وأضافت الوزارة في بيان صحفي حصل موقع “أنت لها” على نسخة منه، لمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري، الذي يصادف الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام، إن هذه الحالات تتوزع حسب الجنس على 2792 ذكرا، بمعدل حدوث 213 لكل 100 ألف من السكان، و3521 من الإناث، بمعدل حدوث 279.6 لكل 100 ألف من السكان.
وأوضحت: خلال العام الماضي تم علاج 13.1% من مراجعي عيادات السكري بواسطة الأنسولين، مقابل 21.2% من المراجعين عام 2016، و20% في العام 2015.
وأشارت إلى أن نسبة المراجعين لعيادات السكري الذين عولجوا بواسطة الحبوب والأنسولين معا بلغت خلال العام الماضي 15.5% من المراجعين، مقارنة مع العام 2016 حيث كانت نسبتهم 14.8، و13.1% في العام 2015، مضيفة أنه تم علاج 66.5% من المراجعين بواسطة الأقراص.
وأوضحت أن 0.6% فقط من مراجعي عيادات السكري في العام الماضي خضعوا للمعالجة من خلال الحمية الغذائية.
وحسب منظمة الصحة العالمية “سجل هذا المرض ارتفاعا أسرع في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وأن السكري هو سبب رئيسي للعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلى”.
ويحدث حوالي نصف مجموع حالات الوفاة الناجمة عن ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم قبل بلوغ 70 عاما من العمر، ومن المتوقع إن يصبح داء السكري سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030.
واشارت وزارة الصحة في بيانها، إلى أن علاج السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها يمكن عبر النظام الغذائي المناسب، والنشاط البدني، والتأمل الذهني، وإجراء فحوصات منتظمة، وعلاج المضاعفات.
ووفي إطار الحرص والوقاية وتقديم المعلومة يقدم موقع “أنت لها” لك سيدتي تفاصيل أوفى وأكثر ونصائح للوقاية والتوعية من هذا المرض نقلا عن موقع موضوع وعدة مصادر أخرى.
مرض السكري
يُصنف مرض السكر ضمن الأمراض المزمنة، والتي يزداد فيها مستوى الجلوكوز في مجرى الدم، ويلعب هرمون الإنسولين دوراً مهماً في نقل السكر من الدم إلى الخلايا، ليستخدم لاحقاً في إنتاج الطاقة، ويقسم مرض السكر إلى نوعين، هما: السكري من النوع الأول؛ وتكون أجسام المصابين به غيرَ قادرةٍ على إنتاج الإنسولين، أما في مرض السكري من النوع الثاني؛ فإنّ خلايا الجسم تكون غيرَ قادرةٍ على الاستجابة للإنسولين عند المصابين به، وقد يؤدي في مراحله المتأخرة إلى عدم القدرة على إنتاجه بالكميات المطلوبة.
[٢] نظام غذائي لمرضى السكري
يتراوح المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم خلال النهار بين 70 و130 ملغرام/ديسيلتر، ولا يجب أن ترتفع نسبته أكثر من 180 ملغرام/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام، وبالتالي تفصيلٌ لنظام غذائي لكلا النوعين من هذا المرض:
[٣] نظام غذائي لمرضى السكر النوع الأول
من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد نظامٍ غذائيّ موحّدٍ لمرضى السكري من النوع الأول، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك بعض الأمور التي تجب مراعاتها فيما يخص النظام الغذائي الذي يُفضَّل اتباعه، مثل مدة تناول الطعام، وكيفية استجابة الجسم لأطعمة معينة، مع مراقبة الكميات المتناولة يومياً من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، وغيرها.
