تستمر معاناة الأسيرات الفلسطينيات القابعات بما يعرف سجن الدامون الاحتلالي، في ظل استمرار إدارة المعتقل بابتكار سبل إذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن، دون مراعاة أنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أن إدارة “الدامون” تتعمد تشديد ظروف الاعتقال عليهن وتنفيذ سلسة من الاجراءات العقابية بحقهن لجعل حياتهن داخل الأسر لا تُحتمل.
وبحسب التقرير لا زالت كاميرات المراقبة مثبتة بساحة الفورة، ما يُجبر الأسيرات على البقاء بملابس الصلاة، حتى داخل غرفهن أصبحن مجبرات على البقاء بملابس الصلاة ووضع الحجاب بأكمله، لأن غرفهن موجودة أمام مكاتب إدارة المعتقل والسجانين، الأمر الذي يحد من حريتهن ويمنعهن من الاستفادة من أشعة الشمس قدر الامكان، بالاضافة إلى أن أقسام وغرف معتقل “الدامون” قديمة ومهترئة، أرضيتها من الباطون مما يجعلها باردة خلال فصل الشتاء، وترتفع بها نسبة الرطوبة.
كما اشتكت الأسيرات لمحامية الهيئة ، من تسلط إدارة المعتقل والسجانين وتدخلهم الكبير بشؤون الأسيرات وتحركاتهن دون أي مبرر، عدا عن انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ بجعل الحمامات خارج الغرف وعدم السماح لهن بدخولها إلا أثناء وقت الفورة.
يذكر أن عدد الأسيرات الحالي في معتقل “الدامون” 54 أسيرة، وكان آخرهن والدة الشهيد أشرف نعالوة الأسيرة وفاء مهداوي من محافظة طولكرم، والأسيرة ثائرة الديك من بلدة كفر الديك قضاء سلفيت، والأسيرة مها ريماوي من بلدة ريما قضاء رام الله.