تشعر بعض الفتيات أو السيدات بحالة من الذعر والقلق لحظة نزول دم الدورة الشهرية باللون الأسود، وليس باللون الأحمر كالمعتاد، لكن عليهن أن يُهدِّئن من ورعهن، فهو أمر طبيعي بأن يأخذ دم الدورة الشهرية لونا آخر بخلاف اللون الأحمر.
وهذا ما تؤكده الدكتورة ريبيكا برايتمان، وهي طبيبة توليد وأمراض نساء في مدينة نيويورك، بأن دم الدورة الأسود ليس شيئاً “شاذاً”، ولا يستدعي الخوف والذعر من قبل الفتيات.
وأضافت ريبيكا أن دم الدورة الأسود اللون دائماً ما يأتي في نهاية فترة الدورة الشهرية، وهو نتاج الدم الذي يبقى في جسم المرأة لفترة طويلة، وذلك على عكس الدم الذي ينزل في بداية الدورة، حيث يكون أحمر اللون، لأنه يكون طازجاً ونتاج نزيف نشط، وهو ما يعني أنه كلما كان الدم قديما في الجسم، كلما بات لونه داكناً بعد ذلك.
ونوهت ريبيكا إلى أن نزول دم أسود أو بني اللون في نهاية فترة الدورة الشهرية هو أمر قد تتعرض له بعض السيدات وآخريات قد لا يتعرضن له، وعادة ما يستمر نزوله لمدة تصل إلى يومين، لكن ريبيكا شددت أنه في حالة مشاهدة المرأة نزول الدم باللون الأسود أو البني في نهاية الدورة مدة أطول من ذلك، فعليها أن تتحدث مع طبيبها.
وتابعت ريبيكا بقولها، إن بعض السيدات يعانين من نزول الدم باللون الأسود أو البني في بداية الدورة، موضحة أن ذلك قد يكون إشارة دالة على أن بطانة الرحم بدأت تتعرض لحالة من التدهور، وأن هناك سيدات يلحظن هذا الكشف الغريب قبل بدء الدورة بأيام، وهنا أوصت ريبيكا كل امرأة تتعرض لذلك عليها أن تتحدث مع الطبيب.
أما إذا كان لون دم الدورة رماديا، فالوضع يكون مختلفا على حد قول ريبيكا، لأن السبب وراء ذلك يكون في الغالب عدوى، ومن أبرز حالات العدوى المرتبطة بتلك الحالة هي عدوى “التهاب المهبل البكتيري”، وهنا يجب أيضا الرجوع إلى الطبيب أيضا.