في يوم المعلم الفلسطيني زف وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم اليوم، بشرى فوز المعلمة رنا زيادة من قطاع غزة؛ ضمن أفضل 50 معلما في العالم؛ إذ ستنافس زيادة على لقب المعلم الأول عالمياً، حيث يأتي هذا في إطار التصفيات التي تجريها مؤسسة فاركي لاختيار المعلم الأول على العالم.
وفي هذا السياق قال صيدم إن الوزارة وإذ تفخر بهذا الفوز المشرف، لتؤكد تعزيز دعمها للمعلمة زيادة للحصول على لقب المعلم الأول في العالم، على غرار المعلمة حنان الحروب التي حصدت هذا اللقب في العام 2016.
وأضاف الوزير أن الفلسطيني اعتاد على تحقيق النجاحات على المستويات الدولية، وبما يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار العلم والمعرفة، مباركاً للمعلمة زيادة هذا النجاح، متمنياً لها الحصول على اللقب العالمي.وتوجه صيدم بالتهنئة والتقدير لكل المعلمين والمعلمات المواصلين الانتصار لقيم البذل والعطاء والوفاء للوطن وتقديم أروع النماذج في التفاني وتعزيز المنظومة القيمية التي تؤسس لوعي وطني مستدام.
يذكر أن الوزارة كانت قد منحت زيادة العام الماضي لقب أفضل معلمة للعام 2017 خلال المسابقة التي تجريها سنوياً لاختيار معلم فلسطين.
وفي سياق متصل أعلن وزير التربية عن فوز المعلمة زينة صانوري من سلفيت بلقب افضل معلم في فلسطين العام 2018
جاء ذلك خلال احتفال مهيب نظّمته الوزارة بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، في دار بلدية رام الله بالبيرة؛ برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبحضور ممثلي النرويج وروسيا لدى فلسطين، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ورئيس الحملة العالمية للتعليم أ. رفعت الصباح، والحاصلة على لقب المعلم الأول في العالم حنان الحروب، وممثلين عن الاتحاد العام للمعلمين، والشركاء الدوليين والوطنيين وعدد من المديرين العامين ومديري التربية، وحشد كبير من الأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، بارك صيدم للمعلمة صانوري الفوز بلقب أفضل معلم على المستوى الوطني، مباركاً في الوقت ذاته لكافة الفائزين بجائزة الإنجاز والتميز، بما يؤكد على تشبث الشعب الفلسطيني بخيار العلم والمعرفة والإنجاز.
وأبرق صيدم عدة رسائل، على رأسها الترحم على أرواح الشهداء الأبرار، موجهاً في السياق ذاته وفي يوم المعلم الفلسطيني؛ التحية لمديرتي مدرستي التحدي “5” جب الذيب آمنة موسى، ومدرسة قرطبة الأساسية نورا نصار ولجميع المعلمين والمعلمات على تفانيهم وإصرارهم على تنشئة جيل متسلح بالقيم والمعرفة، مؤكداً على ضرورة مواصلة الجهود من أجل ضمان مستقبل أفضل لأطفال وطلبة فلسطين كافة.
وجدد الوزير التأكيد على رسالة الوفاء للمعلمين الفلسطينيين الذين أثبتوا حضورهم في كافة المحافل، معبراً عن اعتزازه بالأسرة التربوية على عطائها وتميزها وثباتها في وجه المحتل وتمسكها بخيار العلم والتعلم، مضيفاً: “بالعلم والقلم والكتاب ستنتصر فلسطين”.
من جهته، استعرض رئيس لجنة الإنجاز والتميز لدعم التعليم مصطفى العودة؛ مجريات مسابقة الإنجاز والتميز ومسابقة معلم فلسطين لعام 2018، مشيراً إلى أن الجائزة انطلقت بموجب قرار بقانون من الرئيس محمود عباس عام 2016، يقضي بإنشاء صندوق الإنجاز والتّميزِ لدعمِ التّعليم، بتوصيةٍ من وزير التربية.
ولفت إلى أنّ الجائزة تهدفُ إلى المساهمةِ في تبنّي الإبداعاتِ التي تعمل على تحسين نوعية التعليم وتحفيز المتميزين من العاملين في التعليم، لافتاً إلى أن الجائزة تستهدف كل من يعمل في وزارة التربية ومديرياتها من إداريين ومعلمين ومشرفين ومرشدين، والمدارس الخاصة ومدارس وكالة الغوث والجامعات، في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وأوضح العودة أنّ عدد الطلبات المقدمة لجائزة الإنجاز والتميز لهذا العام بلغت 1128، مرّت في عملية التقييم المحلي، وتأهل منها للمرحلة الثانية 203 مبادرة؛ فاز منها 73 مبادر، 10 منهم ضمن الفئة الأولى، و63 ضمن الفئة الثانية.
من جابنها، قالت عفاف النجار في كلمتها بالنيابة عن المكرمين؛ إن هذا التكريم هو تكريم للنهج قبل الشخوص، مؤكدةً على مواصلة السعي للإبقاء على فلسطين في الصدارة عبر تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات بالرغم من كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال وانتهاكاته.
وأعربت النجار عن شكرها لوزارة التربية ممثلةً بالوزير صيدم لجهودهم المبذولة في سبيل تطوير التعليم وتعزيز الإنجاز والتميز، بما يؤكد على تشبث الشعب الفلسطيني بخيار العلم والمعرفة.
وفي ختام الحفل، الذي تولى عرافته مدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور؛ تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لجائزة الإنجاز والتميز، وهي على النحو الآتي: حصول عبد القادر مدلل من مديرية طولكرم على المركز الأول، وهدى شاهين من مديرية الخليل على المركز الثاني، وهاني الشريف من مديرية تربية شرق غزة على المركز الثالث، وعبد اللطيف سعد الدين من مديرية تربية نابلس على المركز الرابع بمعية فريق، فيما حصلت نورا طميزة من مديرية جنوب الخليل على المركز الخامس، وأمل شاهين من مديرية الخليل على المركز السادس، وميسون النجار من مديرية الخليل على المركز السابع بمعية فريق، ومنى عوض الله من مديرية شمال رفح على المركز الثامن بمعية فريق، ولمياء عطاطرة من مديرية جنين على المركز التاسع بمعية فريق، وزهية عرار من مديرية رام الله على المركز العاشر.
كما تم تكريم المعلمة نعمة الرشايدة من مديرية تربية أريحا والتي هدم الاحتلال منزلها قبل أيام؛ إذ كانت وزارة التربية قد أطلقت مباشرةً؛ حملة دعم ومناصرة لها تحت عنوان “نعمة ليست وحيدة”، وأعلن الوزير صيدم أن الوزارة ستعيد تشييد منزل المعلمة الرشايدة، كما تم تكريم أعضاء لجنة اختيار معلم فلسطين للعام 2018.
وتخلل الحفل عديد الفقرات الفنية الوطنية؛ إذ قدمت فرقة كورال مدرسة بنات القادسية الثانوية من مديرية شمال الخليل عرضاً وطنياً مميزاً، بالإضافة لوصلة غنائية تراثية للطالبة حلا شتية من مديرية تربية سلفيت.