كشفت خطيبة جمال خاشقجي الصحافي السعودي المختفي منذ أكثر من 10 أيام، عن خطتها التي أعدَّتها في ذكرى ميلاده الـ60، والذي وافق السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقالت خديجة جنكيز في تغريدة لها على «تويتر»: «في ذكرى يوم ميلاد جمال خاشقجي الستين: كانت خطتي لهذا اليوم 13 أكتوبر/تشرين الأول أن أفعل مفاجأة لخطيبي جمال».
في ذكرى يوم ميلاد #جمال_خاشقجي الستين: كانت خطتي لهذا اليوم #13_أكتوبر ان افعل مفاجأة لخطيبي #جمال وادعوا فيها كل أصدقائه المقربين في أحد مطاعم البسفور باسطنبول حيث انه هذا اليوم هو يوم ميلاده، ولكن #اين_جمال_خاشقجي#ضاع_حلمي#يوم_ميلاده
— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) October 13, 2018
ويدخل خاشقجي يومه الثاني عشر والغموض يكتنف مصيره، في وقت ترجح فيه مصادر أمنية تركية مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول والتي دخلها يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في وقت تكتفي فيه الرياض بالنفي دون تقديم أي أدلة على روايتها.
وفي تغريدة أخرى تابعت جنكيز حديثها عن خاشقجي، بالقول: «أين جمال خاشقجي؟ ضاع حلمي ويوم ميلاده!».
وطالبت خطيبة خاشقجي السلطات السعودية بالكشف عن مصير خطيبها، وقالت: «أطالب السعودية بالإفصاح رسمياً عن مصير خطيبي جمال خاشقجي، المختفي منذ 10 أيام بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وعدم خروجه منها الي يومنا هذا»، على حد تعبيرها.
وأصبح خاشقجي في العام الماضي (2017) واحداً من أبرز منتقدي السعودية، الذين يعيشون في ولاية فرجينيا بالمنفى الاختياري، ويكتبون في قسم الرأي العام بصحيفة «واشنطن بوست».
وشككت الرياض في خديجة جنكيز، ونقلت وسائل إعلام سعودية عن أفراد في عائلة خاشقجي أنهم لا يعرفون من هي خديجة جنكيز، نافين أن تكون خطيبته.
الساعات الأخيرة مع خاشقجي
وروت خديجة، قبل أيام، لصحيفة Washington Post الأميركية قصة حبهما، واللحظات الأخيرة مع خاشقجي قبل دخوله القنصلية السعودية واختفائه.
وأكدت جنكيز أنها لم تذهب ذلك اليوم إلى الجامعة التي تدرس بها الدكتوراه؛ وذلك لمرافقة خاشقجي للقنصلية في نحو الساعة الـ1 ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، فقد أمضيا وقتهما داخل سيارة أجرة هناك، يناقشان مستقبلهما.
وكان والد جنكيز قد وافق على الزواج في الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول 2018)، عندما ذهب خاشقجي لطلب يدها.
وقال توران كيسلاكي، صديق خاشقجي، إن والد جنكيز كان متشككاً في البداية بسبب فرق السن بينهما.
وكان خاشقجي قد اشترى شقة لهما في إسطنبول، حيث كانا قد جهزاها للتوّ.
وقالت جنكيز في مقال لها نُشر بصحيفة واشنطن بوست: «كنا في خضمّ وضع خُطط الزواج وخطط الحياة. بعد رحلة القنصلية، كنا سنذهب لشراء أجهزة منزلية لبيتنا الجديد، وكنا سنحدد موعداً للزواج. كل ما أردناه هو ورقة».
وأضافت: «كنا سنمضي لاصطحاب إخوتي وبعض أصدقائنا المقربين إلى العشاء؛ لمشاركة الأخبار السارة معهم. فالزواج خطوة مهمة، وخاصة لكل شخصين تربطهما علاقة. وبالنسبة إلينا؛ بل بالنسبة لجمال على وجه الخصوص، كان ذا أهمية خاصة».
لقاؤهما الأول
ونقلت «واشنطن بوست» قصة حبهما، كما ذكرتها للشرطة التركية في المقابلة الثانية معها.
فقد التقت جنكيز، المتخصصة بالشأن العُماني، خاشقجي بمؤتمر في مايو/أيار 2018، وقالت إنها أُعجبت بعمل خاشقجي قبل أن يلتقيا، حيث كان متحدثاً في المؤتمر، ووجهت له سؤالاً.
بعد ذلك، سألت إذا ما كان بإمكانهما التحدث بمزيد من العمق. فجلسا في زاوية وتجاذبا أطراف الحديث.
بقيت جنكيز على اتصال معه، ثم عادا والتقيا عندما زار خاشقجي إسطنبول، وفي هذه الزيارة «أصبح الاتصال أقوى وأقوى»، كما قالت جنكيز.
لكن على الجانب الآخر، فمنذ اختفاء خاشقجي، شكَّكت بعض الحسابات المؤيدة للسعودية على الشبكات الاجتماعية فيما إذا كانت خديجة جنكيز هي بالفعل خطيبة خاشقجي، وادّعت أنها جزء من مخطط لتشويه سمعة المملكة.
ورداً على ذلك، أظهرت جنكيز صوراً شخصية تجمعها بخاشقجي في فصل الصيف، يظهر فيها مبتسماً وهي تقف على مقربة منه.
المصدر: عربي بوست