من أكثر ما تحتاجه المرأة من شريك عمرها “الاهتمام” الذي هو بالنسبة لها، إكسير الحياة الزوجية وسر استمرارها، فإن لم تحصل عليه، بحثت عنه بطرق أخرى، حفاظاً على ما تبقّى في قلبها من مشاعر.
إهمالها يدمّرها
الأخصائي النفسي ممدوح سعيد ردّ الدافع وراء الكثير من المشكلات التي ترِد إلى عيادات الطب النفسي تتعلق أغلبها بإهمال الزوج لمشاعر زوجته، وبروده العاطفي نحوها، عدا عن الخرَس الزوجي الذي يخيّم على أجواء بيتهما، بصورة تُفاقِم من صعوبة العيش المشترك كزوجيْن طبيعييْن.
ومع الوقت، يحدث أن تحبّ الزوجة رجلاً آخر استغل بشكل أو بآخر ظرفها وحرمانها العاطفي، وأوقعها في حبه، وهذا ما عدّه الأخصائي دافعاً من دوافع خيانة الزوجة لزوجها.
انتبه أيها الزوج
جملة من التوصيات، وجّهها سعيد لكل زوج يُبدي عدم اكتراثه لحاجات زوجته النفسية، وطالبه باحتوائها وملء حياتها بالحب والاهتمام، وليس المقصود بالاهتمام هو الدعم المالي وتلبية حاجات المنزل فقط، إنما وجوده معها والسؤال عنها وإشباع حاجاتها النفسية ورغباتها، فتلك أولى له من أمور أخرى يضيّع عمره من أجلها.
فإن لم يستطع تقدير مشاعرها واحترامها، فليتركها تذهب ولا تتعذّب، إلى أن تموت شيئاً فشيئاً؛ فالمشاعر تتوهج وتنير عندما تكون متبادلة مع من تحب، أما التجاهل فيقتلها ويقضي عليها بالتدريج.
وللزوجة دور أيضاً
بالمقابل، لم يغفل سعيد توجيه النُّصح للزوجة أيضاً، مطالباً إياها بالمبادرة وإبداء الاهتمام به، وإصلاح ما بينهما من شرخ ربما يسبب حالة من الخرس والصمت لحياتهما.
وإن لم تجد حلاً لتلك المسألة، لها أن تطلب مشورة المقرّبين منها، بداعي سدّ الفجوة المسيطِرة على حياتهما، ولو ضاقت الأمور بها أكثر، فإن الانفصال هو الحل الأكرم والأنسب، بدلاً من وقوعها في فخّ الحب الإلكتروني، ثم الوقوع في الخيانة الزوجية، وحدوث ما لم يكن بالحُسبان. (فوشيا)