[٣] الكربوهيدرات:
يتمّ تحويل الكربوهيدرات إلى سكرٍ في الجهاز الهضمي ليتم امتصاصه في مجرى الدم، مما يؤدي إلى رفع مستوى الجلوكوز فيه، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ثلاثة أنواع من الكربوهيدرات، وهي: النشويات، والسكريات، والألياف، ويتمّ تحديد الكميات التي يحتاجها مريض السكر من النوع الأول، بحسب احتياجات الإنسولين، وبحسب خطة إدارة سكر الدم، ولكن يُفضّل البدءُ بتناول حوالي 15 غرام من الكربوهيدرات بمختلف مصادرها ضمن الوجبات، ثم إعادة فحص نسبة السكر في الدم، فإذا بقيت القراءة منخفضة فهذا يعني إمكانية إضافة حوالي 15 غراماً أخرى منها، ومن الأمثلة على الكميات التي تحتوي على 15 غرام من الكربوهيدرات: 1/4 كوب من عصير الفواكه. حبة فواكه طازجة صغيرة تبلغ حوالي 113غرام. 4 إلى 6 حبات بسكويت. ملعقتان كبيرتان من الزبيب. ملعقة كبيرة من العسل.\
الفواكه: يمكن استهلاك الفواكه طازجة، أو مجمدة، فهي تُعَدّ مصدراً طبيعيّاً للسكر، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب معرفة كمية الكربوهيدرات في الحصة الواحدة من الفواكة للمساعدة على إدارة مستويات السكر والإنسولين في الدم، ومن الأمثلة على بعض أصنافها التي تحتوي على 15 غراماً من الكربوهيدرات: 1/2 كوب من الفواكه المعلبة. 1/4 كوب من الفواكه المجففة. حبة فواكه طازجة صغيرة. 85 غرام من العنب. كوب من البطيخ أو التوت.
الخضراوات: تقسم الخضراوات من حيث محتواها من النشويات، إلى: خضراوات نشوية، وخضراوات غير نشوية؛ حيث تمتلك الخضروات النشوية منها كميةً أكبر من الكربوهيدرات بالمقارنة مع الخضروات الأخرى، مما يستدعي تناولها باعتدال، بينما تعتبر الخضراوات غير النشوية غنيةً بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، كما يُمكن تناول ثلاثة أكواب منها، والتي تمثل حوالي 15 غرام من الكربوهيدرات أو أقلّ دون حدوث تأثير في مستوى السكر في الدم، وذلك في حال لم تتمّ إضافةُ الملح، أو الصلصات.
الخضروات غير النشوية: الخضراوات الورقية الخضراء. نبات الهليون. الشمندر. الجزر. الكرفس. الخيار. البصل. الفلفل. الطماطم.
الخضراوات النشوية التي تحتوي على 15 غرام من الكربوهيدرات: 90 غرام من البطاطا المشوية. 1/2 كوب من الذرة. 1/2 كوب من البطاطا الحلوة، أو البطاطا المسلوقة. 1/2 كوب من البازيلاء.
الحبوب الكاملة: يُفضل الاعتماد على تناول الحبوب الكاملة بنسبة 50% مقارنة مع أنواع الحبوب الأخرى، ومن أمثلة الحبوب الكاملة، الأرز البني، وحبوب النخالة، وغيرهم.
البروتينات: تُعتبر البروتينات من العناصر الغذائية التي لا ترفع مستوى السكر في الدم بشكل مباشر، لكنّ تناولها بكميات كبيرة، قد يترك آثاراً ضارة على الجسم، حيث إنّها قد تزيد من صعوبة السيطرة على مرض السكر، ويعدّ استهلاك البروتينات مهمّاً لصحّة الجسم، وذلك لأنّها تحافظ على صحة العضلات، والتئام الجروح، ومن مصادرها: اللحوم، والبيض، بالإضافة إلى الفول.
الدهون: تلعب الدهون الصحية دوراً مهمّاً في تعزيز وظائف الدماغ والقلب، ومن مصادر الدهون الأفوكادو، والمكسرات، ورغم أنّ الدهون لا تؤثر بشكل مباشر في مستوى السكر في الدم، إلّا أنّه يجب التقليل من تناول اللحوم المصنعة أو الدهنية التي تحتوي على مستويات أعلى من الدهون المشبعة والصوديوم.
