قدمت النيابة العامة الاسرائيلية لما تسمى “المحكمة المركزية” في مدينة الناصرة “لائحة اتهام ضد محمد مرعي ابو زينب (29 عاما) وقاصر اخر (17 عاما) من سكان الجش بتهمة قتل الفتاة يارا ايوب (16 عاما) التي عثر على جثتها في بعد فقدانها لمدة ثلاثة ايام. وفكت الشرطة الاسرائيلية لغز الجريمة وكشفت بأنّ الضحية قتلت داخل المخبز التابع للمتهم البالغ، وان يارا قتلت بطريقة بشعة جدا”.
يشار الى أن الشابة المغدورة فقدت يوم 23/11/2018 وبعد ثلاث ايام عثر على جثتها داخل حاوية صغيرة التي كانت مقابل المخبز. جدير بالذكر أن يارا لم تفقد اثارها سابقا، وفي بداية القضية لم تتوفر اي معلومات عن سبب اختفائها، حيث ان يارا كانت من المفروض ان تشارك بحفل عيد ميلاد لدى صديقتها في حوالي الساعة السادسة مساءً، وقد اشترت هدية ومنذ تلك اللحظة فقدت العائلة جميع وسائل الإتصال بها، حتى ان جهازها الخليوي كان مغلقاً.
بدورها قالت جميلة أيّوب، والدة ضحية جريمة القتل في الجشّ منذ نحو شهر يارا أيّوب (16 عامًا)، إنّ لائحة الاتّهام التّي قدّمت اليوم بحق شخصين، “تحتوي على تفاصيل كاذبة”، وتحديدًا الادّعاء بأنّ الضّحيّة قد أخذت من أحدهما مالًا وأنّه قرّر قتلها لهذا السّبب، معتبرةً أنّ “هذا كذب، ومن العار أنّ يكتب في لائحة الاتّهام”.
وقدمت النيابة العامة اليوم الخميس، لائحة اتّهام للمحكمة المركزية في الناصرة ضد محمد مرعي أبو زينب (28 عامًا) وقاصر (17.5 عامًا)، من قرية الجش نسبت إليهما فيها تهمة التورط في جريمة قتل يارا أيوب (16 عامًا).
وجاء في لائحة الاتّهام أنّه “خلال عدة شهور قبل تاريخ 23.11.2018 وفي عدة فرص قام المتهم محمد مرعي أبو زينب بإعطاء الفتاة القاصر أموالًا قدرها مئات الشواقل في كل مرة، وفي تاريخ 23.11.2018 فاض به الكيل من تقديم المال للفتاة وراودته نفسه بالتخلص من الفتاة وقرر قتلها بمشاركة المتهم القاصر”.
واعتبرت والدة الضّحية في حديث لموقع “عرب 48” أنّ لائحة الاتّهام “لا تمتّ للواقع بصلة”، مضيفةً أنّ “يارا لم ينقصها شيء لتطلب الأموال، وفضّلت الموت على أن ينال هذا المجرم ما يريده”، مطالبةً “العدالة بأخذ مجراها الصّحيح”.
وأوضحت أيّوب أنّه “كان هناك بقع دماء على رأس يارا من الخلف، وذلك بسبب ضربة قويّة تلقّتها على رأسها”،
مؤكّدةً أنّ العائلة ستطلب “التقرير الطبي من معهد أبو كبير وسوف نصل إلى الحقيقة التّامة مهما كلّفنا الأمر”؛ وشدّدت على أنّ “يارا أخذت مني 800 شيكل قبل أن تخرج إلى المخبز”، معتبرةً أنّ “أقوال المتهمين وعائلتهم تحاول خلق الأعذار والتبريرات للجريمة النكراء”.
وختمت الوالدة بالقول إنّ “كلّ هذه التفاصيل تزيدنا حرقة، وكأن يارا قتلت مرة أخرى، لا يمكنني تخيّل ما مرّت به أثناء وقوع الجريمة ولا تقبّل ما يدّعيه المتّهمان كذبًا”.