أجرت “أنتِ لها” حوارا مع ريم جوابرة المدونة الفلسطينية والموجودة حاليا في تركيا.
وترى جوابرة بأن كما أن هناك تيه في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فالكثيرات وقعن فريسة له ووجدن أنفسهن في غابة الذئاب، وهذا كله بسبب اختلاف الوعي والنضج.
طالعي معنا هذا الحوار.
– عرفينا بنفسك ؟
ريم مشهور جوابرة مواليد مدينة طولكرم ، طالبة دكتوراة في مناهج التعليم والتعلم في تركيا، حاصلة على البكالوريس في الرياضيات والماجستير في أساليب الرياضيات، وابنة جامعة النجاح الوطنية.
– مرت ريم بتجارب صحافية عديدة اي التجارب كانت أقرب إليها ؟
لا أعتبر نفسي إعلامية ولا حتى كاتبة ، لكني من محبي الصحافة والإعلام ومن أشد المهوسين بالكتابة والقراءة.
التجربة التي أثرت في وكانت بالنسبة لي نقلة نوعية هي التدوين في مدونات الجزيرة، والحصول على عضوية للنشر الأسبوعي، والحصول على الصدارة في كثير من المقالات في الوطن العربي ، بالإضافة إلى أن مدوناتي كانت تحمل الطابع الاجتماعي بأسلوب ناقد وناصح وأخرى بقوالب دينية.
– ما رأيك بمستوى الإعلاميين الشباب في الوقت الحالي، ومن يعجبك منهم؟
لا أريد أن أعمم، ولا أحمل الحق في تقييمهم، لكن للأسف هناك إعلاميون لا يحملون مقومات الإعلام وأخلاقه، وفي الجانب الآخر هناك من نجد فيه نخبة الإعلاميين، وهناك بعض الشخصيات المحببة لدي وأنا بصدد عدم ذكر الأسماء.
– من قدوتك في مجال الإعلام؟
قدوتي هي الرائعة خديجة قنة، يعجبني أسلوبها وقوة لغتها العربية، تتحدث وكأنها تجبرك لسماعها، وكنت من أشد معجبيها حتى قبل البدء في عملية التدوين في الجزيرة بالإضافة إلى أنها صاحبة وجه مريح وتدخل القلب.
– ما أهمية أن يواكب الإعلامي التطور المتسارع لوسائل الإعلام الجديد؟
الإعلامي يجب أن يكون على فوهة التطور والتكنولوجيا، وعليه أن يواكب ويساير كل ما هو جديد، وإلا ستكون نقطة ضعف له كإعلامي، دائما القلم يسير جنبا إلى جنب مع التطور التكنولوجي
– ريم ومواقع التواصل- ما المواقع وتطبيقات التواصل التي تنشط ريم عليها؟
أرى أن موقع الفيس بوك هو الأكثر استخداما والأكثر انتشارا، وفعليا أن لا أستخدم غيره لنشر كتاباتي ومدوناتي، الأفضل استخداما والأقرب إلى الناس، والأسرع انتشارا لإيصال الأفكار ووجهات النظر
– ما القضية التي ستقاتلين لأجلها؟
أقاتل لأكثر من قضية ، وعلى مختلف الجبهات، هناك قضية على الصعيد الشخصي وهناك على الصعيد الوطني وكذلك على الصعيد المحيط وجميعها تنصب في نتيجة واحدة، ومكملات لبعضهن البعض.
– ماذا تفعلين في تركيا؟
الهدف الأول هو أن أكمل دراسة الدكتوراة بحول الله وقوته، وصقل شخصيتي وتبادل الثقافات واللغة أيضا، أريد أن أستغل فرصة إقامتي لأكثر من هدف.
– كيف تصفين تفاعل المتابعين مع صورك ومنشوراتك؟
هناك تفاعل لا بئس به على المنشوارت ، خاصة بعد نشر مقتبسات من كتابي ثلاثون، وجدت أن هناك تزايد في عدد المتابعين ودائما الإنسان يتوق للأفضل، ولكن لا يخلو الأمر من بعض الناقدين وأنا في جميع الحالات أتقبل الآراء سواء كانت بناءة أو حتى حاقدة مثلا.
