خاص
علاقة عمل ومبادرة ريادية ناجحة جمعت ديما صبري فواز قبج وشقيقتها احلام من بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم ليصبحن عنوانا له ما بعده في أعمال الضيافة في المناسبات المختلفة فهناك تناغم بينهما في تطوير هذا العمل، وخدمة المناسبات الاجتماعية بأسلوب فريد يعتمد على الفتيات بالدرجة الأولى من الألف الى الياء بغاية الدقة والاتقان.
المشروع الوليد الذي أطلقت عليه الشقيتان “فرقه تولين لخدمة وضيافه كافة المناسبات” يسعى لتوفير فرصة عمل للفتيات خاصة لخريجات جامعيات شهاداتهن في الخزانات، وشمَّرن عن سواعدهن بالعمل “مضيفات” في حفلات الزفاف وكافة المناسبات الاجتماعية المعروفة، حيث أوجدن لأنفسهن مصدر دخل يغنيهن عن انتظار وظيفة قد لا تأتي.
تؤكد ديما في معرض حديثها :” الفكره جاءت من الكم الهائل للاعراس وحفلات التوجيهي والولائم حيث شاهدن صاحبات المشروع حجم العبء الذي يلقى على كاهل اصاحب العرس او المناسبة ما يحول دون استمتاعهم بالمناسبة وبالتالي وجدنا ان هناك امكانية لاطلاق هذا المشروع وتقديم خدمات الضيافة”.
وتتابع لـ”انت لها”:”لقد تجاوزنا النظرة الدونية التي قد تتعرض لها الفتاة من المجتمع”، فيقدمن الضيافة من طعام وقهوة وشاي وحلويات ومرطبات للحاضرات في الحفل بكل جد ونشاط.
11 مضيفة
تقول ديما إن المشروع الذي انطلق قبل اسابيع يوفر فرص عمل لـ 11 قتاة من مدينة طولكرم وبزاريا وعنبتا.
ويسعى المشروع لتوسيع دائرة عمله في كل المحافظات والمناطق في الضفة الغربية.
وترى إلى أن الضيافة تتطلب فتيات قادرات على تحمُّل المسؤولية، ويمتلكن طاقة حركية.
وأوضحت ديما أن فريقها يباشر بالتجهيز للضيافة قبل الحفلة أو المناسبة بيوم او يومين على الأقل وهو ما يتطلب جهدا مضاعفا للخروج بشكل احترافي.
وردا على سؤال يتعلق بالرواتب أو الأجور التي يتم دفعها لكل مضيفة تؤكد ديما أن هذا يعتمد في النهاية على طبيعة المناسبة.
ورغم أن الأجور التي يتلقها الفريق رمزية مقارنة بالشركات المتخصصة ترى ديما أن العمل في هذا المجال يبقى ممتعا وشيقا.
وتطلع ديما وفريقها الى تطوير أنفسهن وتوسيع دائرة خدماتهن من خلال الدخول في مجال تنظيم المناسبات كالأعراس حيث بدأت فعليا في هذا الإطار.
وترى ديما أن الفتاة الفلسطينية أثبتت قدرتها على شغل الوظائف التي كانت محصورة في الشباب في السابق نتيجة عوامل عدة،
ويتطلع الفريق الى ان يصبحن عنوان الضيافة الفلسطينية الاصيلة في المناسبات.
ووصلت نسبة البطالة في فلسطين بين الإناث المشاركات في القوى العاملة إلى 47.8% مقابل 22.5% بين الذكور المشاركين في القوى العاملة.