واقي الشمس هو المستحضر الوحيد الذي يجب على السيدات عدم الاستغناء عنه في كل الفصول؛ فاستعماله يؤخر التجاعيد ويجنب السيدات مخاطر الحروق والتصبغات الجلدية والكلف والنمش وغيرها من العوارض والأمراض الجلدية التي قد تصيبنا جراء التعرض غير الآمن للشمس. وفي الخريف تتبع السيدات روتين الصيف الجمالي فتضع واقي الشمس وتتجنب الذهاب الى الشاطئ من دون حماية ما بين العاشرة والرابعة من بعد الظهر.
وللاستعلام أكثر عن حاجتنا الى استعمال واقي الشمس، التقينا بأخصائية الجلد الدكتورة زينة طنوس التي أجابت بما يلي:
– متى يمكننا الاستغناء عن واقي الشمس؟
لا يمكننا الاستغناء عنه لا صيفاً ولا شتاء ولكن مؤشر الوقاية الذي نحتاج اليه في الخريف أدنى من الصيف وعندما نكون على الشاطئ. ولكن الذهاب في نزهة او حضور حفل شواء وسط الطبيعة في الغابة لا يعني أننا نستطيع الاستغناء عن الواقي الشمسي فالرمل على الشاطئ يعكس الحرارة وكذلك زجاج الأبنية ومياه الأنهر أيضاً. ومن المتعارف عليه ان أشعة الشمس في الجبال أقوى واشد تأثيراً ويجب استعمال واقي الشمس حتى في فصل الشتاء وخلال موسم التزلج.
– كيف يمكننا التفريق بين الحاجب الشمسي وواقي الشمس؟
الحاجب الشمسي يحجب أشعة الشمس كلياً اي الأشعة UVA, UVB ، والواقي يؤمن الحماية من الأشعة الضارة أي ما فوق البنفسجية أوما دون الحمراء ولكن بنسب متفاوتة يقررها الطبيب وفقاً لطبيعة البشرة ولونها وتفاعلها مع الميلانين الذي يؤدي الى الإصابة بالكلف او بالحروق. لذا من المهم قراءة التعليمات على المستحضر للتأكد من فعاليته ضد هذه الأشعة الضارة التي تحرق الجلد وتؤدي الى شيخوخة مبكرة. كما يفترض بنا التأكد من صلاحية استخدامه فلا يستعمل المستحضر من سنة الى أخرى لأنه يفسد بعد مرور ستة اشهر على فتح العبوة. ويجب التأكد من احتوائه على مواد ملطفة لا تسبب الحساسية ومنها الألوفيرا وغيرها…
– وهل من الضروري شراء كريم حماية خاص للأولاد الصغار؟
يفضل ابتياع مستحضر شمسي خاص ببشرة الأطفال خوفاً من تعرضهم لحساسية جلدية او لحروق ناتجة من ضعف المستحضر في تأمين الحماية الكافية لطفلك. ويجب ان نحرص على احتواء مستحضر الأطفال على كلمة عضوي لئلا يتسبب بحساسية للجلد وليضمن حماية قصوى.
– وما الأمراض التي يمكننا الإصابة بها جراء التعرض غير الآمن لأشعة الشمس؟
هناك العديد من المضاعفات والمشاكل الجلدية التي تصيبنا جراء اهمال وضع الواقي الشمسي والتعرض عشوائياً لأشعة الشمس، ومنها الحساسية واحمرار الجلد والحروق الناتجة من التعرض غير الآمن لأشعة الشمس والفطريات الناتجة من التعرق الزائد. ونصف في هذه الحالات الأدوية والعقاقير مع شرب الماء وقد ننصح بالليزر أحياناً أو بالتقشير الكيميائي للتخلص من الكلف أو التصبغات الجلدية البنية او البيضاء ولكن يجب القول إن هذه الحالات قد تعود لذا يجب وضع الواقي الشمسي في الخريف والشتاء.
– وما السوائل التي ينصح بتناولها خلال التعرض للشمس؟
يجب تناول كميات كبيرة من السوائل كالعصائر والفواكه بمعدل ليتر ونصف ليتر كحد أدنى يومياً لئلا تصاب البشرة بالجفاف، ويعاني الكثيرون من الصداع بعد التعرض للشمس جراء عدم تناول الماء.