نظام غذائي لمرضى السكر النوع الثاني
يُعتبر الاختيار الصحيّ والسليم للأصناف المضافة للوجبات، وتناولها بكميات معتدلة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بالأدوية، من الخطوات الأفضل للتقليل من خطر حدوث مضاعفات مرض السكر من النوع الثاني:
[٤] الكربوهيدرات: يساعد التحكم في كميّة الكربوهيدرات التي يتمّ تناولها في كل وجبة على التحسين من عملية إدارة مرض السكر، علماً بأنّ حصةً واحدةً من هذه الموادّ الغذائيّة تحتوي على حوالي 15 غرام من الكربوهيدرات، ومنها: 1/3 كوب من الأرز، أو المعكرونة. 1/2 كوب من البطاطا. 1/2 كوب من البازيلاء، أو الذرة. تفاحة صغيرة واحدة، أو برتقالة. 133 غرام من الموز. ملعقتان كبيرتان من الزبيب. 1/2 كوب من الفواكه المعلبة غير المحلاة. 1/2 كوب من العصير. كوب واحد من الحليب غير الدسم أو 1٪ من الدهون. 177 مل من اللبن الخالي الدسم أو قليل الدسم. كوب من حليب الصويا.
الخضروات: تحتوي الخضروات غير النشوية على كميات قليلة من الكربوهيدرات، والسعرات الحرارية، لكنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومن أمثلتها الخضروات الورقية، والخيار، والطماطم، والهليون، والبروكلي، والقرنبيط، والملفوف، والجزر، والفطر.
الحبوب الكاملة: حيث تُعتبر الحبوب الكاملة اختياراً جيداً لمرضى السكر من النوع الثاني.
البروتينات: تُعتبر اللحوم مصدراً للبروتينات، لكنّ بعض أنواعها قد تحتوي على كميات عاليةٍ من الدهون، ورغم ذلك فهي لا تؤثر في نسبة السكر في الدم، بل تزيد من خطر الإصابة ببعض المضاعفات المتعلّقة به كأمراض القلب، والأوعية الدموية، لذلك يُفضَّل اختيار اللحوم القليلة بالدهون مثل السمك والدجاج وغيرها.
الدهون: يُفضل اختيار مصادر الدهون الأحاديّة غير المشبعة، والتي توفرها بعض الأصناف الغذائية، مثل زيت الزيتون، وكذلك اختيار الدهون المتعددة غير المشبعة، كالزيوت النباتية، والجوز، كما يُفضل تناول الدهون بشكل معتدل، لتجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية.
الفواكه: تساعد الفواكه إلى جانب الخضروات على إدارة وزن الجسم، والتقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وفي نفس الوقت قد تسبّب الفواكه ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم، خاصة المجففة منها، لذلك يفضل التقليل من تناولها، إضافة لبعض المنتجات الأخرى كالفواكه المعلبة، والمربيات، والجلي، كما يُستحسن تناول ثمرة الفواكه الكاملة بدلاً من تناول عصيرها.
تخطيط الوجبات
هناك طرق مختلفة لتخطيط الوجبات، لكنّ الطريقة السهلة، والسريعة هي تلك التي تعتمد على توزيع الأصناف الغذائية الخاصة بالوجبات ضمن تقسيم معين لطبق الطعام، حيث يتم تقسيمه لنصفين:[٦]
النصف الأول ويحتوي على الخضراوات غير النشوية، كالسبانخ، والجزر، والخس، الفاصولياء، البروكلي، القرنبيط، الطماطم، الخيار، الشمندر، البصل، البامية، الفلفل، واللفت.
