إذا كنت عروساً مقبلة على الزواج قريباً، وإذا كنت تحلمين دائماً بحفل زفاف العمر، لم يعد صعباً الحصول على مثل هذه النوعية من الحفلات الرائعة.
التقينا مع خبيرة ومستشارة تنظيم حفلات الزفاف في مدينة نابلس جيهان أبو جدي واطلعتنا على مقومات حفل الزفاف الناجح وكيف يمكنك الحصول على حفل زفاف رائع ليبقى محفورا في ذاكرتك وذاكرة زوجك واهلك صديقاتك.
بدأت جيهان حديثها لـ” أنتِ لها” بالقول :” لعل أكثر الحفلات نجاحا هي تلك المطبوعة بنفحة الفرادة والتميز، حيث يتمرس أشخاص في فن تنظيم الأعراس ويعهدون إقامة حفلات زفاف ترضي العروسين وتبقى ذكراها تتردد في الأذهان، اهتمام من الألف إلى الياء، بكل التفاصيل لتلبية كل الأذواق والبقاء رواداً في ميادين الإبداع.
“(فتنظيم الزفاف ) مهنة واكبت ايقاع العصر ، وتطورت تقنيتها .” تشير جيهان.
كل ما سبق يشكل اليوم هوية جيهان وتوجهاتها عبر ما تطلق عليه “Jihan Make A wish” رغم أن تخصصها في الأصل هو مجال البصريات.
“شعاري هو فرحه العرسان لما بشوف ضحكه علي وجوهكم بضيع تعب وبشعر بقيمه اللوحه الفنيه الي كنت ارسمها
وعما تقدمه جيهان وفريقها المكون من 10 أفراد تقول: أصمم حفلات الزفاف من الألف وحتى الياء، إذ أبدأ باختيار فكرة الحفل من ديكور وخلفيات والاهتمام بطاولات الحضور من تنسيق بالزهور وترتيب الإكسسوارات بشكل فني، والاهتمام بشكل خاص بربط الأفكار وتناسقها مع تنفيذ بطاقة الحفل، وتصميمها بحيث ترتبط جميع التفاصيل مع بعضها البعض، ولا أنسى الهدايا التذكارية .
أما عن دورها في سياق تنظيم الزفاف فيتلخص كما تقول، في تسهيل كل تجهيزات حفل الزفاف بداية من الديكورات والورود والزفة وفرقة الدبكة.
مما يسهل على العروسين الحصول على فرص السعادة، ويجعل حفلة الزفاف تخرج بشكل منظم وأفضل.
وتؤكد جيهان أنها لا تكرر نفسها عند الإشراف على تنظيم حفلات الزفاف.
وردا على سؤال يتعلق بمهنة منظم الزفاف تؤكد جيهان لـ”أنتِ لها” أن منظم الزفاف أصبح مطلوبا جدا هذه الأيام، رغم انها ليست بالمهنة السهلة.
“نحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن كل شيء بشكل عام، وعن أدق التفاصيل بشكل خاص، حيث نراعي عدة أمور عند بداية الاتفاق مع أصحاب الزفاف، فعلينا أن نكون على علم بالميزانية الموضوعة للحفل، وعدد المدعوين، ودراسة ديكورات مكان الحفل جيدا، والتخطيط الجيد والدقيق الذي يشمل كافة التفاصيل، وموعد الحفل لأن عامل الوقت مهم جدا في التحضير للزفاف.” تتعهد جيهان للعروسين.
ايقاع نفسي
وبالنسبة لفلسفة جيهان في عملها فإن ثمة إيقاع نفسي، يجب أن تراعيه منظمة الأفراح، وهي أن العروسين في غالبية هذا المناسبة وكذلك أسرتاهما يفضلان أن يكونا على علم بكافة الترتيبات والتخطيط الذي يجري للحفل، وهذا يتطلب من المنظم الاستماع إلى تعليقاتهم وأخذ بعضها في عين الاعتبار، وتفادي أي صدام أو خلاف مع أي طرف له علاقة بالزفاف، بما يعني أن المنظم يجب أن يتحلى بـالصبر وسعة الصدر قدر الإمكان.
وهي عوامل تبدو مهمة وموجودة في شخصية جيهان.
وتكمل جيهان وهي تضعنا في واقع تجربتها المهنية أنها تمتاز بالخيال الواسع، الذي يترجم في قدرتها على إعطاء أفكار مبتكرة لكل عروسين يحضران إليه، وتنفيذها بشكل غير تقليدي فلا تكون نسخة مكررة تفتقد الروح الخلاقة.
ومن ينظر الى أرشيف الحفلات التي أشرف عليها فريق جيهان يلمس بوضوح الطابع الفريد القائم على شعار الأناقة والبساطة والذوق الرفيع كونه يعكس أفضل ما فى شخصية الثنائي، لذلك عليهما حسن الاختيار وانتقاء ما يتلاءم مع طبيعتهما كي لا تسيطر المبالغة والمغالاة على العرس فيكون مجرد مهرجان وبهرجة.
وعن المعايير الأساسية التي تساهم فى نجاح عملها فى تنظيم الأعراس تقول جيهان بتواضع وثقة: عندما يرى الناس ما قد نفذناه من حفلات أعراس ويطلعون على التصميم الدقيق والتنفيذ الكامل، يستسيغون نوعية عملنا، كما وأن حسن استقبالنا لهم وجلساتنا التشاورية تؤكد لهم أن نظرتهم صائبة في اختيار التعامل معنا.
ورغم كل الصعوبات، تجد جيهان متعة كبيرة في التركيز على أدق التفاصيل لتبث الروح والجمال في حفلات الزفاف التي تشرف على تنسيقها.
في السياق تحرص جيهان على فهم ما يحتاج العريسان بالضبط لتقديمه بأجمل صورة لهم .
وتؤكد جيهان أنها ترفض تولي مهمة تنظيم عرسين في الوقت نفسه، وتقول: أحب أن أعطي كل مناسبة حقها كاملاً، وهذا يجعلني أنفذ العمل بأفضل صورة، وبرأيي أن إخلاص أي شخص في عمله هو ما يجعله دائما حاضراً .
وعن الكوشة والاهتمام بها تعتقد جيهان أن الكوشة من أصعب الأمور، وتقول: تحتاج لمجهود كبير، فهي المكان الذي يجمع العروسين ويحيط بهما، وعادة ما تتركز الأنظار عليها، ولذا فأنا أسعى جاهدة للابتكار والتجديد فيها .
وختمت جيهان حوارنا معها بالقول: “بكفي نفرح عروسين”.