في لحظات كثيرة نشعر في مجلة أنتِ لها أننا محظوظون جداً كوننا نؤسس لإعلام متخصص ومختلف يسعى للتغيير في حياة المرأة والفتاة الفلسطينية، لأنه تتاح لنا الفرصة لمقابلة العديد من الشخصيات المتميزة في الكثير من المجالات، ولقائنا اليوم بالدكتورة هيلين المصري المتميزة يدرج ضمن هذه اللحظات بكل تأكيد.
دخلنا عيادتها وبالتحديد بـ”نابلس مول” في منطقة رفيديا في نابلس وشعرنا أنها مكان متميز بكل تفاصيله، فقد تم الاعتناء بكل زاوية بكل دقة. مساحة هائلة تشعرين فيها أن كل ما قد تفكرين به أو قد تعانين منه في مجال العناية بالبشرة والجمال سيتم علاجه هنا طبيا.
الحديث مع د.هيلين المصري لا ينتهي فخبرتها الكبيرة في مجال علاج البشرة فتحت امامنا المجال للكثير من الأسئلة التي تدور في رأس كل سيدة وفتاة فلسطينية تعشق الاهتمام ببشرتها وجمالها.
اليوم د. هيلين المصري هي صاحبة ومؤسسة”عيادة “هيلين كلينك“، سخرت كل معرفتها و مهاراتها في هذا المجال لتصبح اليوم من أكثر الأخضائيات الموثوق بهن في المدينة.
تابعي هذا اللقاء المميز الذي أجرته انت لها مع الخبيرة د.هيلين المصري واستفيدي من نصائحها وخبرتها الطويلة التي تعلمك أصول العناية بشباب البشرة ونضارتها وحمايتها من علامات تقدم سن البشرة مستفيدة من تخصصها في مجال تصنيع الأدوية.
– بالبداية عرفينا بالدكتورة هيلين المصري؟
اسمي هيلين المصري من مدينة نابلس تخرجت من جامعة النجاح الوطنية تخصص صيدلة ثم أكملت دراسة الماجستير في تخصص تكنولوجيا الدوائية وبعدها أكملت مسيرتي العلمية وتخصصت في مجال علاج البشرة وحصلت على شهادات عدة في هذا المجال.
– منذ سنتين أطلقتم على العيادة اسم “هيلين كلينك” لتكون أحد أبرز العيادات التجميلية المتخصصة ..
من أين تنطلق العيادة في عملها وما هي أبرز البرامج العلاجية التي تقدمونها للفتاة والمرأة الفلسطينية وتعملون على تطويرها اليوم؟
نعم صحيح .
كانت الرؤيا منذ البداية تتبلور في علاج مشاكل البشرة بصورة طبية بعيدا عن الأساليب المتبعة بمعالجة العرض دون البحث في المسببات , بحيث يعتبر الجلد أكبر عضو حي في جسم الإنسان من حيث المساحة وهذا لوحده سبب كاف لإعطائه الأولية والاهتمام الكافي باتباع أساليب طبية حديثة مع الأخذ بعين الإعتبار الأسباب التي تؤدي لاختلال في توازن الجلد وتسبب ظهور البثور والحبوب والرؤوس السوداء والتصبغات والترهلات وغيرها من مشاكل البشرة.
– كيف أضاف تخصصكم كدكتورة صيدلانية ومتخصصة في صناعة الأدوية ميزة الى عيادة هيلين كلينك؟
أضاف الكثير فعليا فتخصصي في تكنولوجيا تصنيع الأدوية ومعرفتي للمواد الفعالة أتاح لي الدمج بين المواد الفعالة المختلفة لزيادة فعاليتها في العلاج بطريقة مدروسة قائمة على أسس علمية صحيحة علاجيا وكذلك وقائيا .
– ما هي أفضل الأدوية لتفتيح لون البشرة ونضارتها وتستخدمونها في عيادة هيلين كلينك؟
قبل الحديث عن الأدوية المستخدمة في تفتيح لون البشرة ونضارتها يجب معرفة نوع البشرة وطبيعتها وكذلك معرفة سبب هذه التغيرات في لون البشرة وظهورالتصبغات هل هي بسبب تغييرات هرمونية او استخدام مواد تجميل غير مناسبة وكذلك التعرض للأشعة الفوق بنفسجية دون حماية البشرة واستخدام كريمات وقائية مناسبة , وعادة يتم في عيادتنا فحص البشرة ومكوناتها عن طريق جهاز مختص , بعد تحديد مسببات التغير في لون الجلد يتم دراسة طبيعة المستحضرات المناسبة للعلاج كل حسب حالته .
