ضمن برنامج المناصرة والضغط وتعزيز حقوق المرأة على قاعدة الأمن والسلام العادل والمرتكز على منظومة القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، قام وفد من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في المشاركة في الجلسة التاسعة والثلاثون لمجلس حقوق الانسان في جينيف، حيث شارك الوفد في الجلسة الخاصة لحقوق الانسان عن اوضاع المناطق المحتلة.
حيث شاركت كل من المديرة العامة للجمعية الاستاذة امال خريشة والاستاذة سمار رصرص من مكتب الضغط والمناصرة، وبالتعاون مع المبادرة النسوية الاورومتوسطية بمشاركة الاستاذة ليليان هولز وهيلين ديورك، وبالتنسيق ايضا مع المؤسسة السويدية كفينا تل كفينا، وذلك من خلال تنظيم ندوة (Side event) حول وضع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال، تطرقت فيها خريشة عن الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتأثير هذه الانتهاكات على المرأة الفلسطينية والتي شهدت تصاعدا خطيرا ينتهك كافة اسس ومعايير ومضامين حقوق الانسان، لا سيما اتفاقية جينيف الرابعة واتفاقية سيداو وقرار مجلس الأمن 1325 الخاص بأمن وحماية النساء تحت الاحتلال، وابرزت واقع النساء في قطاع غزة المحاصر منذ احدى عشر عاما، بالاضافة الى سياسات التهويد والاستيطان بشكل خاص في القدس والخليل ومناطق الاغوار، واشارت ايضا الى ان الاحتلال الاسرائيلي يعزز من سياسة التمييز العنصري (الابارتايد) عبر سن قانون القومية الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني وينكر حقه في تقرير المصير، وعبر ممارسات المستوطنين التي لا تسمح للفلسطينيين من استخدام بعض الطرق الا من الجانب الاسفل للجسور والافاق. وذلك منع الفلسطينيين من استخدام الخمس مقاعد الاولى في الباصات العمومية حيث خصصت فقط لاستخدام اليهود، وقد اعتبرت ذلك انذار خطير لكل العالم اذ انه يستحضر نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا والرق في الولايات المتحدة (الاباما).
وطالبت الجمعية بضرورة محاسبة اسرائيل ووقف بيع السلاح لها، اضافة الى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن السابقة من اجل انهاء الاحتلال واحقاق سلام عادل قائم على احترام حقوق الشعب الفلسطيني. ومن جهتها اشارت السيدة انتونيا مولفي – المديرة العامة (Legal Action Worldwide) الى اهمية استخدام الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي في التعبئة والتوعية والمطالبة بالتغيير لحماية حقوق النساء وبشكل خاص اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة – سيداو، وضرورة تفعيل الادوات الدولية للمسائلة من اجل ضمان المساواة في كل المجتمعات …
وتطرقت رئيسة المبادرة النسوية الاورومتوسطية، السيدة ليليان الى استمرار انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والنساء الفلسطينيات، واستمرار افلاته من العقاب والمساءلة، الامر الذي ادى الى تقويض حل الدولتين والتهام المزيد من الاراضي الفلسطينية، وهذا يترك اثارا خطيرة على جميع جوانب ومناحي حياء المرأة الفلسطينية.
وركزت كارولينا ولفون مستشارة النوع الاجتماعي في مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان على علاقة العنف المجتمعي والعنف الاحتلالي على النساء والفتيات، بالاستناد الى تقرير مقررة العنف في الأمم المتحدة الى مجلس حقوق الانسان السيدة دوبرافكا سيمونفيك. وادار الندوة الصحفية والناشطة العالمية ضد سباق التسلح الننوي ارايلا دينس.
وقد حضر الندوة عدد من ممثلي الدول وهيئة تقصي الحقائق، اضافة الى عدد من مؤسسات المجتمع المدني واعضاء في هيئات الأمم المتحدة المختلفة.
وقد اجرى الوفد سلسلة من اللقاءات مع ممثلين عدد من الدول مثل السويد وفرنسا وسفير الاتحاد الاوروبي واجرى حوارا مع مستشارة النوع الاجتماعي في لجنة قصي الحقائق عن انتهاكات اسرائيل ضد المتظاهرين في قطاع غزة خلال مسيرة العودة السلمية. وعقد الوفد لقاءات مع مكتب المنسق الخاص لحقوق اللاجئين ومكتب المنسق الخاص للعنف ضد المرأة ومكتب المنسق الخاص ضد التمييز العنصري والمكتب الدولي للهجرة. حيث تم طرح قضايا اللاجئات الفلسطينيات وضرورة ان تتضمن تقارير هذه الهيئات قضايا انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية، وضرورة ارسال المقررين الخاصين للاطلاع على اوضاع النساء الفلسطينيات اللاجئات في المناطق المحتلة والدول المجاورة.