعرُّضهم للفشل والردود العنيفة في الحياة، وسيكون من الصعب عليهم للغاية أن يواجهوا مثل هذه المواقف، إذا كانت العظمة هي العامل الأساسي لإحساسهم بالهوية.
تقديم الثناء على الجهد المبذول أفضل من مدح المواهب أو النتائج
وجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا، أن الأطفال الذين يتلقون الثناء والمديح لأنهم أذكياء لم يكن لديهم الدافع بنفس درجة أولئك الذين تلقَّوا الثناء على عملهم الدؤوب. فمن السهل التحكم في مقدار الجهد الذي تبذله، عن التحكم في مدى ذكائك.
فمن الأفضل تقديم الثناء على الجهد المبذول أفضل من مدح المواهب أو النتائج.
إذ يُمكن أن يتسبب تقديم المكافأة بناءً على الموهبة وليس على المجهود، في إعطاء الأطفال انطباعاً بأن عملية التعلم قد انتهت، إذ إن العمل الجاد في دراسة الرياضيات عملية مستمرة، بينما أن يكون الطفل جيداً في الرياضيات هو شيء منته.
وهناك صفات شخصية يحبذ تضمينها في الثناء
تقديم الثناء لكون الأطفال يتمتَّعون بصفات جيدة مثل الطيبة، والتحلي بالمسؤولية والشجاعة والقدرة على الإبداع تعد بصورة عامة نهجاً بناءً إلى حد كبير، أكثر من الإشادة بكونهم ممتازين ورائعين ومدهشين.
من المهم أن تختار المجالات والصفات التي تمتدحهم فيها.
ويجب أن تكون محدداً ودقيقاً في ثنائك
ليس من المحبذ تقديم الثناء بشكل عام، بل الأفضل أن تكون محدداً ودقيقاً.
فلا تقلل من قيمة كلمة مثل «لأن».
فإذا كان رسمهم رائعاً، فيجب أن تقول لماذا؟ هل لأنهم أخذوا وقتهم؟ أم لأن الرسمة تضمنت الكثير من التفاصيل؟ أم لأن كل شخص في الرسم لديه العدد الصحيح من الأرجل؟
سيساهم تقديم التفسير لأسباب إعجابك بأعمالهم على مساعدتهم في التحسن، أكثر من مجرد اتباع نهج قول «هذا رائع جداً» فحسب.
احذر، فالأطفال من مختلف الأعمار يستجيبون للثناء بطرق مختلفة، بعضهم سيعتبره سخيفاً
قد يكون الأطفال الصغار سعداء عند تلقي هذا المدح العام، لكن الأطفال الأكبر سناً سيرون ذلك على أنه نفاق وإطراء فارغ.
لذا عليك مراعاة الفوارق في الأعمار وحتى الشخصيات، عندما تكيل المديح لأبنائك، حتى لا تبدو سخيفاً أمامهم.