– هناك هوس في كريمات تفتيح البشرة التي تغزو أسواقنا ويتم الترويج لها على صفحات غير مرخصة ، هل ثمة تحذير تطلقه الدكتورة هيلين ؟
نعم صحيح ظهرت في الفترة الأخيرة العديد من المستحضرات التي تروج لعلاج التصبغات والعمل على تفتيح البشرة ولكنها للأسف تحتوي على مواد ضارة مثل مادة الهيدروكوينون بتراكيز عالية وكذلك احتوائها على مواد تعمل على تجميع مادة الميلانين بتراكيز متباينة والعمل على اختلال توزيعها بالبشرة ومعظم هذه المستحضرات تؤدي إلى مضار دائمة بحيث تعمل على هرم الكولاجين في البشرة وتضعف مرونة الجلد كما تؤدي إلى زيادة حساسية الجلد مما يعطي للجلد عمر أكبر من العمر الافتراضي .
-ما نسبة عدد النساء والفتيات اللواتي لا يصدقن أو يثقن مراكز التجميل في نابلس؟
معظم النساء والفتيات تكون لديها مخاوف معينة قبل التوجه إلى مراكز العناية بالبشرة مصدرها تجارب سابقة لهن او لمعارفهن ولكن هذه المخاوف تتبدد عند التوجه للعنوان الصحيح وأتوقع أن النسبة قد تقارب ال٥٠%.
مع التأكيد على حق السيدة او الفتاة بالسؤال والاستفسار عن كل ما يتعلق بمرحلة العلاج , لتبديد هذه المخاوف وتعزيز الثقة مما يسهم في نجاح العلاج .
– ماذا عن تكثيف العناية بالبشرة وفي أي مرحلة عمرية بالتحديد؟
دائما شعارنا الوقاية خير من العلاج،بالعناية الصحيحة والمتابعة الحثيثة نختصر الكثير من مشاكل البشرة .
ومعظم مشاكل البشرة تبدأ بسن مبكرة بالتزامن مع مرحلة البلوغ وما يصاحبها من اعتلالات هرمونية تؤدي إلى زيادة إفراز الغدد الزيتية مما يؤدي إلى زيادة مخلفات الخلايا وتراكم الدهون وظهور البثور.
لذلك سن المراهقة هو أفضل سن للبدء بحماية البشرة من المشاكل مستقبلا بحسن العناية بها والاهتمام بنظافتها وكلما كانت البداية مبكرة كلما كانت النتائج أفضل .
– هل صادفتكم حالة جاءت من مراكز تجميل وكانت ضحية لأخطاء وقمتم بمتابعتها في عيادة هيلين كلينك وعلاجها وبالتالي انقاذ الموقف وما طبيعة هذه الحالة أو الحالات أن وجدت؟
نعم لقد وصلتنا الكثير من الحالات.
احدى الحالات كانت اخذ حبوب “الكيوريتان” من أجل القضاء على الحبوب ولكن الطبيب لم ينبه ان هناك مخاطر لهذا الدواء وتعرض الوجه للبخار الساخنا من خلال الساونا وتم احتراق الوجه وبعد العلاج ظهرت الحباب بشكل أكبر وتم التوجه لأحد مراكز علاج البشرة وبعد عدة جلسات ساء الوضع بشكل مخيف , وتوجهت المريضة لمركز هيلين لعلاج البشرة وتم علاجها والان هي بالمراحل النهائية بالعلاج والنتيجة ايجابية جدا.
– بماذا يمكن أن تخبرين متابعات انت لها عندما نقول عناية متكاملة لجمال البشرة في عيادة هيلين كلينك؟
العناية اليومية هي أساس المعادلة فعلى كل فتاة أن تضع في اعتبارها توفير عشر دقائق على الأقل يوميا للعناية بالبشرة صباحا ومساء بحيث نبدأ بالغسول الملائم لنوع البشرة ومن ثم المرطب الملائم وكريم العيون وبعده يتم وضع مستحضر الوقاية من الأشعة الفوق بنفسجية وبذلك تكون البشرة جاهزة لمواجهة عوامل الطقس المختلفة.
