انتهى كابوس عائلة المذبوح في لبنان بعدما أصدرت محكمة استئناف الجنح في القاهرة الجديدة حكماً قضى بتخفيض عقوبة الحبس بحق ابنتهم منى الى سنة واحدة مع وقف التنفيذ بعدما كانت العقوبة الحبس لمدة ثماني سنوات… الى الحرية خرجت منى ومعها عائلتها التي عاشت أصعب أيام حياتها منذ توقيفها في شهر ايار الماضي.
العودة الى الحياة
“اليوم فقط سأستطيع النوم بعد ان حرمت منه طوال ابتعاد ابنتي عن حضني، لا كلمات يمكنها وصف ما مررت به، كنت ميتاً على قيد الحياة، واليوم ردّت لي روحي”، بهذه الكلمات بدأ والد منى حديثه لـ”النهار”، قبل أن يضيف “أريد ان أشكر كل من وقف الى جانبي وجانب ابنتي في المحنة التي تجرعنا مرارتها، وأحمد الله على كل شيء، هو يعلم أن منى مظلومة ومريضة، وما صدر عنها خارج عن وعيها، ولم تكن تستحق كل ما جرى لها”.
يوم عصيب
جبل من الهموم سقط عن كتفي علي المذبوح، فرحته لامست عنان السماء، بعد ساعات طويلة عاشها اليوم بانتظار صدور الحكم، وشرح: “وحده الله يعلم ما مررت به اليوم بالتحديد، الدقائق مرت كالسنين، مصيرنا كان معلقاً بحكم المحكمة وعندما وصل الخبر بأنها ستعود الى وطنها خلال الـ48 ساعة القادمة شعرت أني ولدت من جديد، وكأني ملكت الدنيا بما فيها”. وأضاف: “غداً سيتم دفع الغرامة، ومن بعدها سيتم تأمين الحماية لها من قبل الشرطة المصرية التي سيعمل عناصرها على ايصالها للطائرة كي لا يتعرض لها احد، ومن بعدها سيكون الموعد المنتظر من شهور التي هي بالحقيقة تعادل قرون بصعوبتها”.
تمنيات وأمل
بعد كل ما عاناه والدا منى وطرقهما كل الأبواب التي في امكانها المساعدة لاطلاقها، ها هما اليوم يعيشان نشوة الوصول الى ما سعيا اليه، “لاسيما وان ابنتي مريضة، كل ما اتمناه الآن ان أراها وأطمئن على وضعها، خاصة النفسي بعد التجربة المريرة، كما اتمنى ان لا يذيق الله انساناً من هذا الكأس”، مؤكدا انه “عندما أعلنت أني سأنتحر على وسائل الاعلام لو حكمت منى بيوم واحد كنت أعي ما أقوله جيّداً وكنت حاضراً لتنفيذه، واليوم بعد اطلاقها كتب لي ولها ولوالدتها وشقيقها عمراً جديداً نتمنى أن يكون جميلاً”.
اعلان “الفرحة”
وكان الفريق القانوني المكلف بالدفاع عن منى المذبوح الموقوفة في مصر والمؤلف من المحاميين اللبنانيين حسن بزي وسهى اسماعيل والمحامي المصري عماد عطية، اعلن ان محكمة استئناف الجنح في القاهرة الجديدة أصدرت حكماً قضى بتخفيض عقوبة الحبس الى سنة واحدة مع وقف التنفيذ بعدما كانت العقوبة الحبس لمدة ثماني سنوات .
وسبق أن أوقفت السلطات المصرية المذبوح وقررت حبسها احتياطياً واحالتها على المحاكمة “لاذاعتها عمداً شائعات كاذبة من شأنها المساس بالمجتمع، والتعدّي على الأديان، فضلاً عن صناعة محتوى خادش للحياء العام وعرضه على صفحتها في موقع فايسبوك”، على ما قالت النيابة العامة.