يمتلك الرجال والنساء «تفضيلات» معينة من الأشخاص في الحياة، لكن وفقاً لبحث جديد، ينجذب الناس إلى الأشخاص الذين يُشبهون أمهاتهم أو آباءهم.
وألقى باحثون من جامعة تشارلز بمدينة براغ نظرة على علاقات سابقة وحالية لما يقرب من 1.900 شخص بالغ.
وكما كتب الباحثون، بقيادة الدكتور كاريل كلايسنر، في مجلة Evolution and Human Behaviour، فقد يكون «التطبّع» أحد العوامل المؤثرة في ذلك.
وعندما يتعلق الأمر بالبحث عن شريك لعلاقة طويلة الأمد، فإن الرجال سيرتبطون بالنساء اللاتي لديهنّ لون شعر والداتهم وعينها نفسه، بحسب ما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
في حين ستختار المرأة رجلاً كشريك لعلاقة طويلة الأمد يملك لون شعر أبيها وعينه نفسه.
ولكن في كلتا الحالتين السابقتين، يحدث هذا بشرط واحد إن كان موجوداً في أثناء مرحلة طفولتها.
ما هو هذا الشرط؟
قال العلماء إنْ بحثنا عن شريك طويل الأمد يُشبه آباءنا أو أمهاتنا يُشترط بحال مرورنا بطفولة سعيدة.
فالنساء اللاتي خضعن للدراسة، واللاتي لم يكن آباؤهن يعيشون معهم بالمنزل في أثناء طفولتهن، كنّ أقل ميلاً إلى اختيار شريك مستقبلي بغير لون عيني آبائهم أو شعرهم نفسه.
وقال الباحثون في تقريرهم: «يبدو أنه عندما يتعلق الأمر بلون العين أو الشعر.
فإن الأشخاص لديهم (تفضيلات) معينة بالفعل، ويفضّلون سمات معينة على غيرها بشكل غير عشوائي».
وتم العثور على التشابه الأقوى بين الوالدين والشريك، في الحالات التي يتشارك فيها الوالدان لون العين نفسه.
وهذا يشير إلى أن العلاقات طويلة الأمد تكون أقل عشوائية من العلاقات قصيرة الأمد.
وغالباً ما «يتأثر» الناس بمعالم آبائهم إلى الحد الذي يجعلهم يختارون بشكل لا شعوري شركاء ذوي سماتٍ فيزيائية مشابهة لتلك التي لدى آبائهم.
وزعمت أبحاث سابقة أننا ننجذب إلى الأشخاص الذين يُشبهون آباءنا؛ لأنهم يمثلون أولى تجاربنا لعلاقة وثيقة، ما يجعلهم نموذجاً لكل علاقاتنا المستقبلية.
وقال الباحثون إن لون العين والشعر لا يُمثل الجاذبية فقط.
ولكن قد يُمثل خِصالاً أخرى، فقلة الشعر الرمادي توحي بصحة جيدة، ولكن بعض الشعر الرمادي للرجل يمكن أن يُعطي انطباعاً بالثقة.