النصف الثاني والذي يحتوي على جزأين: ربع للكربوهيدرات النشوية كالحبوب الكاملة، أو البقوليات، أو الحبوب المطبوخة كدقيق الشوفان، إضافة للبطاطا، والبازيلاء، والذرة، والبطاطا الحلوة، كذلك يمكن إضافة الفشار الخالي من الدهون، والبسكويت. ربع يحتوي على مصادر البروتين مثل اللحوم وبدائلها كالدجاج بدون الجلد، والسمك، والروبيان، والمحار، ولحم العجل والبيض، والجبن قليل الدسم. ويمكن إضافة الفواكه، والدهون الصحية، ومنتجات الألبان قليلة الدسم حسب الرغبة، ومن هذه الأطعمة: كوب من الحليب غير الدسم، أو قليل الدسم، أو 180 غرام من الزبادي. قطعة من الفواكه، أو نصف كوب من سلطة الفواكه. كمية صغيرة من بعض أصناف الدهون الصحية، كالمكسرات.
توصيات مهمة
يُفضل اتباع بعض التوصيات للمحافظة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكر عامةً، ومن أهمها:[٣][٧][٨] يساعد تناول وجباتٍ صغيرةً وخفيفةً خلال اليوم على تنظيم مستويات السكر في الدم، ممّا يقلّل من احتمالية وصوله إلى ذروة مستوياته (بالإنجليزية: Peaking) ارتفاعاً أو انخفاضاً.
تساهم ممارسة الرياضة والنشاط البدني في خفض نسبة السكر في الدم، كما تجب مراقبة نسبة السكر في الدم قبل وبعد التمرين المكثف (بالإنجليزية: Intense exercise).
تجب مراقبة مستويات سكر الدم، لتجنب حدوث أيّ مضاعفات لدى مرضى السكري من النوع الأول، ومراجعة الطبيب أو أخصائيّ التغذية الذي بإمكانه تقديم المساعدة على وضع مُخطّط مناسب للوجبات، وحساب الاحتياجات من الإنسولين بهدف السيطرة على مستوى الدم. ُ
يُفضل الالتزام قدر المستطاع بتناول الطعام في نفس الموعد يومياً.
يًنصح بالانتباه وقراءة قائمة المعلومات الغذائية (بالإنجليزية: Nutrition facts label) على جميع منتجات وأصناف الطعام. يمكن الاستعاضة عن الملح بعصير الليمون، وذلك لتعزيز نكهة الخضراوات، والأسماك، والمعكرونة.
استخدام الزيوت الصحية بدلاً من الزبدة عند الطهي. استخدام أكواب القياس المناسبة كمرجعٍ أساسيٍّ وثابتٍ للمقادير والأوزان. تجنب تناول الحلويات، والمشروبات المحلّاة مثل المشروبات الغازية.
زيادة كمية الألياف المستهلكة إلى 25-38 غراماً يومياً.
خفض كمية الصوديوم المستخدم في النظام الغذائي اليومي إلى أقل من 2300 ملغ. أعراض مرض السكر قد يعاني المصابون من مرض السكري من النوع الأول أو الثاني من بعض الأعراض، بما في ذلك:[٢] تغييم الرؤية وضبابيتها (بالإنجليزية: Blurred vision). كثرة التبول.
الشعور بالتعب الشديد. الشعور بالعطش، والجوع الشديد. ضعف التئام الجروح والقروح.
المراجع ↑ Ann Pietrangelo (31-3-2016), “Understanding Type 2 Diabetes”، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2018. Edited. ^ أ ب Corinne O’Keefe Osborn (24-8-2017), “Type 1 and Type 2 Diabetes: What’s the Difference?”، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2018. Edited. ^ أ ب ت Brian Krans (27-10-2017), “Type 1 Diabetes Diet”، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2018. Edited. ^ أ ب JILL CORLEONE (14-8-2017), “Diabetic Diet Food List”، www.livestrong.com, Retrieved 2-4-2018. Edited. ↑ Hannah Nichols (31-5-2017), “Foods to avoid for people with diabetes”، www.medicalnewstoday, Retrieved 3-4-2018. Edited. ↑ The Healthline Editorial Team (21-10-2016), “How to Fight Type 2 Diabetes Through Your Food Choices and Diet Plan”، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2018. Edited. ↑ Mikel Theobald (16-1-2018), “Simple Tips for Your Diabetes Diet”، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-4-2018. Edited. ↑ Danielle Dresden (28-4-2018), “Dinner ideas for type 2 diabetes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.