يؤكد أخصائي الصناعات الغذائية .. والباحث في التغذية العلاجية م.محمد الأستاذ أن سر الغذاء الصحي والمتوازن يكمن في الالتزام بالوجبات الرئيسية مع الوجبات البينية بجانب النظام او التمارين الرياضية والتي تكون على اقل نصف ساعة يومياً على الأقل وتتمثل هذه الوجبات بين رئيسية ( إفطار – غداء – عشاء ) ووجبتين بينية أي خفيفة مثل تناول قطعة فاكهة او حفنة من المكسرات ( يفضل النيئة ) وما شابه ، وهذه الوجبة البينية تكون بين الإفطار والغداء ، وبين الغداء والعشاء ..
وردا على سؤال يتعلق بالأخطاء الشائعة التي تقع فيها النساء يؤكد الأستاذ في حوار خاص مع “أنتِ لها” على التالي:
– الاعتماد على وجبة واحدة فقط خلال اليوم.
– اهمال وجبة الإفطار والذي يتسبب في زيادة الوزن نتيجة الارتفاع في هرمون الكورتيزول حيث يؤدي فيما بعد الى الشراهة في تناول الحلويات او السكريات او الوجبات الأخرى.
– اتباع أنظمة تميل لانقاص الوزن بواقع 10 – 20 كيلوجرام خلال مدة قصيرة بسبب حضور مناسبة زفاف او غيره .
– اللجوء الى وصفات الأعشاب خاصة عشبة السانميكا والتي تكون نتائجها سريعة بالفعل ولكن الفقد في الوزن هنا من خلال خسارة السوائل الموجودة في الجسم وليس الدهون ، وما يترتب على تناول هذه العشبة من مخاطر صحية أخرى اذا تم الاعتماد عليها كاستئصال أجزاء من القولون وقد تؤدي الى الاصابة بسرطان القولون، ونتيجة الارتخاء الذي تسببه هذه العشبة في الأمعاء ، يقلل من الامتصاص للعناصر الغذائية وبالتالي عدم الاستفادة من الوجبة المتناولة ويبقى الجسم في حالة من الهزل والشحوب والدوخة والاسهال المستمر بفعل هذه العشبة ، علماً بأنها مخصصة لعلاج الإمساك الحاد والذي لا يتجاوز استخدامها أسبوع ولكن يبقى مروجو هذه العشبة بهدف اقناع المراجعين بالنتائج السريعة دون الاهتمام بما ستسببه على صحة الفرد فيما بعد.
– اهمال النشويات والتقليل من تناولها ظناً منهم ان النشويات هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن السمنة وزيادة الوزن.
– الاعتماد على أنظمة الرجيم الغير معروفة المصدر ، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع المختلفة والتي تصدر من اشخاص غير مختصين في المجال، خاصة وان كل شخص لديه نظام يختلف عن الاخر من حيث الاحتياجات من العناصر والطاقة.
ماذا بخصوص تناول الحلويات كجزء من الروتين الدائم؟
علم الغذاء والتغذية لا يمنع تناول الحلويات ولكن بدون افراط في تناولها خاصة اذا كانت على حساب الوجبات الرئيسية. حيث ينصح بتناولها بعد تناول الوجبة الرئيسية لانها تحتوي هذه الوجبة على كافة العناصر وليس فقط مرتكزة على السكر .
أي تحذير يمكن ان تنقله حول تناول المشروبات الغازية؟
تؤثر الدعايات الاعلانية لهذه المنتجات على مستهلكيها بدون أي اعتبارات صحية أخرى ، حيث تؤدي الى
– تسبب عرقلة في عملية الهضم ولا تساعد على الهضم.
عدم الاستفادة من الطعام.
تآكل طبقة المينا للأسنان وهشاشة العظام.
اضطرابات عصبية ناتجة عن تدمير مجموعة فيتامين B بفعل السكريات العالية في المشروبات .
تسبب السمنة.
تزيد العطش.
ارهاق الكلى وزيادة اعباءها.
الدايت منها يحتوي على محليات صناعية بدلاً من السكر، والذي يهدد المخ وفقدان الذاكرة تدريجياً .
الطريقة الصحيحة التي ينصح بها الاهل للطفل من اجل الحمية:
في هذا الصدد يلفت الأستاذ لـ”أنتِ لها” تعزيز المعرفة لدى الطفل حول خطورة السكاكر وما قد ينجم عن الاكثار من تناولها .
تعديل السلوك تدريجياً بالالتزام بوجبة الإفطار والتقليل من تناول البسكويت والشوكولاته وغيرهم من الحاجيات التي تقلل استهلاك الوجبة الرئيسية.
الالتزام بالمواعيد لهذه الوجبات وفي حال عدم الالتزام يبقى منتظراً حتى الوجبة الأخرى كي تكون درساً لهذا الطفل مع الامتناع عن البسكويت وغيره.
الكثيرات يبحثن عن الطريق الصحيح لإنقاص الوزن .. بماذا تنصح متابعات “أنتِ لها”؟
أولاً: من خلال الاعتماد على النظام الغذائي بجانب التمارين الرياضية والتعديل في سلوكيات تناول الطعام ( كتناول الاكل ببطء ، وتخصيص طبق من خلاله يمكن تناول طعامه وليس وضع الوعاء كاملاً كما نشاهده في بعض دول الخليج ) هذا يأتي بعد التأكد من سلامة الجسم خاصة من فحص كفاءة هرمون الغدة الدرقية ووظائف الكلى وفحص شامل للدم.
ثانياً: التقليل تدريجياً من المتناول خلال الوجبة كماً وليس نوعاً مع ادخال وجبة السلطة او الخضار في كافة الوجبات بقدر المستطاع.
ثالثاً: علينا ان نكون مدركين ان المتناول على مدار السنوات ليس منطقاً ان يتم انزاله او التخلص منه خلال فترة قصيرة الا في الحالات المرضية، وهذا يؤكد ان النقص السريع في الوزن ليس صحياً، وانما يترتب عليه مشاكل صحية يصعب حلها فيما بعد.
أخيرا اخبرنا عن مشاريعك المستقبلية:
الاستمرار في تكثيف النشرات التوعوية الغذائية.
محاربة المستغلين لهؤلاء الناس .
ادخال الثقافة الغذائية ضمن المناهج التعليمية والتربوية والدورات والمعاهد والجامعات.