–هناك أخصائيون كثر يتعاملون مع المراجعين كزبائن يريدون بيعهم منتجاً ما. وما إن يقصدهم السيدة حتى يحدّدون لها موعدا لإجراء عملية او جلسات تجميلية .. هل هذا موجود فعلا وهل نحن امام ظاهرة تجارية ليس الا؟
في الحقيقة لا يخلو أي مجال من مجالات الحياة من أطماع فردية ولكن لا يتم تعميمها على كامل التخصصات، فالحكم في هذه المسألة هو حاجة السيدة او الفتاة بصورة فعلية لأي تدخل سواء من جلسات علاجية أو حتى كريمات معينة.
فالغاية الأساسية هي تحقيق خطة العلاج لحل المشكلة وليس المردود المادي.
– ماذا عن تجربتكم في عيادة هيلين كلينك وتميزكم بعيدا عن ما سبق ؟
من خلال تجربتنا لمسنا وعي عالي لدى المرأة الفلسطينية بمختلف فئاتها العمرية للعناية والاهتمام بالبشرة وهذا ليس بجديد على المرأة الفلسطينية فهي كانت السباقة دائما في كافة المجالات.
سؤال من إحدى المتابعات :
-كيف تستطيعي تحديد الواقي الشمسي المناسب لبشرتك ؟
من خلال عمل فحص شامل لمكونات البشرة وطبيعتها لتحديد نوع البشرة ومعرفة المستحضر الملائم.
– كثير من العيادات التجميلية، وكذلك قنوات فضائية ومساحات اعلانية تروج لعلاج الصدفية – البهاق – … هل فعلاً نجح الطب في علاج هذه الأمراض المزمنة ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ)
سبحان الله العلم في تقدم مستمر وليس هناك من شيء مستحيل ففهم ماهية المرض وأصوله وأسبابه نقط مفصلية في تحديد العلاج الملائم.
– البشرة في الشتاء معرضة بشكل كبير لتشقق بالنسبة للكثير من الفتيات .. أي نصائح من الدكتورة هيلين في هذا الإطار وماذا يمكن أن تقدم عيادة “هيلين كلينك لعلاج هذه الأعراض؟
في فصل الشتاء تتعرض البشرة للجفاف نتيجة استخدام أساليب التدفئة المختلفة وانخفاض نسبة الرطوبة في البشرة مما يؤدي الى تشققها واضطرابها بحيث تصبح سريعة التهيج لاي مؤثر فتظهر عليها علامات الاحمرار والبثور الصغيرة لذا ينصح بتكثيف العناية بالبشرة في فصل الشتاء باستخدام المرطبات اللازمة والعمل على تعويض النقص بشرب كميات وافرة من الماء والعصائر الطبيعية.
ويجب الا نغفل عن دور الحمضيات في فصل الشتاء الفعال في علاج البشرة وتزويدها بفيتامين c بشكل أساسي.
– هل تحذر الدكتورة هيلين المصري اليوم من مستحضرات تجميل وهمية وضارة تنتشر بين الفتيات؟
بالتأكيد هناك العديد من المستحضرات التجميلية الضارة، وهنا ندق ناقوس الخطر بضرورة شراء مستحضرات التجميل من أماكن موثوقة لما لها من دور اما في حماية البشرة أو تدميرها فهي سلاح ذو حدين لما يمكن ان تحتويه من مكونات ضارة وقد تكون مسرطنة في بعض الأحيان لذا ليس كل ما يلمع ذهبا.
وهنا ندعو الى استشارة ذوي الأختصاص في تحديد نوع المكياج الملائم والطريقة المثلى لاستخدامه.
– نصائح سريعة للمرأة الفلسطينية من الدكتورة هيلين المصري وعيادة هيلين كلينك!
الصحة السليمة سر الجمال وهذا لا يكون الا باتحاد النظام الصحي والتغذية السليمة مع العناية الصحيحة والوقاية دائما خير من العلاج.
فشرب الماء والرياضة اليومية لها انعكاس مبهر على صحة البشرة ونضارتها والحفاظ على نظافة الجلد والروتين اليومي للعناية بالبشرة مهم جدا للحصول على بشرة صحية لامعة نضرة.
اكتشفي عيادة هيلين كلينك الان