– هل تخبرينا عن كتاب” ثلاثون”؟
في ثَنايا هَذا الكِتابِ أطروحَات تُعالج الحَياة البشريَة جَمعتُ فيهِ مَا يدورُ في مَنافذ النفسِ الإنسانيَة مُتوافقَة مَع المنَهج الربّاني، والسيرَة النبويّة، فهُناك آياتٌ وأبياتٌ، و صورٌ وعبَر ثَلاثونَ آيَة فِي ثَلاثينَ جُزءاً
قَدمّتها لِمن أرادَ أن يَقرأ الكِتاب، ولِمن عَاش فِي شدّة وألمّ بهِ الهمّ، وطافَ به الغمَّ، ولِمن يَبحث عَن الأمَل وَالهُدوء والسَكينة، وحُسن الظنّ بالله وما زلتُ أذكرُ حينَ امتَطت أناملِي سهوَ القَلم لأكتبَ وأتأمّل فيمَن حَولي، فأرَى هَذا نَشيطاً في طاعةِ ربّه وَذاك مُقصّراً ومُنشغلاً بَما يَضرهُ ويُهلكُ نفسه فهُنا أخاطبُ الجميعَ كافّة، ولَم أقصِد فئةً معيّنة
فسطَّرتُ ثَلاثينَ نبضاً مِن القُرآنِ الكَريم فِي ثَلاثينَ يوماً، فَمِنَ العشرينَ صَفحَة واختَرتُ خَمسةَ عَشرَ سَطراً، لأزيّنهَا فِي آيَة.
وَفِي نِهاية كُل مَوضوع، أردتُ أن أصحّحَ أخطاءً مُخالفَة للمُسلم الراقِي؛ فبَدأتُها بكلمَة إيّاك وفي الجَانبِ الآخَر أردتُ أن أثمّنَ عَلى الأخلاقِ الطَيَبة فبَدأتُها بكلمَة عليكَ، وَهناكَ قبسٌ ما قالهُ الشُعراء والحُكماء، ولم أقُم بَتخريجِ الأحاديثِ مِن بابِ الاختِصار، فجَميعُها صحيحَة.
– البعض يقول بأن الفتاة الفلسطينية تائهة في مواقع التواصل الاجتماعي ولا تعمل من اجل قضية خاصة بها كما هو الحال مثلا بالنسبة لقضايا المرأة المعروفة؟
كما أن هناك تيه في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من وقعت فريسة له ووجدت نفسها في غابة الذئاب، وهذا كله بسبب اختلاف الوعي والنضج، إلا أن هذا لا يخلو بأن هناك من يحمل قضية وفكرا ورؤية يقاتل من أجلها، ويعمل لتحقيقها.
– كيف تصفين علاقتك بالموضة؟
لا يوجد فتاة لا تحب الموضة، وأنا مثلهم أحب الموضة وأعايشها في ظل الالتزام الشرعي، أحب كل ما هو جديد
– ع الماشي .. ما الذي ينقصك في الحياة: الحظ، السعادة، الهدوء، إنسان يفهمك، المال؟
دائما أحمد الله على ما لدي، ولا أرى النقصان أبدا، دائما أنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، لا أجد في الفكرة أي تنظير، لكن صدقا دائما أحمد الله على كل شيء، ومن يملك عائلة عظيمة كعائلتي لا يرى من النقصان شيئا.
– ما أمنيتك.. وإلى ماذا تطمحين؟
أمنيتي أن أكمل مرحلة الدكتوراة بتقدير امتياز وأحصل على الوظيفة التي أرغب، والبدء في الجزء الثاني من كتاب ثلاثون
– ما اهمية وجود مجلة خاصة بالمرأة .. كأنت لها”؟
قد تزيد من فرصة ثقافة المرأة والاطلاع على الكثير من الأمور الحياتية التي قد تساعدها في معايشة المجتمع